من المؤكَّد أنّه من المبكّر جدّاً الحديث عن طبيعة وأهداف ونتائج عمليّة ( طوفان الأقصى ) ، لكنّنا نستطيع الآن ملاحظة بعض الملامح الأساسية لهذه العملية العسكرية الكبرى.
ينبغي التأكيد ابتداءً على أن " الاحتلال " بحدّ ذاته يمثّل " عدواناً مستمرّاً " يستوجب الردّ والمقاومة في كلّ آنٍ وحين وبكلّ الوسائل المتاحة والممكنة .
على أنّه من الممكن تحديد الأسباب والأهداف المباشرة لهذه العملية العسكرية القويّة والجريئة والمبتَكَرَة، فيما أرى، في المسألتين التاليتين:
-وضع حدٍّ للمحاولات الإسرائلية الإجراميّة المستمرّة للعبث والتلاعب بالهوية الإسلامية للمسجد الأقصى، وذلك من خلال التضييق على المصلّين المسلمين ومنعهم من إقامة شعائرهم الدينية فيه تحت أعذار وحجج واهية، بل وتشجيع طقوس الفولكلور الخرافيّ للمحتلّين من المتطرفين اليهود وحماية اقتحاماتهم وتدنيسهم لهذا الصَّرح الإسلاميّ المقدّس.
-توجيه رسالة موجِعة وحاسمة لحكومة الاحتلال وللمستوطنين المجتَلبين من أصقاع الأرض بضرورة الكفّ عن إقامة المستوطنات غير المشروعة وعن توسيع المستوطنات الأخرى وقضم أراضي الشعب الفلسطينيّ.
أمّا الأسباب والأهداف البعيدة، أو غير المباشرة لهذه العمليّة فإنّها تتمثّل في التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني الأبيّ في استعادة أرضه السليبة وحقّه الأصيل في بناء دولته المستقلّة وعاصمتها القدس المحتلّة.
وهذا يقتضي:
- استعادة زمام المبادرة وضخّ الدم النقي في عروق الكفاح المسلّح في وجه تعنّت المحتلّ الغاصب وداعميه الدوليين الذين يرفضون الرضوخ للحق الفلسطينيّ الواضح ويستمرّون في وضع العقبات تلو العقبات في طريق أيّ حلّ سلميّ عادل للقضية الفلسطينية.
ويجب أنّ نلاحظ هنا ردّاً على المشكّّكين أو الرافضين لمبدأ الكفاح المسلّح تحت ذريعة اختلال ميزان القوى بين الطرفين الفلسطيني والصهيونيّ، مع الاستبعاد المؤقت للأطراف العربية الأخرى، سواء منها المنشغلة بقضاياها الداخلية، أو المطبّعة مع الكيان الغاصب، أنّ هذا الميزان لم يكن في يوم من الأيّام إلّا مختلّاً.
هذا ما تؤكّده الوقائع وحروب التحرير عند جميع الأمم والشعوب عبر التاريخ القريب والبعيد.
دكتور زياد العوف
ينبغي التأكيد ابتداءً على أن " الاحتلال " بحدّ ذاته يمثّل " عدواناً مستمرّاً " يستوجب الردّ والمقاومة في كلّ آنٍ وحين وبكلّ الوسائل المتاحة والممكنة .
على أنّه من الممكن تحديد الأسباب والأهداف المباشرة لهذه العملية العسكرية القويّة والجريئة والمبتَكَرَة، فيما أرى، في المسألتين التاليتين:
-وضع حدٍّ للمحاولات الإسرائلية الإجراميّة المستمرّة للعبث والتلاعب بالهوية الإسلامية للمسجد الأقصى، وذلك من خلال التضييق على المصلّين المسلمين ومنعهم من إقامة شعائرهم الدينية فيه تحت أعذار وحجج واهية، بل وتشجيع طقوس الفولكلور الخرافيّ للمحتلّين من المتطرفين اليهود وحماية اقتحاماتهم وتدنيسهم لهذا الصَّرح الإسلاميّ المقدّس.
-توجيه رسالة موجِعة وحاسمة لحكومة الاحتلال وللمستوطنين المجتَلبين من أصقاع الأرض بضرورة الكفّ عن إقامة المستوطنات غير المشروعة وعن توسيع المستوطنات الأخرى وقضم أراضي الشعب الفلسطينيّ.
أمّا الأسباب والأهداف البعيدة، أو غير المباشرة لهذه العمليّة فإنّها تتمثّل في التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني الأبيّ في استعادة أرضه السليبة وحقّه الأصيل في بناء دولته المستقلّة وعاصمتها القدس المحتلّة.
وهذا يقتضي:
- استعادة زمام المبادرة وضخّ الدم النقي في عروق الكفاح المسلّح في وجه تعنّت المحتلّ الغاصب وداعميه الدوليين الذين يرفضون الرضوخ للحق الفلسطينيّ الواضح ويستمرّون في وضع العقبات تلو العقبات في طريق أيّ حلّ سلميّ عادل للقضية الفلسطينية.
ويجب أنّ نلاحظ هنا ردّاً على المشكّّكين أو الرافضين لمبدأ الكفاح المسلّح تحت ذريعة اختلال ميزان القوى بين الطرفين الفلسطيني والصهيونيّ، مع الاستبعاد المؤقت للأطراف العربية الأخرى، سواء منها المنشغلة بقضاياها الداخلية، أو المطبّعة مع الكيان الغاصب، أنّ هذا الميزان لم يكن في يوم من الأيّام إلّا مختلّاً.
هذا ما تؤكّده الوقائع وحروب التحرير عند جميع الأمم والشعوب عبر التاريخ القريب والبعيد.
دكتور زياد العوف