المحامي علي ابوحبله - ردا على طارق الحميد بمقاله "غزة وحرب بلا فائدة" في صحيفة الشرق الاوسط

الصحافي السعودي " طارق الحميد بمقالته ومضمونها " غزه وحرب بلا فائدة " مغالطه للمنطق والتاريخ وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال وحق تقرير المصير وكان بودي لو أن الصحافي والكاتب السعودي تطرق لمعركة عاصفة الحزم التي شنتها السعودية على اليمن وما فائدتها وأسباب شنها وماذا حققت من نتائج وتسببت في تداعيات على الأمن القومي العربي وماذا حققت للسعودية من هذه الحرب ؟؟؟ ، أليس من الأجدر أن توظف القوة السعودية والأموال التي صرفت على حرب لافائدة منها سوى تبديد للقوة ، لردع إسرائيل وحماية القدس والمسجد الأقصى ومواجهة خطر التقسيم ألزماني والمكاني الذي يتهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين

تناسى الصحافي السعودي أن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وأن أرضه مغتصبه وحقوقه مصادره ومن حق الشعب الفلسطيني ووفق قرارات الشرعية الدولية مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والسبل المتاحة ، وكان بودنا لو أن الصحافي السعودي طارق الحميد كتب عن جرائم الاحتلال بحق ما يرتكب بحق المسجد الأقصى من استباحة وتدنيس وخطر التقسيم ألزماني والمكاني الذي يتهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وكان بودنا لو تطرق لعربدة المستوطنين وحرقهم لبلدة حواره وترمسعيا وتناول العديد من الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني واستباحة دمه والقتل لمجرد الاشتباه ، وكما يبدوا أن الصحفي السعودي مغيب أو تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني في غزه تحت حصار ما يقارب أكثر من سبعة عشر عاما وحرمان من أبسط حقوقه الانسانيه ؟؟؟؟ في ظل غياب الموقف العربي لردع إسرائيل عن جرائمها وخرقها الفاضح للقوانين والمواثيق الدولية

يدعي الصحافي السعودي أحرب طوفان الاقصى حرب متاجره " أقول إن هذه العملية أدت إلى حرب متاجرة جديدة في غزة لأن التوقيت مشبوه، وعواقب المكاسب وخيمة، ولن ينتج عنها شيء لمصلحة الفلسطينيين. وكل العوامل السياسية الإقليمية والدولية ليست في وارد مغامرات."

" توقيت مشبوه لأن هناك تفاوضا ًسعودياً أميركياً لخلق فرص سلام مع إسرائيل تضمن ظروف حياة أفضل للفلسطينيين. وتوقيت مشبوه لأن هناك انقساماً إسرائيلياً - إسرائيلياً ضد نتنياهو، وعلى مشارف انتخابات في مصر، وبداية حملة انتخابات بالولايات المتحدة."

هذه المغالطة التي تتبنى وجهات صهيو أمريكية لإعادة تشكيل المنطقة ضمن مفهوم الشرق الأوسط الجديد وتسييد إسرائيل على المنطقة عبر التطبيع تحت ما يسمى اتفاقات ابراهام وهذه الاتفاقات وهذا الدين الجديد للديانات الثلاث هو خروج عن تعاليم الإسلام الذي منبعه ومبعثه أرض الحجاز وباعتراف جميع علماء المسلمين أن ذلك خروج عن العقيدة الاسلاميه وعمل من أعمال الردة

عن أي فرص للسلام يتحدث الصحافي السعودي والكل يدرك أن هدف الاتفاقات القفز عن الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني ورايت ورأى العالم بأم عينيه حجيج الوفود الاسرائيلية للرياض واقامة شعائرهم الدينية في أرض الحجاز في الوقت الذي كان المستوطنون يدنسون فيه حرمة المسجد الاقصى فماذا كان رد الدول المطبعة ولما لم نشهد موقف حازم ورادع للقيادة السعودية ضد العدوان على المسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين وعربدتهم وحرقهم للبلدات الفلسطينية وأنت بادعائك أن التطبيع سيجلب للفلسطينيين حياة أفضل ؟؟؟ وسؤالنا قصدك بالحياة الأفضل أن نتسول من الدول المطبعة لنقايض الحقوق بالمال وهل برأيك جوهر التطبيع مقايضة الحقوق الفلسطينية بالرخاء الاقتصادي وأنت تعلم والعالم أجمع يعلم أن هذا مرفوض بالمطلق ونقول هل السعودية بحاجة للتطبيع مع إسرائيل وما حاجتها إلى ذلك دعونا ننتظر جوابك ؟؟

والمغالطة الأخرى في مقالتك " عدم التقدير السياسي العقلاني هذا واضح، خصوصا أن هذه العملية تأتي والقضية الفلسطينية تجد تعاطفا غير مسبوق بين الديمقراطيين بالولايات المتحدة، وقيل إن الرئيس بايدن ربما يكون آخر المتعاطفين مع إسرائيل، وكان في خصومة معلنة مع نتنياهو."

إما أن تكون جاهلا أو متجاهلا الحقائق وسواء كنت جاهلا أو متجاهلا دعنا نذكرك " قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال استقباله الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، "أكدت مرارا سيدي الرئيس أنه لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان علينا اختراعها".ولا أعلم إن استمعت لكلمة الرئيس بإيدن بالأمس وتصريحه من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وقدم الدعم لها وأعلن مساندته للعدوان الإسرائيلي على غزه وكما يبدوا أن مقالتك تتساوق مع التوجهات الأمريكية وهو أمر لا نستغربه ونستهجنه من البعض الذي يتساوق في كتاباته مع السياسة الصهيو الأمريكية ومخططاتها للمنطقة

هذه ليست حروب متاجره كما تدعي هي حروب إسرائيليه تهدف لإبادة الشعب الفلسطيني وتصفية حقوقه الوطنية وحق تقرير المصير وغزه وهي تحت الاحتلال تعرضت لخمسة حروب دمرت فيها حكومة الاحتلال البيوت على ساكنيها ودمرت البنى التحتية وها أنت تشاهد ما ترتكبه إسرائيل من هدم للأبراج والبيوت وقطع للكهرباء وقتل وتدمير وتمارس اقسي أنواع سياسة الفصل العنصري وغزه محاصره وتقبع تحت حصار محكم ومهين وأمريكا الحليف الاستراتيجي للعرب كما تدعي ترسل بارحاتها الحربية لدعم الكيان الإسرائيلي وتشرع له بشن حرب اباده ضد الشعب الفلسطيني واستعمال الأسلحة المحرمة دوليا

الشعب الفلسطيني بكل ومكوناته يخوض حرب كرامة عن ألامه العربية التي هانت عليها كرامتها وفرطت في مقدساتها وفي قدسها وتغاضت عن جرائم الاحتلال والتطبيع مع الاحتلال لن يجلب للدول المطبعة سوى المتعب وأن اسرائيل في التطبيع مع السعودية أحلامها لن تتوقف عند القدس وهي تتطلع لأبعد من ذلك تتطلع للقدس ويثرب وما شاهدناه من صلوات تلمود في أرض الحجاز لمسئولين إسرائيليين يدلل على ذلك ويدلل أن أطماع إسرائيل لا حدود لها

ونقتبس من مقال " استنتاجات ما بعد الحرب " للصحفي والإعلامي اللبناني غسان شربل " للرد على الصحفي السعودي

" ما يجري أكبر من حرب بين إسرائيل وقطاع غزة. إنه منعطف في النزاع الطويل والمرير بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لا مبالغة في القول إن المشاهد غير مسبوقة. ليس بسيطاً أن تهاجم «كتائب القسام» إسرائيل براً وبحراً وجواً. وأن يصاب الجيش الإسرائيلي بالارتباك الذي أصيب به. وأن يتكبد هذا القدر من الخسائر بين قتيل وجريح وأسير. ليس بسيطاً على الإطلاق أن يتم الإعداد الطويل لهذه العملية التي توازي حرباً من دون أن تتمكن المخابرات الإسرائيلية من الحصول على أي معلومات. إننا نتحدث عن غزة التي كان الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه يحاصرها وقادر على إحصاء أنفاس سكانها. "



" المشاهد غير مسبوقة فعلاً. ليس بسيطاً أن يدخل مقاتلو «حماس» المستوطنات في غلاف غزة ويحتجزوا عدداً من المقيمين فيها وأن يقتادوا البعض إلى غزة نفسها. وليس بسيطاً أيضاً أن تمطر «كتائب القسام» إسرائيل بآلاف الصواريخ والقذائف. كانت معركة اليوم الأول معركة الصورة قبل أي شيء آخر. لم يستطع الجيش الإسرائيلي تنظيمَ رد فوري يغلق الثغرات. اضطر إلى الاعتراف وعلى لسان بنيامين نتنياهو أن إسرائيل في حرب واستدعى جيش الاحتياط."

" ذاكرة أهل الشرق الأوسط ذاكرة نزاعات طويلة ومريرة. وفي اللائحة يحتل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي موقع الصدارة. ومن الفصول الطويلة لهذا النزاع درس قاسٍ. حسم النزاع بالحرب مستحيل. وحسم النزاع بالتسوية شبه مستحيل أيضاً. في 1967 حقق الجيش الإسرائيلي انتصاراً فاحشاً. كسر الجيوش العربية واحتل مزيداً من الأراضي. لم تدفع نتيجة الحرب الخاسرين إلى الاستسلام. في 1973 جاء الرد قاسياً. أصيبت إسرائيل بالذهول من عملية العبور، لكن الدعم الأميركي حال دون انتصار الجانب العربي. لم تدفع صدمة الحرب إسرائيل إلى اعتماد خيار السلام في جوهر النزاع. وافقت على ما يكفي لإخراج مصر من الشق العسكري من النزاع. توهمت إسرائيل أن خروج مصر يعني نهاية الحروب وتذويب القضية على نار الوقت."

" شعور إسرائيل بالقوة والتفوق دفعها إلى إضاعة أكثر من فرصة. اعتبرت أن عالم ما بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) وغزو العراق يشكل فرصة ذهبية لها لفرض أمر واقع لا يأخذ في الاعتبار الجوهر الفلسطيني للنزاع. أغلقت نوافذ الأمل أمام الفلسطينيين وساهمت بسلوكها في إضعاف معسكر الاعتدال الذي يراهن على تسوية عبر التفاوض. انزلق المجتمع الإسرائيلي بصورة متزايدة نحو اليمين. وجاءت حكومة نتنياهو الحالية حاملة في تركيبتها رموزاً جعلت استفزاز المشاعر سياسة يومية. وكانت النتيجة ما نشهد ".

" شرارات الحرب تهدد بالتطاير في أكثر من اتجاه. توسيع الدمار والحرب لن يلغي مشاهد يومها الأول. إطلاق الزلازل لا يلغي دروس زلزال اليوم الأول. رأت إسرائيل ما لم تتوقع رؤيته. لا يمكن إطفاء هذا النزاع إلا باستخلاص العبر. وأول العبر هو التسليم بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة. كل خيار آخر يعني الاستعداد لحرب أخرى أشد هولاً مع ما يعنيه ذلك من خسائر كبيرة، خصوصاً في صفوف المدنيين، فضلاً عن الخسائر الاقتصادية الهائلة. ويبقى السؤال ماذا سيستنتج المتحاربون حين يهدأ صوت المدافع. لا يمكن الخروج من النزاع المزمن من دون مراجعة عميقة وقرارات صعبة بل مؤلمة. الدولة الفلسطينية أول مفاتيح الاستقرار في المنطقة ومن دون قيامها سنشهد مزيداً مما نشهد حاليا " ً.

هذه الاقتباسات للكاتب والإعلامي غسان شربل في مقالته استنتاجات ما بعد الحرب لو كان يدرك مفاهيمها ومعناها الصحفي السعودي ولو كان ملما بقضايا المنطقة لما أقدم ليكتب في مسار يتماها مع المخططات الصهيو امريكيه ويروج لتطبيع بلاده مع الكيان الصهيوني وهو يدرك أن هذا التطبيع لن ولن يكون في صالح السعودية والأمة العربية وأن التطبيع لن يجلب ولن يرد الحقوق المغتصبة لان التطبيع هو التسليم بسياسة فرض الأمر الواقع وهو مخالف للشريعة الاسلاميه والعقيدة الاسلاميه

ونذكر الصحافي السعودي وهو من أرض الحجاز أرض الرسالة المحمدية التي ترتبط ارتباط وثيق بغزة هاشم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أول هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملكا ورحمة ، ثم يكون إمارة ورحمة ، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرباط ، وإن أفضل رباطكم عسقلان ) رواه الطبراني في المعجم الكبير وهو حسن ،

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...