المحامي علي ابوحبله - أعيدوا حساباتكم وتوقفوا عن حرب البيانات

إن حقيقة الواقع الفلسطيني مؤلمه للغاية فبعد أن كانت القضية الفلسطينية تتصدر الأولويات وتهز عروش وانظمه وتسقط حكومات ، بالحالة التي وصلنا إليها أصبح الكل يستهدفنا ويستهدف تصفية حقوقنا الوطنية وحقنا التاريخي في ارض فلسطين التاريخية ، وحقيقة وجوهر الحرب على غزه هدفها الأساس تصفية القضية الفلسطينية وإفراغها من مضمونها وجل ما تسعى " إسرائيل " لتحقيقه فصل الضفة الغربية عن قطاع غزه للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

تعد الوحدة الوطنية الفلسطينية ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن ومسلمة من مسلمات الصمود ومواجهة المخاطر التي تتهدده بفعل التحديات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، خاصة في ضوء إصرار حكومة الائتلاف اليميني العنصرية الفاشية برئاسة نتنياهو وإصرارها على حسم الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي لصالح دولة الاحتلال باستباحتها للدم الفلسطيني وبجرائم المستوطنين المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني تحت حماية ودعم قوات الاحتلال

تداعيات الحرب على غزه والضفة الغربية تتطلب من كافة القوى والفصائل الفلسطينية الترفع عن خلافاتهم وتوحيد صفوفهم ومواقفهم لمواجهة المخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وخطر الترحيل ألقسري

الحرب على غزه ابعد من رد الاعتبار على تداعيات معركة طوفان الأقصى والهزيمة التي منيت بها إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 هي حرب انتقام بالدرجة الأولى و هدفها تدمير كل مقومات الحياة للشعب الفلسطيني هي حرب تدمير لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، وقد استغلت إسرائيل الغطاء الأمريكي والغربي ومقولة حق الدفاع عن النفس لتستهدف الشجر والحجر والإنسان الفلسطيني ، وما حصل من قتل وتدمير يفوق الوصف في إجرامها وفظاعتها و ترقى ليطلق عليها حرب الهول وكست ضد الشعب الفلسطيني وهي حرب تطهير عرقي وهدفها تقويض الثبات والصمود للشعب الفلسطيني بهدف تمرير سياسة التهجير التي تحدث عنها سومتيرش وبن غفير وغيرهم من دعاة العنصرية وفصل غزه عن الضفة الغربية وتمرير مخطط الضم والتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى واستكمال تهويد القدس وأجزاء من الضفة الغربية ، وهذا يتطلب من كل القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني صحوة وطنيه فلسطينيه قبل انقشاع غبار المعركة والتوصل لاتفاق النار بين قوى المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني .

فتح وقوى المقاومة في قارب واحد اليوم وحماس جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الفلسطيني ، و الفكر الفت حاوي الأصيل بعيد كل البعد عن أصحاب المصالح والفئوية والأجندات الشخصية والغير وطنيه وبرنامج فتح الوطني الثوري والفكر الأصيل منزرع في عقول وفكر الفت حاويين والشعب الفلسطيني الأصيل المناصر والمؤازر للفكر التحرري والذي يستوعب الجميع على قدم المساواة دون تفرقه أو تمييز ، انتصارنا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحق مقاومة الاحتلال هو انتصار للقضية الوطنية وللفكر التحرري وانتصار للميثاق الوطني الفلسطيني وللبرنامج التحرري وانتصار للثوابت الوطنية وفي مقدمتها وأولويتها حق العودة التي من اجلها انطلقت وانبثقت حركات التحرر الفلسطينية من رحم الشعب الفلسطيني .

منذ تاريخ الانقسام 2007 ولغاية اليوم ما زالت محاولات إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية تراوح مكانها وآخر تلك الاجتماعات في الدوحة وموسكو وقد فشلت في تحقيق أهداف الحوار والبناء لشراكه تعدديه سياسيه تقود لتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط ،

قرار الرئيس محمود عباس بتكليف محمد مصطفى لتشكيل حكومة تكنوقراط وفق القانون الأساس الفلسطيني حسب نص ومضمون مرسوم التكليف ، أظهر عمق هوة الخلافات الفلسطينية واعتبرته العديد من القوى والفصائل قرار متعجل وتم دون التشاور والتوافق واعتبرته اغلب الفصائل الفلسطينية بأنه يخرج عن روحية الحوار في موسكو، في ظل ما يمر به الشعب الفلسطيني وبحسب رؤية الفصائل التي أبدت اعتراضها على مرسوم التكليف أن تكون الاولويه الانشغال بكيفية إيقاف الإبادة الجماعية ووقف الحرب والتصدي لمحاولات اليوم التالي للحرب حسب التصور الإسرائيلي ويقوم على فصل غزه عن الضفة الغربية ، وبحسب بيان موسكو الختامي كان يفترض استكمال الحوار الفلسطيني واستضافته، للتوافق على تشكيل حكومة التوافق على قاعدة مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذي يسهل دخول كل الأطراف إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل مؤسساتها، بما يلبي التطلعات الفلسطينية ووضع الخطط والرؤيا الإستراتجية لإعادة شريان الحياة إلى قطاع غزة، وتخفيف المعاناة على الضفة الغربية، وتوفير كل مقومات الصمود للشعب الفلسطيني، في إطار توحيد المؤسسات، والتحضير للانتخابات المتتالية والشاملة بالتوافق مع اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة التمثيل النسبي.

وفي ظل غياب المجلس التشريعي يفترض أن تكتسب الحكومة الجديدة الشرعية الشعبية بالتوافق وبالشراكة مع كافة القوى الفلسطينية وتنال ثقتها من جميع القوى و الفصائل الفلسطينية بالتعاون والتكامل، وفق مقتضيات المرحلة ألراهنه وتعد مفصليه في تاريخ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ، وفي مقدمتها وقف حرب الاباده وسياسة التجويع واتخاذ المواقف والقرارات الفلسطينية التي تكفل إعادة خلط الأوراق والتجاوب الاممي مع متطلبات الشعب الفلسطيني ، بما يضمن الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف الاستباحة لمناطق السلطة الفلسطينية .

تصدير البيانات والتخوين أمر خطير ويجب وقفه ووقف التراشق الإعلامي وسياسة الابتزاز ضمن العودة إلى المماحكة السياسية ، أن تناور خصمك أمر عادي أما أن تساوم لأجل تحقيق مصالح حزبيه وفصائليه على حساب الوطن والقضية فهو أمر مستهجن وغريب ، حيث تطغى الخلافات على أولوية الصراع مع إسرائيل التي تحتل فلسطين وتتحكم بكل مفاصل حياتنا

لا احد ينكر أن فلسطين تحت الاحتلال والحرب التي تشنها حكومة الحرب الصهيونية برئاسة نتنياهو على غزه لا تستثني الضفة الغربية وإسرائيل ككيان محتل وغاصب يناور ويتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني وهي تمسك بخيوط الخلافات الفلسطينية وتتلاعب بالخيوط كيفما تريد وكيفما تشاء وفق أهدافها ومصالحها وغرضها تمرير المشروع الاستيطاني والتهويد للضفة الغربية واستهداف وتهويد القدس والتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى

وفق حسابات الربح والخسارة الانقسام مصلحه إسرائيليه بالدرجة الأولى وأن حرب البيانات وسياسة التخوين تخدم أهداف وغايات الكيان الصهيوني ، لان مصلحة الكيان الإسرائيلي استمرار الخلافات والصراعات الفلسطينية الداخلية وأن في الانقسام ما يجسد الفصل الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزه ويحول دون رؤيا الدولتين وتدمير مشروع الدولتين ضمن هدف إسرائيلي ينهي التسوية النهائية .

هناك مقايضات إقليميه وفق الصراع الذي تشهده المنطقة وخاصة بعد الحرب على غزه وتداعيات هذه الحرب المدعومة من قبل أمريكا والغرب لن تكون في صالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في ظل غياب الموقف العربي والخلافات العربية وتقاسم المصالح ، وان الانقسام الفلسطيني هو ضمن مقايضات المصالح ويحقق لإسرائيل أهدافها وغاياتها .

ضمن حسابات الربح والخسارة فان الشعب الفلسطيني هو الخاسر في استمرار الخلافات والصراعات وان القضية الفلسطينية تخسر أهميتها ووجودها وأولويتها بفعل الانقسام حيث أن ذلك مريح لإسرائيل وأمريكا والغرب لأنها ترفع عن كاهلها عبئ ومسؤولية كونها دولة احتلال ويجب أن تخضع للقانون الدولي وان تلتزم باتفاقية جنيف ولائحة لاهاي

كما أن تحميل كل طرف من أطراف الصراع للمسؤولية التي آلت إليه سواء الأوضاع في غزه أو الضفة الغربية هو بمثابة إعفاء لحكومة الاحتلال عن جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ويجب أن تسائل عن جرائمها بموجب قرار محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية

وكل المؤشرات تؤكد أن المصالحة الفلسطينية لم تعد فلسطينيه لأنها تخضع لعملية ابتزاز إقليمي ودولي وإذا بقيت الأوضاع على حالها فان خسارة الفلسطينيون محققه ما لم تكن هناك أراده وطنيه جامعه تجمع كل الأطراف الفلسطينية حول هدف واحد وهو مقاومة الاحتلال والتخلص من كل القيود والمراهنات الاقليميه التي تخسرنا جميعا وتفيد المحتل الإسرائيلي فهل لنا أن ندرك أن الردح الإعلامي والخطاب التحريضي والاتهامات المتبادلة تعود لتدخلنا إلى نفق مظلم فنحن اليوم أكثر مما مضى بحاجه للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ليتسنى لنا جميعا أن ننتصر على دعاة الانقسام والاستسلام لان الانقسام مشروع إسرائيلي هدفه تصفية القضية الفلسطينية ، ولا بد لنا أن نعید النظر والتفكیر لنراجع حساباتنا بالربح والخسارة من ھذا الانقسام الذي مضى علیه أكثر من سبعة عشر عاما لنجد أن ھناك خسائر یومیه تلحق بالشعب الفلسطیني بنتیجة انقسامھم وعلى جمیع المستویات السیاسیة والدولیة والاقلیمیه والعربیة .

المحامي علي ابوحبله

إن حقيقة الواقع الفلسطيني مؤلمه للغاية فبعد أن كانت القضية الفلسطينية تتصدر الأولويات وتهز عروش وانظمه وتسقط حكومات ، بالحالة التي وصلنا إليها أصبح الكل يستهدفنا ويستهدف تصفية حقوقنا الوطنية وحقنا التاريخي في ارض فلسطين التاريخية ، وحقيقة وجوهر الحرب على غزه هدفها الأساس تصفية القضية الفلسطينية وإفراغها من مضمونها وجل ما تسعى " إسرائيل " لتحقيقه فصل الضفة الغربية عن قطاع غزه للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

تعد الوحدة الوطنية الفلسطينية ركيزة من ركائز مقومات هذا الوطن ومسلمة من مسلمات الصمود ومواجهة المخاطر التي تتهدده بفعل التحديات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، خاصة في ضوء إصرار حكومة الائتلاف اليميني العنصرية الفاشية برئاسة نتنياهو وإصرارها على حسم الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي لصالح دولة الاحتلال باستباحتها للدم الفلسطيني وبجرائم المستوطنين المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني تحت حماية ودعم قوات الاحتلال

تداعيات الحرب على غزه والضفة الغربية تتطلب من كافة القوى والفصائل الفلسطينية الترفع عن خلافاتهم وتوحيد صفوفهم ومواقفهم لمواجهة المخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وخطر الترحيل ألقسري

الحرب على غزه ابعد من رد الاعتبار على تداعيات معركة طوفان الأقصى والهزيمة التي منيت بها إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 هي حرب انتقام بالدرجة الأولى و هدفها تدمير كل مقومات الحياة للشعب الفلسطيني هي حرب تدمير لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، وقد استغلت إسرائيل الغطاء الأمريكي والغربي ومقولة حق الدفاع عن النفس لتستهدف الشجر والحجر والإنسان الفلسطيني ، وما حصل من قتل وتدمير يفوق الوصف في إجرامها وفظاعتها و ترقى ليطلق عليها حرب الهول وكست ضد الشعب الفلسطيني وهي حرب تطهير عرقي وهدفها تقويض الثبات والصمود للشعب الفلسطيني بهدف تمرير سياسة التهجير التي تحدث عنها سومتيرش وبن غفير وغيرهم من دعاة العنصرية وفصل غزه عن الضفة الغربية وتمرير مخطط الضم والتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى واستكمال تهويد القدس وأجزاء من الضفة الغربية ، وهذا يتطلب من كل القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني صحوة وطنيه فلسطينيه قبل انقشاع غبار المعركة والتوصل لاتفاق النار بين قوى المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني .

فتح وقوى المقاومة في قارب واحد اليوم وحماس جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الفلسطيني ، و الفكر الفت حاوي الأصيل بعيد كل البعد عن أصحاب المصالح والفئوية والأجندات الشخصية والغير وطنيه وبرنامج فتح الوطني الثوري والفكر الأصيل منزرع في عقول وفكر الفت حاويين والشعب الفلسطيني الأصيل المناصر والمؤازر للفكر التحرري والذي يستوعب الجميع على قدم المساواة دون تفرقه أو تمييز ، انتصارنا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحق مقاومة الاحتلال هو انتصار للقضية الوطنية وللفكر التحرري وانتصار للميثاق الوطني الفلسطيني وللبرنامج التحرري وانتصار للثوابت الوطنية وفي مقدمتها وأولويتها حق العودة التي من اجلها انطلقت وانبثقت حركات التحرر الفلسطينية من رحم الشعب الفلسطيني .

منذ تاريخ الانقسام 2007 ولغاية اليوم ما زالت محاولات إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية تراوح مكانها وآخر تلك الاجتماعات في الدوحة وموسكو وقد فشلت في تحقيق أهداف الحوار والبناء لشراكه تعدديه سياسيه تقود لتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط ،

قرار الرئيس محمود عباس بتكليف محمد مصطفى لتشكيل حكومة تكنوقراط وفق القانون الأساس الفلسطيني حسب نص ومضمون مرسوم التكليف ، أظهر عمق هوة الخلافات الفلسطينية واعتبرته العديد من القوى والفصائل قرار متعجل وتم دون التشاور والتوافق واعتبرته اغلب الفصائل الفلسطينية بأنه يخرج عن روحية الحوار في موسكو، في ظل ما يمر به الشعب الفلسطيني وبحسب رؤية الفصائل التي أبدت اعتراضها على مرسوم التكليف أن تكون الاولويه الانشغال بكيفية إيقاف الإبادة الجماعية ووقف الحرب والتصدي لمحاولات اليوم التالي للحرب حسب التصور الإسرائيلي ويقوم على فصل غزه عن الضفة الغربية ، وبحسب بيان موسكو الختامي كان يفترض استكمال الحوار الفلسطيني واستضافته، للتوافق على تشكيل حكومة التوافق على قاعدة مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذي يسهل دخول كل الأطراف إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل مؤسساتها، بما يلبي التطلعات الفلسطينية ووضع الخطط والرؤيا الإستراتجية لإعادة شريان الحياة إلى قطاع غزة، وتخفيف المعاناة على الضفة الغربية، وتوفير كل مقومات الصمود للشعب الفلسطيني، في إطار توحيد المؤسسات، والتحضير للانتخابات المتتالية والشاملة بالتوافق مع اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة التمثيل النسبي.

وفي ظل غياب المجلس التشريعي يفترض أن تكتسب الحكومة الجديدة الشرعية الشعبية بالتوافق وبالشراكة مع كافة القوى الفلسطينية وتنال ثقتها من جميع القوى و الفصائل الفلسطينية بالتعاون والتكامل، وفق مقتضيات المرحلة ألراهنه وتعد مفصليه في تاريخ الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ، وفي مقدمتها وقف حرب الاباده وسياسة التجويع واتخاذ المواقف والقرارات الفلسطينية التي تكفل إعادة خلط الأوراق والتجاوب الاممي مع متطلبات الشعب الفلسطيني ، بما يضمن الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف الاستباحة لمناطق السلطة الفلسطينية .

تصدير البيانات والتخوين أمر خطير ويجب وقفه ووقف التراشق الإعلامي وسياسة الابتزاز ضمن العودة إلى المماحكة السياسية ، أن تناور خصمك أمر عادي أما أن تساوم لأجل تحقيق مصالح حزبيه وفصائليه على حساب الوطن والقضية فهو أمر مستهجن وغريب ، حيث تطغى الخلافات على أولوية الصراع مع إسرائيل التي تحتل فلسطين وتتحكم بكل مفاصل حياتنا

لا احد ينكر أن فلسطين تحت الاحتلال والحرب التي تشنها حكومة الحرب الصهيونية برئاسة نتنياهو على غزه لا تستثني الضفة الغربية وإسرائيل ككيان محتل وغاصب يناور ويتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني وهي تمسك بخيوط الخلافات الفلسطينية وتتلاعب بالخيوط كيفما تريد وكيفما تشاء وفق أهدافها ومصالحها وغرضها تمرير المشروع الاستيطاني والتهويد للضفة الغربية واستهداف وتهويد القدس والتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى

وفق حسابات الربح والخسارة الانقسام مصلحه إسرائيليه بالدرجة الأولى وأن حرب البيانات وسياسة التخوين تخدم أهداف وغايات الكيان الصهيوني ، لان مصلحة الكيان الإسرائيلي استمرار الخلافات والصراعات الفلسطينية الداخلية وأن في الانقسام ما يجسد الفصل الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزه ويحول دون رؤيا الدولتين وتدمير مشروع الدولتين ضمن هدف إسرائيلي ينهي التسوية النهائية .

هناك مقايضات إقليميه وفق الصراع الذي تشهده المنطقة وخاصة بعد الحرب على غزه وتداعيات هذه الحرب المدعومة من قبل أمريكا والغرب لن تكون في صالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في ظل غياب الموقف العربي والخلافات العربية وتقاسم المصالح ، وان الانقسام الفلسطيني هو ضمن مقايضات المصالح ويحقق لإسرائيل أهدافها وغاياتها .

ضمن حسابات الربح والخسارة فان الشعب الفلسطيني هو الخاسر في استمرار الخلافات والصراعات وان القضية الفلسطينية تخسر أهميتها ووجودها وأولويتها بفعل الانقسام حيث أن ذلك مريح لإسرائيل وأمريكا والغرب لأنها ترفع عن كاهلها عبئ ومسؤولية كونها دولة احتلال ويجب أن تخضع للقانون الدولي وان تلتزم باتفاقية جنيف ولائحة لاهاي

كما أن تحميل كل طرف من أطراف الصراع للمسؤولية التي آلت إليه سواء الأوضاع في غزه أو الضفة الغربية هو بمثابة إعفاء لحكومة الاحتلال عن جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ويجب أن تسائل عن جرائمها بموجب قرار محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية

وكل المؤشرات تؤكد أن المصالحة الفلسطينية لم تعد فلسطينيه لأنها تخضع لعملية ابتزاز إقليمي ودولي وإذا بقيت الأوضاع على حالها فان خسارة الفلسطينيون محققه ما لم تكن هناك أراده وطنيه جامعه تجمع كل الأطراف الفلسطينية حول هدف واحد وهو مقاومة الاحتلال والتخلص من كل القيود والمراهنات الاقليميه التي تخسرنا جميعا وتفيد المحتل الإسرائيلي فهل لنا أن ندرك أن الردح الإعلامي والخطاب التحريضي والاتهامات المتبادلة تعود لتدخلنا إلى نفق مظلم فنحن اليوم أكثر مما مضى بحاجه للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ليتسنى لنا جميعا أن ننتصر على دعاة الانقسام والاستسلام لان الانقسام مشروع إسرائيلي هدفه تصفية القضية الفلسطينية ، ولا بد لنا أن نعید النظر والتفكیر لنراجع حساباتنا بالربح والخسارة من ھذا الانقسام الذي مضى علیه أكثر من سبعة عشر عاما لنجد أن ھناك خسائر یومیه تلحق بالشعب الفلسطیني بنتیجة انقسامھم وعلى جمیع المستویات السیاسیة والدولیة والاقلیمیه والعربیة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...