المحامي علي ابوحبله - آرون بوشنل.. يشعل مواقع التواصل الاجتماعي ويفضح انحيازات أمريكا والغرب لإسرائيل

رغم محاولات التعتيم على قيام " ارون بوشنال " بحرق نفسه احتجاجا على حرب الاباده التي تشن على قطاع غزه من قبل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي ، وصف معاناته بـ"الضئيلة" مقارنة بمأساة غزة.. لفظ أنفاسه الأخيرة الإثنين.. وودع العالم بعبارة :"لن أكون متواطئاً في الإبادة الجماعية"

"لن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية".. كانت هذه كلمات الطيار الأمريكي آرون بوشنل الأخيرة قبل أن يضرم النار في جسده في مشهد صدم الأمريكيين وفضح الانحيازات الأمريكية والغربية الفجة لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرباً وحشية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة .

ويظهر الفيديو بوشنل وهو يضع جهاز التسجيل على الأرض ثم يسكب على نفسه سائلا مجهولا ويشعله وهو يصرخ مراراً وتكراراً "فلسطين حرة" ثم انهار في النهاية عندما أسرع ضباط الشرطة لإخماد النيران بطفايات الحريق.

تم تأكيد هوية بوشنل من قبل السلطات الأمريكية وقالت روز رايلي، المتحدثة باسم القوات الجوية الأمريكية، إنه كان طيارًا في الخدمة وقالت القوات الجوية إنه سيتم تقديم تفاصيل إضافية بعد اكتمال إخطارات الأقارب.

الحادث ليس الأول من نوعه، ففي ديسمبر أضرم شخص النار في نفسه خارج القنصلية الإسرائيلية في أتلانتا، فيما قالت الشرطة إنه "على الأرجح عمل احتجاجي سياسي متطرف". وقالت الشرطة ومسئولو الإطفاء للصحفيين في مؤتمر صحفي إنه تم انتشال العلم الفلسطيني الذي كان جزءا من الاحتجاج في مكان الحادث، وتم استخدام البنزين.

وفي رد الفعل على ما أقدم عليه الطيار الأمريكي " آرون بوشنل .. " قال طيارون عسكريون أميركيون احتشدوا عند السفارة الإسرائيلية في واشنطن تخليداً لذكرى زميلهم ارون بوشنل الذي أحرق نفسه حتى الموت أمام السفارة داعياً لخروج أميركا من المشاركة في حرب الإبادة الجماعية التي تخوضها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين. وتناوب الطيارون المحتجّون على الكلام مؤكدين تبني شعارات بوشنل بوقف حرب الإبادة بحق الفلسطينيين ووقف الدعم الأميركي للجرائم الإسرائيلية وحماية قادة “إسرائيل” من المحاسبة والمساءلة. ووجّهوا في ختام اللقاء التضامني النداء لكل الأميركيين وكل شعوب العالم للتحرّك بسرعة طلباً لتكثيف الضغوط عبر العالم لفرض وقف الحرب.

تجاهلت وسائل إعلام أمريكية شهيرة للحيثيات التي أدت إلى وفاة بوشنيل، والمتمثلة في تضامنه مع غزة وفلسطين.، وتجاهلت ألصحافه الأمريكية المجاعة التي يتعرض لها سكان غزه وهم يتعرضون منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لحرب مدمره تشنها إسرائيل بدعم أمريكي وغربي على قطاع غزة وهي حرب غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء وتسببت بدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".

ورصدت العديد من وسائل الإعلام التي نشرت عبر حسابها على منصات اكس ، صورا من تغطية نيوزويك وواشنطن بوست وسي إن إن ووكالات غربية للحادث. وقالت: "بشكل عفوي اتفقوا على عدم ذكر سبب إحراق الجندي " آرون بوشنل " نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن.. رغم أنه أعلن السبب بنفسه في فيديو شاهده الجميع، وقال إن السبب هو "احتجاجه على الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة". والتساؤل عن تجاهل السبب في عناوين تلك الصحف قولهم : "لا يعرفون السبب ولم يصلهم الفيديو الذي نشره الجندي وسبب آخر؟".

هذا التجاهل للصحافة الأمريكية والغربية لهذا الحدث وعدم ذكر تفاصيله والمسببات التي دفعت الجندي الأمريكي لحرق نفسه وتجاهل فلسطين وحرب الاباده التي تتعرض لها غزه يدلل على الانحياز وسياسة الكيل بمكيالين فيما يخص إسرائيل ،ويدلل على كيفية انحياز ألصحافه الأمريكية للرواية الإسرائيلية في هجوم السابع من اكتو ير وهجومها على الفلسطينيين ، رغم عدم دقتها وصحتها فيما كشفت عنه الصحافة العبرية فيما بعد وفندت الرواية الرسمية .

ورغم ذلك ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحادثة حرق الجندي الأمريكي لنفسه ، هناك تحول حقيقي تجاه القضية الفلسطينية التي باتت تستحوذ الاهتمام لدى الغالبية من الأمريكيين والغربيين وعزز هذا التحول تضحية الجندي الأمريكي بنفسه انتصارا للحق والعدالة التي باتت فلسطين في صلب هذا الاهتمام

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...