مقال يرصد محطات وتراجم شاعر العراق الكبير الشاعر مرتضى التميمي يلون مشهدي صورا من محبة ويلازم حبه الذي لا يمكن تخيله للجزائر كما قال ...شاعرنا تفاعل معي صدفة ودخل بيت القلب من لحظة كتبت في الكبير الجميل ابراهيم صديقي Ibrahim Seddiki الذي بايعه شاعرنا الجميل مرتضى التميمي ابان يوميات انعقاد ملتقى شعر المقاومة الذي كان البوابة من فتح عايشنا فيها حب الشاعر للجزائر الى درجة كتابة ديوان كامل عن الجزائر بعنوان :
" لابد للقلب من جزائر " وكان هذا مؤشرا واضحا لحب شاعر جاءنا من العراق يؤسس لمملكة الحب العظيم في الجزائر ..
هؤلاء هم في القلب :
اليوم مع :
الشاعر العراقي مرتضى التميمي ..
قال لي : أنا أحب الجزائر بشكل لا تتخيله ..!!!
بقلم : المهدي ضربان
كان لمقالي في الشاعر الكبير إبراهيم صديقي أن تفاعل معي ورسم لي محبته الصادقة ..لونت مشهدي و أسعدني كثيرا في يوم مجيد ..عيد النصر ..شاعر تلون معناه بالجزائر تسكنه في القلب بل أصبح من ضمن مرجعياتنا الحضارية ..فرحت وهو يعيد لي تلك المحبة ..رصدها تماما مثل ديوانه الذي أهداه للجزائر قاطبة ..تماما مثلما أهدى يوما ديوانا كاملا للشاعر الراحل بدر شاكر السياب ..قلت في داخلي الشاعر إبراهيم صديقي فأل خير مثل ما كان متاحا لي في تراتيله أن يلازم الشعر والقصيد .. هؤلاء صنعوا لنا حكاية وطنية من لحظة بادروا في تنظيم ملتقى شعر المقاومة ..جمعية الكلمة التي يرأسها الشاعر الإعلامي عبد العالي ..كانت السباقة الى هندسة معنى من تراتيل بوح يصنعها مجد القصيدة التي تتغنى بالوطن.. بالنضال الذي سكب ألوانه لتتعطر الجزائر بقدوم شاعر عراقي أصيل إسمه تعرفه محركات البحث العالمية رغما عنها وكذا الأنطولوجيات ..ترافقه تراجما وعزة ..تمنحنا خلاصا كي نعيش حراك شاعر إسمه مرتضى التميمي الذي كان نجما ليوميات هندست الشعر الحقيقي البعيد عن البلادة ..شعراء ومبدعون كانوا هناك من الجزائر ومن العالم العربي.. رسموا توليفة عطاءات لشعر متخصص ولمعان سكبت لمساتها في حراك ..صنعها العرف الشعري الضارب في عمق القصيدة الوطنية الحقيقية و الراقية.. وكان لضيف الجزائر المبجل الراقي المتحضر ..أن صنع الحدث في منابر عديدة وفي مدن عديدة وفي أبيات حملت الجزائر في القلب ..شاعر قال لي أنا أحب الجزائر بشكل لا تتخيله.. مناضلا شبهته للزعيم نيلسون مانديلا الذي قال أن الجزائر هي من صنعت نضالاتي وجعلتني زعيما ..مرتضى التميمي كان له أن يصنع الحدث بهندسة ديوان كامل عن الجزائر.. سماه : لابد من قلب للجزائر ..عنوانا وقصيدة ولغة ضاربة في عمق محبة الجزائر تذكرنا بتاريخ صنعه الأحرار الذين قالوا يوما : نحن نتواجد في مكة الثوار ..شي غيفارا . باتريس لومومبا.. وفيدال كاستروا ..وجوليوس نيريري.. أحبوا الجزائر و وضعوها فوق رؤوسهم كذلك عايش الشاعر العراقي الأصيل هرمون محبة صنعها بالحرف والنص والقصيد .. وراهن على الحب الذي يتواتر مع أمجاد أمة صنعت التاريخ النضالي ..جمعية الكلمة لامست رؤية واكبتها مؤسساتنا الرسمية بحكمة من وزيرة الثقافة والفنون السيدة صورية مولوجي تكرم شاعر الجزائر و معها أسماء نضالية على رأسها المجاهد الأكبر صالح قوجيل ليرتسم المشهد واعيا وواعدا في جامع الجزائر باستقبال شاعرنا من طرف الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني عميد جامع الجزائر .. استقبالات تشريفية كرمت شاعرنا العراقي الأصيل .. يجسد حكاية مكان يخلده التاريخ الجزائري المشرف عبر مقولة دحضها التاريخ نكاية في القديس لافيجري الذي تفسخت مقولته في مشهد ما بعد آثار كنيسة فجرت أسسها .. منارة هي الأعلى في العالم..
وكان للتواصل مع شاعرنا مرتضى التميمي أن وجدت نفسي أبحث عن كلمات تؤتيه حقه حينما قلت عبر مقالي في الشاعر إبراهيم صديقي:
الشاعر مرتضى التميمي
أو حينما يزورني شاعر كبير إسمه الشاعر مرتضى التميمي.. يلازم فواصلي ويمنحني شعورا أنني تحت حماية الشعر والقصيد.. تماما مثلما لبسه شاعرنا الكبير ابراهيم صديقي.. الذي حاولت أن أمنحه محبتي من تاريخ تجسدت فيه معالم رؤى من تراجم زكته وزكت أحقيته ..في أن يكون واحدا من كبار الشعراء العرب وأنتم الشاعر العراقي الكبير على صلة وعلى علم بهذه الإضافات التي يمتلكها شاعر ..عبره عايشنا تواجدك الحصري في الجزائر حينما زينت المشهد جميلا في جزائر الشهداء التي تحتفي اليوم بعيد النصر لعام 1962.. وكنت بشاعريتك الجميلة تلازم روحا فيها نغمة الجزائر حينما تعلمنا منك وبمحبة كيف تحب الجزائر وكيف تؤكد جيدا حبك لها عبر ديوان من الشعر رصدته باقتدار لتقول لنا حب الجزائر واجب مقدس تكتب ديوانا في بلدي تمنحنا شعورا أنك لبست الجزائر وكرمتها بطريقتك الراقية والوجدانية لتكتب لنا ولكل الأجيال الجزائرية سمو عراقي.. شرف بلدي عبر سيمفونية بعنوان : لابد للقلب من جزائر ..وهي اللغة التي أتعامل فيها مع مقالاتي حينما كتبت في مبدعين ومثقفين من بينهم هذا الذي دخل القلب الشاعر ابراهيم صديقي وأسس مملكته الجديرة بأن تحتفي بألوان معطرة من عصير القلب الذي منحني.. أن أعلق وأرصد محطات شاعر عراقي كبير.. أحب الجزائر ..تلهمه وتلهمنا ..قدسية المعاني الجميلة ...
ربنا ينصرك ويحميك عزيزي مرتضى التميمي ..
أنتم في القلب ...ومنكم ننهل ونتعلم ....
وكان رد شاعرنا العراقي الكبير مرتضى التميمي راقيا :
دمت أيها الأمير الجزائري عالي المقام المهدي ضربان ..شكرا لجمالك وأخلاقك وطيبتك وسموك وأدبك ..
أبارك للجزائر شعباً وحكومةً
عيد النصر
على رؤى النصر ساروا والخطى شرفُ
فأوجدوا وطناً أبناؤهُ تُحفُ
في فجوةِ الزمن البالي نما زمنٌ
فيهِ تسيّدَ معنى عمرِهم طففُ
لذا استفاقوا وليلُ الظلمِ يهربُ من
أمامهِم وقلوبُ الشرِّ تنخطفُ
وكلما صاحَ طفلٌ في ضمائرهم
وآ نخوتاه استفاقت فيهمُ السُرَفُ
مَدُّوا القلوبَ على الكثبانِ فافتخروا
بأنهم قبل نزف الأرضِ قد نزفوا
لكي يموتَ يباسٌ عاشَ متخذاً
من الضحايا بلاداً لونها أسَفُ
ليستفزّ صداهُم نخلَهم فيُرى
مجهزاً حضنه لو غادر السعفُ
لن يسقطوا دام فيهم رايةٌ رفعت
على السماءِ وإن حُمّالُها رَعفوا
توهرنت روحهم فالبحرُ يعرفهم
والرملُ والغيمُ والصحراء والصَدفُ
تقسطنوا حينما حلّ الرحيلُ ولم
تجرِ الدموع ُالتي في العين تأتلفُ
لأنهم عرفوا معنى الخلودِ دماً
والله سددَ ما راموا وما عرفوا
كانوا ملائكة الدنيا وسادتها
لذا تتوقُ لهم في الجنةِ الغُرفُ
شعبٌ برغم اسوداد الدهرِ متخذٌ
من البياضِ طريقاً ليس ينخسف
حتى الشهادةُ تدري كيف تجلس في
جنابهِ وعلى يمناه تنعطف
تبوحُ في أذنهِ سرّ الخلود وفي
يديه تكتب ما لا تُدركُ الصحفُ
يعلمُ الكون ما معنى الصمود وما
سرّ الزئيرِ ولا يخشى إذا قصفوا
هو الوضوح تجلّى عندما اختلطت
فيه الوجوهُ وشوك الظلمِ منكشف
هذي الجزائرُ أمُ الأرض حين أتت
قال الإلهُ إلى كل الرجالِ قفوا
أنا العراقيُ لكن هذه وطني
وهرانُ شريانُها والنبضةُ النجفُ
وبعد كل كلامي قلت مفتخراً
لن أنحني وبلادي في دمي تقفُ
وبعث لي أثناء التواصل قصيدته الشهيرة التي تحمل عنوانه الخالد في الجزائر :
لابدّ للقلبِ من جزائر
من نغمة الراي في ثغر العصافيرِ
ومن نضوجِ الأماني في التنانيرِ
من الصباحِ الذي أنساهُ إن قدرتْ
تنسى النجومُ مداها بالدياجيرِ
من ابتسامةِ تيبازا التي رُسمت
بريشةِ الله في أولى الدساتيرِ
ومن كرومِ بني وهران إذ عُصرت
تحت العذارى على وقعِ النواعيرِ
ومن تنفُّسِ تابابورت فوق ربىً
قد خُبأت عن زيارات الأعاصير
يجرك الشارعُ المنسابُ حين يرى
بريقَ عينيك يُنبي بالتباشيرِ
وتجتبيك أغاني الحزنِ مذ شربت
مقام حسني وإبراهيم إيزيري
يا وقعها في سجوف القلب يا بلداً
على ثراها أستقال العتم من نوري
لابد للقلبِ منها كي يعيش على
ذكرىً تؤرّخه في كل أُحفورِ
في سبعةٍ خلقَ اللهُ الوجودَ
ليستثني الجزائرَ من كلِ المعاييرِ
ليصطفيها على الدنيا ويجعلَها
تاجَ الزمان على رأس الأساطيرِ
كثيرةٌ مدن الدنيا بذاكرتي
لكنّ مثلك ما كانت بتقديري
لم أكتب المدح إلا حين يكتبني
وأنت سِفرٌ عجيبٌ دون تفسيرِ
وأنت ذاكرةُ الروح التي عظمت
بخاطري وأستحلّت كل تفكيري
لو قُدّرت لي أكاسير الخلود فماً
ما اخترتُ غيرك إيكوزيوم إكسيري
الشاعر العراقي مرتضى التميمي جسد أول ديوان له بعنوان
" تراتيل الماء" طبعته له نجاح العطار وزيرة الثقافة السورية عام 1995 وكان ذلك في بيت الشاعر العظيم محمد مهدي الجواهري ..هناك اكتمل مشهد أن نعيش حراك شاب عايش كبار شعراء العراق فكان له أن يباركه الجواهري معلنا تمكنه من الشعر وصنعة اسلوبية يستلهمها من بريق معانيه ومن محبته لكبار شعراء العراق حينما أحب الشاعر العظيم بدر شاكر السياب.. فكتب ديوانا كاملا عنه .. بعنوان :
مريض على سرير السياب...ليكتب فيما بعد 13عشر ديوانا كاملا..وعندما يغوص في تراتيل الحب يرسم شاعرنا مرتضى التميمي لغة حب مسكونة بهاجس أن يمنحك ديوانا كاملا.. كذلك فعل ذلك مع السياب ومع الجزائر ..فحينما يحب مرتضى التميمي فهذا دليل على أنه سيجسد سيمفونيات شعر خالدة ..فهو يخلد التاريخ من خلال قصيدة واحدة.. وكما قال الشعر هو من يخلد تاريخنا ..كذلك كانت رحلته الى الجزائر تخليدا للمكان وللكينونة. ...
لقد كان ملتقى أدب المقاومة في الجزائر الذي خلد التاريخ والتراث والرجال والشخوص.. أن ساهم في أن أتعرف على شاعر كبير لازم حرفي كي نتواصل ونعيش ما صنعه الشعر والشعراء في الجزائر . في محطات قصيرة صنعت مجدا للقصيدة و رافقت مسارا حافلا من عطاءات سلكها المنظمون الذين جلبوا الينا أسماء شعراء من صنف مرتضى التميمي من مصر وأمينة عبد الله من مصر وابراهيم صديقي من الجزائر.. نغوص في لغة صفاء العرف الذي هندس لنا هاجسا يسكنه رنين بوح من لغة المحبة.. وهكذا هي مرجعيتي الدائمة أن نسلك ثقافة محبة في كبير أحبني وتواصل معي فقط لكوني عشت تراجما من شعراء.. أعجب بهم ضيف الجزائر مرتضى التميمي الذي حاولت اللحظة أن أنثر عطر كلامي ومحبتي فيه .. لأنه من عشيرتي ومن قبيلتي.. هو لي وأنا له.. بل يمكنك القول.. أنه فعلا في القلب ..
" لابد للقلب من جزائر " وكان هذا مؤشرا واضحا لحب شاعر جاءنا من العراق يؤسس لمملكة الحب العظيم في الجزائر ..
هؤلاء هم في القلب :
اليوم مع :
الشاعر العراقي مرتضى التميمي ..
قال لي : أنا أحب الجزائر بشكل لا تتخيله ..!!!
بقلم : المهدي ضربان
كان لمقالي في الشاعر الكبير إبراهيم صديقي أن تفاعل معي ورسم لي محبته الصادقة ..لونت مشهدي و أسعدني كثيرا في يوم مجيد ..عيد النصر ..شاعر تلون معناه بالجزائر تسكنه في القلب بل أصبح من ضمن مرجعياتنا الحضارية ..فرحت وهو يعيد لي تلك المحبة ..رصدها تماما مثل ديوانه الذي أهداه للجزائر قاطبة ..تماما مثلما أهدى يوما ديوانا كاملا للشاعر الراحل بدر شاكر السياب ..قلت في داخلي الشاعر إبراهيم صديقي فأل خير مثل ما كان متاحا لي في تراتيله أن يلازم الشعر والقصيد .. هؤلاء صنعوا لنا حكاية وطنية من لحظة بادروا في تنظيم ملتقى شعر المقاومة ..جمعية الكلمة التي يرأسها الشاعر الإعلامي عبد العالي ..كانت السباقة الى هندسة معنى من تراتيل بوح يصنعها مجد القصيدة التي تتغنى بالوطن.. بالنضال الذي سكب ألوانه لتتعطر الجزائر بقدوم شاعر عراقي أصيل إسمه تعرفه محركات البحث العالمية رغما عنها وكذا الأنطولوجيات ..ترافقه تراجما وعزة ..تمنحنا خلاصا كي نعيش حراك شاعر إسمه مرتضى التميمي الذي كان نجما ليوميات هندست الشعر الحقيقي البعيد عن البلادة ..شعراء ومبدعون كانوا هناك من الجزائر ومن العالم العربي.. رسموا توليفة عطاءات لشعر متخصص ولمعان سكبت لمساتها في حراك ..صنعها العرف الشعري الضارب في عمق القصيدة الوطنية الحقيقية و الراقية.. وكان لضيف الجزائر المبجل الراقي المتحضر ..أن صنع الحدث في منابر عديدة وفي مدن عديدة وفي أبيات حملت الجزائر في القلب ..شاعر قال لي أنا أحب الجزائر بشكل لا تتخيله.. مناضلا شبهته للزعيم نيلسون مانديلا الذي قال أن الجزائر هي من صنعت نضالاتي وجعلتني زعيما ..مرتضى التميمي كان له أن يصنع الحدث بهندسة ديوان كامل عن الجزائر.. سماه : لابد من قلب للجزائر ..عنوانا وقصيدة ولغة ضاربة في عمق محبة الجزائر تذكرنا بتاريخ صنعه الأحرار الذين قالوا يوما : نحن نتواجد في مكة الثوار ..شي غيفارا . باتريس لومومبا.. وفيدال كاستروا ..وجوليوس نيريري.. أحبوا الجزائر و وضعوها فوق رؤوسهم كذلك عايش الشاعر العراقي الأصيل هرمون محبة صنعها بالحرف والنص والقصيد .. وراهن على الحب الذي يتواتر مع أمجاد أمة صنعت التاريخ النضالي ..جمعية الكلمة لامست رؤية واكبتها مؤسساتنا الرسمية بحكمة من وزيرة الثقافة والفنون السيدة صورية مولوجي تكرم شاعر الجزائر و معها أسماء نضالية على رأسها المجاهد الأكبر صالح قوجيل ليرتسم المشهد واعيا وواعدا في جامع الجزائر باستقبال شاعرنا من طرف الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني عميد جامع الجزائر .. استقبالات تشريفية كرمت شاعرنا العراقي الأصيل .. يجسد حكاية مكان يخلده التاريخ الجزائري المشرف عبر مقولة دحضها التاريخ نكاية في القديس لافيجري الذي تفسخت مقولته في مشهد ما بعد آثار كنيسة فجرت أسسها .. منارة هي الأعلى في العالم..
وكان للتواصل مع شاعرنا مرتضى التميمي أن وجدت نفسي أبحث عن كلمات تؤتيه حقه حينما قلت عبر مقالي في الشاعر إبراهيم صديقي:
الشاعر مرتضى التميمي
أو حينما يزورني شاعر كبير إسمه الشاعر مرتضى التميمي.. يلازم فواصلي ويمنحني شعورا أنني تحت حماية الشعر والقصيد.. تماما مثلما لبسه شاعرنا الكبير ابراهيم صديقي.. الذي حاولت أن أمنحه محبتي من تاريخ تجسدت فيه معالم رؤى من تراجم زكته وزكت أحقيته ..في أن يكون واحدا من كبار الشعراء العرب وأنتم الشاعر العراقي الكبير على صلة وعلى علم بهذه الإضافات التي يمتلكها شاعر ..عبره عايشنا تواجدك الحصري في الجزائر حينما زينت المشهد جميلا في جزائر الشهداء التي تحتفي اليوم بعيد النصر لعام 1962.. وكنت بشاعريتك الجميلة تلازم روحا فيها نغمة الجزائر حينما تعلمنا منك وبمحبة كيف تحب الجزائر وكيف تؤكد جيدا حبك لها عبر ديوان من الشعر رصدته باقتدار لتقول لنا حب الجزائر واجب مقدس تكتب ديوانا في بلدي تمنحنا شعورا أنك لبست الجزائر وكرمتها بطريقتك الراقية والوجدانية لتكتب لنا ولكل الأجيال الجزائرية سمو عراقي.. شرف بلدي عبر سيمفونية بعنوان : لابد للقلب من جزائر ..وهي اللغة التي أتعامل فيها مع مقالاتي حينما كتبت في مبدعين ومثقفين من بينهم هذا الذي دخل القلب الشاعر ابراهيم صديقي وأسس مملكته الجديرة بأن تحتفي بألوان معطرة من عصير القلب الذي منحني.. أن أعلق وأرصد محطات شاعر عراقي كبير.. أحب الجزائر ..تلهمه وتلهمنا ..قدسية المعاني الجميلة ...
ربنا ينصرك ويحميك عزيزي مرتضى التميمي ..
أنتم في القلب ...ومنكم ننهل ونتعلم ....
وكان رد شاعرنا العراقي الكبير مرتضى التميمي راقيا :
دمت أيها الأمير الجزائري عالي المقام المهدي ضربان ..شكرا لجمالك وأخلاقك وطيبتك وسموك وأدبك ..
أبارك للجزائر شعباً وحكومةً
عيد النصر
على رؤى النصر ساروا والخطى شرفُ
فأوجدوا وطناً أبناؤهُ تُحفُ
في فجوةِ الزمن البالي نما زمنٌ
فيهِ تسيّدَ معنى عمرِهم طففُ
لذا استفاقوا وليلُ الظلمِ يهربُ من
أمامهِم وقلوبُ الشرِّ تنخطفُ
وكلما صاحَ طفلٌ في ضمائرهم
وآ نخوتاه استفاقت فيهمُ السُرَفُ
مَدُّوا القلوبَ على الكثبانِ فافتخروا
بأنهم قبل نزف الأرضِ قد نزفوا
لكي يموتَ يباسٌ عاشَ متخذاً
من الضحايا بلاداً لونها أسَفُ
ليستفزّ صداهُم نخلَهم فيُرى
مجهزاً حضنه لو غادر السعفُ
لن يسقطوا دام فيهم رايةٌ رفعت
على السماءِ وإن حُمّالُها رَعفوا
توهرنت روحهم فالبحرُ يعرفهم
والرملُ والغيمُ والصحراء والصَدفُ
تقسطنوا حينما حلّ الرحيلُ ولم
تجرِ الدموع ُالتي في العين تأتلفُ
لأنهم عرفوا معنى الخلودِ دماً
والله سددَ ما راموا وما عرفوا
كانوا ملائكة الدنيا وسادتها
لذا تتوقُ لهم في الجنةِ الغُرفُ
شعبٌ برغم اسوداد الدهرِ متخذٌ
من البياضِ طريقاً ليس ينخسف
حتى الشهادةُ تدري كيف تجلس في
جنابهِ وعلى يمناه تنعطف
تبوحُ في أذنهِ سرّ الخلود وفي
يديه تكتب ما لا تُدركُ الصحفُ
يعلمُ الكون ما معنى الصمود وما
سرّ الزئيرِ ولا يخشى إذا قصفوا
هو الوضوح تجلّى عندما اختلطت
فيه الوجوهُ وشوك الظلمِ منكشف
هذي الجزائرُ أمُ الأرض حين أتت
قال الإلهُ إلى كل الرجالِ قفوا
أنا العراقيُ لكن هذه وطني
وهرانُ شريانُها والنبضةُ النجفُ
وبعد كل كلامي قلت مفتخراً
لن أنحني وبلادي في دمي تقفُ
وبعث لي أثناء التواصل قصيدته الشهيرة التي تحمل عنوانه الخالد في الجزائر :
لابدّ للقلبِ من جزائر
من نغمة الراي في ثغر العصافيرِ
ومن نضوجِ الأماني في التنانيرِ
من الصباحِ الذي أنساهُ إن قدرتْ
تنسى النجومُ مداها بالدياجيرِ
من ابتسامةِ تيبازا التي رُسمت
بريشةِ الله في أولى الدساتيرِ
ومن كرومِ بني وهران إذ عُصرت
تحت العذارى على وقعِ النواعيرِ
ومن تنفُّسِ تابابورت فوق ربىً
قد خُبأت عن زيارات الأعاصير
يجرك الشارعُ المنسابُ حين يرى
بريقَ عينيك يُنبي بالتباشيرِ
وتجتبيك أغاني الحزنِ مذ شربت
مقام حسني وإبراهيم إيزيري
يا وقعها في سجوف القلب يا بلداً
على ثراها أستقال العتم من نوري
لابد للقلبِ منها كي يعيش على
ذكرىً تؤرّخه في كل أُحفورِ
في سبعةٍ خلقَ اللهُ الوجودَ
ليستثني الجزائرَ من كلِ المعاييرِ
ليصطفيها على الدنيا ويجعلَها
تاجَ الزمان على رأس الأساطيرِ
كثيرةٌ مدن الدنيا بذاكرتي
لكنّ مثلك ما كانت بتقديري
لم أكتب المدح إلا حين يكتبني
وأنت سِفرٌ عجيبٌ دون تفسيرِ
وأنت ذاكرةُ الروح التي عظمت
بخاطري وأستحلّت كل تفكيري
لو قُدّرت لي أكاسير الخلود فماً
ما اخترتُ غيرك إيكوزيوم إكسيري
الشاعر العراقي مرتضى التميمي جسد أول ديوان له بعنوان
" تراتيل الماء" طبعته له نجاح العطار وزيرة الثقافة السورية عام 1995 وكان ذلك في بيت الشاعر العظيم محمد مهدي الجواهري ..هناك اكتمل مشهد أن نعيش حراك شاب عايش كبار شعراء العراق فكان له أن يباركه الجواهري معلنا تمكنه من الشعر وصنعة اسلوبية يستلهمها من بريق معانيه ومن محبته لكبار شعراء العراق حينما أحب الشاعر العظيم بدر شاكر السياب.. فكتب ديوانا كاملا عنه .. بعنوان :
مريض على سرير السياب...ليكتب فيما بعد 13عشر ديوانا كاملا..وعندما يغوص في تراتيل الحب يرسم شاعرنا مرتضى التميمي لغة حب مسكونة بهاجس أن يمنحك ديوانا كاملا.. كذلك فعل ذلك مع السياب ومع الجزائر ..فحينما يحب مرتضى التميمي فهذا دليل على أنه سيجسد سيمفونيات شعر خالدة ..فهو يخلد التاريخ من خلال قصيدة واحدة.. وكما قال الشعر هو من يخلد تاريخنا ..كذلك كانت رحلته الى الجزائر تخليدا للمكان وللكينونة. ...
لقد كان ملتقى أدب المقاومة في الجزائر الذي خلد التاريخ والتراث والرجال والشخوص.. أن ساهم في أن أتعرف على شاعر كبير لازم حرفي كي نتواصل ونعيش ما صنعه الشعر والشعراء في الجزائر . في محطات قصيرة صنعت مجدا للقصيدة و رافقت مسارا حافلا من عطاءات سلكها المنظمون الذين جلبوا الينا أسماء شعراء من صنف مرتضى التميمي من مصر وأمينة عبد الله من مصر وابراهيم صديقي من الجزائر.. نغوص في لغة صفاء العرف الذي هندس لنا هاجسا يسكنه رنين بوح من لغة المحبة.. وهكذا هي مرجعيتي الدائمة أن نسلك ثقافة محبة في كبير أحبني وتواصل معي فقط لكوني عشت تراجما من شعراء.. أعجب بهم ضيف الجزائر مرتضى التميمي الذي حاولت اللحظة أن أنثر عطر كلامي ومحبتي فيه .. لأنه من عشيرتي ومن قبيلتي.. هو لي وأنا له.. بل يمكنك القول.. أنه فعلا في القلب ..