عبدالعزيز آل زايد - لنمزق الأحزان

.يكتب الكاتب الشهير نيكوس كازانتزاكيس روايته ذائعة الصيت (زوربا اليوناني)، فمن هو بطل الرواية زوربا، وما حكايته؟!، هو رجل أمي يعشق الحياة، ثقافته الوحيدة تجاربه التي خاضها في مختلف المواقف ..

زوربا لا يعترف بالحزن ولا يذكره، هو منشغل بالفرح والابتهاج، أحب الدنيا بكل معطياتها يبحث عن أي ثغرة سعادة ليعيشها بكامل تفاصيلها وبنشوة منقطعة النظير، ثم أن له رقصته الشهيرة التي تسمى (رقصة زوربا) والتي يتقنها وينفذها بعد أن يقفز للأعلى بضعة أمتار، لا يعترف زوربا بالكتب بل يصرح بأنه يبصق عليها، فليست الكتب تحمل كل شيء في هذا الوجود !

يعمل زوربا مستثمرًا مال الرئيس، وهو لقب صديقه الذي تعرف عليه مصادفة، بدأ هذا الاستثمار في نقل الفحم من منجمه، لكن زوربا يفشل في صناعة المصعد المخصص لنقل الفحم، وتمتد الرواية التي بطلها هو عبارة عن شخصية حقيقية قابلها نيكوس -الراوي- في أحد سفراته .

ما نستفيده من زوربا الأمي هذا أشياء كثيرة، منها أن نفتح أيدينا لنفحات السعادة في هذه الحياة، أن نمزق الأحزان رغم عتوها، ونرقص مع زوربا الرقصة التي يستحضر بها كل السعادة، رغم بساطته وأميته التي لم يراها عائقًا له على أن يكون سعيدًا حتى وإن بقى فاشلًا في الحياة فلن يرضى أن يموت بقهره وحزنه، بل سيضحك ويفرح ويعاود الرقص والغناء بطريقته المميزة .​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...