***
تظلّ الأمكنة تسكننا حقيقة أو مجازا ،ونحن نعبر جسر الحياة في رحلة توشك على النهاية،وفي كل محطة يترجّل الواحد منّا امرأة أو رجلا، ويبقى المكان شاخصا أمام أعيننا يبهرنا بنديّ جماله،وبسخيّ عطائه الطبيعي الذي لا ينتهي، وفيه نسترجع شريط الذكريات،وحني الأصوات أصوات من فقدناهم، من الأهل والأحبة، وأصوات تلك الطيور التي كانت تحتوينا أينما توجهنا في هذه الأمكنة.،فقد يكون المكان بيت جدك أو موطن أهلك أو بقايا أطلال قلبك،وأنت تتذكر من رحلواعنك ، لست هنا أريد الوقوف على اطلال الشعراء في الجاهلية، بل على أطلال قلوبكم ، وبقايا سجاياكم من عفة وكرم وشهامة ،وبطولة،تلك هي اطلالكم الذاهبة،ولعلّ السرّ في اختفاء الأمكنة التي قد تكون بيت جدك أو جدتك ،أو بقايا مرابع طفولتك، أو موطن أهلك إن كنت قد تغرّبت عن موطنك برغبتك أو هجّرت قسرا عنك ، أو بقايا قلبك وأنت تجهش للمكان على حدّ قول الشاعر العربي حين عاد الى المكان، وتذكّر من كان يسكنه:
-وأجهشت للتوباد حين رأيته ** وكبّر للرّحمان حين رآني.
ويظل المكان يحفر في نفوسنا عميقا بما انطبع من صوّر وواقف خالدة،ونحن نسترجع التفاصيل الصغيرة،والتفاصيل الكبيرة،ولا يقو على استرجاعها إلا المبدع الموهوب الذي يمتلك استعادة صورة المكان والزمان معا.
هو المكان الذي يحيلك على صوّر خفية بعد تقدم العمر،ويصارحك بحقيقتك وحقيقة من سكنوا المكان، وذلك رغم كل هذا التطوّر الهائل من الصور التي تجتاح مخيلتك من الكواكب، من أعماق البحار ،ومن كلّ القارات الخمس، ورغم تلك التكنولوجيا التي منحت الإنسان حق المعلومات والمعارف ، وحق السرعة في تقصي أخبار العالم ،إلا أنها أفسدت عليه متعة المكان،ومتعة بساطة الإنسان بطيبته، وحنوه،ورقة جماله، ويبقى المكان في داخلنا حنينا يتجدد،وفرحا في كثير من الأحيان يتبدد، وحزنا يتتالى على مرّ الأيام في فقد كل جميل. رعى الله قلوبكم التي تحتوي المكان وساكن المكان.
تظلّ الأمكنة تسكننا حقيقة أو مجازا ،ونحن نعبر جسر الحياة في رحلة توشك على النهاية،وفي كل محطة يترجّل الواحد منّا امرأة أو رجلا، ويبقى المكان شاخصا أمام أعيننا يبهرنا بنديّ جماله،وبسخيّ عطائه الطبيعي الذي لا ينتهي، وفيه نسترجع شريط الذكريات،وحني الأصوات أصوات من فقدناهم، من الأهل والأحبة، وأصوات تلك الطيور التي كانت تحتوينا أينما توجهنا في هذه الأمكنة.،فقد يكون المكان بيت جدك أو موطن أهلك أو بقايا أطلال قلبك،وأنت تتذكر من رحلواعنك ، لست هنا أريد الوقوف على اطلال الشعراء في الجاهلية، بل على أطلال قلوبكم ، وبقايا سجاياكم من عفة وكرم وشهامة ،وبطولة،تلك هي اطلالكم الذاهبة،ولعلّ السرّ في اختفاء الأمكنة التي قد تكون بيت جدك أو جدتك ،أو بقايا مرابع طفولتك، أو موطن أهلك إن كنت قد تغرّبت عن موطنك برغبتك أو هجّرت قسرا عنك ، أو بقايا قلبك وأنت تجهش للمكان على حدّ قول الشاعر العربي حين عاد الى المكان، وتذكّر من كان يسكنه:
-وأجهشت للتوباد حين رأيته ** وكبّر للرّحمان حين رآني.
ويظل المكان يحفر في نفوسنا عميقا بما انطبع من صوّر وواقف خالدة،ونحن نسترجع التفاصيل الصغيرة،والتفاصيل الكبيرة،ولا يقو على استرجاعها إلا المبدع الموهوب الذي يمتلك استعادة صورة المكان والزمان معا.
هو المكان الذي يحيلك على صوّر خفية بعد تقدم العمر،ويصارحك بحقيقتك وحقيقة من سكنوا المكان، وذلك رغم كل هذا التطوّر الهائل من الصور التي تجتاح مخيلتك من الكواكب، من أعماق البحار ،ومن كلّ القارات الخمس، ورغم تلك التكنولوجيا التي منحت الإنسان حق المعلومات والمعارف ، وحق السرعة في تقصي أخبار العالم ،إلا أنها أفسدت عليه متعة المكان،ومتعة بساطة الإنسان بطيبته، وحنوه،ورقة جماله، ويبقى المكان في داخلنا حنينا يتجدد،وفرحا في كثير من الأحيان يتبدد، وحزنا يتتالى على مرّ الأيام في فقد كل جميل. رعى الله قلوبكم التي تحتوي المكان وساكن المكان.