منصور أجل فرحه لبعد عودته من الجبهة، كان لديه يقين أنه سينتصر،
كيف آتاه هذا اليقين لا يدرى، فى الثلث الأول من رمضان عام 73 وعلى الجبهة وقبل الحرب بساعة، صدرت الأوامر بعبور القناة وتسلقت القوات الساتر الترابي، حاملين فوق ظهورهم الصواريخ وكامل المعدات القتالية والطعام والشراب، ونجحت القوات المصرية فى عبور قناة السويس، محطمة حصون خط بارليف وقدمت العسكرية المصرية باانتصاراتها، درسا نموذجيا فى فنون الحرب والمعارك،
رغم الامدادات العسكرية الأمريكية للعدو
- تزوج منصور وسط أفراح القرية التى كانت تناديه بالبطل، وتمر السنوات ويجلس منصور مع أولاده الذين سمعوا عن بطولات أبيهم فى حرب لم يعيشوها، حدثهم عن الساتر الترابي الذى صنعته إسرائيل لمنع قواتنا من العبور، وكيف نجح المهندسين المصريين فى سحب مياه القناة بواسطة الخراطيم وماكينات الضغط العالي ودفعها نحو الساتر الترابي الذى أحدثوا به فتحات لعبور القوات والمركبات القتالية، حكى البطل منصور : عن تسلله نحو مخزن زخيرة اسرائيلى يمد الجنود بالقنابل والصواريخ، القى بقنبلة فى المخزن وإشتعلت النيران وتطايرت الجثث، الأحياء منهم إستسلموا ورفعوا الرايات البيضاء وتم أخذهم آسرى بعد فرارهم من أمام هجمة المقاتلين المصريين، ولأنه كان قريب من مخزن الذخائر
فقد أصابته شظية كادت أن تودى به لولا معاونة أفراد طاقمه، وكشف عن ساعده الذى مازال به أثر الشظية.
بينما كان الأولاد يقضمون أكواز الذرة المشوية فى إحدى الشتاءات وأثناء بحثه عن قلم للكتابة سقطت على الأرض صورة لشاب لا يعرفه مكتوب على ظهرها إهداء بااسم زوجته، كأن أحدهم لكمه فى وجهه،
صرخ مناديا زوجته :
التي جاءته مهرولة لتراه مشيرا لصورة فى يده صارخا فى وجهها : من هذا ؟
- أخويا أحمد أخفينا عنك مرضه العصبي، بعد رؤيته لأفراد طاقمه وهم يتناثرون أشلاء من حوله، إثر صاروخ ألقى عليهم من طائرات العدو فى حرب 67 وهو للآن مازال يسكن المصحة النفسية والعصبية،
قال منصور : سنذهب فى الغد لزيارته، وإعلامه بأننا ثأرنا للهزيمة بإنتصارنا فى حرب العزة والكرامة فى 73 الملحمة التاريخية التى شهد لها العالم أجمع حتى الآن
كيف آتاه هذا اليقين لا يدرى، فى الثلث الأول من رمضان عام 73 وعلى الجبهة وقبل الحرب بساعة، صدرت الأوامر بعبور القناة وتسلقت القوات الساتر الترابي، حاملين فوق ظهورهم الصواريخ وكامل المعدات القتالية والطعام والشراب، ونجحت القوات المصرية فى عبور قناة السويس، محطمة حصون خط بارليف وقدمت العسكرية المصرية باانتصاراتها، درسا نموذجيا فى فنون الحرب والمعارك،
رغم الامدادات العسكرية الأمريكية للعدو
- تزوج منصور وسط أفراح القرية التى كانت تناديه بالبطل، وتمر السنوات ويجلس منصور مع أولاده الذين سمعوا عن بطولات أبيهم فى حرب لم يعيشوها، حدثهم عن الساتر الترابي الذى صنعته إسرائيل لمنع قواتنا من العبور، وكيف نجح المهندسين المصريين فى سحب مياه القناة بواسطة الخراطيم وماكينات الضغط العالي ودفعها نحو الساتر الترابي الذى أحدثوا به فتحات لعبور القوات والمركبات القتالية، حكى البطل منصور : عن تسلله نحو مخزن زخيرة اسرائيلى يمد الجنود بالقنابل والصواريخ، القى بقنبلة فى المخزن وإشتعلت النيران وتطايرت الجثث، الأحياء منهم إستسلموا ورفعوا الرايات البيضاء وتم أخذهم آسرى بعد فرارهم من أمام هجمة المقاتلين المصريين، ولأنه كان قريب من مخزن الذخائر
فقد أصابته شظية كادت أن تودى به لولا معاونة أفراد طاقمه، وكشف عن ساعده الذى مازال به أثر الشظية.
بينما كان الأولاد يقضمون أكواز الذرة المشوية فى إحدى الشتاءات وأثناء بحثه عن قلم للكتابة سقطت على الأرض صورة لشاب لا يعرفه مكتوب على ظهرها إهداء بااسم زوجته، كأن أحدهم لكمه فى وجهه،
صرخ مناديا زوجته :
التي جاءته مهرولة لتراه مشيرا لصورة فى يده صارخا فى وجهها : من هذا ؟
- أخويا أحمد أخفينا عنك مرضه العصبي، بعد رؤيته لأفراد طاقمه وهم يتناثرون أشلاء من حوله، إثر صاروخ ألقى عليهم من طائرات العدو فى حرب 67 وهو للآن مازال يسكن المصحة النفسية والعصبية،
قال منصور : سنذهب فى الغد لزيارته، وإعلامه بأننا ثأرنا للهزيمة بإنتصارنا فى حرب العزة والكرامة فى 73 الملحمة التاريخية التى شهد لها العالم أجمع حتى الآن