بعض النساء لدي مقدسات الجمال، يصلن بسرعة شديدة جدا وانتبه لهن مهما كانت الضوضاء حولي أو الصور. ربما هنا او هناك صورة أو نص حتى أو أساميهن. ليس هذا متطورا عن الاعجاب فقط بإبداعهن لكنه ارتباط روحي أو جمالي.
دوما ما شبهتهن بمريم أم المسيح، لارتباطي الشديد بها كحالة مختلفة لا كشكل ديني، أيا كان سردها في القرآن أو الانجيل.
لكنهن فعلا كل منهن مميزين ولا استطيع مهما فعلت وصف ذلك، وحتى لو كنت شاعرات لا انجذب فقط لشعرهن أو كتابتهن بل لوجوههن، ربما شعور بالاشتراك الشديد بلا أي معرفة شخصية.
والرغبة الشديدة في معرفة كل شيء، الرغبة التي لا تتكون للكثير من الأشياء، ولا تتكون بهذا القبول المطلق لأي شيء يخصهن.
ليسوا كثر وهناك أيضا ذكور هكذا لكن ليس بهذا الشكل، أو الجذب، ربما يقل الكشف على الوجوه حتى أو دقة المشاعر بين الرجال أو النساء.
ولأنني اكتب الشعر وأكثر من ذلك أهمية، أحياه في شتى التفاصيل وابحث عنه، فلدي رؤيتي وأهواسي الغريبة التي لا يمكن تحليلها بعلم النفس على أنها أشياء مرضية وليس لإبعاد المرض فهذا ليس من اهتمامي بل لأن الكائنات الشاعرية مستعصية جدا على التحليل النموذجي والكامل مهما تم اسقاط النظريات عليه.
ومن هنا يتم طرح أسئلة كثيرة بين امتناع فرويد عن تحليل شعراء؟ أو كثرة النظريات التي تحتاج إلى إدراجها من خلال شعراء في قصائد لكنها غير ممنهجة.
أنا كائن شعوري بالدرجة الأولى رغم أخذ الفلسفة حيز كبير من اعتقادي الشخصي، بدون تلويث قدرتي على الشعور باللامنطقيات وكتابتها.
أول هذه الشخصيات هي سعاد حسني:
ليس الأمر هو فقط العذاب الذي تعرضت له، في نهاية حياتها والجدل حول قتلها أو انتحارها، رغم أنهن جميعا تم التأكيد على كآبتهن وسوداويتهن.
هي بالنسبة لي شخصية مكتملة في أن تكون كل شخصية، بلا أي نقص، وبلا أي ترتيب، وبلا أي خوف، هي القدرة على الحلول كما يسميه الصوفية أو التقمص أو الشيزوفرنيا، أيا كان الأمر كمسمى.
ولاعتقادي الكامل أن الإبداع ليس هو فقط الملكة بل هو يفرزه أكثر التنوع في المنتج حتى لو تناقضت الشخصية.
هناك الكثير ممن يمثلون لديهم قدرة على أن يتقمصوا الشخصيات أو يصدقهم المشاهد بشكل كامل، لكن بالنسبة لي الأمر يتعدى أن أصدقهم ايضا، الأمر أن يكون للشخصية بعد فيهن سلفا.
في صوتها الخارجي الذي لا يدخل في أي سرد فني، قربها من الشخصيات التي اعتبرها حقيقية كصلاح جاهين مثلا، ونوع قدرها الذي يجذبني أيضا، ربما هو خليط كامل فهي ليست كفاتن حمامة التي حياتها خارج فنها ملتزمة بشكل كبير بأشكال اجتماعية كثيرة.
أشعر دوما أنها فائضة حتى لو ظهرت طاقتها قليلة بسبب الاكتئاب، تستطيع أن تفعل ما لا يفعله أحد ولا تستطيع أن تفعل ما يقدر على فعله الجميع.
في صورها خارج الافلام هي تدل، ليس الجمال الفوتوغرافي وليس الملامح، وليس النظرات، إنها كتلة شعورية متصلة ملامحها، عيونها، اتساع الحدقتين، الصوت، الوقفة.. وليس المخرج أيضا الذي يلعب دور كبير في توظيفها كجودار وآنا كارينا لو عصرت الاحتمالات على جودة المخرج.
لا يمكن أن تفتعل كل شيء في شخصية، وعلى الرغم من تفكيري السابق أن الروائي يحيا باطن الشخصيات لا جسدهم، هي تغير ذلك أن الممثل يحيا جسدهم أو حركاتهم فقط.
لا اعلم كيف كانت تتحرك بدقة، تنظر، تعتقد في الأشياء، تتأمل، كيف كان وجهها وهي نائمة؟ واتوق لذلك بشدة.
التحليل الفني دوما ما فعلته بدون وعي، مهما كانت درجة عنفه، كنت التقط فنيته، مؤخرا أدركت ذلك، وربما بسبب حبي للمسرح والمسرحي الذي تتجلى فيه هذه المشاعر الملحمية أو التراجيدية، انا ابن زمن قديم، عمارة الباطن كلها من الحضارات القديمة.
دوما شعرت أنها تحيا شخصيات كثيرة في شخصية واحدة، وتكثر عن أي شخصية، هذه الكثرة متعبة جدا على اي أحد، لكنها تحيا هذا بطبيعية، وبغض النظر عن تأويلات الأمر الدينية من المسوس أو الأمور الخرافية تلك، إلا اني بحثت دوما عن تفاسير دينية حتى لو لم اعتقد فيها نفسها بل في فنيتها.
هناك مصطلح يعرف بربات الفنون، أعتقد في أحقية كل إنسان بتكوين رباته تلك، راحة جمالية أن تُكوِن شغفك وتعرفه مبكرا قبل الغزو الذي يأتي من دخولك للحياة، ويفقدك قليلا قليلا الروابط التي كنت تظنها قوية، وهي روابط جميعها تخيلية.
كان حياة الإنسان في خياله في الطفولة تكون مصدر قوة أو وهن ويظهر ذلك مع الضغوط، وبطبيعة الطفل الشعورية أكثر تكون تخييلاته فنية.
هي أول ربات الفنون لي وربما أقسى ما تجلت فيه الجمع المجهول للصفات التي لا استطيع وصفه بالتحديد.
وربما تكوين الربة جماليا يخضع للكثير من اللامنطقيات المرتبطة بحياتي الشخصية، لأن حياة الإنسان الحديث أو المجتمع الحداثي، يثنيه عن ذلك، لكن قلما يصدق الأشخاص لامنطقياتهم بشكل قوي وفني، وبدون استغلال لهم في اشياء أخرى.
أنتبه بشدة لها في أفلامها القديمة التي لم تكن تقوم فيها بالكثير مما يظهر الشخصيات التي تعجبني، أو التي كانت سائدة في التلفاز، والاستمرار بعد ذلك برؤية الافلام الأخرى من شفيقة ومتولي والإختيار وبئر الحرمان.. إلخ.
إنها تدخل في تكوين حتى الشخصيات الأنثوية التي أعجب بها في حياتي الشخصية، ليس محاولة لتصميم مشابه لها أو جمع من رباتي الفنية، كفروخ فرخزاد أو أليخاندرا بيثارنيك أو بينا بوشا أو سيلفيا بلاث أو سنية صالح أو تحية كاريوكا أو عبلة كامل أو رابعة العدوية..
أحيانا أشعر اني طوال الوقت أكمل تصميم عالمي بهذه الرؤى، ولا أعرف أيضا ذرتي الاولى ما تكون؟
لهذا لدي هوس مركب من اللغة والمسافة أو البين ووحدة الوجود كما يقول ابن عربي في قصيدة له:
"نكحتُ نفسي بنفسي
وكنتُ بعلي وعرسي"
اي شيء يشد المتناثر والشذري ويدعوه لجسم واحد أو هوية واحدة مسماه في أنا حتى لو مجازية.
لا يمكن تجريد ذلك من عنفي في رؤية الهدم أو الفناء أو بالأصح الافنائية حتى في منديل يحترق ومراقبته بدقة، ولا الرغبة في رؤية الاطفال وهي تولد حتى لو قرفت من ذلك.
ولا يمكن تجريد انتباهي أو تأملي من نزعاتي الشخصية التي احاول تكهنها، لا يمكن أبدا تجريد الرؤية من النزعة الشخصيةفي الخلق. لكن هذا لا يحرمني من رؤيتها جماليا أو استشعارها من رماد بعيد لا اعلم مكانه أو روح مجهول مكانها الان.
أكثر ما يجترحني في الصوفية هو ذلك الحب غير المبرَر وغير المنتظَر منه أي شيء، حتى لو اعتقدت في قلة الصوفية على مر الأزمان جدا. واعتقادي في استفادتهم النفسية أيضا من ذلك، لكن هذا يقتضي الزهد الكامل سلفا الذي لا يحصل عليه إلا من تنقى حتى صار مرآة وترك الرغبات التي تمنع الشوف.
أحبكِ بلا مبرر دوما، ولن يعطل معرفتي لذاتي أو بقراءاتي تعطيل محبتكِ.
دوما ما شبهتهن بمريم أم المسيح، لارتباطي الشديد بها كحالة مختلفة لا كشكل ديني، أيا كان سردها في القرآن أو الانجيل.
لكنهن فعلا كل منهن مميزين ولا استطيع مهما فعلت وصف ذلك، وحتى لو كنت شاعرات لا انجذب فقط لشعرهن أو كتابتهن بل لوجوههن، ربما شعور بالاشتراك الشديد بلا أي معرفة شخصية.
والرغبة الشديدة في معرفة كل شيء، الرغبة التي لا تتكون للكثير من الأشياء، ولا تتكون بهذا القبول المطلق لأي شيء يخصهن.
ليسوا كثر وهناك أيضا ذكور هكذا لكن ليس بهذا الشكل، أو الجذب، ربما يقل الكشف على الوجوه حتى أو دقة المشاعر بين الرجال أو النساء.
ولأنني اكتب الشعر وأكثر من ذلك أهمية، أحياه في شتى التفاصيل وابحث عنه، فلدي رؤيتي وأهواسي الغريبة التي لا يمكن تحليلها بعلم النفس على أنها أشياء مرضية وليس لإبعاد المرض فهذا ليس من اهتمامي بل لأن الكائنات الشاعرية مستعصية جدا على التحليل النموذجي والكامل مهما تم اسقاط النظريات عليه.
ومن هنا يتم طرح أسئلة كثيرة بين امتناع فرويد عن تحليل شعراء؟ أو كثرة النظريات التي تحتاج إلى إدراجها من خلال شعراء في قصائد لكنها غير ممنهجة.
أنا كائن شعوري بالدرجة الأولى رغم أخذ الفلسفة حيز كبير من اعتقادي الشخصي، بدون تلويث قدرتي على الشعور باللامنطقيات وكتابتها.
أول هذه الشخصيات هي سعاد حسني:
ليس الأمر هو فقط العذاب الذي تعرضت له، في نهاية حياتها والجدل حول قتلها أو انتحارها، رغم أنهن جميعا تم التأكيد على كآبتهن وسوداويتهن.
هي بالنسبة لي شخصية مكتملة في أن تكون كل شخصية، بلا أي نقص، وبلا أي ترتيب، وبلا أي خوف، هي القدرة على الحلول كما يسميه الصوفية أو التقمص أو الشيزوفرنيا، أيا كان الأمر كمسمى.
ولاعتقادي الكامل أن الإبداع ليس هو فقط الملكة بل هو يفرزه أكثر التنوع في المنتج حتى لو تناقضت الشخصية.
هناك الكثير ممن يمثلون لديهم قدرة على أن يتقمصوا الشخصيات أو يصدقهم المشاهد بشكل كامل، لكن بالنسبة لي الأمر يتعدى أن أصدقهم ايضا، الأمر أن يكون للشخصية بعد فيهن سلفا.
في صوتها الخارجي الذي لا يدخل في أي سرد فني، قربها من الشخصيات التي اعتبرها حقيقية كصلاح جاهين مثلا، ونوع قدرها الذي يجذبني أيضا، ربما هو خليط كامل فهي ليست كفاتن حمامة التي حياتها خارج فنها ملتزمة بشكل كبير بأشكال اجتماعية كثيرة.
أشعر دوما أنها فائضة حتى لو ظهرت طاقتها قليلة بسبب الاكتئاب، تستطيع أن تفعل ما لا يفعله أحد ولا تستطيع أن تفعل ما يقدر على فعله الجميع.
في صورها خارج الافلام هي تدل، ليس الجمال الفوتوغرافي وليس الملامح، وليس النظرات، إنها كتلة شعورية متصلة ملامحها، عيونها، اتساع الحدقتين، الصوت، الوقفة.. وليس المخرج أيضا الذي يلعب دور كبير في توظيفها كجودار وآنا كارينا لو عصرت الاحتمالات على جودة المخرج.
لا يمكن أن تفتعل كل شيء في شخصية، وعلى الرغم من تفكيري السابق أن الروائي يحيا باطن الشخصيات لا جسدهم، هي تغير ذلك أن الممثل يحيا جسدهم أو حركاتهم فقط.
لا اعلم كيف كانت تتحرك بدقة، تنظر، تعتقد في الأشياء، تتأمل، كيف كان وجهها وهي نائمة؟ واتوق لذلك بشدة.
التحليل الفني دوما ما فعلته بدون وعي، مهما كانت درجة عنفه، كنت التقط فنيته، مؤخرا أدركت ذلك، وربما بسبب حبي للمسرح والمسرحي الذي تتجلى فيه هذه المشاعر الملحمية أو التراجيدية، انا ابن زمن قديم، عمارة الباطن كلها من الحضارات القديمة.
دوما شعرت أنها تحيا شخصيات كثيرة في شخصية واحدة، وتكثر عن أي شخصية، هذه الكثرة متعبة جدا على اي أحد، لكنها تحيا هذا بطبيعية، وبغض النظر عن تأويلات الأمر الدينية من المسوس أو الأمور الخرافية تلك، إلا اني بحثت دوما عن تفاسير دينية حتى لو لم اعتقد فيها نفسها بل في فنيتها.
هناك مصطلح يعرف بربات الفنون، أعتقد في أحقية كل إنسان بتكوين رباته تلك، راحة جمالية أن تُكوِن شغفك وتعرفه مبكرا قبل الغزو الذي يأتي من دخولك للحياة، ويفقدك قليلا قليلا الروابط التي كنت تظنها قوية، وهي روابط جميعها تخيلية.
كان حياة الإنسان في خياله في الطفولة تكون مصدر قوة أو وهن ويظهر ذلك مع الضغوط، وبطبيعة الطفل الشعورية أكثر تكون تخييلاته فنية.
هي أول ربات الفنون لي وربما أقسى ما تجلت فيه الجمع المجهول للصفات التي لا استطيع وصفه بالتحديد.
وربما تكوين الربة جماليا يخضع للكثير من اللامنطقيات المرتبطة بحياتي الشخصية، لأن حياة الإنسان الحديث أو المجتمع الحداثي، يثنيه عن ذلك، لكن قلما يصدق الأشخاص لامنطقياتهم بشكل قوي وفني، وبدون استغلال لهم في اشياء أخرى.
أنتبه بشدة لها في أفلامها القديمة التي لم تكن تقوم فيها بالكثير مما يظهر الشخصيات التي تعجبني، أو التي كانت سائدة في التلفاز، والاستمرار بعد ذلك برؤية الافلام الأخرى من شفيقة ومتولي والإختيار وبئر الحرمان.. إلخ.
إنها تدخل في تكوين حتى الشخصيات الأنثوية التي أعجب بها في حياتي الشخصية، ليس محاولة لتصميم مشابه لها أو جمع من رباتي الفنية، كفروخ فرخزاد أو أليخاندرا بيثارنيك أو بينا بوشا أو سيلفيا بلاث أو سنية صالح أو تحية كاريوكا أو عبلة كامل أو رابعة العدوية..
أحيانا أشعر اني طوال الوقت أكمل تصميم عالمي بهذه الرؤى، ولا أعرف أيضا ذرتي الاولى ما تكون؟
لهذا لدي هوس مركب من اللغة والمسافة أو البين ووحدة الوجود كما يقول ابن عربي في قصيدة له:
"نكحتُ نفسي بنفسي
وكنتُ بعلي وعرسي"
اي شيء يشد المتناثر والشذري ويدعوه لجسم واحد أو هوية واحدة مسماه في أنا حتى لو مجازية.
لا يمكن تجريد ذلك من عنفي في رؤية الهدم أو الفناء أو بالأصح الافنائية حتى في منديل يحترق ومراقبته بدقة، ولا الرغبة في رؤية الاطفال وهي تولد حتى لو قرفت من ذلك.
ولا يمكن تجريد انتباهي أو تأملي من نزعاتي الشخصية التي احاول تكهنها، لا يمكن أبدا تجريد الرؤية من النزعة الشخصيةفي الخلق. لكن هذا لا يحرمني من رؤيتها جماليا أو استشعارها من رماد بعيد لا اعلم مكانه أو روح مجهول مكانها الان.
أكثر ما يجترحني في الصوفية هو ذلك الحب غير المبرَر وغير المنتظَر منه أي شيء، حتى لو اعتقدت في قلة الصوفية على مر الأزمان جدا. واعتقادي في استفادتهم النفسية أيضا من ذلك، لكن هذا يقتضي الزهد الكامل سلفا الذي لا يحصل عليه إلا من تنقى حتى صار مرآة وترك الرغبات التي تمنع الشوف.
أحبكِ بلا مبرر دوما، ولن يعطل معرفتي لذاتي أو بقراءاتي تعطيل محبتكِ.