كلما وقعت عيني على إحدى القصائد الشهيرة أوتذكرت بيتا أو أبياتا كنت أحفظها من منظومتين شهيرتين أيضا إلا ويحضر في ذهني مع تلك ألقصيدة أو مع المنظومتين بحر الرجز ،فأنا شخصيا كنت وما زلت أدرك فضل هذا البحر ـ بحر الرجز ـ على كثير من حفّاظ المنظومات التي تجري عليه وعلى فضله في تسهيل العلم وفي نشره وتثبيته في العقول،والمنظومة الأولى هي منظومة:
المرشد المعين على الضروري من علوم الدين
لصاحبها العالم الجليل عبد الواحد بن عاشر والتي يقول في مستهلها:
يقول عبد الواحد ابن عاشرِ**مُبتَدِئاً بِاسمِ الإِلهِ القادِرِ
والمنظومة الثانية هي منظومة:
ألفية ابن مالك في النحو والصرف
لصاحبها العلّامة النحوي محمد بن عبد الله بن مالك الأندلسي المشهور بابن مالك،والتي يقول في مستهلها:
قال محمد هو ابن مالكِ**أحمد ربي الله خير مالكِ
أما القصيدة فهي قصيدة:
أنشودة المطر
للشاعر الكبير بدر شاكر السياب والتي يقول في بدايتها:
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر.
وهي تجري على تفعيلة بحر الرجز.
المعروف عن بحر الرجز أنه أكثر البحور الشعرية زحافا حتى لقد سماه بعض نقاد الشعر ب "حمار الشعراء"نظرا للجوازات الكثيرة التي تستعمل فيه،ففيه يستعمل الخبن والطي والخبل ويدخل عروضه وضربه الزحاف من غير إلزام ،كما قد تتغير قافية كل بيت منه معوَّضا عنها بالتصريع.
أقول:
أصل وزن بحر الرجز حسب الدوائر العروضية للبحور الشعرية هو كالتالي:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن**مستفعلن مستفعلن مستفعلن
ويستعمل بحر الرجز تاما كما يلي:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن**مستفعلن مستفعلن مستفعلن
ويستعمل مجزوءا كما يلي:
مستفعلن مستفعلن**مستفعلن مستفعلن
ويستعمل مشطورا كما يلي:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن(كل بيت يتألف من ثلاث تفاعيل).
ويستعمل منهوكا كما يلي:
مستفعلن مستفعلن(كل بيت يتألف من تفعيلتين).
أما الزحاف الذي يدخل بحر الرجز فقد نص العروضيون على أنه ثلاثة أنواع:
1 ـ الخبن وهو حذف الحرف الثاني الساكن.فالتفعيلة "مستفعلن" تصير"متفعلن".
2 ـ الطي وهو حذف الحرف الرابع الساكن.فالتفعيلة "مستفعلن"تصير"مفتعلن".
3 ـ الخبل وهو اجتماع الخبن والطي ،أي حذف الحرف الثاني الساكن والحرف الرابع الساكن معا من التفعيلة"مستفعلن" فتصير"متَعلن".وتجدر الإشارة هنا إلى أن الخبل يندر في الدخول على كل تفعيلات بحر الرجز في البيت الواحد،لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف موسيقى البيت وبالتالي إلى الإخلال بها.ولذا كان من الأفضل أنه إذا دخل الخبل تفعيلة من تفعيلات البيت أن لا يدخل أخواتها الأخريات من البيت نفسه.
لبحر الرجز خمس أعاريض وسبعة أضرب وهي كما يلي:
1 ـ العروض تامة صحيحة.
أ ـ الضرب صحيح مثلها .
كقول الشاعر:
لا خير في من كفَّ عنا شرهُ**إن كان لا يرجى ليوم خيرُهُ
ب ـ الضرب مقطوع(القطع هو حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله).
كقول الشاعر:
القلب منها مستريح سالمٌ**والقلب مني جاهدٌ مجهودُ
2 ـ العروض تامة مقطوعة(القطع بيناه أعلاه).
أ ـ الضرب مقطوع مثلها.
كقول الشاعر:
وأقحوان كاللجين المحضِ**ونرجس زاكي النسيم بضِّ
ب ـ الضرب مكبول(الكبل هو اجتماع الخبن والقطع).
كقول الشاعر:
اِضحبْ ذوي العقل وأهل الدينِ**فالمرء منسوب إلى القرينِ
( البيت أعلاه وأمثاله يسمى ب"مكبول الرجز").
3 ـ العروض مجزوءة صحيحة.
ـ الضرب مجزوء صحيح مثلها.
كقول الشاعر:
أيّ مكانٍ أرتقي**أيّ عظيمٍ أتقي
4 ـ العروض مشطورة.
ـ الضرب هو العروض نفسها.
كقول الشاعر:
أحمل رأسا قد سئمتُ حملهُ
5 ـ العروض منهوكة.
ـ الضرب هو العروض نفسها.
كقول الشاعر:
يا ليتني فيها جذَعْ
أخبُّ فيـــها وأضَعْ
نعيد الإشارة إلى أن هذا البحر ـ بحر الرجز ـ سماه بعض نقاد الشعر بحمار الشعراء لأنه تجوز في حشوه كثير من التغييرات لا يصح أن تجوز في غيره من بحور الشعر.
والآن إليكم ضابط بحر الكامل كما ورد عن صفي الدين الحلّي:
في أبحر الأرجاز بحر يسهلُ**مستفعلن مستفعلن مستفعلُ
نسأل الله أن يصلح حالنا ويريح بالنا.
إنه سميع مجيب.
المرشد المعين على الضروري من علوم الدين
لصاحبها العالم الجليل عبد الواحد بن عاشر والتي يقول في مستهلها:
يقول عبد الواحد ابن عاشرِ**مُبتَدِئاً بِاسمِ الإِلهِ القادِرِ
والمنظومة الثانية هي منظومة:
ألفية ابن مالك في النحو والصرف
لصاحبها العلّامة النحوي محمد بن عبد الله بن مالك الأندلسي المشهور بابن مالك،والتي يقول في مستهلها:
قال محمد هو ابن مالكِ**أحمد ربي الله خير مالكِ
أما القصيدة فهي قصيدة:
أنشودة المطر
للشاعر الكبير بدر شاكر السياب والتي يقول في بدايتها:
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر.
وهي تجري على تفعيلة بحر الرجز.
المعروف عن بحر الرجز أنه أكثر البحور الشعرية زحافا حتى لقد سماه بعض نقاد الشعر ب "حمار الشعراء"نظرا للجوازات الكثيرة التي تستعمل فيه،ففيه يستعمل الخبن والطي والخبل ويدخل عروضه وضربه الزحاف من غير إلزام ،كما قد تتغير قافية كل بيت منه معوَّضا عنها بالتصريع.
أقول:
أصل وزن بحر الرجز حسب الدوائر العروضية للبحور الشعرية هو كالتالي:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن**مستفعلن مستفعلن مستفعلن
ويستعمل بحر الرجز تاما كما يلي:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن**مستفعلن مستفعلن مستفعلن
ويستعمل مجزوءا كما يلي:
مستفعلن مستفعلن**مستفعلن مستفعلن
ويستعمل مشطورا كما يلي:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن(كل بيت يتألف من ثلاث تفاعيل).
ويستعمل منهوكا كما يلي:
مستفعلن مستفعلن(كل بيت يتألف من تفعيلتين).
أما الزحاف الذي يدخل بحر الرجز فقد نص العروضيون على أنه ثلاثة أنواع:
1 ـ الخبن وهو حذف الحرف الثاني الساكن.فالتفعيلة "مستفعلن" تصير"متفعلن".
2 ـ الطي وهو حذف الحرف الرابع الساكن.فالتفعيلة "مستفعلن"تصير"مفتعلن".
3 ـ الخبل وهو اجتماع الخبن والطي ،أي حذف الحرف الثاني الساكن والحرف الرابع الساكن معا من التفعيلة"مستفعلن" فتصير"متَعلن".وتجدر الإشارة هنا إلى أن الخبل يندر في الدخول على كل تفعيلات بحر الرجز في البيت الواحد،لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف موسيقى البيت وبالتالي إلى الإخلال بها.ولذا كان من الأفضل أنه إذا دخل الخبل تفعيلة من تفعيلات البيت أن لا يدخل أخواتها الأخريات من البيت نفسه.
لبحر الرجز خمس أعاريض وسبعة أضرب وهي كما يلي:
1 ـ العروض تامة صحيحة.
أ ـ الضرب صحيح مثلها .
كقول الشاعر:
لا خير في من كفَّ عنا شرهُ**إن كان لا يرجى ليوم خيرُهُ
ب ـ الضرب مقطوع(القطع هو حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين ما قبله).
كقول الشاعر:
القلب منها مستريح سالمٌ**والقلب مني جاهدٌ مجهودُ
2 ـ العروض تامة مقطوعة(القطع بيناه أعلاه).
أ ـ الضرب مقطوع مثلها.
كقول الشاعر:
وأقحوان كاللجين المحضِ**ونرجس زاكي النسيم بضِّ
ب ـ الضرب مكبول(الكبل هو اجتماع الخبن والقطع).
كقول الشاعر:
اِضحبْ ذوي العقل وأهل الدينِ**فالمرء منسوب إلى القرينِ
( البيت أعلاه وأمثاله يسمى ب"مكبول الرجز").
3 ـ العروض مجزوءة صحيحة.
ـ الضرب مجزوء صحيح مثلها.
كقول الشاعر:
أيّ مكانٍ أرتقي**أيّ عظيمٍ أتقي
4 ـ العروض مشطورة.
ـ الضرب هو العروض نفسها.
كقول الشاعر:
أحمل رأسا قد سئمتُ حملهُ
5 ـ العروض منهوكة.
ـ الضرب هو العروض نفسها.
كقول الشاعر:
يا ليتني فيها جذَعْ
أخبُّ فيـــها وأضَعْ
نعيد الإشارة إلى أن هذا البحر ـ بحر الرجز ـ سماه بعض نقاد الشعر بحمار الشعراء لأنه تجوز في حشوه كثير من التغييرات لا يصح أن تجوز في غيره من بحور الشعر.
والآن إليكم ضابط بحر الكامل كما ورد عن صفي الدين الحلّي:
في أبحر الأرجاز بحر يسهلُ**مستفعلن مستفعلن مستفعلُ
نسأل الله أن يصلح حالنا ويريح بالنا.
إنه سميع مجيب.