كاظم حسن سعيد - يقتلن اطفالهن انتقاما او لاجل العشق .

عام 1984، عاقبت محكمة أمريكية بالسجن المؤبد على ديانا دوانز وأثناء المحاكمة لم يظهر عليها أية مشاعر ندم أو حزن ، فكانت تبتسم أمام عدسات كاميرات المصورين.
تزوجت دوانز عام 1973، وأنجبت 3 اطفال ولكن سرعان ما دبت الخلافات بينها وبين زوجها، فانفصلت عنه ودخلت في علاقة عاطفية مع الرجل روبرت وظلت تلح عليه بأن يطلق زوجته ليقترنا، ولكنه كان يرى يراها مجرد نزوة، وأخبرها بأنه لا يريد أن يتزوج بامرأة انجبت اطفالا وهو ما دفعها للتفكير في التخلص من أطفالها، حتى تتزوج بعشيقها روبرت.
فصحبت صغارها بسيارتها وبمكان مظلم اطلقت عليهم النار ولاجل التمويه اصابت قدمها , الا ان صحوة احد ابنائها بعد اصابته من الموت كشف الامر وفند ادعاءها بان مجهولا اطلق الرصاص مؤكدا ان امهم هي من صوبت عليهم .
في حادث مماثل , في إحدى قرى الصعيد بمحافظة قنا المصرية قام العشيق المصري بإعطاء المتهمة 4 عبوات عصير، بعد أن حقنها بمادة سامة، من اجل تقديمها لزوجها وأطفالها الثلاثة باعمار بين 6 و 9 .
نجا الزوج وزهق الاطفال جميعهم .
صادفت في طفولتي امراة اربعينية جارة متزوجة من رجل سيد اتذكره رجلا فقيرا يعيشون في بيت من القصب , وكان لها سبعة اولاد باعمار العشرينيات, ذات يوم هجرتهم جميعا واختفت مع عشيقها .
وتلك الخمسينية التي رأيتها ترتدي العباءة والشيلة السوداء وابدا بيدها مسبحة تسبّح بحمده وهي تحرك كرياتها , تلك دفعها عشق غامض لان تكون مدانة بمبالغ طائلة لاجل عشيقها .
وحين كشف امر المبالغ فقط تقيأ زوجها دما ومات .
اما الرواية التي سردها ماركيز فهي عن امراة فاتنة اشترطت لتقبل خطيبها ان لا يلج غرفتها حتى تدعوه.
بعد سنوات كشف زوجها السر , فقد كانت تمضي لعشيقها قبل زواجها فقصده وذبحه , ولما علمت بالامر بعد سنوات وانجاب اربعة اولاد شرعت بذبحهم انتقاما .
من الصعب على علم النفس وان اجتهد ان يفسر هذه الحالات ويفكك شفراتها , فلست اتمكن من تخيل شعراء لهم مكانة رائدة ان يفنوا اعمارهم دمعا وحسرة او يقتلوا انفسهم لاجل امراة تعذر عليهم الاقتران بها ( وافنيت فيك العمر وهو جديد) .
لا يشترط بالعشيق ان يكون الافضل من الزوج ولهذا يهجرن بعلا غنيا لاجل معشوق معدم او زوج جميل لاجل عشيق دميم .
اطلعت مرة على حياة امراة روّض زوجها لها مطلقا وهو طموح اغلب النساء , لكنها في الخمسينيات استصغرت فيه صفة المطيع , المحبس في اليد , واخذت تبحث عن رجل يتمتع بشخصية قوية .
ومن الغريب ان يذكر احد الرحالة الانكليز الذي سبق لورنس زمنا , في كتابه , بان عبيد شيوخ احدى القبائل البدوية لا يهربون في انتظار سفر طويل لسيدهم الشيخ حيث يتمكنون من النوم مع زوجته.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...