المحامي علي ابوحبله - من يقف وراء الفوضى وتقويض الوحده الوطنية ؟؟؟؟؟

ما يحصل في العديد من محافظات الشمال من استهداف للأجهزة الأمنية ومقراتها أمر خطير وخطير جدا وأن في استهداف أفراد الأجهزة الأمنية ومقرات قوى الأمن الفلسطيني يحمل في طياته ومضمونه مخاطر تتهدد وحدة الشعب الفلسطيني وتندرج ضمن مخطط الفتنه والفوضى وهو مخطط إسرائيلي هدفه إضعاف السلطة الفلسطينية ليتسنى بث الفوضى في صفوف الشعب الفلسطيني وإضعاف مقومات صمود الشعب الفلسطيني ليتسنى تغلغل الفتونه وفرض الاتوات وانتشار الجريمة المنظمة وترويج المخدرات

هناك قوى ظلاميه تسعى إلى فلسلطنة الصراع وهناك من يدفع للفلتان الأمني ضمن مسعى يعيدنا للفوضى المستفيد منها الاحتلال ويحقق أهدافه وغاياته ، الدم الفلسطيني دم مقدس ويجب عدم استباحة الدم الفلسطيني من أيا كان ، ودقة المرحلة والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزه والضفة الغربية والمخيمات على وجه الخصوص ، تتطلب من الجميع ضبط النفس والحفاظ على وحدة الموقف والصف الوطني وضرورة أن يسود الأمن والأمان كل الفلسطينيين ضمن مسعى يقود الجميع لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية والاصطفاف حول هدف واحد وهو مواجهة الاحتلال وممارساته وطغيانه وتوسعه الاستيطاني والوقوف بوجه مخطط تهويد القدس ومحاولات فرض سياسة الأمر الواقع للتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى

بوصلتنا فلسطين وعلى الجميع أن يدرك ذلك وعلى كافة القوى والفصائل بكل تسمياتها أن لا تسمح بحرف البوصلة عن أولوية الصراع مع الاحتلال ، وأن المرحلة بمخاطرها ودقتها ومفصليتها تتطلب وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الموقف الفلسطيني والخطاب الفلسطيني وتتطلب التوقف عن التعبئة الفكرية والاعلاميه التحريضية

ما جرى في جنين من أحداث مؤسفة باستهداف مقرات الأجهزة الأمنية وما يجري في العديد من المناطق من تعرض لمقرات " دولة فلسطين تحت الاحتلال " من اعتداءات غير مبرره تتطلب مراجعة من قبل كل القوى والفصائل الفلسطينية ، وتتطلب من الجميع تقدير مخاطره وتداعياته و حقيقة الأمر يتطلب من الجميع الحذر واليقظة من مغبة الوقوع في شرك الفتنه التي يهدف البعض إلى إحداثها على الرغم مما نشهده من تباعد بين السلطة والشارع الفلسطيني والتي تتطلب من صانع القرار دراسة أسباب ومسببات ذلك وتتطلب سرعة البت في ترتيب البيت الفلسطيني والشروع بتشكيل حكومة تكنوقراط يكون بمقدورها تحمل ؟ أعباء المرحلة وفرض الأمن والأمان الذي ينشده المواطن الفلسطيني لتدعيم ثباته وصموده على أرضه وتوفير مقومات لهذا الصمود في مواجهة الاستيطان والمستوطنين وإنهاء الحرب على غزة وسرعة توحيد الجغرافية الفلسطينية

وحدة الصف الفلسطيني مطلب الجميع والذين يدفعون لتأجيج الوضع الداخلي الفلسطيني ضمن مخطط يهدف لإحداث الفوضى وخلق الأجواء التي تقودنا لحالة من الفلتان الأمني الفلسطيني والفتنه وهي من أولى أولياتها خدمة الاحتلال الصهيوني وتشكيل غطاء لمشروعه ألتهويدي والاستيطاني في فلسطين والتي تمهد لسياسة الضم الزاحف للأرض الفلسطينية ضمن مخطط التهويد

نحذر الجميع من مخطط يستهدف وحدة الشعب الفلسطيني ويقود لخطر الانزلاق والانقضاض على الوحدة الوطنية ومحصلتها خدمة لمشاريع جميعها تصب في مخطط يقود لتصفية القضية الفلسطينية ، والانتقاص من الحقوق الوطنية والانقضاض على الثوابت الوطنية علما أننا جميعا في دائرة الاستهداف ويفترض في الجميع أن يكون خندق واحد ، وأن نحافظ على وحدة نسيجنا الاجتماعي والاجهزه الامنيه وأفرادها جزء لا يتجزأ من مكونتا ونسيجنا الاجتماعي ولا بد من تدارك الخطر الذي يتهددنا جميعا

وقد بتنا أمام امتحان كبير يتطلب وقف الإعلام التحريضي وتوحيد الخطاب الوحدوي الوطني الفلسطيني ومحاربة كل حالات الفلتان الأمني ، والمرحلة تتطلب اصطفاف شعبي حول الاجهزه الامنيه لأنها وجدت للحفاظ على الأمن الفلسطيني وتحقيق الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني

يجب تفويت ألفرصه على المحتل الإسرائيلي لمؤامرة استهداف أمننا الفلسطيني واستهداف وحدتنا الوطنية واستهداف مشروعنا الوطني ضمن مخطط فلسلطنة الصراع الذي يقود لخلق الفوضى وبث الفتن والاضطراب

ونذكر الجميع بنص المادة السادسة من قانون صك الانتداب البريطاني على فلسطين " يجب وضع البلاد تحت ازمه سياسيه واقتصاديه واجتماعيه وأخلاقيه خانقه لتكريس الوطن الإسرائيلي فوق فلسطين "

دعونا لا نستنسخ التاريخ ولنعمل جميعا صفا واحدا في مواجهة مخطط يهدف للتآمر على شعبنا الفلسطيني والانقضاض على وحدته ولنقف جميعا صفا واحدا لنكون السياج الحامي لكافة مقدراتنا ومؤسساتنا الوطنية ولا بد من فرض سيادة القانون ومحاربة الجريمة في كافة أشكالها وأنواعها وفي كافة أماكن تواجدها ومحاربة كل من يشهر السلاح بوجه أخيه الفلسطيني

إن أي تلكؤ في السعي لمواجهة مخطط الفتنه ستقودنا حتما لمربع الفوضى والفلتان ، وهذا ما يجعل الجميع أمام مسؤوليته الوطنية والتاريخية ، كفى شعبنا الفلسطيني شعارات ومماحكات سياسيه وكفانا ردح إعلامي وأصبحنا أمام حاله تتطلب إنقاذ الوضع الفلسطيني وإنقاذ السفينة الفلسطينية من حالة الغرق المحدق الذي ينذر بمخاطر جسيمه وتتطلب سرعة التغيير وتشكيل حكومة فلسطينية يكون بمقدورها تحمل مسؤوليتها في ظل الظروف الحالكة السواد ويكون بمقدورها إنقاذ ما يمكن إنقاذه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...