المحامي علي ابوحبله - في ظل استهداف غير مسبوق لأطفال فلسطين

يصادف يوم ألجمعه الخامس من نيسان يوم الطفل الفلسطيني الذي اعتمده الرئيس الراحل ياسر عرفات في التاريخ نفسه من العام 1995، خلال مؤتمر الطفل الفلسطيني الأول وإعلان التزامه باتفاقية حقوق الطفل.

ويأتي يوم الطفل الفلسطيني هذا العام وسط استمرار وتصاعد معاناة الأطفال الفلسطينيين، جراء انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، حيث تنتهك حقهم في الحياة والسلامة الجسدية فتقتلهم وتسبب لهم الأذى الجسدي والنفسي، كما تعتقلهم وتحرمهم من الحرية، وتمارس التعذيب النفسي والجسدي بحقهم.

ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر يواجه أطفال فلسطين إجراءات انتقاميه غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث ، "فالأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يواجهون إجراءات انتقامية فرضها الاختلال على مختلف فئات الأسرى في كافة السجون".ويبلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من 200 طفل فلسطيني منهم 23 طفلا من قطاع غزة محتجزون في سجن "مجدو" وهم رهن الإخفاء ألقسري كما كافة معتقلي غزة، علمًا أن هذا المعطى الوحيد المتوفر بشأن أطفال غزة المعتقلين لدى مؤسسات الأسرى وقد يكون العدد أعلى من ذلك؛ حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له مساء الخميس.

وفي بيان مؤسسات الأسرى بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من نيسان/ أبريل من كل عام: "لقد شكل هذا العام أكثر الأعوام دموية بحق الأطفال الفلسطينيين، وذلك في ضوء عدوان الاحتلال الشامل وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة حتى اليوم".

وأضافت أن "الاحتلال قتل أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في غزة خلال الستة أشهر الماضية بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، علمًا أن هذه الحصيلة غير نهائية نظرا لاستمرار العدوان، كما أن هذه الحصيلة غير نهائية نظرا لاستمرار العدوان، إضافة إلى أن آلاف الضحايا منهم ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 117 شهيدا من الأطفال قتلتهم قوات الاحتلال منذ بداية العام في الضفة الغربية والقدس المحتلتين".

وحسب بيان مؤسسات الأسرى أن "الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال يواجهون منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إجراءات انتقامية فرضها الاختلال على مختلف فئات الأسرى في كافة السجون، إذ عمل بداية على عزل الأسرى عن العالم الخارجي بشكل تام وعزلهم عن بعضهم البعض في داخل السجون وسحب كافة الأدوات الكهربائية ومستلزماتهم من داخل الغرف وقطع المياه الساخنة عنهم ومصادرة الملابس".واختتم البيان، أن "إدارة السجون اكتفت بتقديم وجبات طعام ضئيلة للغاية وبنوعيات رديئة جدا، إضافة إلى هذا كله تنتهج قوات الاحتلال بحق الأسرى بوتيرة غير مسبوقة"سياسة التمييز العنصري في تعاملها مع الأطفال الفلسطينيين وترتكب انتهاكات تمس بحقوقهم في التعليم وتلقي العلاج المناسب وتحرمهم من حرية الحركة والتنقل والسفر بما في ذلك الوصول إلى المستشفيات في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، في تحلل واضح من التزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب، ومن مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان لا سيما اتفاقية حقوق الطفل.

يواجه الأطفال في فلسطين , أنواعا مختلفة من الانتهاكات لحقوقهم من طرف الاحتلال الصهيوني والتي لا تتوقف, بدءا من أعمال القتل الغير مسبوقة في التاريخ البشري و الاعتقال و مرورا بالحرمان من الدراسة و التعليم و الحرمان من أبسط مقومات الحياة منها الغذاء و الماء و الدواء في إطار سياسة ممنهجة اتبعها الكيان الصهيوني للقضاء على الإنسان و الوجود الفلسطيني.

وتفضح الصور التي يم تداولها عبر القنوات الاعلاميه والاخباريه و على مواقع التواصل الاجتماعي مدى الفظائع و الشراسة التي يتعرض لها أطفال غزة الذين لم يسلم منهم حتى الرضع و الخدج, حيث باتوا في دائرة الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال.

على منظمات المجتمع الدولي وفي يوم الطفل الفلسطيني أن تعمل جل جهدها لحماية أطفال فلسطين وهم الأكثر فئة مستهدفه بالقتل ،ولا شك أن الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر المعاناة الدائمة التي يعيشها أطفال فلسطين ، فكثير منهم يعانون آثار نفسية سلبية ونخص بالذكر أطفال قطاع غزة بعد الحرب الشرسة التي تشن ضدهم وتستهدفهم ، ورغم القتل والألم والمعاناة وسياسة الحرمان إلا أن أطفال فلسطين يتسمون بالشجاعة والقوة وقد قل نظيرها ومن تحت الأنقاض يصارعون لأجل الحياة ورغم الجوع والحرمان ما زالوا يتطلعون للحرية ولمستقبل أفضل يعيد لهم طفولتهم وحقهم أن ينعموا بحياة أسوة بأطفال العالم ،

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...