علجية عيش - حديث الصباح : بين النور و الظلمة

علينا أن نختار أن نكون نورانيين أو ظلاميين
---------------------------------------
كن أنتَ الشمس التي تنشر الدفئ في قلوب البشر لا لتحرقه..كن أنت الشمس التي تضيئ الأرض لا الظلام الذي يحجب النور ، الله أقسم بالشمس و القمر و النهار و الليل ( و الشمس و ضحاها و القمر إذا تلاها,,الخ الآية و هذا قَسَمٌ الهي، هذا قَسَمُ الهي و ليس القسم الذي يتلاعب به البشر بأني سأفعل كذا و كذا في كل مناسبة لتحقيق غاية دنيوية ، فلنختار ماذا نريد، النور أم الظلام؟ علينا أن نختار من نكون؟ و كيف نكون؟ حتى يكون لوجودنا معنى، قد يغفل الإنسان في لحظة من اللحظات و يسهو فالحياة مشاكل و آلام، وقد يسلك طريقا لا يليق به و لكن العاقل له منبهات نورانية تعيده إلى الأصل الذي كان عليه.
فالصراع منذ الأزل كان و لا يزال صراع بين الخير و الشر، بين الحق و الباطل، بين النور و الظلمة ، صراع بين الأنا و الأخر، صراع الإنسان مع نفسه، لم أعد أؤمن بفلسفة الإنسان مخير أم مسير، طالما هذا الإنسان له عقل يميز به الأمور، ثمّة أسئلة كثيرة وجب معرفتها حتى يمكن أن نفرق بين معانيها فمثلا ما الفرق بين كلمة المرء و الإنسان ، إن قلنا المرء فهو من المروءة و الإنسان من الإنسانية، لكن هناك من لا يملك لا مروءة و لا إنسانية.
لقد ابتكر هذا الذي نسميه "بشري" ما يدمر به نفسه و العالم، ابتكر السلاح و طوّره فكان الدمار، كانت أفكاره نورانية لكنها مدمرة في نفي الوقت، ألا يصح أن نقول ان هذا البشري عبثيٌّ، يعبث بكل ما هو مقدس فبدلا من أن تكون أفكاره نورانية كانت ظلامية، إنه الإنسان الشرير الذي أصر على نشر الشرّ في الأرض و منع بذرة الخير من أن تنبت، و لنا مثال في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، فعندما كان اللقاء بين عزيز مصر و أبيه و إخوته ظن البعض أن الإخوة الشرار قد تابوا، و أن الشمل قد التم، و الحقيق تعكس ذلك، فأخوه يهوذا ظل مصرا على العدائية بسبب حقده على أخيه و غيرته على العز و المكانة التي خص بها الله يوسف الصديق ، إلى أن وقعت حرب بين اليوسفيين و أتباع يهوذا، و من هنا ظهر اليهود و رغبتهم في الإنتقام.، و الطوفان سيتكرر و هو قادم، "و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم"
علجية عيش صباح الخير


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...