المحامي علي ابوحبله - بلاد الشام عصيه على المخططات الامريكيه الصهيونية و المتآمرين

التآمر على فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن وليبيا والجزائر والعديد من الأقطار العربية الرافضة للسير بفلك المخطط الصهيو أمريكي وتقف في وجه التطبيع ومخطط لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ويستحضرنا في هذا تصريحات مدير وكالة الاستخبارات الامريكي السابق ما يكل هايدن لمحطة “سي إن إن الذي ” قال فيه “إن سورية لم تعد موجودة، والعراق انتهى، ولن يعودا إلى ما كانا عليه، وان لبنان يتفكك، وليبيا في خبر كان”.

هذه التصريحات والنبوءات للمسئولين الأمريكيين منذ عهد جورج بوش الابن الذي شن حربه على العراق وأفغانستان تحت عنوان محاربة الإرهاب لم تعد ترعبنا أو تخفينا ، وان مرتزقة وعملاء أمريكا هم اصغر من أن يتمكنوا من تنفيذ مخططات أمريكا وإسرائيل في هذه البقعة من الكون الذي تستمد فيه قدسيتها من الإسلام ، والتاريخ الذي يجهله المسئولون الأمريكيون وحتى العملاء المتآمرين والذين يخضعون لهيمنة أمريكا وإسرائيل التي تغتصب جزءا من بلاد الشام .

وأن حرب الاباده التي تستهدف الشعب الفلسطيني في غزه والضفة الغربية والقدس وتحت عناوين محاربة الإرهاب هي امتداد للحرب ألصهيو أمريكية على المنطقة العربية وتستهدف الوجود الفلسطيني وأن منظمات الإرهاب التي تستهدف أمن المنطقة منضوية تحت إطار التحالف الأمريكي وهو الإرهاب الذي يمارس بحق الشعوب العربية لقمعها وقمع تطلعاتها للحرية والديمقراطية وبناء الوطن العربي من محيطه لخليجه ويفترض أن تجمعه وحدة عربيه جامعه

بلاد الشام بلاد مباركة، ثبت ذلك في آيات من القرآن المجيد وأحاديث صحيحة مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيها، والآثار الموقوفة على الصحابة وكبار التابعين ومن دونهم. فهي مهد الرسالات السماوية، ومحل لدعوات رسل الله تعالى.

وحين كان يتحدث المؤرخون والرواة القدامى عن الشام وأرضها كانوا يقصدون بذلك الرقعة التي تشغلها الآن سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، تلك كانت بلاد الشام على مدى تاريخ طويل، كما قال ابن الفقيه الهمداني: 'أجناد الشام أربعة: حمص ودمشق وفلسطين والأردن'. وفتوح الشام ابتدأها خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم 'أبو بكر' الصديق رضي الله عنه واستكملت في زمن عمر رضي الله عنه.

ولم يتم تقسيمها سياسياً إلى دول أربع إلا بفعل الاستعمار في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وتطبيق اتفاقية 'سيكس بيكو' على بلاد الشام، وفرض الانتداب الفرنسي على شمال الشام فقسمه إلى كيانين هما سوريا ولبنان، وفرض الانتداب البريطاني على جنوبه فقسمه إلى كيانين هم الأردن فلسطين، وأصبح لكل كيان جواز مرور وحدود ودستور وأعلام.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في مقدمة كتابه 'مناقب الشام وأهله': ثبت للشام وأهله مناقب بالكتاب والسنة وآثار العلماء، وهي أحد ما اعتمدته في تحريضي للمسلمين على غزو التتار، ولزوم دمشق، والنهي عن الفرار إلى مصر ...'.

ومما جاء في كتاب الله تعالى قوله سبحانه: 'ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين'، قال الحسن: أن الأرض التي باركنا فيها: [الشام] وروي ذلك عن مجاهد، وابن زيد، وابن جريج.

وقال الشيخ السعدي – رحمه الله – أي الشام ... ومن بركة الشام، وأن كثيراً من الأنبياء كانوا فيها، وأن الله اختارها، مهاجراً لخليله وفيها أحد بيوته الثلاثة المقدسة وهو بيت المقدس.

وقال تعالى في سورة الإسراء: 'سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله'.

قال ابن تيمية – رحمه الله – والبركة تتناول البركة في الدين، والبركة في الدنيا وكلاهما معلوم لا ريب فيه.

وجاء في الصحيح من كتب السنة أحاديث كثيرة في فضل 'بلاد الشام' أذكر منها ما جاء عن معاوية بن حيدة – رضي الله عنه – قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'عليكم بالشام'. وقوله صلى الله عليه وسلم: 'إن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله'. وعنه صلى الله عليه وسلم: 'ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام'. وحديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'الشام أرض المحشر والمنشر'. ووصى النبي صلى الله عليه وسلم بسكنى الشام: 'عليك بالشام فإنها خيرة الله في أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده' رواه أبو داود وأحمد، بسند صحيح.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة' صحيح الجامع.

وفي رواية أخرى صحيحة: 'لا تزال طَائِفَة من أمَّتِي يقاتلونَ على الحَق ظَاهِرِينَ على من ناوأَهُمْ حَتَّى يقاتلَ آخِرهم المَسِيحَ الدجال'. ومن المعلوم أن عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم يدرك المسيح الدجال بباب لد بفلسطين فيقتله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مجموع الفتاوى [4/449]: 'والنبي صلى الله عليه وسلم ميَّز أهل الشام بالقيام بأمر الله دائماً إلى آخر الدهر، وبأن الطائفة المنصورة فيهم إلى آخر الدهر فهو إخبار عن أمر دائم مستمر فيهم مع الكثرة والقوة، وهذا الوصف ليس لغير أهل الشام من أرض الإسلام، فإن الحجاز التي هي أصل الإيمان نقص في آخر الزمان منها: العلم والإيمان والنصر والجهاد، وكذلك اليمن والعراق والمشرق، وأما الشام فلم يزل فيها العلم والإيمان ومن يقاتل عليه منصوراً مؤيداً في كل وقت'.

عن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي أو على هامتي ثم قال: 'يا ابن حوالة: إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة, فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك' صحيح الجامع.

المسلمون الموحدون أحق الناس بعمارة الأرض المباركة، والشام ثغر من ثغور المسلمين وبلد جهاد إلى قيام الساعة لأن أعداء الله لن يكفوا عنها، فكان الترغيب للسكنى فيها، والرباط، والدعوة إلى التوحيد ومؤازرة من فيها من أهل الحق عنواناً مهماً في حياة المسلم.

ولأنها حلبة الصراع بين الحق والكفر، فهي مركز قيادة الناس إلى الخير الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: 'إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة'.

ولما عرَّف أئمة الحديث الكبار - رحمهم الله - الطائفة المنصورة قالوا: هم أهل العلم بالآثار ومن تبعهم اقتداء بالسلف الصالح رضوان الله عنهم عقيدة ومنهجاً، يقصدون بذلك من كان على علم في الحديث والأثر وعلى منهاج النبوة.

لقد وعد الله تعالى المؤمنين بأن ينصرهم على عدوه وعدوهم وإن طال الزمان بنظر المؤمنين أو قصر، وربط الرسول صلى الله عليه وسلم الأرض المقدسة بأصلها الأصيل وهو الإسلام، فهو مستقبلها وبه حياتها، ولن يتم لها أمر، أو يعلو لها شأن إلا من خلال هذا الدين وأهله المصلين الموحدين المؤدين فرائضه، والمجتنبين معاصيه، فالنصر موعود الله سبحانه ،

، قال تعالى: [وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً فمن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون] النور 55.

والنصر لا يكون بالتمني والأماني والركون إلى الدنيا إنما النصر بالجهد والجهاد وبتحقيق التوحيد لله تعالى [يعبدونني لا يشركون بي شيئاً] فلا يتنـزل النصر مع الإشراك بالله تعالى، وبهذا نعلم مقدار بعد الأمة الإسلامية عن النصر وأسبابه، وذلك لشيوع أسباب الشرك ومظاهره وغلبة الهوى والجهل، وظهور الفرق الضالة في الأمة وتمكنها في بلاد الشام، ومتابعة جماهير المسلمين اليوم لهذه الضلالات – إلا ما رحم الله – والتي أبعدتهم عن الجادة والنهج القويم.

هؤلاء المنحرفون الذين يأتمرون بأوامر أمريكا والصهيونية هم الذي يعيثون فسادا في بلاد الشام وهؤلاء هم من بنى عليهم موقفه مدير وكالة الاستخبارات الامريكيه السابق مايكل هايدن ومن بعده اوباما وترامب وبايدن هو النهج والسلوك الامريكي تجاه الشرق الاوسط وقلبه بلاد الشام

واللافت أن تصريحات هايدن هذه تتوافق مع “شهادة جون كيري وزير الخارجية السابق في عهد اوباما أمام الكونغرس التي قال فيها “انه بات متأخرا الحفاظ على سورية موحدة”، أو تسريبات نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف بأن “الفيدرالية احد ابرز الحلول المقترحة لسورية

" المستقبل”، هؤلاء الذين يرسمون مواقفهم وخططهم على طريق التقسيم لبلاد الشام وفق الأسس الطائفية والعرقية،

لقد بتنا على قناعه أن “ثورات” الربيع العربي، كانت “مفبركة”، او جرى تحريفها عن هدفها الحقيقي من قبل الدول الغربية، والولايات المتحدة، التي وظفتها لمصلحتها، واستغلال تعطش الجماهير للحرية والتخلص من الطغاة، من خلال دس بعض العناصر، وتوظيف بعض الادوات الاعلامية، بهدف نشر الفوضى الخلاقه والتمكن من خلال المخطط لتقسيم دول المنطقه وفرض الحلول الاستسلامية للصراع العربي الاسرائيلي كما حصل في تمرير اتفاقات ابراهام وهذه الاتفاقات تحريف عن العقيده الاسلاميه

ان اخطر جوانب المشروع الغربي اعادة صياغة شكل المنطقة وحدودها من خلال مخططات التفتيت واغراقها في الحروب، و القضاء على قيم التعايش وحل الجيوش، وتغيير العقيدة القتالية لبدائلها الجديدة، الى عقائد تقسيمية طائفية او عرقية.

تخطئ امريكا والغرب وانظمة التراجع العربي راس حربة امريكا والصهيونيه في المنطقه ان هي ظنت ذلك ، فالعراق لم ينته، وسورية قلب بلاد الشام المقدسة لم تتبخر، وليبيا لن تزول من الخريطة، واليمن لن يبتلعه البحر الاحمر، او صحراء الربع الخالي وفلسطين باقيه وشعبها يقاوم المخطط التوسعي الصهيوني ، هذه الدول التي يحمل شعوبها جينات الاسلام والحضاره والفتوحات الاسلاميه ستنهض وتنتصر ، وتعود الى مراكزها القيادية، مثلما فعلت دائما على مدى اكثر من ثمانية آلاف عام، لقد ذهب الغزاة والمرتزقة والعملاء وبقيت الشعوب علامات فارقة في التاريخ.

بلاد الشام تستمد قدسيتها من القران الكريم وسنتة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي باقية الى ما بقي العالم وهي ستنتصر على كل المتامرين عليها وعلى وحدتها ولأنها أي بلاد الشام حلبة الصراع بين الحق والكفر، فهي مركز قيادة الناس إلى الخير الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: 'إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة'.

فهؤلاء الذي يخذلون ألامه من حكام وإرهابيين وغيرهم فهم زائلون والى مزابل التاريخ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...