المحامي علي ابوحبله - الجبروت والتسلط الإسرائيلي يمارس عنصريته ضد غزه في سبيل استعادة «الهيبة» بإفناء المدنيين

جنوح التطرف باتت سمة غالبه لدى غالبية المجتمع الصهيوني وسياسة التطهير العرقي والانتقام تدفع قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب جرائمهم بحق المدنيين الفلسطينيين العزل وبغطاء أمريكي دون رادع أو تقيد بالقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حق حماية المدنيين أثناء الصراعات والحروب .

وبخرق فاضح لكل الأعراف والقوانين والمواثيق وبتعالي عنصري يضرب بكل قواعد الحروب المتعارف عليها يعلن وزير حرب الكيان الصهيوني ،، يوآف غالانت، الاثنين، بفرض حصار كامل على قطاع غزة،

وقال يوآف غالانت إن الحصار الجديد سيكون تاما "لا كهرباء. لا ماء. لا وقود".وجاء قرار وزير الحرب الصهيوني عقبة جلسة تقييم في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال بمنطقة بئر السبع.

ووصف غالانت الفلسطينيين بأنهم "وحوش بشرية وقال نتصرف بناءً على ذلك" وللأسف لم نجد من يرد على هذه المواقف والقرارات والجرائم التي تصف الفلسطينيون بالوحوش البشرية وهي تصريحات ترقى لمستوى جرائم الحرب وتفوح منها رائحة العنصرية الكريهة وتجسد سياسة الفصل العنصري المقيت

ان الوصف الأدق لتسلسل ومجريات ما يحدث في غزه أن الوحش الإسرائيلي يخرج على غزة في سبيل استعادة «الهيبة» بإفناء المدنيين ، لا تناسب مفردتا «مجزرة أو جريمة»، السلوك الانتقامي الإسرائيلي، الذي أخذ منحًى أكثر عدوانية وكثافة، ابتداءً من مساء الأحد، عندما استيقظ أهالي قطاع غزة على وقْع قصف عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها. لتأخذ فيما بعد منحى عمليّات تطهير وإبادة جماعيَّين وتزامن هذا السلوك الانتقامي، مع إعلان وزير الحرب الصهيوني ، يؤاف غالانت، فرضَ حصار كامل على القطاع، إذ قال: «أمرت بقطع الكهرباء والمياه والطعام والمحروقات عن القطاع، هؤلاء حيوانات بشرية ونحن نتصرّف بناءً على ذلك"

حرب الاباده التي تمارسها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لا تبتعد عن ما يطالب فيه الباحث في معهد القدس الأمني "ألِكس درنبرغ" بالنص المرعب: "بحرب إبادة على غزة، وكل الفلسطينيين" لأن الفلسطينيين لا يفهمون إلا القوة، وموضحًا أنه يريد أن يرى "درسدن 45 في غزة"] هذا جزء من لقاء هذا الإرهابي على الإذاعة الصهيونية مكان الساعة 7 ونصف صباح اليوم 10/10/2023م

في فبراير 1945م قصف الطيران الأمريكي و البريطاني مدينة (درسدن) الألمانية وكان هدف تشرشل من قصف درسدن هو ارهاب و إثارة انتباه السوفييت للقدرة الجوية الهائلة لقوات الحلفاء في المعسكر الرأسمالي الغربي عندما سيستولي الروس على المدينة و يعاينون حجم الخراب و الموت فيها !

فخلال ثلاث موجات هجومية، شنت أكثر من 1300 قاصفة أميركية و بريطانية هجوماً مروعا ًعلى مدينة درسدن الآهلة بالمدنيين و الخالية من أية أهداف عسكري ، و ألقت عليها أكثر من 3300 طن من القنابل التي كانت في أغلبها قنابل حارقة!

هذه القنابل الحارقة التي ألقيت على مركز البلدة القديم أدت الى تكون عاصفة نارية بلغت من الضخامة بحيث امتصت الأوكسجين من الهواء ، و ارتفعت درجة الحرارة فيه الى 1700 درجة ، وتكونت عاصفة لم ترى سابقاً في أوروبا ، لم تكتفي قوات الحلفاء حماة الحرية بهذا ، بل عمدت أسراب أخرى من طائراتها التي حلقت على ارتفاع منخفض جداً بتسليط مدافعها الرشاشة على المدنيين الالمان المرعوبين على ضفتي نهر "ألبي" الذين هرعوا اليه فراراً من النار! و لم يكتفوا بهذا أيضاً لأن الإنسانية كانت شغلهم الشاغل ، فشنوا هجوماً رابعاً ركزوا فيه قنابلهم على الطرق التي استخدمها السكان الفارين للهرب!

أدى القصف إلى مقتل 300 ألف شخص في المدينة ، كما خرّب 60% من أبنيتها. ففي كل الصراعات العسكرية التي خاضتها الولايات المتحدة و معها بريطانيا تعتمد ستراتيجيةً ثابتةً تجاه الخصوم ، تتمثل في ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل كجزء من سياسة أرهاب الآخرين و أرعابهم بمغبة مواجهة الآلة العسكرية الأميركية.

وهذا بالفعل ما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم ترتقي في مستواها لمدينة درسن وهي حرب اباده باتت تعشش في الفكر الصهيوني وفي حرب الاباده للفلسطينيين كما أشار إلى ذلك الباحث في معهد القدس الأمني "ألِكس درنبرغ"

الوحش الإسرائيلي يمارس عنصريته بحق الشعب العربي الفلسطيني ويشن حرب أباده بحق غزه بغطاء أمريكي بريطاني وبتغاضي أممي وبانبطاح عربي .

اسرائيل لن تنصاع لكل التصريحات لوقف وحشيتها ضد الشعب الفلسطيني رغم أن هناك أصوات ترتفع ضد الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في غزه ، فقد كتب مدير شؤون " إسرائيل " وفلسطين في المنظمة عمر شاكر، في منشور على منصة إكس، "تصريحات غالانت مقززة، وحرمان السكان في أراض محتلة من الغذاء والكهرباء يشكل عقابا جماعيا"، مضيفا أن "هذا النوع من الإجراءات يشكل جريمة حرب مثله مثل استخدام التجويع سلاحا، وعلى المحكمة الجنائية الدولية أخذ العلم بهذه الدعوة إلى ارتكاب جريمة حرب".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش أعرب يوم الاثنين عن قلقه الشديد بعد إعلان إسرائيل فرض حصار مطبق على قطاع غزة وقطعها الماء والكهرباء ومنعها دخول الطعام إليه.

وصرح غوتيريش بأن الوضع الإنساني في غزة سيتدهور بشدة، مؤكدا أن التصعيد العسكري الأخير نشأ من صراع طويل الأمد مع احتلال دام 56 عاما ولا حل سياسيا في الأفق، على حد تعبيره.

وذكّر غوتيريش إسرائيل بأن عملياتها العسكرية يجب أن تنفذ باحترام تام للقانون الدولي الإنساني، وطالب الأطراف المعنية بالسماح للأمم المتحدة بمواصلة جهودها لتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.

أمام وحشية ما يرتكب من جرائم تندى لها جبين الانسانيه بحق المدنيين في غزه فان المجتمع الدولي وبخاصة الصين وروسيا وكل دول العالم الحر عليها أن تقف بوجه الوحش الإسرائيلي الذي يمارس عنصريته وساديته بحق الفلسطينيين بعامل الانتقام في سبيل استعادة الهيبة التي افتقدها

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...