يرد الناقد محمد الاسعد في مجلة العربي الجديد على مقال نشر بصحيفة المدى حول ما زعم من كتابة ريتسوس الشاعر اليوناني ( 1909 – 1990 ) عن الشاعر البريكان .
فيذكر الكاتب نصا نسب لريتسوس هو (والآن استمع، بخفته اللينة
وظله الطبشوري
ومشيته الحافية
هاهو قادمٌ زائر محمود البريكان إياه
قادمٌ يطرق الباب
أو ليس هذا هو الحدس الغامض
الذي كان يلوح لك بين السطور؟
استمع، إنه يقترب، استمع،
إنه يطرق الباب).
وزائر البريكان الليلي المذكور هنا هو ذاته الزائر الذي انتظره في قصيدته الشهيرة "حارس الفنار"
"أعددتُ مائدتي، وهيأتُ الكؤوسَ
متى يجيء الزائر المجهولْ
أوقدتُ القناديل الصغارْ
ببقية الزيتِ المضيءِ
فهل يطول الانتظار؟
..................
أنا في انتظار الزائر الآتي
يجيء بلا خطى، ويدق دقته على بابي
ويدخل في برود".
يقول كاتب المقال في 14/1/ 2013 في جريدة "المدى" العراقية أن ( ريتسوس وجد في موت محمود البريكان أنموذجاً تراجيدياً.. وصار هذا الموت شاهداً على عصر لا يحترم مبدعيه وأعتقد أن ريتسوس يعرف البريكان من خلال نصوصه، وحتماً قرأ له وأعجب به، وطريقة موته البشعة حفزت ريتسوس للكتابة عنه واختصار كل ما عرفه عن البريكان بالإشارة لكنيته.. وافترض بأن عنونة الديوان "متأخراً، متأخراً جداً في الليل" فيها إشارة شعرية للحظة التي قتل فيها البريكان"!).وما احتج عليه الاسعد واقعي فريتسوس توفي سنة 1990 اما البريكان فقد رحل في 2002 فكيف عرف بملابسات موته ومقتله خاصة انه يذكره بالاسم في القصيدة المذكورة .
اما القصيدة التي يتنبأ فيها الشاعر بملابسات مقتله الطارق فقد نشرها البريكان سنة 1984.
ان تواري البريكان عن الظهور وتجنبه الرد عما يقال عنه واقتصاده بالنشر جعلته عرضة لتاويلات ومقالات عنه بعيدة عن الحقيقة .
واستطيع ان اضع كتابا تصحيحيا عن المقالات التي تتكاثر عن البريكان خاصة بعد رحيله والتي لا تصمد امام التحقيق.
ولكنني اكتفي بكتابي عنه الذي يحتوي على الكثير من الردود على مقالات تصل بعضها الى مستوى الخرافة .
قصيدة الطارق للبريكان :
(على الباب نقر خفيف
على الباب نقر بصوت خفيف ولكن شديد الوضوح
يعاود ليلاً.
أراقبه، أتوقعه ليلة بعد ليلة
أصيخ إليه بإيقاعه المتماثل
يعلو قليلاً قليلاً
ويخفت
أفتح بابي
وليس هناك أحد
من الطارق المتخفي؟ ترى؟
شبح عائد من ظلام المقابر؟
ضحية ماض مضى وحياة خلت
أتت تطلب الثأر ؟
روح على الأفق هائمة أرهقتها جريمتها
أقبلت تنشد الصفح والمغفرة؟
رسول من الغيب يحمل لي دعوة غامضة
ومهراً لأجل الرحيل
1984).
فيذكر الكاتب نصا نسب لريتسوس هو (والآن استمع، بخفته اللينة
وظله الطبشوري
ومشيته الحافية
هاهو قادمٌ زائر محمود البريكان إياه
قادمٌ يطرق الباب
أو ليس هذا هو الحدس الغامض
الذي كان يلوح لك بين السطور؟
استمع، إنه يقترب، استمع،
إنه يطرق الباب).
وزائر البريكان الليلي المذكور هنا هو ذاته الزائر الذي انتظره في قصيدته الشهيرة "حارس الفنار"
"أعددتُ مائدتي، وهيأتُ الكؤوسَ
متى يجيء الزائر المجهولْ
أوقدتُ القناديل الصغارْ
ببقية الزيتِ المضيءِ
فهل يطول الانتظار؟
..................
أنا في انتظار الزائر الآتي
يجيء بلا خطى، ويدق دقته على بابي
ويدخل في برود".
يقول كاتب المقال في 14/1/ 2013 في جريدة "المدى" العراقية أن ( ريتسوس وجد في موت محمود البريكان أنموذجاً تراجيدياً.. وصار هذا الموت شاهداً على عصر لا يحترم مبدعيه وأعتقد أن ريتسوس يعرف البريكان من خلال نصوصه، وحتماً قرأ له وأعجب به، وطريقة موته البشعة حفزت ريتسوس للكتابة عنه واختصار كل ما عرفه عن البريكان بالإشارة لكنيته.. وافترض بأن عنونة الديوان "متأخراً، متأخراً جداً في الليل" فيها إشارة شعرية للحظة التي قتل فيها البريكان"!).وما احتج عليه الاسعد واقعي فريتسوس توفي سنة 1990 اما البريكان فقد رحل في 2002 فكيف عرف بملابسات موته ومقتله خاصة انه يذكره بالاسم في القصيدة المذكورة .
اما القصيدة التي يتنبأ فيها الشاعر بملابسات مقتله الطارق فقد نشرها البريكان سنة 1984.
ان تواري البريكان عن الظهور وتجنبه الرد عما يقال عنه واقتصاده بالنشر جعلته عرضة لتاويلات ومقالات عنه بعيدة عن الحقيقة .
واستطيع ان اضع كتابا تصحيحيا عن المقالات التي تتكاثر عن البريكان خاصة بعد رحيله والتي لا تصمد امام التحقيق.
ولكنني اكتفي بكتابي عنه الذي يحتوي على الكثير من الردود على مقالات تصل بعضها الى مستوى الخرافة .
قصيدة الطارق للبريكان :
(على الباب نقر خفيف
على الباب نقر بصوت خفيف ولكن شديد الوضوح
يعاود ليلاً.
أراقبه، أتوقعه ليلة بعد ليلة
أصيخ إليه بإيقاعه المتماثل
يعلو قليلاً قليلاً
ويخفت
أفتح بابي
وليس هناك أحد
من الطارق المتخفي؟ ترى؟
شبح عائد من ظلام المقابر؟
ضحية ماض مضى وحياة خلت
أتت تطلب الثأر ؟
روح على الأفق هائمة أرهقتها جريمتها
أقبلت تنشد الصفح والمغفرة؟
رسول من الغيب يحمل لي دعوة غامضة
ومهراً لأجل الرحيل
1984).