هجيرة نسرين بن جدو - غزة اليوم بين مطرقة القصف وسندان التهجير و التهويد.

لفلسطين عامة وغزة خاصة من الكرامة والشهامة والبسالة ما يطال قمم الجبال، وما يحدث اليوم في غز ة هو رد فعل لما قام به جنود المقاومة الفلسطينية في السابع من اكتوبر سنة 2023 ميلادي، حيث استهدفت كتائب عز الدين القسام عدة مستوطنات يهودية بعد تمكنها من اجتياح غلاف غزة واسر بعض الإسرائليين:
س- كيف استطاع جنود المقاومة العبور واستهداف المستوطنات اليهودية رغم ألاف الكاميرات التي تحوم فوق الجدار ومع التكنولوجيا الفائقه التخيلات التي تملكها اسرائيل ؟ انظر الفيديو:


يعد ما قامت به المقاومة الفلسطينية عملا إرهابيا في نظر الام امريكا والعراب بريطانيا:
س- فمن اصطنع الارهاب؟

أكدت وسائل الاعلام العالمية تحت الوصاية الامريكو-إسرائيلية على لسان الام والعراب والمتحالفين أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي هو الدفاع عن النفس حيث ان اسرائيل تعتبر نفسها في ارضها وتتمتع بكل الحقوق و هو خبث اعتادت عليه لتبرير جرائمها وانها طالما دافعت على نفسها راشقة غزة بالورود لا بالقنابل المحظورة دوليا.
س- فمن المسؤول الاول إذن عن الحرب على غز ة؟

في كل مرة يُغارُ على غزة يقتل أطفال، ترمٌل نساء و يشرد الآلاف، وفي كل مرة تقاوم وحدها، والمرٌ في نظر اسرائيل ان غزة في كل مرة تقوم من تحت الركام والردم كزهرة روض في نيسان منتصرة.
س- ألا يجب قصفها وتهجيرها ثم تهويدها؟

أما حكام الدول العربية كعادتهم ينددون و يشجبون في المؤتمرات الدولية، غير أن كل هذا جعل بنو صهيون يستقوون تاركين نباح العرب وقوانين العالم أجمعين وراء قافلتهم التي تسير الآن لاجتياح قطاع غزة، حيث يؤمر بتهجيرها وإخلائها و إلا يتم قصفها، وفعلا يتم قصفها حتى قبل انذارها. حنكة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السياسية جعلته يصرح و يرد على حيلة ودهاء اسرائيل أن: "نزوح المدنيين من غزة إلى سيناء أمر خطير وقد ينهي القضية الفلسطينية" البعض يرى أنه كلام منطقي، اما البعض الآخر أولٌه على أنه كلام عنصري ، حيث أنه لا يجب البقاء تحت القصف، فاصبحت غزة اليوم بين مطرقة القصف وسندان التهجير والتهويد.
س- فهل يجب حقا إخلاء قطاع غزة من أهاليه كي تتمكن اسرائيل من احتلاله وجعله مستوطنة يهودية؟

قريبا سنسمع على لسان ضباط صهاينة إما تابوا من وحشية القتل،و إما تقاعدوا أن عملية "طوفان الاقصى" أمر دبر بليل، وكان مخطط لها بين ضباط سامين في جيش الدفاع الاسرائيلي ومسؤولين من المقاومة الفلسطينية، وذلك قصد تهجير سكانها ليتسنى لاسرائيل مسح وطمس الهوية الغزاوية الفلسطينية وتهويد القطاع الذي طالما شكل الشوكة التي تعلق بحلق بني صهيون وامريكا ، حيث يجب افتعال النكبة الثانية ، فلا يكون ذلك الا بتحريك جواسيسهم وأذنابهم من الدول المتحالفة والمطبعة، وسوف تلجأ اسرائيل إلى حل المعادلة بطريقة خبيثة مستدلة على ان: كل من حركة "حماس"، " الجهاد الاسلامي" ،" فتح" تعتبر حركات إرهابيه، يعادل ذلك ان الإرهاب صنعته امريكا لحماية ممتلكاتها ومصالحها في الشرق الاوسط، إذا وفقط إذا كانت كل هذه الحركات تصب لمصلحه امريكا واسرائيل فان كل هذه الحركات الإسلامية صناعة امريكو-اسرائيلية ومنه نستنتج أن الفاعل واحد وهو اسرائيل، و أكبر دليل على ذلك أن الطريق كان مؤمنا لعبور غلاف غزة، خبث اعتادت عليه اسرائيل لتنفيذ مخططاتها.
غزة تحت الحصار، حيث لا ماء ولا دواء، حتى الهواء تلوث من جراء تصاعد الدخان المنبعث من وراء التفجيرات، غزة تحت القصف المتواصل بعض من مناطق لبنان تحت القصف ويصحب ذلك تهديدات مباشره باعادة لبنان الى العصر الحجري، بعض من مناطق سوريا كذلك تحت القصف... اسرائيل تتحدى العالم ضاربة عرض الحائط كل القوانين الدولية والانسانية لا يهمها في ذلك حتى أسراها.
س- فماذا لو اتحد ابطال التفجيرات العشوائية في بقاع العالم ويشكلون جيشا قويا وحصنا منيعا لرد الظلم على أهل غزة؟

العالم بإسره ينتفض معبرا عن غضبه واستيائه مما يحدث في القطاع طالبا من المجتمع الدولي حلا عاجلا أوله وآخره وقف القصف، الكل يساند فلسطين حتى اليهود المنبوذين من طرف الاسرائيليين المتصهينين، الكل يطالب بفتح الحدود لمساعدة اهل غزة وإمدادهم بالماء والدواء والمساعدات الانسانية، وهناك من يسعى للدخول للجهاد ونيل الشهادة في سبيل الحق ومن اجل قضية عادلة.
س-فكيف يجب محاربة اسرائيل أو على الأقل إيقافها عند حدها ؟[هذا ان كان لديها حدود ] و عندما نقول اسرائيل نعني بذلك قِوى التحالف العظمى.
-هل يكون ذلك بالجهاد : يعني تأسيس وتكوين وتمويل جيش عسكري خفي إن ظهر يقصفه جيش التحالف في ادنى الحدود؟
-هل سيكون سياسيا وذلك بقطع دول العالم (من غير دول التحالف طبعا ) علاقاتهم السياسية مع اسرائيل؟
-هل سيكون إقتصاديا بمقاطعة كل ما هو عبراني؟
-هل سيكون ثقافيا باقامة حفلات لفنانين مشهورين يعود دخل هذه الحفلات لإعادة اعمار وبناء غزة؟
-هل ستتحرك روسيا وايران؟
-ام سيكتفي العرب والمسلمون بالدعاء فقط؟

الأهداف اليهودية أكبر بكثير من فلسطين فإذا وجدت الطريق آمنا فاعلم أنك في كمين.
أما الحقيقة العلمية فتقول: عندما تصاب الأفعى بجرح مهما كان صغيرا يأتي النمل بهدوءه المعروف وصبره اللامتناهي ويقوم بعمله، ما يغيظ الأفعى وهي تشاهد بعينها نهايتها وكيف يتم إلتهامها قطعة قطعة هو صغر وضعف هذا العدو أمام قوتها وجبروتها وقدراتها الهائلة، الأفعى الجريحة تكون في حالة هيجان ، فتراها تتخبط بعنف وتقتل بحركاتها الهوجاء الكثير من النمل الملتصق بجلدها إلا أن النمل و مهما استغرق من وقت ينتصر في نهاية الامر.

بقلم: هجيرة نسرين بن جدو.
الجزائر في: 21/10/2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...