المحامي علي ابوحبله - بلينكن يقايض نتنياهو فهل ينجح ؟؟؟؟

في جولة دبلوماسيه لوزير الخارجية الأمريكي بلينكن هي الرابعة للشرق الأوسط والخامسة للكيان الإسرائيلي منذ بدء الحرب بين الكيان الإسرائيلي و"حماس" في غزة " في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، و زار وزير الخارجية الأمريكي اليونان وتركيا والأردن وقطر والإمارات والسعودية، وسيزور مصر والضفة الغربية، وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب إلى صراع إقليمي.

وفي المؤتمر الصحفي في السعودية قبل الذهاب إلى إسرائيل، قال إنه ناقش التطبيع ما بين إسرائيل والسعودية خلال لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في المخيم الشتوي في محافظة العُلا.

وكان احتمال انضمام السعودية إلى ما يسمى بـ"اتفاقيات إبراهيم" هدفا رئيسيا لإدارة بإيدن قبل هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وقال المسئولون في ذلك الوقت إنه تم إحراز بعض التقدم.

وأضاف بلينكن في المؤتمر الصحفي: "هناك اهتمام واضح هنا بمواصلة" التطبيع، وتابع: "هناك مصلحة واضحة في المنطقة في متابعة ذلك، لكن ذلك سيتطلب إنهاء الصراع في غزة وسيتطلب بوضوح أيضًا أن يكون هناك مسار عملي لقيام دولة فلسطينية". وذكر: "هذا ما سمعته من كل من تحدثنا إليهم حول هذا الموضوع. لكن الاهتمام موجود. إنه حقيقي".

وأكد ولي العهد السعودي "أهمية وقف العمليات العسكرية (في غزة)، وتكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم"، بحسب "واس".

بلينكن يصل إلى تل أبيب وفي جعبته ما يدغدغ فيه عواطف رئيس حكومة الحرب نتني اهو " التطبيع بين تل أبيب والعرب يتطلب إنهاء حرب غزة " وقد تكون أحد الأوراق المهمة في عملية المقايضة لوقف الحرب والشروع في مسار التسوية ، وقد أشار بلينكن إلى أن النقطة المشتركة للقاءاته ضمن جولته الشرق أوسطية، "تتمحور حول المساعدة في تحقيق استقرار غزة وإعادة إحيائها". وذكر أن "التطبيع والتكامل" الإسرائيلي العربي تمت مناقشته خلال زيارته المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب "إنهاء الصراع في غزة وطريقاً قابلاً للتطبيق نحو دولة فلسطينية".

صحيفة "هآرتس" العبرية، قالت إن "بلينكن وصل إلى " إسرائيل " ، ومن المقرر أن يجتمع صباح الثلاثاء مع الرئيس يتسحاق هرتسوغ، وفي وقت لاحق مع وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتني اهو، ومجلس الحرب".

وأضافت أن "وزير الخارجية الأمريكي قد يلتقي أيضاً عائلات المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، فيما سيلتقي رئيسَ المعارضة يائير لابيد، صباح الأربعاء". وتابعت: "على خلفية اغتيال المسئول الكبير في حماس صالح العار وري في بيروت، واغتيال قائد قوة الرضوان في حزب الله وسام طويل، من المتوقع أن يبحث بلينكن مع القيادة الإسرائيلية محاولات منع التصعيد في الشمال، والاتصالات من أجل تسوية دبلوماسية، من شأنها أن تبعد حزب الله عن الحدود".

والسؤال هل ينجح وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في مقايضة نتني اهو وقف الحرب على غزه مقابل ملف التطبيع مع الرياض وتحقيق رؤيا الدولتين ؟؟؟ كل الدلائل تشير وتؤكد أن نتني اهو فقد السيطرة على ائتلافه اليميني ولا يوجد توافق إسرائيلي لمرحلة ما بعد الحرب وهو ما سيفشل مسعى بلينكن لتخفيض التصعيد للخلافات المستحكمة بين الائتلاف الحكومي ، إذ يتبنى الثنائي المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش تهجير سكان غزة وإعادة الاستيطان فيها، بينما يتحدث وزير الدفاع يوآف غالانت عن إدارة مدنية فلسطينية في حين يصر رئيس الوزراء بنيامين نتني اهو على وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة.

وتدرك إدارة بإيدن أن لا حل للمعضلة الإسرائيلية إلا بتغيير حكومة نتنياهو وتشكيل حكومة جديدة، ويطالب زعيم المعارضة يائير لابيد بضرورة انسحاب بيني غانتس من مجلس الحرب وتقديم استقالته من الحكومة ويشكك في مقدرة نتني اهو وحكومته في إدارة الحرب

نتنياهو يعيش مأزق حقيقي وعليه تلبية المطالب الامريكيه وإلا فان الخيارات الأمريكية بعد زيارة بلينكن ستكون مفتوحة خاصة إذا رفض المقايضة " و وقف العمليات العسكرية (في غزة)، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم" مقابل استعادة مسار التطبيع

وزير الخارجية الأمريكي بلينكن سيمارس ضغوطه على حكومة نتنياهو بعدما تأكد أن سلوكها أيديولوجي، وأن نتنياهو لن يجرؤ على وقف الحرب بسبب حلفائه باليمين المتطرف، خشية انتهاء مستقبله السياسي ودخوله السجن .

الرئيس الأميركي جو بايدن يراهن على وزير خارجيته في زيارته للمنطقة " بتحقيق أهداف زيارته وضرورة أن تأخذ حكومة نتنياهو بمصالح أمريكا في المنطقة وأن سحب حاملة الطائرات من شرقي المتوسط، إشارة لنتنياهو بأن واشنطن لن تدعمه إذا شن حربا على لبنان، رغم أن بايدن لديه تمسك بإسرائيل ومن الصعوبة أن يتخلص من هذا الشعور.

أنتوني بلينكن يحمل أجندة كبيرة خلال زيارته للمنطقة تتضمن العديد من البنود والأهداف منها ضمان عدم اتساع النطاق الجغرافي للحرب وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، فضلا عن عقد صفقات الإفراج عن الرهائن وقضايا أمن البحر الأحمر بالإضافة إلى الخطط المرسومة للمنطقة والشرق الأوسط ؟؟؟ فهل ينجح بلينكن بمقايضة وقف الحرب مقابل التطبيع وفي حال لم تتحقق أهداف واشنطن هل سنشهد تحرك داخلي إسرائيلي يطيح بحكومة نتنياهو

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...