ولد عزت محمد دلا في مدينة بانياس (محافظة طرطوس - سورية) وتوفي فيها.
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مسقط رأسه، ثم انتسب لجامعة دمشق ونال إجازتها.
عمل معلمًا في المدارس السورية، ثم انتقل إلى الصحافة فعمل رئيسًا للقسم الثقافي في مجلة «جيش الشعب» الأسبوعية، ثم رئيسًا للقسم الثقافي في مجلة «البعث» اليومية، فرئيسًا لقسم المراسلين المحليين والدوليين فيها، كما عمل أمينًا للسر في فرع اتحاد الكتاب العرب في محافظة طرطوس.
كان عضو جمعية الشعر في الاتحاد العام للكتاب العرب بدمشق، وعضوًا في الاتحاد العام للصحفيين.
الإنتاج الشعري:
- صدر له الدواوين التالية: «رماد من مجامر الكلمات» - مطابع الإدارة السياسية للجيش العربي السوري 1983 - دمشق، «نواتئ في الطريق إلى جهينة» - مطابع دار البعث - دمشق - 1984، «أوراق الشقاء» - مطبعة الهندي - دمشق - 1986، «لاتشي بسرك يا امرأة - اتحاد الكتاب العرب - دمشق - 1992، له ملحمة بعنوان «صهيل الرماد» - (دراسة وتحليل حامد حسن) - دمشق 1990.
الأعمال الأخرى:
- صدر له بعد وفاته كتاب «نار،، وغار، ثورة العلي.. وقائع ووثائق» - تقديم حامد حسن - دمشق - 1992، بالإضافة إلى مقالات نثرية وقصائد إخوانية في صورة رسائل نشرتها صحف ومجلات عصره في سورية، وضمتها دواوينه، بخاصة ديوانه الأخير.
شعره تجديدي، ينتمي إلى جيل كان يهتم بالتجريب في بنية القصيدة والتحول من الشكل العمودي إلى الشكل التفعيلي، ويعبر شعره موضوعيًا عن قضايا الإنسان والوطن، والوجدانيات الذهنية، والتفكر في الكون والحياة وتحولاتها والإنسان وسلوكياته، قصائده الوجدانية تدور حول المرأة والتعبير عن علاقته بها. معظم قصائده مهداة إلى شخصيات وأعلام معاصرين وتراثيين، وبخاصة أبي العلاء المعري الذي يبدو تأثره واضحًا بفلسفته. وصوره وتراكيبه معاصرة تعتمد المجاز والصور الكلية المركبة، ملحمته صهيل الرماد ترصد أحداث التاريخ العربي الإسلامي على مدى أربعة عشر قرنًا في الصحراء والحجاز ودمشق وبغداد وحلب ومصر والأندلس، في مقطوعات تتخذ السطر الشعري والتفعيلة شكلاً لها، وإن كانت لا تسقط القافية في كثير من الأحيان.
مصادر الدراسة:
1 - أديب عزة وآخرون، تراجم أعضاء اتحاد الكتاب العرب في سورية والوطن العربي - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 2000.
2 - مقدمة حسن حامد «للملحمة الشعرية»، ولكتاب «نار وغار».
3 - الدوريات: ترجمة حياة الشاعر عزة دلا - الأسبوع الأدبي - العدد 343 - الاتحاد العام للكتاب العرب بدمشق - 24/12/1992.
* أسامة
إلى ولدي أسامة، وأطفال العالم
أساهرُ نجمَ الأفق حتى شحوبِهِ = فإن هو أغفى مرهقَ الجفن مُوهَنا
وأغفتْ عيون الكاشحينَ على اللظى = وأطبق صمتُ الليل والهاجس انثنى
وما كان غير اثنين في صحوة الونى = أمانيَّ واستَعْدَتْ من الهمِّ أرعنا
أسافر في عينيك أستقرئ المنى = وما ندّ عني في الحياة وما دنا
فأبعد عن عينيك كل مواجعي = ضنينًا برؤياك الخصيبة معدنا
أوسِّدُ أجفاني ذراعَ حكايةٍ = وأرسم عمرًا في فضائك يُبتنَى
وأسأل شمس الله تلقي بدفئها = سياجًا على الأطفال إنْ عاصفٌ دنا
فيا ربِّ، إنْ حُمَّ الزمان بغضبةٍ = وأوغرَ صدرَ «البالغين» وأمحنا
أسامةُ! يا ربي أجِرْهُ من العنا = ومن كالحات الوجه والسقم والضنا
وثمِّر له في كل وجهٍ بشاشةً = وفي كل صدرٍ موطنًا عزّ موطنا
ويا ربِّ أطفال العروبة والورى = أنِلْهُمْ رواءَ الحب والأمن والمنى
وجنِّبهمُ يا ربِّ! سلطانَ جائرٍ = خؤونٍ بغيضٍ أدمَنَ الظلم أدمنا
وخلّ هوى الأوطان فيهم مؤجَّجاً = أصيلاً وميراث العطاء ممكّنا
وباركْ بلادَ العرب، يا رب إنّها = عطاشٌ إلى النعمى إلى الحب والمنى
وردّ جفاء النّاس يا ربّ ألفةً = وردَّ قفار الكون خبزًا وسوسنا
***
* دعاء
ويا ربِّ، آمالي بقومي تبدّدتْ
لقد كُنَّ وهمًا مسعدًا متنكّبا
ويا ربِّ هذا الشعب كنزٌ مضيَّعٌ
ذَرَتْهُ، أكفّ العابثين لتنهبا
ويا رب، هذا الشعب حِسٌّ معطَّلٌ
حبيسٌ عن الغايات، بات مُغَيَّبا
***
اقتفاء
ويا امرأةً عَرَاني ما عراها
وأورق في فمي منها نشيدُ
وأزهر في العشايا طيف وعدٍ
يناجيه، ويكلؤه القصيد
تضل خطًا، أغاريد السواقي
إذا لم يقْفُ وجهك، ما تريد
وتَنْبَتُّ الدروبُ إذا أضاعت
مرايانا وتُغتال الوعود
إذا شهق الزمان فَعَنْ أسانا
وإن غنّى فنحن به النشيد
***
*سلام..
إلى كمال ناصر، وغسان كنفاني ورفاقهما
سلامًا، على تمتمات الشهيدِ
تضيق بها اللغة العاثرهْ
سلامًا عليها
على وامضات الرؤى الشاعرهْ
سلامًا عليها، ابتهال النبيّ
تراءى على الشفة الطاهرهْ
سلامًا عليها، وويلي عليها
من الطعنةِ
النذلةِ
الغادره
سلامًا على الريحْ
سلامًا على مفردات السلام
تضيع لدى مجدبات السنينْ!
سلامًا على ذكريات الكفاحِ
تُزاح وراء الستار السخينْ
سلامًا على أمنيات الخَلاصِ
تنزَّتْ كوابيس ليلٍ حزينْ
سلامًا على الريحِ
تسفو اليباسَ
وتشكم مدّ الهوان العقيمْ
وتكسح غمَّ القوى البائره
سلامًا
على الريح كانت رماد الصهيلِ
وتبقى هي الباصره
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مسقط رأسه، ثم انتسب لجامعة دمشق ونال إجازتها.
عمل معلمًا في المدارس السورية، ثم انتقل إلى الصحافة فعمل رئيسًا للقسم الثقافي في مجلة «جيش الشعب» الأسبوعية، ثم رئيسًا للقسم الثقافي في مجلة «البعث» اليومية، فرئيسًا لقسم المراسلين المحليين والدوليين فيها، كما عمل أمينًا للسر في فرع اتحاد الكتاب العرب في محافظة طرطوس.
كان عضو جمعية الشعر في الاتحاد العام للكتاب العرب بدمشق، وعضوًا في الاتحاد العام للصحفيين.
الإنتاج الشعري:
- صدر له الدواوين التالية: «رماد من مجامر الكلمات» - مطابع الإدارة السياسية للجيش العربي السوري 1983 - دمشق، «نواتئ في الطريق إلى جهينة» - مطابع دار البعث - دمشق - 1984، «أوراق الشقاء» - مطبعة الهندي - دمشق - 1986، «لاتشي بسرك يا امرأة - اتحاد الكتاب العرب - دمشق - 1992، له ملحمة بعنوان «صهيل الرماد» - (دراسة وتحليل حامد حسن) - دمشق 1990.
الأعمال الأخرى:
- صدر له بعد وفاته كتاب «نار،، وغار، ثورة العلي.. وقائع ووثائق» - تقديم حامد حسن - دمشق - 1992، بالإضافة إلى مقالات نثرية وقصائد إخوانية في صورة رسائل نشرتها صحف ومجلات عصره في سورية، وضمتها دواوينه، بخاصة ديوانه الأخير.
شعره تجديدي، ينتمي إلى جيل كان يهتم بالتجريب في بنية القصيدة والتحول من الشكل العمودي إلى الشكل التفعيلي، ويعبر شعره موضوعيًا عن قضايا الإنسان والوطن، والوجدانيات الذهنية، والتفكر في الكون والحياة وتحولاتها والإنسان وسلوكياته، قصائده الوجدانية تدور حول المرأة والتعبير عن علاقته بها. معظم قصائده مهداة إلى شخصيات وأعلام معاصرين وتراثيين، وبخاصة أبي العلاء المعري الذي يبدو تأثره واضحًا بفلسفته. وصوره وتراكيبه معاصرة تعتمد المجاز والصور الكلية المركبة، ملحمته صهيل الرماد ترصد أحداث التاريخ العربي الإسلامي على مدى أربعة عشر قرنًا في الصحراء والحجاز ودمشق وبغداد وحلب ومصر والأندلس، في مقطوعات تتخذ السطر الشعري والتفعيلة شكلاً لها، وإن كانت لا تسقط القافية في كثير من الأحيان.
مصادر الدراسة:
1 - أديب عزة وآخرون، تراجم أعضاء اتحاد الكتاب العرب في سورية والوطن العربي - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 2000.
2 - مقدمة حسن حامد «للملحمة الشعرية»، ولكتاب «نار وغار».
3 - الدوريات: ترجمة حياة الشاعر عزة دلا - الأسبوع الأدبي - العدد 343 - الاتحاد العام للكتاب العرب بدمشق - 24/12/1992.
* أسامة
إلى ولدي أسامة، وأطفال العالم
أساهرُ نجمَ الأفق حتى شحوبِهِ = فإن هو أغفى مرهقَ الجفن مُوهَنا
وأغفتْ عيون الكاشحينَ على اللظى = وأطبق صمتُ الليل والهاجس انثنى
وما كان غير اثنين في صحوة الونى = أمانيَّ واستَعْدَتْ من الهمِّ أرعنا
أسافر في عينيك أستقرئ المنى = وما ندّ عني في الحياة وما دنا
فأبعد عن عينيك كل مواجعي = ضنينًا برؤياك الخصيبة معدنا
أوسِّدُ أجفاني ذراعَ حكايةٍ = وأرسم عمرًا في فضائك يُبتنَى
وأسأل شمس الله تلقي بدفئها = سياجًا على الأطفال إنْ عاصفٌ دنا
فيا ربِّ، إنْ حُمَّ الزمان بغضبةٍ = وأوغرَ صدرَ «البالغين» وأمحنا
أسامةُ! يا ربي أجِرْهُ من العنا = ومن كالحات الوجه والسقم والضنا
وثمِّر له في كل وجهٍ بشاشةً = وفي كل صدرٍ موطنًا عزّ موطنا
ويا ربِّ أطفال العروبة والورى = أنِلْهُمْ رواءَ الحب والأمن والمنى
وجنِّبهمُ يا ربِّ! سلطانَ جائرٍ = خؤونٍ بغيضٍ أدمَنَ الظلم أدمنا
وخلّ هوى الأوطان فيهم مؤجَّجاً = أصيلاً وميراث العطاء ممكّنا
وباركْ بلادَ العرب، يا رب إنّها = عطاشٌ إلى النعمى إلى الحب والمنى
وردّ جفاء النّاس يا ربّ ألفةً = وردَّ قفار الكون خبزًا وسوسنا
***
* دعاء
ويا ربِّ، آمالي بقومي تبدّدتْ
لقد كُنَّ وهمًا مسعدًا متنكّبا
ويا ربِّ هذا الشعب كنزٌ مضيَّعٌ
ذَرَتْهُ، أكفّ العابثين لتنهبا
ويا رب، هذا الشعب حِسٌّ معطَّلٌ
حبيسٌ عن الغايات، بات مُغَيَّبا
***
اقتفاء
ويا امرأةً عَرَاني ما عراها
وأورق في فمي منها نشيدُ
وأزهر في العشايا طيف وعدٍ
يناجيه، ويكلؤه القصيد
تضل خطًا، أغاريد السواقي
إذا لم يقْفُ وجهك، ما تريد
وتَنْبَتُّ الدروبُ إذا أضاعت
مرايانا وتُغتال الوعود
إذا شهق الزمان فَعَنْ أسانا
وإن غنّى فنحن به النشيد
***
*سلام..
إلى كمال ناصر، وغسان كنفاني ورفاقهما
سلامًا، على تمتمات الشهيدِ
تضيق بها اللغة العاثرهْ
سلامًا عليها
على وامضات الرؤى الشاعرهْ
سلامًا عليها، ابتهال النبيّ
تراءى على الشفة الطاهرهْ
سلامًا عليها، وويلي عليها
من الطعنةِ
النذلةِ
الغادره
سلامًا على الريحْ
سلامًا على مفردات السلام
تضيع لدى مجدبات السنينْ!
سلامًا على ذكريات الكفاحِ
تُزاح وراء الستار السخينْ
سلامًا على أمنيات الخَلاصِ
تنزَّتْ كوابيس ليلٍ حزينْ
سلامًا على الريحِ
تسفو اليباسَ
وتشكم مدّ الهوان العقيمْ
وتكسح غمَّ القوى البائره
سلامًا
على الريح كانت رماد الصهيلِ
وتبقى هي الباصره