علجية عيش - سقوط إيران و تركيا كشف وجههما الحقيقي في الحرب الإسرائيلية الغزاوية

دول ترحب بعقد الهدنة بين إسرائيل وحماس

يعتقد محللون أن ترتيبات المرحلة القادمة للعقود التالية ستبدأ من نقطة بداية الهدنة وتأثيراتها في الواقع السياسي للكيان الصهيوني والوضع الجيوالسياسي للمنطقة والعلاقات الأمريكية الصهيونية، إذ يرون أن الوسيط العربي نجح في فرض هاته الهدنة والتأثير بما يملكه على الولايات المتحدة الأمريكية، في حين خابت إيران وتركيا وعُرِف حجم كذبهما

يرى محللون أن زيارة الرئيس التركي يجب قراءتها في سياق تقاطع حدثيْن مهميْن: الأول يتمثل في الوضع الجيوسياسي في غزة، ونهاية العباءة الإيرانية والتركية في القضية الفلسطينية، الثاني: انهيار الشراكة الطاقوية بين روسيا وأوروبا، في حين يتساءل محللون عن علاقة الجزائر في هذا التقاطع؟ إذ يرون أن أردوغان يريد في ملف القضية الفلسطينية وساطة جزائرية مع الفصائل الفلسطينية لتقديم مبادرة إنسانية تأتي وراءها تحقيق جزئي لصفقة الرهائن أو الهدنة الإنسانية والإشراف على المساعدات الإنسانية، هو ما اشار إليه الخبير الاستراتيجي (س.س) الذي قال أن تركيا يإمكانها إقناع حماس بذلك، لكنها لا تستطيع، لأن ورقة التفاوض مع حماس لا تأتي من عدم أو بوعود شعبوية وهذا ما تدركه قيادة حماس جيدا، ولهذا تراهن في ذلك على الوساطة المصرية والقطرية، و لذا لم تجد تركيا إلا الوجهة الجزائرية التي لها علاقات متينة مع كل الفصائل الفلسطينية.
أما في الحدث الثاني، يقول ذات المتحدث .

فقد سبق لتركيا أن أعلنت أنها ستكون مركزا لتوزيع الغاز الروسي لأوروبا، إلا أن هذا المشروع وُلِد ميّتا في ظل الوضع الجيوالسياسي في أوكرانيا، ومع استمرار اللاأمن الطاقوي، تريد تركيا التقارب مع الجزائر لتصبح الشراكة الطاقوية فوق كل اعتبار، ولكن تركيا لا تملك ما تقدمه للجزائر، ولهذا سيخيب ظنها من الرد الجزائري، لتبقى العلاقات كما هي تماما، واقع اقتصادي ذا شراكة محدودة لا غير، من جانب آخر يرى محللون فيما تعلق بالهدنة ، أن الإعلان عنها له أبعاده و أهدافه ، و أن هذه الهدنة تخدم أهل غزة رغم جراحهم، أما الكيان فستكون عليه وبالا، ستزيد حدة الخلافات السياسية داخل الكيان، وستعلو صيحة المتطرفين الصهاينة، وستجد أمريكا نفسها أمام عدو لها من تربتها، في حين يرى البعض انه لا يوجد خاسر و لا رابح في هذه الهدنة، يجدر الإشارة أن كثير من الحكام و القادة عبروا عن ارتياحهم بقرار العهدة المؤقتة و هذا من شانه أن يراجع كل طرف قراراته للوصول إلى اتفاق يرضي كل واحد منهما ، إلا أنهم أكدوا على أن المدة (04 أيام) غير كافية لمراجعة الحسابات حتى و لو كانت قابلة للتمديد ، طالما إسرائيل تصر على تغوّلها في الضفة الغربية و تؤكد على مواصلة حربها على غزة فور انتهاء المدة.
قراءة علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...