المحامي علي ابوحبله - قيمنا الاخلاقية وهويتنا الوطنية ..

حين تتجرد من الاخلاق والقيم تجردت من الهوية الوطنية ومقتضيات الهويه الوطنيع الجامعه ان تدعو الجميع الى الالتقاء على محبة الوطن والعمل بكل الطاقات والامكانيات من اجل رفعتة وتطويرة والوصول به الى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة ونحن نمتلك طاقات بشرية مؤهلة ومدربة ومتعلمة ومواطن واعي ومنتمي الا من قله باعت نفسها ورهنتها للاسترزاق تحت شعار الوطنيه والتمسك بالمبادئ والقيم وسلوك وتصرفاتهم وحالهم يشي بغير ذلك لان هؤلاء من يطلق عليهم تجار الوطن والوطنيه والنفاق والكذب والتنظير عندهم ليس الا من باب الخداع.



القيم الوطنية هي مجموعة من المبادي التي تحدد سلوكيات ابناء المجتمع وتتمثل في الكثير من السلوكيات الايجابية التي تتمثل في محبة الوطن والاخلاص له والمحافظة عليه والسعي نحو البناء والاصلاح, السلوكيات الايجابية والاخلاق الحميدة وهذة القيم الوطنية تصقلها الاخلاق الدينية التي تدعو الى الاخلاق والقيم الحميدة, لانها سمات المجتمعات المتطورة الحضارية فاينما وجدت الاخلاق كانت الحضارة والتقدم والتطور والسلوك الانساني المتحضر.





منظومة القيم الاخلاقية والتي تتمثل في التربية الاخلاقية التي تعتبر الاساس المتين لاستدامة الشعوب ولها دور بارز في بناء الشخصية الوطنية للشباب المعتز بدينة وهويتة العربية الاصيلة وقيمها النبيلة وارثها الحضاري المميز, ولذلك تضافرت النصوص الشرعية في الحث على حسن الاخلاق والتاكيد عليها والتمسك بها لان الاخلاق اساس بناء الامم والشعوب وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم" انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق" وقال الله سبحانة وتعالى في مدح الرسول الكريم " وانك لعلى خلق عظيم".



فإذا كان بناء المجتمع والقيم الوطنية لا تقوم إلا في بيئة وطنية مبينة على التسامح والمحبة ونبل الأخلاق والعدالة والمساواة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فان دور الجامعات والمؤسسات التربوية لها دورهام ومحوري في تجسيد هذه المبادئ والتحلي بالاخلاق الحميدة والسلوكيات الايجابية من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء الحقيقي للوطن, ومن خلال الانشطة المنهجية واللامنهجية التي تعزز قيم الاخلاق النبيلة وتجذرها في المجتمع , فالمعيار الحقيقي للمواطنة هو الانتماء للوطن الذي يجعله حصينا في مواجهة الإخطار والتحديات, ويحول دون اختراق القوى الطامعة بالمجتمع, ويكون الانتماء بالعمل الصادق الدؤوب في خدمة الوطن والتضحية في سبيله, ويتجسد ذلك الانتماء سلوكا وممارسة بالعديد من المعايير وفي مقدمتها تعزيز الهوية الوطنية



يجب علينا جميعا ان نعتبر القيم الوطنية وهويتنا هدفا ساميا نعمل جميعا من أجلة معتمدين في ذلك على ديننا الإسلامي الحنيف



بنشر المحبة والاحترام بين أبناء الوطن الواحد, وجعل لغة التسامح والحوار الهادف الايجابي و قيمنا وعاداتنا العربية الرفيعة عنوان وحدتنا الوطنية والمواطنة الصالحة التي تحرص على التجمع بين الصفوف وتنبذ الفرقة والفتنة وتساعد على ترسيخ الأمن والاستقرار والمحافظة على مكتسبات الامه وانجازاتها



الوطنية للمواطن اللعربي تنبع من روح التكافل, والتضامن والتسامح والانفتاح على الاخر,هذة الوحدة والتجانس لم تمنع من قيام تعددية في اطار اثراء الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية وهي ضمن اهداف نسعى لتحقيقها



الامن والاستقرار والمواطنة الصالحة والانتماء الوطنى والمحافظة على قيمنا وهويتنا الوطنية الوحدويه ونبذ العنف والتطرف واحترام الراي والراي الاخر كلها عوامل هامة تساعد في بناء نموذج وطني حقيقي لتجميع الامه على تحقيق وحدتها بعيدا عن الاستبداد وتطرف الانظمه التي ارتات الاستقواء على ابناء وطنها بالتطبيع والتحالفات مع قوى الاستعمار الجديد



ان التلاحم هي الطريق الى الوحدة الوطنية الدائمة ضمن منظومة قيم وطنية اخلاقية سامية تظهر لنا مفهوم القيم الوطنية والاخلاق ونراها جميعا في سلوكنا وتعاملنا مع بعض ومع الاخرين وتدفعنا الى الابتعاد عن السلوكيات السلبية وتقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة وان ندرك ان الاخلاق هي سمة المجتمعات المتطورة الحضارية ونستذكر ما قال الشاعر احمد شوقي"انما الامم الاخلاق ما بقيت فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا"



وحقا ان ذهبت اخلاقهم ذهبوا فماذا ترك المتملقين والمنافقين والمرتزقه وصاحبي النعوت سوى التقرب والتملق لمشغليهم للارتزاق حبا وسعيا لتحقيق مصالحهم الانيه على حساب اوطانهم مهما حاولوا الا ان الزمن كفيل بتعرية هؤلاء المرتزقه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...