التجربة الشعورية هي تجربة فردية لا يمكن الاطلاع عليها وإبرازها بشكل علني إلا من خلال الصورة التعبيرية،فالصياغة التعبيرية هي وحدها الكفيلة بإبلاغها إلى المتلقي وليس شيء آخر يقوم مقامها من هذه هذه الناحية.بحيث نجد أن التجربة الشعورية ذات قيمة معينة ،وهذه القيمة منوطة بمقدار ما يستطيع اللفظ نقله منها إلى إدراك الآخرين.
إن الكلمة كانت وما زالت هي الوسيلة الوحيدة لدى الشاعر لصياغة تجربته والبعث بها إلينا ،وهي ـ أي الكلمة ـ تكون مفصحة عن الحالة الشعورية لدى صاحبها من خلال ما تتضمنه من دلالة لغوية وأخرى تصويرية وعبد ربه هذا ربما عكس ما يراه البعض يمكنه أن يضيف إلى الدلالتين دلالة الإيقاع سواء كان داخليا أوكان خارجيا.
وبما أن الكون الشعري حافل بالمشاعر فالتعبير فيه يكمل أداؤه بإضافة الدلالة النفسية ،وما تضفيه الكلمات على القصيدة من ظلال وصور يختارها الشاعر بعناية فائقة لهذا الغرض ،وأما الناثر فهو في حل من هذا ولا يلزمه ما يلزم الشاعر في هذا الشأن.لأن وظيفة الشاعر تقتضي منه تصوير إحساسه والتحدث عن تجربته بالعبارات الموحية لتتلقاها عواطف الآخرين وتنفذ إليها.
وفيما يخص الوزن فإن المعول عليه في القصيدة هو تنسيق الألفاظ لتحقيق الانسجام فيما بينها وإخضاعها خضوعا للعروض دون إحداث أي نشاز موسيقي فيها ولو كان بسيطا،والشاعر الحق الموهوب لا يخاف الوزن ولا يتهيبه بما يتوفر عليه من ثروة لغوية وملكة قوية تسعفانه في التعبير عن شعوره بأريحة عالية،فتأتي قصيدته متكاملة من ناحية الدلالات التي أشرنا إليها سابقا.
إذن فاللغة أساسية في الشعر باعتبار أن الشعر لغة،أو هو بعبارة ثانية لغة داخل اللغة،وبناء على هذا فمن اللازم والواجب على الشاعر أن يكون منتبها للغته أثناء إنجاز القصيدة،فلا يترك الحبل على الغارب ويلقي بألفاظه وتعابيره كيفما اتفق لها،فهو معني إلى حد كبير باختيار الكلمات الموحية والملائمة لما يقصده في نفسه من معنى،فالكلمات إذا أنعمنا فيها النظر ألفيناها غير مستقلة في حد ذاتها،وإنما هي وعاء للمعاني وتمثيل صوري للعواطف،ولذا كان انتقاؤها من أولويات الشاعر حتى يكون تعبيره في القصيدة دقيقا وقادرا على تصوير أحاسيسه تصويرا غير مخل بها.
والكلمات إنما تستمد القدرة على الإيحاء من خلال علاقتها بالمعاني التي هي ترمز إليها،فبقدر ما تكون العلاقة بينهما أوثق وأقرب يكون التعبير سليما ويدعو الوجدان إلى تقبله ،فالشعر له صلة وطيدة بوجدان صاحبه كما له نفس الصلة بمن يتذوقه ،ولهذا كان الشعر من أكثر الأجناس الأدبية مدعوا لأن يركب صهوة الكلمات و العبارات ذات الدلالات النفسية التي تثير لدى المتلقي حشدا جما من المعاني ومن الإحساسات.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
إن الكلمة كانت وما زالت هي الوسيلة الوحيدة لدى الشاعر لصياغة تجربته والبعث بها إلينا ،وهي ـ أي الكلمة ـ تكون مفصحة عن الحالة الشعورية لدى صاحبها من خلال ما تتضمنه من دلالة لغوية وأخرى تصويرية وعبد ربه هذا ربما عكس ما يراه البعض يمكنه أن يضيف إلى الدلالتين دلالة الإيقاع سواء كان داخليا أوكان خارجيا.
وبما أن الكون الشعري حافل بالمشاعر فالتعبير فيه يكمل أداؤه بإضافة الدلالة النفسية ،وما تضفيه الكلمات على القصيدة من ظلال وصور يختارها الشاعر بعناية فائقة لهذا الغرض ،وأما الناثر فهو في حل من هذا ولا يلزمه ما يلزم الشاعر في هذا الشأن.لأن وظيفة الشاعر تقتضي منه تصوير إحساسه والتحدث عن تجربته بالعبارات الموحية لتتلقاها عواطف الآخرين وتنفذ إليها.
وفيما يخص الوزن فإن المعول عليه في القصيدة هو تنسيق الألفاظ لتحقيق الانسجام فيما بينها وإخضاعها خضوعا للعروض دون إحداث أي نشاز موسيقي فيها ولو كان بسيطا،والشاعر الحق الموهوب لا يخاف الوزن ولا يتهيبه بما يتوفر عليه من ثروة لغوية وملكة قوية تسعفانه في التعبير عن شعوره بأريحة عالية،فتأتي قصيدته متكاملة من ناحية الدلالات التي أشرنا إليها سابقا.
إذن فاللغة أساسية في الشعر باعتبار أن الشعر لغة،أو هو بعبارة ثانية لغة داخل اللغة،وبناء على هذا فمن اللازم والواجب على الشاعر أن يكون منتبها للغته أثناء إنجاز القصيدة،فلا يترك الحبل على الغارب ويلقي بألفاظه وتعابيره كيفما اتفق لها،فهو معني إلى حد كبير باختيار الكلمات الموحية والملائمة لما يقصده في نفسه من معنى،فالكلمات إذا أنعمنا فيها النظر ألفيناها غير مستقلة في حد ذاتها،وإنما هي وعاء للمعاني وتمثيل صوري للعواطف،ولذا كان انتقاؤها من أولويات الشاعر حتى يكون تعبيره في القصيدة دقيقا وقادرا على تصوير أحاسيسه تصويرا غير مخل بها.
والكلمات إنما تستمد القدرة على الإيحاء من خلال علاقتها بالمعاني التي هي ترمز إليها،فبقدر ما تكون العلاقة بينهما أوثق وأقرب يكون التعبير سليما ويدعو الوجدان إلى تقبله ،فالشعر له صلة وطيدة بوجدان صاحبه كما له نفس الصلة بمن يتذوقه ،ولهذا كان الشعر من أكثر الأجناس الأدبية مدعوا لأن يركب صهوة الكلمات و العبارات ذات الدلالات النفسية التي تثير لدى المتلقي حشدا جما من المعاني ومن الإحساسات.
والله الهادي إلى سواء السبيل.