الإنسان مبدع بالفطرة، لكنه يجهل هذه النعمة التي وهبها له الله، فلا يدرك في أي مجال هو قادر على الإبداع و يستطيع أن يعبر عن الجمال و ما أبعد من الجمال، فالنظرة مثلا هي إبداع، فنظرتنا لمن نحب تختلف عن نظرتنا للصديق أو للأخ و لمن نتعايش معهم، و كذلك كلامنا بختلف ايضا مع من نتحدث معهم ، فالإنسان مزود بغرائز، هناك غريزة المحبة و الخير و غريزة الكراهية و العدائية، و الإنتقام و على الإنسان إلا أن يقارن ويختار ، و لذا نجده دوما حائر ، في صراع من نفسه، هو في الحقيقة صراع بين العقل و القلب، صراع بين الأنا و الهو، بين الأنا و الآخر، هذا الآخر الذي نعرفه ثم فجأة نختلف معه لسبب من الأسباب ، أو الذي لا نعرفه لكننا نتواصل معه هنا افتراضيا ، نعرف اسمه و قد لا نعرف اسمه لأنه متخف وراء اسم مستعار، لكننا لم نلتق معه بعد، نتحاور معه في مسائل عديدة ، قد نتفق معه و قد نختلف، وهذا الإختلاف قد يتحول إلى كراهية
الثقافة وحدها تجنبنا الدخول في متاهات ، هي وحدها تدفعنا الى التغيير، تغيير نظرتنا ، تجديد أفكارنا، فعندما نقرأ لكبار المفكرين نكتشف عوالم كثيرة، نكتسب منهم خبرات و من خلالها نسعى الى التغيير، التغيير لا ياتيك صدفة ، أو ياتيك جاهزا في طبق من ذهب، التغيير ياتي بعد نضال مستمر و صراع مع الأنا، مع الذات، حتى مع العقل، هل وجدتم يوما إنسان يصارع عقله؟ نعم عندما يكتشف انه حامل لأفكار سلبية أو أفكار ميتة مثل التي تحدث عنها مالك بن نبي، بل حامل لطاقة سلبية، فيخلط بين الحق و الباطل، بين الخطأ و الصحيح، فتجده يتحول الى وحش من أجل الإنتقام من الذين ألحقوا به الأذى ، هو لا يدرك أنهم مساكين بحاجة إلى من ينقذهم من عبثيتهم و فقدانهم للآدمية، هكذا هي حياتنا صراع مع النفس، مع الناس، مع المجتمع ، مع الزمن، فلنجلس مع أنفسنا اولا و نغربل افكارنا و نفرز سلوكاتنا مع الآخر فلا نَظْلم و لا نُظْلَمُ و من ثمّ نحقق التعايش السلمي مع الجميع مهما اختلفت العقائد و الإيديولوجيات.
و السؤال : هل نستطيع تحقيق ذلك؟ طبعا من الصعب الإجابة على هذا السؤال، لأن الإنسان كائن ضعيف، قد تواجهه ظروف يتعذر عليه التكيف معها، و ما هذه الحروب المسلحة و الثورات ماهي إلا ردة فعل لأناس أو أنظمة أوحكومات أرادت أن تدوس باقدامها الشعوب و تهيمن عليهم و تنتصر للباطل و لأعداء الدين و لهو يات مزيفة ، فلا يزال الصراع قائما إلى اليوم و لم تقدم الحوارات ( حوار الأديان و الثقافات) الحلول الكافية لأن المشكلة هي مشكلة افكار و ذهنيات و قيم فكيف إذن كيف تكون نظرتنا للواقع؟ للوطن؟ للعالم، للحياة ككل في عالم يتعولم؟
علجية عيش
الثقافة وحدها تجنبنا الدخول في متاهات ، هي وحدها تدفعنا الى التغيير، تغيير نظرتنا ، تجديد أفكارنا، فعندما نقرأ لكبار المفكرين نكتشف عوالم كثيرة، نكتسب منهم خبرات و من خلالها نسعى الى التغيير، التغيير لا ياتيك صدفة ، أو ياتيك جاهزا في طبق من ذهب، التغيير ياتي بعد نضال مستمر و صراع مع الأنا، مع الذات، حتى مع العقل، هل وجدتم يوما إنسان يصارع عقله؟ نعم عندما يكتشف انه حامل لأفكار سلبية أو أفكار ميتة مثل التي تحدث عنها مالك بن نبي، بل حامل لطاقة سلبية، فيخلط بين الحق و الباطل، بين الخطأ و الصحيح، فتجده يتحول الى وحش من أجل الإنتقام من الذين ألحقوا به الأذى ، هو لا يدرك أنهم مساكين بحاجة إلى من ينقذهم من عبثيتهم و فقدانهم للآدمية، هكذا هي حياتنا صراع مع النفس، مع الناس، مع المجتمع ، مع الزمن، فلنجلس مع أنفسنا اولا و نغربل افكارنا و نفرز سلوكاتنا مع الآخر فلا نَظْلم و لا نُظْلَمُ و من ثمّ نحقق التعايش السلمي مع الجميع مهما اختلفت العقائد و الإيديولوجيات.
و السؤال : هل نستطيع تحقيق ذلك؟ طبعا من الصعب الإجابة على هذا السؤال، لأن الإنسان كائن ضعيف، قد تواجهه ظروف يتعذر عليه التكيف معها، و ما هذه الحروب المسلحة و الثورات ماهي إلا ردة فعل لأناس أو أنظمة أوحكومات أرادت أن تدوس باقدامها الشعوب و تهيمن عليهم و تنتصر للباطل و لأعداء الدين و لهو يات مزيفة ، فلا يزال الصراع قائما إلى اليوم و لم تقدم الحوارات ( حوار الأديان و الثقافات) الحلول الكافية لأن المشكلة هي مشكلة افكار و ذهنيات و قيم فكيف إذن كيف تكون نظرتنا للواقع؟ للوطن؟ للعالم، للحياة ككل في عالم يتعولم؟
علجية عيش