انتشرت في العراق بعد منتصف السبعينيات من القرن الماضي ظاهرة الزعامة الادبية والفنية ...زعامات تتلوها زعامات .. البعض منهم<تزبب قبل ان يحصرم >..وسياتي دارس في المستقبل ويحصي ـ ان تمكن ـ عدد المجاميع التي ظهرت في تلك المرحلة , واذا كان مبررا لبعض الشعراء ان يتزعموا كادونيس,, فان ما حدث في الساحة الادبية منتصف السبعينات وما تلاها يعكس مراهقة الابداع وانتفاخ الذوات عن فراغ..الستينات مرحلة الخصوبة الابداعية لم يكونوا في البدء قد صدمة بنكسة حزيران 967 وصحوا من وهم التفوق وكفنوا امل الانتصار.
واندلع الصراع على اشده بين الرواد ومن تلاهم وانغرست جرثومة المجايلة ..وانبرى اللاحقون من الكتاب والشعراء والفنانين ليتصدوا لجيل الرواد..واذا كان الصراع الابداعي مبررا في كل العصور لضرورة التطور فان ما حدث في العراقهو نكران للجميل ..لون من الجحود ..واصابة بمرض التفوق..وجاء شعراء شباب وادعوا انهم رواد قصيدة النثر.. متجاهلين من سبقهم او ناسفيه ..حتى تجرأ بعضهم مصرحا <لا استمكن من قراءة الشعر الموزون >.. فن الرسم لم يكن بمنأى عن هذه الفوضى .. فانتج واهمون منهم لوحات بلا فن ليتفردوا ..ان ما جرى بتلك الحقبة هو (هوس الحداثة وجنون الزعامة )..البريكان كان يرصد تلك الظاهرة بحزن وصمت..وكتب في <قصائد تجريدية :
(على المشهد
اسمر نظرتي لكن لي حلمي
ولائي هو للاجمل والابعد )
((ان ما ارى هو قمم قزمية تطمح بالصدارة ...الوصف الادق لهم .. انهم بلا مواهب م)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ<<<
(اصرار على اتقان الانكليزية )
(طورت لغتي الانكليزية في سن مبكرة بحثا عن معرفة الاديان ..كنت مهتما بها.. دراستي الجامعية ساعدتني على ذلك.. لا يدركون اني قرات باسبوعين مئات الصفحات بقواعد الانكليزية (كان يصرح بهذا في اخر سنواته ) ..ولقد قرات بنهم بالانكليزية مصنفات وبحوثا ومجلات تتناول الموسيقى وقرات في الحقول الفكرية والادبية والفنية ..لقد وسعت الكتابات الاوربية والغربية في حقل الموسيقى من مداركي وطورت قيمي الجمالية انهم يقولون عن بعض الموسيقى :
It dosent catch the fire
( تفتقر الى الحرارة > .) واضاف <تتطور لغة الفرد ان قرا في حقل يهتم به.>...<مرة قال صديقي التدريسي الموسوى ـــ الذي نال الدكتوراه بالفلسفة من بريطانيا ـ :<انت بعدي بالانكليزية )....م))مرة استعار سلسلة بالانكليزية عن فن الرسم تزيد على عشرة كتيب عن اهم واشهر الرسامين..اطلعت عليها شخصيا فتناول البريكان قربي كتيبا منها مختصا بدافنشي وبدا يقرا لي..سرعة التنقل بسبابته عكست مقدرته على القراءة ومدى اتقانها .. كان اصبعه يتقافز مسافات وهو يقرا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ <<<
مجلة الفكر الحي
تولى البريكان رئاسة تحرير مجلة الفكر الحي مع صديقه الدكتور محمد جواد الموسوي.. وكان سكرتير التحريرعصام سالم ومدير الادارة عبد الحميد الدغمان. وقد صدرت عن مديرية تربية البصرة فترة ادارة علي السامرائي مدير التربية عام 1968.. صدر منها عددان عام 1969ثم توقفت عن الصدور .
(لو ظهر العدد الثالث لكان افضل لكن اوامر صدرت من جهات عليا تفرض اجراءات فقررنا ايقافها ...م)
( تعليم اللغة : اصوله وفنياته))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(كتاب وضعه البريكان هو خلاصة محاضرات القيت في معهد اعداد المعلمين بالبصرة...
((مقدمة
تضم هذه المذكرات خلاصة محاضرات القيت على طلبة السنة الثانية في معهد اعداد المعلمين بالبصرة روعيت فيها مستويات الدراسة ومتطلباتها. ولم اثبت في هذه المذكرات الا ما هو ضروري وباسلوب مركز واضح. ومع انها كتبت لمقاصد دراسية محدودة فقد حاولت ان اجعلها مفيدة للمعلمين عامة .ولم اقتصر على الافادة من المراجع العديدة واستصفاء الاراء والتجارب بل استعنت بالخبرة المباشرة .وعنيت ما له علاقة بالطرق العلمية وما يعين على تذليل الصعوبات الواقعية في تعليم اللغة ,وتصحيح العادات الالية الشائعة في المدارس .ومن الواضح انني لم اهدف الى كتابة بحث موسع في الموضوع بل الى تقديم دليل للمعلم مؤسس على الحقائق العلمية ومؤكد للروح الابداعية في تعليم اللغة . ولا ريب ان معرفة الطرق العامة في التدريس لا تتحقق فائدتها الا بقدر ما يستطيع تطبيقها عينيا اي على موضوعات محددة الامر الذي يتطلب قدرة على التصرف في الطرائق وتكييفها على وفق الاحوال بما يلائم طبيعة المادة ومستوى الدراسة. ومن الضروري لطلبة المعاهد الاطلاع على مناهج الدراسة الابتدائية ومتطلباتها والتمرس بوضع الخطط التدريسة المفصلة والعناية بالنواحي التطبيقية وهذه الجهود الفردية مكملة للمعرفة النظرية وهي المحك الحقيقي .وقد الحقت بمعظم الفصول مخططات لابحاث وتقارير تكميلية مطروحة للمتفوقين من الدارسين . ومن المفيد ان يفكر فيها المعلمون الممارسون وهي تثير قضايا مهمة في تقديري, وكنت قد تطرقت الى بعضها في سياق المحاضرات ورايت ان اكتفي في هذه المذكرات بتسجيلها في صورة نقاط للانطلاق او مشروعات للبحث وذلك طلبا للاختصار وفسحا في مجال التفكير والاستقصاء .
كتبت معظم هذه المذكرات خلال السنة الدراسية 968 ــ 969 اما الفصول الخاصة بالتعبير الكتابي والاملاء والخط فقد تم تسجيلها في اواخر تشرين الاول 1973 م )).
مختارات من كتابه<تعليم اللغة >
(يظن بعض المعلمين انه كلما كثرت المفردات الصعبة ــ القوية في القطعة كان ذلك انفع .وهذا وهم .فاذا كان حب الشعر وفهمه اهم اغراض المحفوظات فان الصعوبات اللفظية الكثيرة تحول دون ذلك .هذا فضلا عن ان قوة الشعر ليست في وعورة الفاظه بل في توازن عناصره .(هامش ص 49).
قرأ لي ((ولست بخالع سيفي ورمحي ـ الى ان يخلع الليل النها ر معلقا <لعنه الله اي اصرار واي ثأر يطلب م)
توازن العناصر يحدد بمقدار النسبة احيانا تتصدر المفردات او الايقاع او الصورة او الفكرة ..(ذهبوا ولم يتركوا عناوينهم ـ اليوت ـ ابداع لا يتكرر ..م )...
(كأن مثار النقع فوق رؤوسنا واسيافنا ليل تهاوى كواكبه ...هنا مفردة <تهاوى > هي الحاسمة م)وفي موضع اخر قال (الشعر ما خبيء بين السطور م) و(للكلمات ظلال هي التي تعمق الايحاء ).. (على المفردة ان تكون مشحونة بالايحاء وتقترب من الدقة العلمية م ) .. (مبكرا من الاربعينيات كونت قيمي الفنية في الشعر.. تطورت فيما بعد لكن الاساس لم يتغير .. م)..(بدات بوضع مختارات ثم تخليت عن المشروع م )..(اردت اختيار مقطعين من الشعر العربي الحديث لطلابي وبذلت جهدا لتثبيت مقطعين لادونيس والسياب م )..لكن خارطة الشعر العربي لم تحدد بمثل هذه النظرة .. لانا لو اتبعناها لم يبق من الشعر العربي الا عشره .البريكان لا يصغي لهذا ويبرر (اصنع قارئا على غراري واترك الاخرين احرارا م)..في اخر سنتين من عمره كان يطالع بكتابات اليوت النقدية واشعاره باللغتين العربية والانكليزية . لماذا اليوت ؟؟.(الغريب ان ادونيس وهو لا يطيق عددا كبيرا من شعراء القريض افرد للجواهري مكانا خاصا .. هل كان يخشى من شيء فيما لو محا الجواهري ؟ م) وحاورته <الجواهري شاعر متفرد وقرات له ..طالت ولو قصرت يد الاقدار ــ لرمت سواك عظمت من مختار..فاجاب : نعم مثل هذه تختلف وانشد والارض بالدم ترتوي عن دمنة ـ وتمجه عن روضة معطار ) فاستغربت لما برز من القصيدة في ذاكرته من بيت ما كنت اركز شخصيا عليه .كانت قيم الشعر لدى البريكان قريبة من الشاعر الانكليزي جونسون (1709ــ 1784)في روايته <اسيلاس امير الحبشة: ت\مجدي وهبة وكمال المهندس 1959 >يقول على لسان ايملاك بان الادب | وابرز نماذجه الشعر| يعتد بالحقائق العامة لا الحالات الفردية انه يتناول العواطف الثابتة في الطبيعة البشرية لا الاهواء العابرة او الصراعات الزائلة ).
البريكان يرد في مجلة البيان
في لقائه مع مجلة "البيان" الكويتية في العام 1969، قال رداً على تهمة العزلة والغياب:( "من الأدباء من يتطلعون إلى مستويات خاصة ويطمحون إلى إنجازات حقيقية باقية، وإلى تحقيق أعمال فنية كبيرة، إنهم يتمسكون بأصالتهم أمام مختلف المؤثرات، فمن الطبيعي ألاّ ينخرطوا في أية جوقة، وأن يبتعدوا عن الأجواء الأدبية الدعائية، إنهم مشغولون بالحياة والإبداع، وهم يريدون أن يخدموا قضية الإنسان بالطريقة التي تناسبهم، فبالطبع يكتب المرء ليقرأه الآخرون، ولكن من حقه أن يقرر أسلوب التزامه، الأمر قناعة شخصية وعلى كل أديب أن يقرر طريقه، وأن يحدد وسائله ومجالاته تبعاً لذلك، ولئن كان الأديب مسؤولاً، فإنه حرّ في أن ينهض بمسؤوليته وفق ضميره الخاص)
واندلع الصراع على اشده بين الرواد ومن تلاهم وانغرست جرثومة المجايلة ..وانبرى اللاحقون من الكتاب والشعراء والفنانين ليتصدوا لجيل الرواد..واذا كان الصراع الابداعي مبررا في كل العصور لضرورة التطور فان ما حدث في العراقهو نكران للجميل ..لون من الجحود ..واصابة بمرض التفوق..وجاء شعراء شباب وادعوا انهم رواد قصيدة النثر.. متجاهلين من سبقهم او ناسفيه ..حتى تجرأ بعضهم مصرحا <لا استمكن من قراءة الشعر الموزون >.. فن الرسم لم يكن بمنأى عن هذه الفوضى .. فانتج واهمون منهم لوحات بلا فن ليتفردوا ..ان ما جرى بتلك الحقبة هو (هوس الحداثة وجنون الزعامة )..البريكان كان يرصد تلك الظاهرة بحزن وصمت..وكتب في <قصائد تجريدية :
(على المشهد
اسمر نظرتي لكن لي حلمي
ولائي هو للاجمل والابعد )
((ان ما ارى هو قمم قزمية تطمح بالصدارة ...الوصف الادق لهم .. انهم بلا مواهب م)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ<<<
(اصرار على اتقان الانكليزية )
(طورت لغتي الانكليزية في سن مبكرة بحثا عن معرفة الاديان ..كنت مهتما بها.. دراستي الجامعية ساعدتني على ذلك.. لا يدركون اني قرات باسبوعين مئات الصفحات بقواعد الانكليزية (كان يصرح بهذا في اخر سنواته ) ..ولقد قرات بنهم بالانكليزية مصنفات وبحوثا ومجلات تتناول الموسيقى وقرات في الحقول الفكرية والادبية والفنية ..لقد وسعت الكتابات الاوربية والغربية في حقل الموسيقى من مداركي وطورت قيمي الجمالية انهم يقولون عن بعض الموسيقى :
It dosent catch the fire
( تفتقر الى الحرارة > .) واضاف <تتطور لغة الفرد ان قرا في حقل يهتم به.>...<مرة قال صديقي التدريسي الموسوى ـــ الذي نال الدكتوراه بالفلسفة من بريطانيا ـ :<انت بعدي بالانكليزية )....م))مرة استعار سلسلة بالانكليزية عن فن الرسم تزيد على عشرة كتيب عن اهم واشهر الرسامين..اطلعت عليها شخصيا فتناول البريكان قربي كتيبا منها مختصا بدافنشي وبدا يقرا لي..سرعة التنقل بسبابته عكست مقدرته على القراءة ومدى اتقانها .. كان اصبعه يتقافز مسافات وهو يقرا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ <<<
مجلة الفكر الحي
تولى البريكان رئاسة تحرير مجلة الفكر الحي مع صديقه الدكتور محمد جواد الموسوي.. وكان سكرتير التحريرعصام سالم ومدير الادارة عبد الحميد الدغمان. وقد صدرت عن مديرية تربية البصرة فترة ادارة علي السامرائي مدير التربية عام 1968.. صدر منها عددان عام 1969ثم توقفت عن الصدور .
(لو ظهر العدد الثالث لكان افضل لكن اوامر صدرت من جهات عليا تفرض اجراءات فقررنا ايقافها ...م)
( تعليم اللغة : اصوله وفنياته))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(كتاب وضعه البريكان هو خلاصة محاضرات القيت في معهد اعداد المعلمين بالبصرة...
((مقدمة
تضم هذه المذكرات خلاصة محاضرات القيت على طلبة السنة الثانية في معهد اعداد المعلمين بالبصرة روعيت فيها مستويات الدراسة ومتطلباتها. ولم اثبت في هذه المذكرات الا ما هو ضروري وباسلوب مركز واضح. ومع انها كتبت لمقاصد دراسية محدودة فقد حاولت ان اجعلها مفيدة للمعلمين عامة .ولم اقتصر على الافادة من المراجع العديدة واستصفاء الاراء والتجارب بل استعنت بالخبرة المباشرة .وعنيت ما له علاقة بالطرق العلمية وما يعين على تذليل الصعوبات الواقعية في تعليم اللغة ,وتصحيح العادات الالية الشائعة في المدارس .ومن الواضح انني لم اهدف الى كتابة بحث موسع في الموضوع بل الى تقديم دليل للمعلم مؤسس على الحقائق العلمية ومؤكد للروح الابداعية في تعليم اللغة . ولا ريب ان معرفة الطرق العامة في التدريس لا تتحقق فائدتها الا بقدر ما يستطيع تطبيقها عينيا اي على موضوعات محددة الامر الذي يتطلب قدرة على التصرف في الطرائق وتكييفها على وفق الاحوال بما يلائم طبيعة المادة ومستوى الدراسة. ومن الضروري لطلبة المعاهد الاطلاع على مناهج الدراسة الابتدائية ومتطلباتها والتمرس بوضع الخطط التدريسة المفصلة والعناية بالنواحي التطبيقية وهذه الجهود الفردية مكملة للمعرفة النظرية وهي المحك الحقيقي .وقد الحقت بمعظم الفصول مخططات لابحاث وتقارير تكميلية مطروحة للمتفوقين من الدارسين . ومن المفيد ان يفكر فيها المعلمون الممارسون وهي تثير قضايا مهمة في تقديري, وكنت قد تطرقت الى بعضها في سياق المحاضرات ورايت ان اكتفي في هذه المذكرات بتسجيلها في صورة نقاط للانطلاق او مشروعات للبحث وذلك طلبا للاختصار وفسحا في مجال التفكير والاستقصاء .
كتبت معظم هذه المذكرات خلال السنة الدراسية 968 ــ 969 اما الفصول الخاصة بالتعبير الكتابي والاملاء والخط فقد تم تسجيلها في اواخر تشرين الاول 1973 م )).
مختارات من كتابه<تعليم اللغة >
(يظن بعض المعلمين انه كلما كثرت المفردات الصعبة ــ القوية في القطعة كان ذلك انفع .وهذا وهم .فاذا كان حب الشعر وفهمه اهم اغراض المحفوظات فان الصعوبات اللفظية الكثيرة تحول دون ذلك .هذا فضلا عن ان قوة الشعر ليست في وعورة الفاظه بل في توازن عناصره .(هامش ص 49).
قرأ لي ((ولست بخالع سيفي ورمحي ـ الى ان يخلع الليل النها ر معلقا <لعنه الله اي اصرار واي ثأر يطلب م)
توازن العناصر يحدد بمقدار النسبة احيانا تتصدر المفردات او الايقاع او الصورة او الفكرة ..(ذهبوا ولم يتركوا عناوينهم ـ اليوت ـ ابداع لا يتكرر ..م )...
(كأن مثار النقع فوق رؤوسنا واسيافنا ليل تهاوى كواكبه ...هنا مفردة <تهاوى > هي الحاسمة م)وفي موضع اخر قال (الشعر ما خبيء بين السطور م) و(للكلمات ظلال هي التي تعمق الايحاء ).. (على المفردة ان تكون مشحونة بالايحاء وتقترب من الدقة العلمية م ) .. (مبكرا من الاربعينيات كونت قيمي الفنية في الشعر.. تطورت فيما بعد لكن الاساس لم يتغير .. م)..(بدات بوضع مختارات ثم تخليت عن المشروع م )..(اردت اختيار مقطعين من الشعر العربي الحديث لطلابي وبذلت جهدا لتثبيت مقطعين لادونيس والسياب م )..لكن خارطة الشعر العربي لم تحدد بمثل هذه النظرة .. لانا لو اتبعناها لم يبق من الشعر العربي الا عشره .البريكان لا يصغي لهذا ويبرر (اصنع قارئا على غراري واترك الاخرين احرارا م)..في اخر سنتين من عمره كان يطالع بكتابات اليوت النقدية واشعاره باللغتين العربية والانكليزية . لماذا اليوت ؟؟.(الغريب ان ادونيس وهو لا يطيق عددا كبيرا من شعراء القريض افرد للجواهري مكانا خاصا .. هل كان يخشى من شيء فيما لو محا الجواهري ؟ م) وحاورته <الجواهري شاعر متفرد وقرات له ..طالت ولو قصرت يد الاقدار ــ لرمت سواك عظمت من مختار..فاجاب : نعم مثل هذه تختلف وانشد
البريكان يرد في مجلة البيان
في لقائه مع مجلة "البيان" الكويتية في العام 1969، قال رداً على تهمة العزلة والغياب:( "من الأدباء من يتطلعون إلى مستويات خاصة ويطمحون إلى إنجازات حقيقية باقية، وإلى تحقيق أعمال فنية كبيرة، إنهم يتمسكون بأصالتهم أمام مختلف المؤثرات، فمن الطبيعي ألاّ ينخرطوا في أية جوقة، وأن يبتعدوا عن الأجواء الأدبية الدعائية، إنهم مشغولون بالحياة والإبداع، وهم يريدون أن يخدموا قضية الإنسان بالطريقة التي تناسبهم، فبالطبع يكتب المرء ليقرأه الآخرون، ولكن من حقه أن يقرر أسلوب التزامه، الأمر قناعة شخصية وعلى كل أديب أن يقرر طريقه، وأن يحدد وسائله ومجالاته تبعاً لذلك، ولئن كان الأديب مسؤولاً، فإنه حرّ في أن ينهض بمسؤوليته وفق ضميره الخاص)