المحامي علي ابوحبله - رسالة إلى معشر الإسرائيليين.. اوقفوا حرب غزه ولا تدعوا غلاة المتطرفين يجرونكم للحرب الدينية

انتم معشر اليهود المهاجرين الى فلسطيني تعلمون وبحقيقة انفسكم ان هذه الارض " فلسطين " اهلها وسكانها بالاصل فلسطينيين وهاجرت غالبيتكم قسرا من اوروبا ومن الدول العربيه واغتصبتم الارض وقمتم بطرد الشعب الفلسطيني من ارضهم من ديارهم جبرا وبالقوه ليصبح غالبية الفلسطينيين لاجئين وتعلمون ان حق العودة اقرته الامم المتحده بقرار ١٩٤ وكذلك اقرت بالحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير

غلاة المتطرفين منكم يجرونكم الى التطرف والكراهيه للفلسطينيين ولترسيخ سياسة الفصل العنصري والابرتهايد ومنكم من هو قارئ جيد للتاريخ ويدرك المخاطر والتداعيات للتطرف وسياسة العدوان ونتائجها وعواقبها

ان اعلان الحرب على غزه الذي مساحته لا تزيد على ٣٦٠ كيلوا متر مربع سيكون لها تداعيات خطيره وستجر ويلاتها الى ماسي تطال الجميع ولن يستثنى منها احد، ان سياسة الحقد والتطهير العرقي ومحاولات التهجير القسري وسياسة الاباده الجماعيه بحرب تفتقد لقواعد القانون الدولي ويقتل فيها الفلسطينيون احياء بقصف منازلهم بالقذائف المحرمه دوليا واخر تلك الجرائم التي حركت مشاعر العرب والمسلمين كانت قصف مستشفى الاهلي المعمداني وسقوط ٥٠٠ شهيد غالبيتهم اطفال وشيوخ ونساء

هذه الحرب التي يشنها غلاة المتطرفين منكم لن تجلب الامن والسلام لكم ولنا ولشعوب المنطقه وهناك تدحرج لحرب اقليميه تفوح منها رائحة الحرب الدينيه وفي حال استمرار حرب التطهير العرقي واستمرار التغول في استباحة الدم الفلسطيني فان المنطقه لا محالة تنزلق للحرب الدينيه

منذ عام 1993 يدنا نحن الفلسطينيون ممدوده للسلام معكم وقبلت القياده الفلسطينيه بدوله بحدود الرابع من حزيران 67 وبمبدأ العيش المشترك معكم وفتح غالبية الفلسطينيين ذراعهم للعيش بامن وسلام مهللين مكبرين لاجل السلام ، وقعت قيادة منظمة التحرير على اتفاق اوسلو مع اسحق رابين وقتله غلاة المتطرفين منكم ليقتلوا معه السلام الذي ينشده محبوا السلام

قبلت قيادة منظمة التحرير باتفاقات وملاحق منها امنيه واقتصاديه وغيرها وجميعها تنتقص من الحقوق الفلسطينيه على امل ان يتحقق السلام وتنسحب قواتكم من الاراضي المحتله في الرابع من حزيران ٦٧ بما فيها القدس واقامة دولة فلسطين المستقله وعاصمتها القدس بنهاية عام ١٩٩٩

لكن وللاسف فان السلام الذي ينشده الفلسطينيون في واد وانتم معشر اليهود الاسرائيليين في واد اخر

تتنكرون لحقوق الشعب الفلسطيني وحقهم بالعيش بحريه وكرامه وحكوماتكم المتطرفه تسعى لتحويل فلسطين المحتله الى كنتونات وتريد من السلطه الفلسطينيه ان تحمي امنها ومستوطنيها ضمن مقايضة الامن بالسلام والاغرب والانكى ان حكوماتكم ومستوطنيكم والمتطرفين منكم يريدون من الشعب الفلسطيني الاستسلام والخنوع لمخططات الاستيطان والتوسع الاستيطاني والتهويدي

تتهمون الشعب الفلسطيني الرازح تحت احتلالكم بالارهاب علما ان مستوطنيكم يمارسون الارهاب بماذا تسمون حرق الفتى محمد ابوخضير وحرق عائلة الدوابشه وشنق الرموني في القدس وحرق حواره وترمسعيا ومسلسل الجرائم الذي لا ينتهي والذي ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين من شبيبة التلال وتدفيع الثمن ومع ذلك تصدر القرارات من حكومتكم حكومة الاحتلال لترهب شعبنا الفلسطيني عبر قرارات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر " الكابنيت"

*- هدم منازل منفذي عمليات المقاومة.

*- تعزيز قوات الاحتلال في الضفة الغربية حسب تطورات الأوضاع الأمنية.

*- آلاف رجال الشرطة في القدس المحتلة لحماية المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الاقصى والشروع بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى بخرق فاضح للاتفاقات واستفزاز لمشاعر المسلمين والفلسطينيين بوجه الخصوص

*- دخول الشرطة للعمل بكثافة داخل الأحياء العربية في القدس الشرقية.

*- تسريع تنفيذ عمليات فتح شوارع التفافية.

*- توسيع استخدام قرارات الاعتقالات الإداري.

*- عمليات هجومية ضد من اسموهم بالمحرضين على العنف

ورغم تلك القرارات والجرائم ما زلنا نقول يدنا ممدوده للسلام ويبقى السؤال عن اي سلام نتكلم وكل يوم يعتقل العشرات من ابناء الشعب الفلسطيني وكل يوم يستهدف العديد من ابناء الشعب الفلسطيني ليذهبوا شهداء ضحية الارهاب الممارس بحقهم لمجرد مطالبتهم بحقوقهم لتحقيق السلام والعيش المشترك ، الطفولة البريئه لابناء الشعب الفلسطيني تغتال وتحرق على ايدي المستوطنين ، الممتلكات الفلسطينيه مستهدفه بالهدم تحت مبررات شتى الاراضي تصادر لصالح الاستيطان والتوسع الاستيطاني شجرة الزيتون تحرق وتخلع على ايدي المستوطنين والانكى ان غلاة المتطرفين والمتشددين الذين يقتحمون المسجد الاقصى يجرونكم ويجرون المنطقه برمتها بسلوكهم وتدنيسهم وسعيهم للتقسيم الزماني والمكاني لحرب دينيه وغالبيتكم يعلم نتائجها وتداعياتها

الحرب الدينية التي حذرنا منها اشتعلت نيرانها وحرب غزه هي شرارة حرب صليبيه ان استعرت لا يعرف احد نهايتها وتداعياتها وان لم ترتفع اصوات المؤمنين منكم بالسلام والعيش المشترك لوقف هذه الحرب والاطاحة بحكومة اليمين المتطرف التي يرئسها نتنياهو وغلاة المتطرفين ستجر المنطقه كلها للهلاك ولم تسلموا منها

اذا بقي من امل في تحقيق السلام فلترتفع اصواتكم لوقف الاجراءات العدوانيه ووضع حد للحرب ضد غزه ووقف الجرائم وسياسة الارض المحروقه بحق الشعب الفلسطيني من قبل قوات احتلالكم ومستوطنيكم ، وقرارات حكومتكم الاحتلاليه المتطرفه تؤكد عدوانية الاحتلال التي لم تقف عند حدود بسبب سيطرة اليمين المتطرف منكم على مقاليد الحكم وجركم للحروب والدمار للسكيولوجيه التي عليها غلاة المتطرفين وبالاخص المستوطنين ومحاولات اقصائهم للاخر نتيجة تعصبهم وحقدهم الاعمى وجر المجتمع اليهودي للاصولية الدينية المتطرفه وهاهم يجرون المنطقه لحرب دينيه سيكون لها مخاطر محدقه وتداعيات غير متوقعه

حكوماتكم منذ توقيع اوسلوا ولغاية اليوم لا تريد السلام وهي باعمالها وقراراتها وعدوانية المستوطنين تقتل السلام

ويبقى السؤال الى متى سيبقى الفلسطينيون متمسكون بوهم السلام وماذا سنقول لاجيالنا القادمه ونحن مازلنا نتحدث ونامل بتحقق السلام ..... فهل بقي متسع للوقت للحديث عن السلام بعد الحرب على غزه وهي حرب تطهير عرقي وتهجير وموت جماعي وتهجير قسري ؟؟ حرب لا يبدو لها نهايه بسبب التعسف والتعنت الذي عليه حكومة اليمين الاصوليه الدينية المتطرفه التي باتت تحظى بحربها على غلاة المتطرفين بتاييد من المتصهينيين الانجليكيين يتقدمهم الرئيس الامريكي بايدن والغرب وهذه الحرب حسب معتقداتهم لم تخلص اليهود بحسب معتقداتهم بعودة المسيح المنتظر وان هذه الحرب ان اتسعت شرارتها لن تجلب لكم الامن والسلام وستكون لها تداعيات جد خطيره على كل المكون المجتمعي اليهودي

انكم معشر الاسرائليين تدمرون اي امل للسلام وتهدمون اي تطلعات تقودنا للعيش المشترك لان عدوانية جيشكم المحتل واعتداءات المستوطنين والحرب التي تشن على غزه تتسم بسياسة الارض المحروقه وتدمر الحجر والشجر والبشر و تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتدفعه للدفاع عن حقوقه بكل الوسائل المشروعه ضد الاحتلال المغتصب لكل الحقوق بما فيها الحق بالحياة

فرصتكم اليوم لتقولوا كلمتكم وترفعوا صوتكم لتقولوا لغلاة المتعصبين والاصوليين المتطرفين منكم كفى حروبا وكفى اراقة دماء وكفي تدمير ، فاما ان تنتصروا للسلام المستند للحق والعدل والحق المشروع للشعب الفلسطيني واما ان تدفعوا وندفع ثمن التطرف وسياسة العدوان التي عليها حكومتكم الاصولية المتطرفه يرئسها نتنياهو وصاحب كتاب مكان تحت الشمس ويحوي من التعصب والحقد والعنصريه ويشاركه ائتلاف متعصب من غلاة المستوطنين يجرون المنطقه لحروب باتت تداعياتها لكل المنطقه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...