كاظم حسن سعيد - نصوص قصصية من الادب الافريقي

معلومات شحيحة لدينا عن الادب الافريقي .
قارة مكتزة بالاساطير وعمق المعاناة وذات ثروات هائلة ويبلغ تعدادها مليار ونصف ونحن نعاني من صعوبة التعرف الى ادبها ويعود ذلك لسببين ضعف اهتمام جائزة نوبل بها والترجمة .
حصد الافارقة بعض جوائز نوبل منهم النيجيري سوينكا 1980 , والروائية نادين غوردمير 1991وغورنا 2021 و الجنوب افريقية جونكوتري 2003 , وهو عدد لا يتناسب مع عدد الكتاب في افريقيا ومكانتها فاشهر كتابها نغونغي واثيونغو لم ينل الجائزة .
من هنا رأيت اهمية كتاب ( نصوص قصصية ) الذي جمعه وترجمه سمير عبد ربه الذي صدر من مؤسسة الهنداوي سنة 2004. لقد اختار المترجم عشر قصص افريقية من كينيا والسنغال واوغندا وسيراليون .
وقد ترجم مختصرا لكل كاتب .
ورسم صورة مكثفة لطبيعة ومستوى القصص الافريقية .
يقول المترجم ان القصة الافريقية بدأت بالقصة الشفاهية ذات الجذورالمتعمقة بالفلكلور والاساطير التي ظلت الاجيال تتناقلها .
وبعد الاستعمار وانتشار اللغتين الانكليزية والفرنسية ظهرت القصة المكتوبة لكنها ظلت متراجعة امام الرواية والمسرح مثال ذلك ازدهار الرواية على يد الكاتب النيجيري اتشيبي مقابل تراجع القصص القصيرة .
لكن ظهور الدوريات وتحول بعض الكتاب من اللغة الافريقية وكتابتهم باللغتين الانكليزية والفرنسية اعاد للقصص حيوتيها وانتشارها .
حاول المترجم ان تكون مختاراته من القصص يجمعها ثلاثة محاورهي (السخرية والاحتجاج والهروب الرومانتيكي من الواقع الى الخيال ).
تبدا المختارات بقصة مسز بلوم التي كتبها حزقيال مفاليلي تولد1919 ويترجم له بانه يسمى عميد الادب الافريقي وله من القصص الاحياء والموتى 1961 ورواية الهائمون 1971 ومجلد نقدي في الادب الافريقي 1962 وقد نال شهادة الماجستير .
القصة تتناول امراة بيضاء تهتم بالدفاع عن السود وتتعرض للاعتقال فتخيّر بين دفع مال او سجن فتميل للخيار الثاني وهي تعامل خادمتها السوداء بود واحترام رغم انها لم تتقبل عشق ابنتها لشاب اسود معللة ذلك بان المجتمع الافريقي يستغرب الامر .
البيض يهتمون بكلابهم اكثر من السود فهم يقتنون مقابر لها فتقول فتاة سوداء ( لو ان هذه النقود منحت لي بدلا من مقابر الكلاب لتمكنت من شراء جوارب .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...