أثر التكنولوجيا الإعلاميةالحالية على الجيل الحالي وخاصة سياسة الترفيه، هو خلق ذاكرات قصيرة جداً، وانتهى عصر الذاكرة ذات الصور الواسعة.
نحن جيل عشنا داخل ذاكرة طويلة، الأفلام كانت محدودة، المطربون كانوا محدودين، الكتب، الصور،..الخ. أما الجيل الحالي فهو داخل زخم شاسع من المعطيات، آلاف الفديوهات القصيرة، آلاف الأفلام، آلاف الفنانين من مطربين ورسامين ونحاتين (مبتدئين ومحترفين)، الفديوهات قصيرة جداً، المطروح كله قصير جداً، متسارع في التبدل والتغير، الجديد الآن يمحو ما كان قبل ساعة فقط، ولذلك ما يحدث هو أن هذه الأجيال ستطور ذاكرات سريعة، ذاكرات وليس ذاكرة، أو ستحاول أن تقوم باختيار قطرة في هذا المحيط لتحيا داخلها مشكلة ذاكرة طويلة، وهذا ما يحاول جيلنا فعله لكي يحمي نفسه من عدم رسوخ وثبات الذاكرات التي تتبادل محو بعضها البعض الآن.
بناءً على ما سبق، فإن أشياء كثيرة في طريقها إلى الفناء وأهمها الآيدولوجيا؛ سواء كانت مادية أم غيبية. ذلك بأن المعطيات كلها تبدو هشة نتيجة لأن تبادل المحو يفقدها موثوقيتها، فضلاً عن تعود العقل الإنساني على الوجبات السريعة المتهافتة، ونفاد صبره على معالجات وأساليب ومناهج الماضي البطيئة وكثيرة التفاصيل.
الأجيال الحالية ستكون أكثر انفتاحاً بموت الآيدولوجيا، وأكثر انتاجاً برسوخ فكرة الترفيه وريادة الأعمال، وستكون أكثر عمقاً في مشاريعها الوجودية لأنها تستطيع تهميش كل ما ينتمي لمشاريعها الوجودية بدون تأنيب ضمير، والأجيال الحالية ستكون أكثر تقبلاً للآخر وأقل عنصرية، إذ لن تعاني من صراع الهويات، فضخامة ما هو مطروح للذاكرات القصيرة سيجعلها أكثر قناعة بأن الكون لا يدور حول هوية واحدة ولا فهم واحد..
نحن جيل عشنا داخل ذاكرة طويلة، الأفلام كانت محدودة، المطربون كانوا محدودين، الكتب، الصور،..الخ. أما الجيل الحالي فهو داخل زخم شاسع من المعطيات، آلاف الفديوهات القصيرة، آلاف الأفلام، آلاف الفنانين من مطربين ورسامين ونحاتين (مبتدئين ومحترفين)، الفديوهات قصيرة جداً، المطروح كله قصير جداً، متسارع في التبدل والتغير، الجديد الآن يمحو ما كان قبل ساعة فقط، ولذلك ما يحدث هو أن هذه الأجيال ستطور ذاكرات سريعة، ذاكرات وليس ذاكرة، أو ستحاول أن تقوم باختيار قطرة في هذا المحيط لتحيا داخلها مشكلة ذاكرة طويلة، وهذا ما يحاول جيلنا فعله لكي يحمي نفسه من عدم رسوخ وثبات الذاكرات التي تتبادل محو بعضها البعض الآن.
بناءً على ما سبق، فإن أشياء كثيرة في طريقها إلى الفناء وأهمها الآيدولوجيا؛ سواء كانت مادية أم غيبية. ذلك بأن المعطيات كلها تبدو هشة نتيجة لأن تبادل المحو يفقدها موثوقيتها، فضلاً عن تعود العقل الإنساني على الوجبات السريعة المتهافتة، ونفاد صبره على معالجات وأساليب ومناهج الماضي البطيئة وكثيرة التفاصيل.
الأجيال الحالية ستكون أكثر انفتاحاً بموت الآيدولوجيا، وأكثر انتاجاً برسوخ فكرة الترفيه وريادة الأعمال، وستكون أكثر عمقاً في مشاريعها الوجودية لأنها تستطيع تهميش كل ما ينتمي لمشاريعها الوجودية بدون تأنيب ضمير، والأجيال الحالية ستكون أكثر تقبلاً للآخر وأقل عنصرية، إذ لن تعاني من صراع الهويات، فضخامة ما هو مطروح للذاكرات القصيرة سيجعلها أكثر قناعة بأن الكون لا يدور حول هوية واحدة ولا فهم واحد..