يعد الأديب اللبناني ميخائيل نعيمة أشهر أدباء المهجر، ومن أشهر ما مميزه عن غيره من الأدباء ،كتابه«الغربال»
يقول صاحب دراسة" كتاب الغربال دراسة نقدية لميخائيل نعيمة" عن ميخائيلنعيمة أنهأشهر أدباء ونقاد المهجر ،وهوأحد رواد التجديد تأثر بالآداب العربية و بالتيار الرومانسي تميز طيلة حياته بهدوء المزاج و الكفاءة العالية عمل على تطوير الأدب العربي الحديث ليساير ركب تطور الآداب العالمية امتازت كتاباته بآفاقها الإنسانية، أما أسلوبه فسهل ممتنع، يخلو من التكلف و الغريب، و يتسم بالبساطة و الوضوح، و تلك ميزة نجدها عند عامة الكتاب المهجرين.
وقد أصدرت «المطبعة العصرية» أول طبعة من كتاب «الغربال» لميخائيل نعيمة في سنة ١٩٢٣م، وهوعبارةعن مجموعة من الأبحاث النقدية التي نشرها ميخائيل نعيمة في المجلات المهجرية
وقد تم تقسيمها إلى قسمين الأول يحدد منهجه الانطباعي في تقييم الأدب والتعريف بالمقاييس الحديثة والثاني يتناول بالنقد طائفة من الكتب والدواوين.
يقول الكاتب محمد سيد بركة يشتمل كتاب" الغربال"، للأديب اللبناني الراحل، ميخائيل نعيمة، على دراسات فكرية نقدية متخصصة وشاملة، تعنى بتفكيك وتشريح ألوان الفنون الإبداعية العربية.
فهو يشتمل على عدة مقالات حول قضايا النقد واللغة،وقد عقدت الندوة النقدية حول كتاب الغربال لنعيمة وذلك في المركز الثقافي العربي بالمزة(2014-11-26) جاء فيها ما يلي :
أن نعيمة أمد الابداع بذخيرة لا تنضب عن الحياة والإنسان والمجتمع واعتمد في نظريته النقدية على الانسان لأنه محور الأدب طالما أن الحياة والادب توءمان لا ينفصلان وطالما أن الأدب يهدف إلى بناء النفس الانسانية من فكر وانفعال أمام الحياة وأسرار الوجود.
وتناولت كتاب الغربال مئات الدراسات بالدراسة والتحليل ؛فمن أبرز الدراسات الأدبية والنقدية حول كتاب الغربال للأديب اللبناني ميخائيل نعيمة ما يلي :
دراسة صليحة، ذكار (1437)القضايا النقدية في كتاب (في الغربال الجديد) لميخائيل نعيمة،رسالة ماجستير تناولت الدراسة قضايا النقد في كتاب "في الغربال الجديد" لميخائيل نعيمة والتي انقسمت ما بين قضايا إنسانية أخلاقية متعلقة بفلسفة ميخائيل نعيمة وأخرى تمس الجانب الفني لكل من القصة والرواية والمسرحية والقصيدة. معتمدين في هذا البحث على آليتي الوصف والتحليل لتحديد هذه القضايا ودراستها هذا من حيث الآليات المنهجية أما من حيث التفسير اعتمدنا المنهج النفسي والمنهج الاجتماعي. وانتهت الدراسة بخاتمة تحتوي النتائج التي أفضت إليها والتي من بينها: أن أغلب نقد ميخائيل نعيمة يتمحور حول القيم الإنسانية التي تحملها مختلف الكتابات الأدبية والنقدية كذلك تركيزه على ضرورة توافر الذوق
دراسة محمد سيد بركة :
وهي دراسة منشورة بصحيفة البيان تناولكتاب الغربال للأديب اللبناني ميخائيل نعيمة،تقديم : فيصل دراج،الذي نشرته مجلة الدوحة وزارة الثقافة والفنون والتراث قطر 2012،وهو يقع في 280 صفحة من القطع المتوسط
وتتناول دراسة بركة ما يلي:
* مكونات كتاب" الغربال":
مقدمة الأديب عباس محمود العقاد لكتاب الغربال:
ويقول عباس محمود العقاد في مقدمة الطبعة الأولى 1923 م: "صفاء في الذهن، واستقامة في النقد، وغيرة على الإصلاح، وفهم لوظيفة الأدب، وقبس من الفلسفة، ولذعة من التهكم، في هذا الغربال الذي يطل القارئ من خلاله على كثير من الطرائف البارعة والحقائق القيمة
*مقدمة فيصل دراج في مقدمة طبعة الدوحة للكتاب (2012م):
يرى فيصل دراج في مقدمة طبعة الدوحة للكتاب (2012م)، أن ميخائيل نعيمة الذي استهل كتابه بمقال عنوانه الغربلة، يساوي بين النقد والغربلة، ويوكل إلى النقد ثلاث وظائف:
- التمييز بين العمومية اللفظية البعيدة عن التحديد والمعايير الأدبية الواضحة، الفصل بين ماض رحل وانتهت مواضيعه، وحاضر له مواضيع مرتبطة به، وأخيراً إقامة الفرق بين الإبداع المنطلق من فردية فاعلة والتقليد الذي يذيب الفرد في جماعة سبقته.
اللغة والإنسان:
يؤكد نعيمة على: أن اللغة معطى إنساني. مبينا أن حاجات الفكر المغلق، التي تلبي مجتمعاً بسيطاً، تختلف عن حاجات فكر مفتوح لا يكف عن التجدد. لذلك يبدو الإنسان، في الحالة الأولى، أداة للغة، تستعمله ولا يستعملها، ما دامت حاجات أسلافه وأفكارهم تتناسل فيه، بينما تكون اللغة، في الحالة الثانية، أداة للإنسان تعيش حياته اليومية ويعيشها في حياته المحتشدة بظواهر مختلفة. فلا وجود للغة خارج استعمالاتها الحياتية
لغة عربية حية: ويدعو صاحب الغربال إلى لغة عربية حية، تنفتح على واقعها المعيش وعلى الأزمنة الحديثة، التي تعلي من شأن التجربة والاختبار، مطالباً العرب بالاندراج في العالم الذي يعيشون فيه، أو الرحيل عنه. غير أن هذا العالم، المتبدل المتحول المغير، الذي طالب ميخائيل نعيمة بالاندراج فيه، ينفتح على العرب، بمشيئة منهم أو من دونها، فارضاً عليهم ثقافاته ولغاته وأنماط استهلاكه.
دراسة محمد أسليمحول كتاب الغربال لميخائيل نعيمه:
ذكر الباحث محمد أسليم في هذه الدراسة ما يلي "من آراء نعيمه حول النقد واللغة والقراءة أن الناقد الحقيقي هو الذي يسبر غور الإنتاج الأدبي، ويكشف عن تصورات وآراء ليست بالضرورة هي التي نجدها في النتاج. بعبارة أخرى، إن النقد هو الإدراك الواعي لعملية الكتابة؛ أي إبداع فوق إبداع آخر. ومع ذلك يظل الناقد، في نظر نعيمه، مجرد «متذوِّق» يقدم لنا مفاهيم ذاتية وموضوعية حول العمل المنقود انطلاقًا من مقاييس أدبية يستطيع كلُّ ناقد أن يعثر عليها إذا ما تأمل وظيفة الأدب في الحياة والحاجات الإنسانية التي يجب أن يُشبِعَها
دراسة إيثار البنا كتاب الغربال لميخائيل نعيمة شكلا ورؤية مراجعة د.صبريأبوحسين:
وهي دراسة تحليلية عرضت لمحتويات الغربال ونقده، (سبب تسمية الكتاب بالغربال)ما توصلت إليه الباحثة إيثار البنا من نتائج
ما توصلت إليه الباحثة إيثار البنا من نتائج:
نذكر منها :
* قدّم ميخائيل نعيمه نفسه ناقدًا للأدب منبهًا على أصول وقواعد يسير عليها في نقده، ولكنه لم يحدثنا عن طرق النقد وقواعده وأصوله إلا شذرات عامة لا تصلح مرجعًا موجّها! بل اكتفى بالفكرة الجوهرية..
* علمتُ أن مهمة ناقدنا لا تتعدى الغربلة _غربلة الأعمال لا غربلة أصحابها_ ولكنه اكتفى في مواضع كثيرة بذكرٍ مجردٍ عن ما عجبه واستحسنه من العمل ، وما لم يعجبه غير شارحٍ سبب هذا أو عيب ذاك. عجيب!!!
* أراء الغربال بعيدة جدًا عن الموضوعية وخصوصًا عند مقارنته بين الأدب العربي والأجنبي فضلاً عن أن المقارنة بينهما ليست من مهمة الناقد أبدًا فلكل أدب محاسنه ومساوئه.
* التفاضل الغريب من وجهة نظره للأدب الغربي على الأدب العربي حتى أنه في تقديمة لمقالته «شكسبير خليل مطران» أهمل ترجمة الكاتب وراح يمجد في شجاعته وإقدامه على ترجمة هذا العمل الذي لو لم يفعل غيره لكفاه هذا فخرًا أنه ترجم لكاتب كشكسبير!!
غير تعليلاته التي لم تخلُ من ذكر مقولة لأحد كتاب الغرب ولسان حاله (قد جئت بكلام مقدس لا يستطيع أحد أن يتكلم بعده!)
وهذا لا شك بعيدٌ عن الموضوعية التي يجب أن يتصف بها الناقد..
أما غير هذا فلا ريب من أنه يعد أهم كتابًا في النقد وخصوصًا في العصر الحديث.
دراسة محمود موسى: مقاييس نقد الشّعر عند ميخائيل نعيمة في كتابه "الْغِرْبَال": دراسة نقدية /
يهدف هذا البحث إلى معرفة مقاييس نقد الشعر عند ميخائيل نعيمة في كتابه الغربال، والكشف عن دور التلاقح بين الثقافة الشرقية وبين الثقافة الروسية والغربية في توجيه رؤيته النقدية التجديدية، وقدَّم البحث مقدمة، ونبذة مختصرة عن ميخائيل نعيمة وكتابه الغربال، والمقاييس الأدبية العامة، ومقاييس نقد الشعر. يهدف البحث إلى توضيح مقاييس نقد الشعر عند ميخائيل نعيمة في كتابه (الغربال)، والكشف عن ما أحدثته ثورات الغرب الفكرية والأدبية في العصر الحديث من تجديدات في مقاييس نقد الشعر. اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي. وتوصَّل البحث إلى أن نعيمة في مفهومه للشعر قد وازن بين آراء بعض الأقدمين الشكلية، وبين الصفات الجوهرية للشعر، وأن وظيفة الشعر رومانسية؛ أي روحية وإنسانية واجتماعية، وأن لغة المهجريين وأوزانهم الشعرية في تجدد مستمر؛ لأنها مرتبطة بتجدد الأفكار والعواطف. وأن دعوة نعيمة إلى الخروج على عمود الشعر العربي، غَلَبَت عليها الروح الثورية الرومانتيكية، فتحتاج إلى المزيد من التأطير والتأسيس.
المراجع :
المراجع محمد سيد بركة :كتاب الغربال ، صحيفة البيان الإماراتية ، 25 نوفمبر 2012https://www.albayan.ae/paths/books/2012-11-25-1.1772845
دراسة محمد أسليمحول كتاب الغربال لميخائيل نعيمه واعتمد فيها على :
نديم نعيمه، الفن والحياة (دراسات نقدية في الأدب الحديث)، دار النهار للنشر، بيروت، 1973، ص 108.
ميخائيل نعيمه، الغربال، طب 13، مؤسسة نوفل، بيروت، 1983، ص 25.
كتاب الغربال لميخائيل نعيمة شكلا ورؤية -- إيثار البنا
صبري فوزي أبوحسين
الحوار المتمدن-العدد: 7794 - 2023 / 11 / 13 - 22:01
المحور: الادب والفن
www.sana.sy
takhatub.ahlamontada.com
دراسة كتاب الغربال دراسة نقدية لميخائيل نعيمة
مقاييس نقد الشّعر عند ميخائيل نعيمة في كتابه "الْغِرْبَال": دراسة نقدية / Standards of Michael Nuʾaima's Poetry Criticism in his Book (Al-Ghurbāl): A critical study | مجلة الدراسات اللغوية والأدبية (Journal of Linguistic and Literary Studies)
يقول صاحب دراسة" كتاب الغربال دراسة نقدية لميخائيل نعيمة" عن ميخائيلنعيمة أنهأشهر أدباء ونقاد المهجر ،وهوأحد رواد التجديد تأثر بالآداب العربية و بالتيار الرومانسي تميز طيلة حياته بهدوء المزاج و الكفاءة العالية عمل على تطوير الأدب العربي الحديث ليساير ركب تطور الآداب العالمية امتازت كتاباته بآفاقها الإنسانية، أما أسلوبه فسهل ممتنع، يخلو من التكلف و الغريب، و يتسم بالبساطة و الوضوح، و تلك ميزة نجدها عند عامة الكتاب المهجرين.
وقد أصدرت «المطبعة العصرية» أول طبعة من كتاب «الغربال» لميخائيل نعيمة في سنة ١٩٢٣م، وهوعبارةعن مجموعة من الأبحاث النقدية التي نشرها ميخائيل نعيمة في المجلات المهجرية
وقد تم تقسيمها إلى قسمين الأول يحدد منهجه الانطباعي في تقييم الأدب والتعريف بالمقاييس الحديثة والثاني يتناول بالنقد طائفة من الكتب والدواوين.
يقول الكاتب محمد سيد بركة يشتمل كتاب" الغربال"، للأديب اللبناني الراحل، ميخائيل نعيمة، على دراسات فكرية نقدية متخصصة وشاملة، تعنى بتفكيك وتشريح ألوان الفنون الإبداعية العربية.
فهو يشتمل على عدة مقالات حول قضايا النقد واللغة،وقد عقدت الندوة النقدية حول كتاب الغربال لنعيمة وذلك في المركز الثقافي العربي بالمزة(2014-11-26) جاء فيها ما يلي :
أن نعيمة أمد الابداع بذخيرة لا تنضب عن الحياة والإنسان والمجتمع واعتمد في نظريته النقدية على الانسان لأنه محور الأدب طالما أن الحياة والادب توءمان لا ينفصلان وطالما أن الأدب يهدف إلى بناء النفس الانسانية من فكر وانفعال أمام الحياة وأسرار الوجود.
وتناولت كتاب الغربال مئات الدراسات بالدراسة والتحليل ؛فمن أبرز الدراسات الأدبية والنقدية حول كتاب الغربال للأديب اللبناني ميخائيل نعيمة ما يلي :
دراسة صليحة، ذكار (1437)القضايا النقدية في كتاب (في الغربال الجديد) لميخائيل نعيمة،رسالة ماجستير تناولت الدراسة قضايا النقد في كتاب "في الغربال الجديد" لميخائيل نعيمة والتي انقسمت ما بين قضايا إنسانية أخلاقية متعلقة بفلسفة ميخائيل نعيمة وأخرى تمس الجانب الفني لكل من القصة والرواية والمسرحية والقصيدة. معتمدين في هذا البحث على آليتي الوصف والتحليل لتحديد هذه القضايا ودراستها هذا من حيث الآليات المنهجية أما من حيث التفسير اعتمدنا المنهج النفسي والمنهج الاجتماعي. وانتهت الدراسة بخاتمة تحتوي النتائج التي أفضت إليها والتي من بينها: أن أغلب نقد ميخائيل نعيمة يتمحور حول القيم الإنسانية التي تحملها مختلف الكتابات الأدبية والنقدية كذلك تركيزه على ضرورة توافر الذوق
دراسة محمد سيد بركة :
وهي دراسة منشورة بصحيفة البيان تناولكتاب الغربال للأديب اللبناني ميخائيل نعيمة،تقديم : فيصل دراج،الذي نشرته مجلة الدوحة وزارة الثقافة والفنون والتراث قطر 2012،وهو يقع في 280 صفحة من القطع المتوسط
وتتناول دراسة بركة ما يلي:
* مكونات كتاب" الغربال":
مقدمة الأديب عباس محمود العقاد لكتاب الغربال:
ويقول عباس محمود العقاد في مقدمة الطبعة الأولى 1923 م: "صفاء في الذهن، واستقامة في النقد، وغيرة على الإصلاح، وفهم لوظيفة الأدب، وقبس من الفلسفة، ولذعة من التهكم، في هذا الغربال الذي يطل القارئ من خلاله على كثير من الطرائف البارعة والحقائق القيمة
*مقدمة فيصل دراج في مقدمة طبعة الدوحة للكتاب (2012م):
يرى فيصل دراج في مقدمة طبعة الدوحة للكتاب (2012م)، أن ميخائيل نعيمة الذي استهل كتابه بمقال عنوانه الغربلة، يساوي بين النقد والغربلة، ويوكل إلى النقد ثلاث وظائف:
- التمييز بين العمومية اللفظية البعيدة عن التحديد والمعايير الأدبية الواضحة، الفصل بين ماض رحل وانتهت مواضيعه، وحاضر له مواضيع مرتبطة به، وأخيراً إقامة الفرق بين الإبداع المنطلق من فردية فاعلة والتقليد الذي يذيب الفرد في جماعة سبقته.
اللغة والإنسان:
يؤكد نعيمة على: أن اللغة معطى إنساني. مبينا أن حاجات الفكر المغلق، التي تلبي مجتمعاً بسيطاً، تختلف عن حاجات فكر مفتوح لا يكف عن التجدد. لذلك يبدو الإنسان، في الحالة الأولى، أداة للغة، تستعمله ولا يستعملها، ما دامت حاجات أسلافه وأفكارهم تتناسل فيه، بينما تكون اللغة، في الحالة الثانية، أداة للإنسان تعيش حياته اليومية ويعيشها في حياته المحتشدة بظواهر مختلفة. فلا وجود للغة خارج استعمالاتها الحياتية
لغة عربية حية: ويدعو صاحب الغربال إلى لغة عربية حية، تنفتح على واقعها المعيش وعلى الأزمنة الحديثة، التي تعلي من شأن التجربة والاختبار، مطالباً العرب بالاندراج في العالم الذي يعيشون فيه، أو الرحيل عنه. غير أن هذا العالم، المتبدل المتحول المغير، الذي طالب ميخائيل نعيمة بالاندراج فيه، ينفتح على العرب، بمشيئة منهم أو من دونها، فارضاً عليهم ثقافاته ولغاته وأنماط استهلاكه.
دراسة محمد أسليمحول كتاب الغربال لميخائيل نعيمه:
ذكر الباحث محمد أسليم في هذه الدراسة ما يلي "من آراء نعيمه حول النقد واللغة والقراءة أن الناقد الحقيقي هو الذي يسبر غور الإنتاج الأدبي، ويكشف عن تصورات وآراء ليست بالضرورة هي التي نجدها في النتاج. بعبارة أخرى، إن النقد هو الإدراك الواعي لعملية الكتابة؛ أي إبداع فوق إبداع آخر. ومع ذلك يظل الناقد، في نظر نعيمه، مجرد «متذوِّق» يقدم لنا مفاهيم ذاتية وموضوعية حول العمل المنقود انطلاقًا من مقاييس أدبية يستطيع كلُّ ناقد أن يعثر عليها إذا ما تأمل وظيفة الأدب في الحياة والحاجات الإنسانية التي يجب أن يُشبِعَها
دراسة إيثار البنا كتاب الغربال لميخائيل نعيمة شكلا ورؤية مراجعة د.صبريأبوحسين:
وهي دراسة تحليلية عرضت لمحتويات الغربال ونقده، (سبب تسمية الكتاب بالغربال)ما توصلت إليه الباحثة إيثار البنا من نتائج
ما توصلت إليه الباحثة إيثار البنا من نتائج:
نذكر منها :
* قدّم ميخائيل نعيمه نفسه ناقدًا للأدب منبهًا على أصول وقواعد يسير عليها في نقده، ولكنه لم يحدثنا عن طرق النقد وقواعده وأصوله إلا شذرات عامة لا تصلح مرجعًا موجّها! بل اكتفى بالفكرة الجوهرية..
* علمتُ أن مهمة ناقدنا لا تتعدى الغربلة _غربلة الأعمال لا غربلة أصحابها_ ولكنه اكتفى في مواضع كثيرة بذكرٍ مجردٍ عن ما عجبه واستحسنه من العمل ، وما لم يعجبه غير شارحٍ سبب هذا أو عيب ذاك. عجيب!!!
* أراء الغربال بعيدة جدًا عن الموضوعية وخصوصًا عند مقارنته بين الأدب العربي والأجنبي فضلاً عن أن المقارنة بينهما ليست من مهمة الناقد أبدًا فلكل أدب محاسنه ومساوئه.
* التفاضل الغريب من وجهة نظره للأدب الغربي على الأدب العربي حتى أنه في تقديمة لمقالته «شكسبير خليل مطران» أهمل ترجمة الكاتب وراح يمجد في شجاعته وإقدامه على ترجمة هذا العمل الذي لو لم يفعل غيره لكفاه هذا فخرًا أنه ترجم لكاتب كشكسبير!!
غير تعليلاته التي لم تخلُ من ذكر مقولة لأحد كتاب الغرب ولسان حاله (قد جئت بكلام مقدس لا يستطيع أحد أن يتكلم بعده!)
وهذا لا شك بعيدٌ عن الموضوعية التي يجب أن يتصف بها الناقد..
أما غير هذا فلا ريب من أنه يعد أهم كتابًا في النقد وخصوصًا في العصر الحديث.
دراسة محمود موسى: مقاييس نقد الشّعر عند ميخائيل نعيمة في كتابه "الْغِرْبَال": دراسة نقدية /
يهدف هذا البحث إلى معرفة مقاييس نقد الشعر عند ميخائيل نعيمة في كتابه الغربال، والكشف عن دور التلاقح بين الثقافة الشرقية وبين الثقافة الروسية والغربية في توجيه رؤيته النقدية التجديدية، وقدَّم البحث مقدمة، ونبذة مختصرة عن ميخائيل نعيمة وكتابه الغربال، والمقاييس الأدبية العامة، ومقاييس نقد الشعر. يهدف البحث إلى توضيح مقاييس نقد الشعر عند ميخائيل نعيمة في كتابه (الغربال)، والكشف عن ما أحدثته ثورات الغرب الفكرية والأدبية في العصر الحديث من تجديدات في مقاييس نقد الشعر. اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي. وتوصَّل البحث إلى أن نعيمة في مفهومه للشعر قد وازن بين آراء بعض الأقدمين الشكلية، وبين الصفات الجوهرية للشعر، وأن وظيفة الشعر رومانسية؛ أي روحية وإنسانية واجتماعية، وأن لغة المهجريين وأوزانهم الشعرية في تجدد مستمر؛ لأنها مرتبطة بتجدد الأفكار والعواطف. وأن دعوة نعيمة إلى الخروج على عمود الشعر العربي، غَلَبَت عليها الروح الثورية الرومانتيكية، فتحتاج إلى المزيد من التأطير والتأسيس.
المراجع :
المراجع محمد سيد بركة :كتاب الغربال ، صحيفة البيان الإماراتية ، 25 نوفمبر 2012https://www.albayan.ae/paths/books/2012-11-25-1.1772845
دراسة محمد أسليمحول كتاب الغربال لميخائيل نعيمه واعتمد فيها على :
نديم نعيمه، الفن والحياة (دراسات نقدية في الأدب الحديث)، دار النهار للنشر، بيروت، 1973، ص 108.
ميخائيل نعيمه، الغربال، طب 13، مؤسسة نوفل، بيروت، 1983، ص 25.
كتاب الغربال لميخائيل نعيمة شكلا ورؤية -- إيثار البنا
صبري فوزي أبوحسين
الحوار المتمدن-العدد: 7794 - 2023 / 11 / 13 - 22:01
المحور: الادب والفن
صبري فوزي أبوحسين - كتاب الغربال لميخائيل نعيمة شكلا ورؤية -- إعداد الطالبة إيثار البنا
صبري فوزي أبوحسين - كتاب الغربال لميخائيل نعيمة شكلا ورؤية -- إعداد الطالبة إيثار البنا
www.ahewar.org
دراسة نقدية حول كتاب الغربال لميخائيل نعيمة في ثقافي المزة - S A N A
دمشق-سانا آراء المفكر والأديب ميخائيل نعيمة في الأدب والنقد كانت أهم ما تناوله المشاركون خلال الندوة
دراسة كتاب الغربال دراسة نقدية لميخائيل نعيمة
المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد العربي الأمين،و على آله وصحبه أجمعين أما بعد: سنتناول في هذا العرض قراءة في كتاب
مقاييس نقد الشّعر عند ميخائيل نعيمة في كتابه "الْغِرْبَال": دراسة نقدية / Standards of Michael Nuʾaima's Poetry Criticism in his Book (Al-Ghurbāl): A critical study | مجلة الدراسات اللغوية والأدبية (Journal of Linguistic and Literary Studies)