المحامي علي ابوحبله - الناشط السعودي "بدر السعدون" تصريحاته عبر قناة كان الإسرائيلية تتطلب مقاضاته ومسائلته من الجهات الرسمية والقضائية السعودية

ما ذكرته جريدة الرياض بقلم د. طلال الحربي عن تعيين السفير نايف السديري سفيرًا فوق العادة وغير مقيم لدى دولة فلسطين وقنصلاً عامًا للمملكة في القدس الأسبوع الماضي والذي اعتبره حدثًا سياسيًا مهمًا أثار كثيرًا من التحليلات، واعتبر في مقالته الخطوة السعودية في أنها جاءت في مرحلة يشن فيها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني حرب تطهير عرقي لطمس هويته وإنكار حقه في الوجود، وكانت خطوة سعودية محكمة لتعرية هذا الكيان.

هذه المقالة التي عكست الموقف الرسمي للمملكة السعودية وموقف القيادة السعودية من قضية التطبيع ، اثلجت الصدور ، لكن سرعان ما نغصت هذه المواقف ، ظهور ما اطلق عليه الناشط السعودي" بدر السعدون " مع " قناة كان " وفق ما تناقلته وسائل الإعلام حيث أثار حديثه جدلا واسعا في أوساط سعوديه وفلسطينيه وعربيه وحتى دوليه خاصة وسط تزايد التقارير عن قرب توصل الرياض إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع تل أبيب. وهناك خشيه حقيقية من ازدواجيته في الخطاب والمواقف السعودية ، وتتطلب جديه في الحسم واتخاذ إجراءات رادعه بحق الناشط السعودي، بدر السعدون، وما جاء في نص ومضمون مقابلته على قناة "كان" مع الصحفي روعي كايس، وقد تضمنت مهاجمة الفلسطينيين ووصفهم بالإرهاب، إضافة للتعهد باقتراب التطبيع.

وقال السعدون: إن "70% إلى 80% من الشعب السعودي من الشباب، وأقولها لك للصحفي الاسرائيلي بكل مصداقية، ليست فلسطين همه الأول، هؤلاء همهم الأول هو المملكة العربية السعودية".

وأضاف "نحن السعوديين نتحدث عن الأعمار نحن لا نتحدث عن الهدم وقتل الإنسان، للأسف الفلسطينيين شوهوا بعض السمعة ولكن الأجيال المتعلمة تنظر أن السلام هذا قرار استراتيجي ولابد من تحقيقه".

وذكر "رسالتي إلى الإخوان الإسرائيليين هي أننا نختلف مع الفلسطينيين في هذه الثقافة وهذا السلوك والعداء وعدم الوفاء والخذلان والإرهاب نحن نختلف تماما".

وزاد "ما يسمى بقضية فلسطين في الواقع كان هناك تضخيم لها، تضخيم كبير لهذه القضية، قضيتنا نحن المسلمين في الحقيقة هي المسجد الأقصى فقط، هذه القضية أصبحت كالذريعة للفارسي للتركي للإرهابي لكل متطرف أي أحد لديه خلل على طول يرفع شعار فلسطين".

وتساءل عن المانع من شراء السعودية لنظام القبة الحديدية الذي طورته شركة "رافئيل" الإسرائيلية الضالعة مباشرة في جرائم قتل الفلسطينيين، والتي توصف بأنها المختبر لتطوير الأسلحة الإسرائيلية مثل نظام القبة والصواريخ.

هذا الحديث وهذه التصريحات الخطيرة التي صدرت عن " بدر السعدون لقناة كان " فيها تجني على الشعب الفلسطيني وإنكار لحقوقه الوطنية وإسقاط لحق المسلمين والعرب في القدس وحصرها بالمسجد الأقصى وفيها تشكيك بالعقيدة الاسلاميه وجهل في التاريخ وأن بلاد الشام التي كانت تمر منها القوافل لبلاد نجد والحجاز كانت تمر من بلاد الشام ، وهذه التصريحات تتناقض مع ما جاء في جريدة الرياض للدكتور طلال الحربي قوله " نجحت قيادة المملكة في تعرية حكومة هذا الاحتلال العنصري المتطرفة التي ترفض كل نداءات السلام وتريد أن تأخذ كل شيء ولا تعطي شيئًا بالمقابل، حين قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن "إسرائيل" لن تسمح بفتح أي بعثات دبلوماسية لدى السلطة الفلسطينية في شرقي القدس. "

ويكمل ما لا يفهمه هذا الوزير ورئيس حكومته وأمثاله من غلاة المستوطنين الغرباء على هذه الأرض هو أنهم لن ينعموا بالسلام ما لم يتوقفوا عن أوهامهم التوراتية وأن المملكة هي مفتاح الحرب والسلام فعلى الرغم من حالة التفكك التي يعيشها العالم العربي، إلا أنهم يعرفون بأن المملكة لو خيّرت بين إسرائيل وفلسطين فسوف تختار فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وسوف تفرض الحل الذي تنتظره الشعوب العربية والإسلامية.

تصريحات المسمى بدر السعدون تتناقض كليا مع الموقف الرسمي السعودي وتصريحاته وتوجيه سهام الاتهام للشعب وتصريحاته تضعه في خانة المرتدين وخانة الأعداء ومواقفه وتصريحاته تضرب الأمن القومي السعودي وتسئ لمواقف المملكة الثابتة والمبدئية من القضية الفلسطينية وهذه المواقف عبر عنها مرارا وتكرارا جلالة الملك سلمان وولي عهده ووزير الخارجيه السعودي

لقد جربت حكومات الدولة اليهودية فرض إرادتها على العالم العربي من خلال الحروب وما يعرف باتفاقيات السلام، لكن هذا السلام ظل باردًا لأن الشعوب العربية، حتى في الدول المطبعة، ترفض هذا الجسم الغريب الذي يعيش على الحروب والكذب وخداع العالم والتنصل من كل العهود والمواثيق. " وهذا ما جاء في صحيفة الرياض

الناشط السعودي " بدر السعدون " ومن على شاكلته من الكتاب والصحفيين العرب المطبعين والذين يتبارزون في تقديم أنفسهم أنهم أدعياء للتطبيع عبر تنكرهم للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني ،هم بالاصل أدعياء فتنه وشهود زور و هم وصمة عار في جبين الامه العربية ووصمة عار على شعوبهم خاصة حين يدعي السعدون انه يتكلم نيابة عن الشعب العربي السعودي المؤمن من أرض الرسالة النبوية المحمدية ، الشعب العربي السعودي المسلم مؤمن اشد الإيمان بعروبة فلسطين ويدرك أهمية ومكانة القدس ونعي ونثق بصدقية الموقف الرسمي والشعبي للملكة العربية السعودية

الناشط السعودي " بدر السعدون " انضم لجوقة الناشطين و الإعلاميين المرتزقة ليظهروا ولائهم للفكر الصهيوني ومناصرتهم الصهيونية العالمية في ادعاءاتها المغالطة للتاريخ والدين ومخططها التوسعي وما زالت عينها على نجد والحجاز

هذا الناشط السعودي الذي يتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ويتنكر للقضية الفلسطينية وقدسيتها ويتنكر لعروبة فلسطين هو سخر من نفسه لخدمة أسياده ومشغليه .

لم يدرك بعد أن قدسية فلسطين والحق الفلسطيني التي ينكرها ما يسمى ناشط أنه قد سخر من نفسه ليكون أداه صهيونيه ليدلي بتصريحاته عبر قناة هي بالأصل تخدم الفكر الصهيوني وتدافع عن جرائم إسرائيل وتستغله وسائل الاعلام الصهيوني لمحو التاريخ من ذاكرة الشعوب وخاصة بالنسبة للأجيال الشابة ،

قدسية فلسطين تستمد من العقيدة الاسلاميه ومما جاء في القران الكريم تجاه القدس والمقدسات والأقصى وفلسطين قوله سبحانه وتعالى " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ،" ويقصد بحوله بلاد الشام كاملة ، وقدسية فلسطين تأتي في الحديث النبوي الشريف " لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا " و قدسية فلسطين وعروبتها بنص العهدة العمرية مع صفرينيوس الذي سلم مفاتيح القدس الى الخليفة العادل عمر ابن الخطاب ، إلى هؤلاء الناشطين والكتاب المأجورين الجهلة في التاريخ والمتنكرين والمشككيين بعقيدة الإسلام الرد على سخافتكم وضحالة فكركم وعقيم قولكم هو أنكم مأجورين لمشغليكم و قضية فلسطين بالأساس جزء من عقيدة المسلم لقدسيتها فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين " كما ان فلسطين مهد الأنبياء وارض المحشر ، وإذا كان لهؤلاء المأجورين غير ذلك من حجة فهم والعياذ بالله يناصرون الباطل على الحق .

حين يقلب الناشط السعودي بدر السعدون الحقيقه ويقف في مناصرة المستعمر المحتل الذي يحتل ارض الإسلام ويعمل على تدنيس قدسية القدس والمسجد الأقصى فان السعدون يكون قد قلب المعايير في تصريحاته العار التي صرح بها عبر قناة كان الصهيونية ولم يبقى له إلا ليقر بحقوق اليهود في خيبر وبني النظير وفي المدينة المنورة وحقهم في بلاد نجد والحجاز ولا يستبعد عليهم الإقرار بذلك اذا ترك لهم الحبل على غاربه

لقد سبق وان احتفى التلفزيون الإسرائيلي بالعديد من الناشطين والكتاب ،وألقى إعلاميون مصريون وسعوديون وإماراتيون باللوم على الفلسطينيين وبرروا لإسرائيل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني

هو مسلسل من حفنة من الكتاب والإعلاميين والناشطين المأجورين يحرضون الإسرائيليين لقتل الفلسطينيين وينكرون عليهم حقوقهم الوطنية والتاريخية ، أمثال هؤلاء عار على شعوبهم وعلى الإعلام ،هم إعلاميي العار لا يمثلون الإعلام الوطني الحر الذي ينتصر للقضايا والحقوق العربية وهم لا يعبرون إلا عن مواقفهم وما يختلج في مكنونات صدورهم المليئة بالحقد والعار والخيانة ، إلى هؤلاء جميعا نقول تهجماتكم وإعلامكم الفوضوي الشعوبي يسعى لبث الفتنة والفوضى بين الشعوب العربية ، إن تلفظاتكم النابية هي تعبر عن حقيقة انعدام إنسانيتكم الادميه

هؤلاء ممن باعوا أنفسهم وتجردوا من عروبتهم وقيمهم الانسانيه نقول لهم القافلة تسير والكلاب تنبح ، فعوائكم لن يخيفنا ولن يرهبنا ، فحقنا ثابت عبر التاريخ وتزويركم للحقائق لا يحجب نور الشمس الساطعة وان الشعب الفلسطيني ومعه غالبية الشعوب العربية والإسلامية هم على عهد الشهداء حتى تحرير القدس والأقصى وكل فلسطين

تصريحاتكم ليس سوى جعجعة فارغة المضمون لافتقادكم للحجة والمنطق ، وتحريفكم وتزويركم للحقائق وانتصاركم للظالم على المظلوم لن يفيدكم ولن يرحمكم من محاسبة شعبكم ولن يرحمكم ، واعلموا ان تطبيعكم ومداهنتكم للمحتل ستبقى وصمة عار لن يمحوها عنكم التاريخ وحكم الأجيال القادمة

رسالتنا للقيادة السعودية والشعب السعودي التوأم لفلسطين عبر التاريخ أننا على يقين بمواقفكم الثابتة والراسخة من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وان تصريحات بدر السعدون وغيره لا تعبر الا عن نفوس مريضه وهي لا تعبر عن موقف الشعب السعودي الداعم للحق والقضية الفلسطينية والمتمسك بالعهدة العمرية وانتم أبناء الشعب السعودي امتداد لهذه المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني وكلنا ثقة بان الجهات الرسمية السعودية والشعب السعودي سيلاحق الناشط " بدر السعدون" ومسائلته ومقاضاته عن تصريحاته عبر قناة كان وفيها تهجم على الشعب الفلسطيني وتجني عليه وتنكر لحقوقه الوطنية والتاريخية بأرضه أرض فلسطين وفيها مس خطير بالعقيدة الاسلاميه .

تصريحات السعدون ومواقفه تتناقض مع مواقف المملكة السعودية الرسمية والشعبية ويخشى أن تفسر تصريحاته ضمن مفهوم ازدواجية الخطاب الإعلامي وتستغل من قبل الإعلام الإسرائيلي إذا لم يحاسب ويساءل السعدون عن أقواله وتصريحاته التي تتعارض حتما مع قوانين وأنظمة المملكة السعودية وفيها تطاول خطير على العقيدة الاسلاميه وعلى الشعب الفلسطيني ، ومن حق الجهات المسؤوله الفلسطينية والشعب الفلسطيني ملاحقته ومقاضاته أمام الجهات القضائيه السعودية المختصه بتهمة التطاول وتزوير التاريخ ونعته للشعب الفلسطيني بممارسات الإرهاب وهو صاحب الحق الأصيل وان من يمارس الإرهاب هو المحتل الذي يشرع حرمة الدم الفلسطيني[/B]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...