في البحث المنهجي عن الأمثال المغربية الذي نشرت – مدخله – مجلة – البينة – في شهر أكتوبر 1962م أشرت إلى التسجيل الحي الذي احتفظت به هذه الأمثال لجانب مهم من لغة التخاطب في المغرب، باعتبار المثل مرآة تنعكس على صفحتها ظلال لغوية واجتماعية وأخلاقية وتاريخية...
وفي هذا الفصل عن الأمثال المغربية نتناول ظلالا لغوية احتفظت بها هذه الأمثال وهي في حاجة إلى مزيد من الدراسة والبحث لنفهم الرواسب اللغوية التي ما زالت محتفظة بوجودها رغم تطاول العصور والأزمان. وإذا قلنا الرواسب فإننا لا نعني شيئا زائدا على المدلول اللغوي لهذه الكلمة.. إذ من المعلوم أن هذه الكلمة أصبحت لها دلالات أخرى في بعض الأقلام...
فعندما نسمع المتحدث المغربي يتكلم واصفا أو مخبرا أو ناصحا أو منهمكا نجد أن هناك ألفاظا وتعابير وكتابات من صميم اللغة العربية الفصحى تأتيه عفوا ولاسيما حينما يعمد إلى ضرب الأمثال والأمعان في استخلاص التجارب والتشبيهات... وهذه أمثلة لذلك :
-1-
يتحدث المغربي عن قوم حضروا بقضهم وقضيصهم فينقل ذلك إلى صورة مؤثرة لها ظلال لغوية فصيحة فيقول :
"جاو ساقة ومقدم"
فهذه الصورة صورة جيش عربي خماسي الكتائب : جنحان، وقلب، ومقدمة، وساقة... وإذا حضر من الجيش مقدمته وساقته فلاشك أنه حضر بأجمعه فالكلمتان : ساقة. ومقدم. ظلال لغويان قديمان من صميم الفصيح، والتعبير، جار على الألسنة المغربية في الحواضر والبوادي، مستعمل استعمال الكتابات المفهومة المدلول الإجمالي.
-2-
يتحدث المغربي عن وعاء أو إناء مليء حنطة أو شرابا أو طعاما فيقول :
- طاق ما حمل
ويحكي الضيف ما لقيه من الإكرام عند مضيفه ويصف صحاف الطعام بأنها –طاقت ما حملت-
والغريب في الأمر أن التعبير المغربي احتفظ باستعمال كلمة –طاق- الشيء بمعنى قدر عليه وهو من الفصيح الذي يكاد يكون مهجورا في الاستعمال لأن المستعمل بكثرة هو – أطاق – الرباعي. لا – طاق – الثلاثي.
-3-
ويتهكم المغربي بمن يهدده أو يتوعده فيقول له :
- طبل في الماء حتى يقسح -
فكلمة – يقسح – مضارع قسح بمعنى صلب، وهي كلمة قاموسية تكاد تكون مهجورة الاستعمال ولكنها رسبت في التعبير المغربي منذ أجيال...
-4-
وهناك المثل المغربي الذي يتمثل به كل من لم يجد خيرا عند أهله وذويه ووجده عند غيرهم :
- البراني للبراني رحمة -
فالبراني نسبة إلى البر على غير قياس وهي تعني الأجنبي، عكس الجواني التي تعني الداخلي نسبة إلى الجو على غير قياس أيضا... ويروى : من – أصلح جوانيه أصلح الله برانيه -.
-5-
ويتحدثون عن الرامي الماهر الذي يصيب هدفه عند الرمي فيقولون في ذلك :
شواه ... :
أي اصاب مقتله وأرداه قتيلا ... وهذا الاستعمال هو ما ذهب إليه بعض اللغويين واختاره المجمع اللغوي بالقاهرة في –المعجم الوسيط-
وإن كان صاحب القاموس المحيط يرى أن –شواه- لا تعني إصابة المقتل وإنما تعني إصابة –الشوى- أي الأطراف...
-6-
ويصفون الملحاح الحريص على الشيء فيقولون :
حرسي، أو مدرسي.. :
فكلمة –حرسي- تعني الشخص المنسوب إلى الحرس فهو إذن شرطي مكلف بمهمة يريد إنجازها من غير هوادة.. : وكلمة –مدرسي- تعني الشخص المنسوب إلى المدرسة وهو الطالب الذي يكون عادة حريصا على إنجاز ضرورياته بتيقظ وحدة...
والتعبير يأخذ صيغة الاستفهام... كأن المتكلم به يقول لمخاطبه : أأنت شرطي... أم طالب...؟
-7-
وينصح المتكلم غيره بالإقلاع عن العجلة في استرضاء الغضبان الساخط الذي لا يزيده الاسترخاء إلى تطاولا وجبروتا فيقول له :
"خلها في جواها..."
والجواء كما في القاموس المحيط : شبه جورب لزاد الراعي... فهو إذن كيس أو غشاء كان مستعملا عند العرب بهذا اللفظ...
والاستعمال المغربي جعل الجواء بمعنى غشاء السكين أو غمد السيف. وكان هذا الاستعمال شائعا إلى درجة أنهم سمو صاحب هذه الحرفة : جواي وجمعوه فقالوا : جوايين، وهم المحترفون بصناعة الجواء ...
وما زالت سوق الجوايين معروفة بهذا الاسم إلى الآن، وبها بعض بقايا هذه الحرفة ... في مدينة فاس...
-8-
وتجدهم ينهمكون على المتعاظم المتغطرس المتعالي فيقولون له :
- السلام على الرخ العالي في البرزخ -
وكل من – الرخ – و – البرزخ – شهير في اللغة.
-9-
وعند ذكرهم لبحث كل إنسان عن رفيق أو صديق أو مخالط يشابه في الغنى أو الفقر أو الخير أو الشر يقولون :
- الذهب يفتش على الذهبان، والقمل يفتش على الصيبان -
ومعنى المثل أن الطيور تقع على أمثالها
والذهبان جمع مفرده ذهب، المعدن المعروف، والصيبان جمع مفرده صوأبة وهي بيضة القمل...
وقد احتفظ هذا المثل بجمع الذهب على ذهبان، كما احتفظت بقعة معينة في مدينة فاس باسم : -سويقة الذهبان- وهي مجاورة لحي –الصاغة-
وكل من الصاغة – جمع صائغ – وسويقة الذهبان – جمع ذهب – كان في تاريخ فاس القديم مكانات لصياغة الحلي وبيعه
-10-
- بع التبان وزد في راس المال -
والتبان : سراويل قصير كما في القاموس المحيط
-11-
-كل داوي مسوس-
يعني كل مهذار لا ينال من الناس قبولا ولا إنصاتا فهو بمنزلة الطعام –المسوس- أي الذي لا ملح فيه.
والاستعمال العربي الفصيح لهذه الكلمة هو :
1- أنها على وزن فعول كصبور
2- أنها تعني الماء بين العذب والملح
والاستعمال المغربي جعلها دالة على الطعام الذي لا ملح فيه
-12-
ويظهر إنسان التمنع من شيء مع أنه مرغوب فيه محبوب لا وجه لكراهته ولا لعيبه فيقال إذ ذاك :
- آح باللحالح : الزبدة حرشا، والسكر مالح..! -
فكلمة حرشاء مؤنث أحرش وهو لغة الخشن، والمادة لغوية قاموسية، وكلمة مالح : وصف اختلف فيه اللغويون قديما بين مثبت ومنكر...
-13-
وعند التحدث عن شيء جميل مع وجود عيب فيه يقولون :
- كل زين فيه لولا ... -
وبعضهم ينطق به – لولة- ولاشك أن حرف –لولا- دال في الفصيح على امتناع شيء لوجود علة أو شيء في معناها..
-14-
ويتحدثون عن السفينة السباب اللعان لا يجيبه الناس استهانة به فيقولون :
كلب في الساجور –
وكلمة –ساجور- كلمة قاموسية معناها خشبة تعلق في عنق الكلب... وسجره شده بها...
-15-
ويتهكمون بالإنسان الحديث عهد بالنعمة فيقولون :
- كسبت الفارة غرارة، وكسب الفار قطيفة – وكل من الغرارة. والقطيفة قاموسية
-17-
ويقولون في تمجيد الكتب :
- الحكمة المخيفة، سيدي خليلا والألفية -
وهذا المثل ظل لاهتمام المغاربة الشديد بمختصر الشيخ خليل في الفقه، وألفية ابن مالك في النحو.
-18-
ويقولون أيضا :
- بع الدار، واشر الاذكار -
والاذكار هذا هو كتاب – الاذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار – للأمام النووي، وهو من كتب الوعظ والإرشاد التي كانت متداولة بين الناس.
-19-
ويقولون للرجل العارف بالأخبار والآثار :
في راسوم كتاب – القرطاس –
وهذا أيضا من ظلال الاهتمام بهذا الكتاب
-20-
ويقولون عند سقوط الثلج
- إذا ثلجت خلجت -
والقوامس لا تكاد تعرج على –ثلج- المضعف اكتفاء بأثلج، ولكن مع ذلك لا أراها إلا فصيحة...
وأما كلمة –خلج– فهي تعني كون خلجانا وعذرانا من الماء وذلك ما يستبشر به الفلاحون ... وهي بهذا المعنى ليست قاموسية ... ولكن الظل اللغوي يجعلنا نظن أنها من الفصيح المنسي ... لا سيما وقد أبيح الاشتقاق من الأسماء الجامدة، غير المصدر...
-21-
وهناك ظلال من اللهجة البربرية في الأمثال المغربية .. فنجدهم يقولون مثلا :
الشعر في الكنبوش، والرجل في الهركوس، لا زين إلا زين الخنشوس –
فكل من الكنبوش، وهو غطاء رأس المرأة، والهركوس، وهو الحذاء، والخنشوس وهو الوجه. كلمات بربرية معروفة.
هذه بعض الظلال اللغوية في الأمثال المغربية. وهناك ظلال أخرى نرجو أن تراها في القريب.
- عبد القادر زمامة
دعوة الحق
العددان 78 و79
وفي هذا الفصل عن الأمثال المغربية نتناول ظلالا لغوية احتفظت بها هذه الأمثال وهي في حاجة إلى مزيد من الدراسة والبحث لنفهم الرواسب اللغوية التي ما زالت محتفظة بوجودها رغم تطاول العصور والأزمان. وإذا قلنا الرواسب فإننا لا نعني شيئا زائدا على المدلول اللغوي لهذه الكلمة.. إذ من المعلوم أن هذه الكلمة أصبحت لها دلالات أخرى في بعض الأقلام...
فعندما نسمع المتحدث المغربي يتكلم واصفا أو مخبرا أو ناصحا أو منهمكا نجد أن هناك ألفاظا وتعابير وكتابات من صميم اللغة العربية الفصحى تأتيه عفوا ولاسيما حينما يعمد إلى ضرب الأمثال والأمعان في استخلاص التجارب والتشبيهات... وهذه أمثلة لذلك :
-1-
يتحدث المغربي عن قوم حضروا بقضهم وقضيصهم فينقل ذلك إلى صورة مؤثرة لها ظلال لغوية فصيحة فيقول :
"جاو ساقة ومقدم"
فهذه الصورة صورة جيش عربي خماسي الكتائب : جنحان، وقلب، ومقدمة، وساقة... وإذا حضر من الجيش مقدمته وساقته فلاشك أنه حضر بأجمعه فالكلمتان : ساقة. ومقدم. ظلال لغويان قديمان من صميم الفصيح، والتعبير، جار على الألسنة المغربية في الحواضر والبوادي، مستعمل استعمال الكتابات المفهومة المدلول الإجمالي.
-2-
يتحدث المغربي عن وعاء أو إناء مليء حنطة أو شرابا أو طعاما فيقول :
- طاق ما حمل
ويحكي الضيف ما لقيه من الإكرام عند مضيفه ويصف صحاف الطعام بأنها –طاقت ما حملت-
والغريب في الأمر أن التعبير المغربي احتفظ باستعمال كلمة –طاق- الشيء بمعنى قدر عليه وهو من الفصيح الذي يكاد يكون مهجورا في الاستعمال لأن المستعمل بكثرة هو – أطاق – الرباعي. لا – طاق – الثلاثي.
-3-
ويتهكم المغربي بمن يهدده أو يتوعده فيقول له :
- طبل في الماء حتى يقسح -
فكلمة – يقسح – مضارع قسح بمعنى صلب، وهي كلمة قاموسية تكاد تكون مهجورة الاستعمال ولكنها رسبت في التعبير المغربي منذ أجيال...
-4-
وهناك المثل المغربي الذي يتمثل به كل من لم يجد خيرا عند أهله وذويه ووجده عند غيرهم :
- البراني للبراني رحمة -
فالبراني نسبة إلى البر على غير قياس وهي تعني الأجنبي، عكس الجواني التي تعني الداخلي نسبة إلى الجو على غير قياس أيضا... ويروى : من – أصلح جوانيه أصلح الله برانيه -.
-5-
ويتحدثون عن الرامي الماهر الذي يصيب هدفه عند الرمي فيقولون في ذلك :
شواه ... :
أي اصاب مقتله وأرداه قتيلا ... وهذا الاستعمال هو ما ذهب إليه بعض اللغويين واختاره المجمع اللغوي بالقاهرة في –المعجم الوسيط-
وإن كان صاحب القاموس المحيط يرى أن –شواه- لا تعني إصابة المقتل وإنما تعني إصابة –الشوى- أي الأطراف...
-6-
ويصفون الملحاح الحريص على الشيء فيقولون :
حرسي، أو مدرسي.. :
فكلمة –حرسي- تعني الشخص المنسوب إلى الحرس فهو إذن شرطي مكلف بمهمة يريد إنجازها من غير هوادة.. : وكلمة –مدرسي- تعني الشخص المنسوب إلى المدرسة وهو الطالب الذي يكون عادة حريصا على إنجاز ضرورياته بتيقظ وحدة...
والتعبير يأخذ صيغة الاستفهام... كأن المتكلم به يقول لمخاطبه : أأنت شرطي... أم طالب...؟
-7-
وينصح المتكلم غيره بالإقلاع عن العجلة في استرضاء الغضبان الساخط الذي لا يزيده الاسترخاء إلى تطاولا وجبروتا فيقول له :
"خلها في جواها..."
والجواء كما في القاموس المحيط : شبه جورب لزاد الراعي... فهو إذن كيس أو غشاء كان مستعملا عند العرب بهذا اللفظ...
والاستعمال المغربي جعل الجواء بمعنى غشاء السكين أو غمد السيف. وكان هذا الاستعمال شائعا إلى درجة أنهم سمو صاحب هذه الحرفة : جواي وجمعوه فقالوا : جوايين، وهم المحترفون بصناعة الجواء ...
وما زالت سوق الجوايين معروفة بهذا الاسم إلى الآن، وبها بعض بقايا هذه الحرفة ... في مدينة فاس...
-8-
وتجدهم ينهمكون على المتعاظم المتغطرس المتعالي فيقولون له :
- السلام على الرخ العالي في البرزخ -
وكل من – الرخ – و – البرزخ – شهير في اللغة.
-9-
وعند ذكرهم لبحث كل إنسان عن رفيق أو صديق أو مخالط يشابه في الغنى أو الفقر أو الخير أو الشر يقولون :
- الذهب يفتش على الذهبان، والقمل يفتش على الصيبان -
ومعنى المثل أن الطيور تقع على أمثالها
والذهبان جمع مفرده ذهب، المعدن المعروف، والصيبان جمع مفرده صوأبة وهي بيضة القمل...
وقد احتفظ هذا المثل بجمع الذهب على ذهبان، كما احتفظت بقعة معينة في مدينة فاس باسم : -سويقة الذهبان- وهي مجاورة لحي –الصاغة-
وكل من الصاغة – جمع صائغ – وسويقة الذهبان – جمع ذهب – كان في تاريخ فاس القديم مكانات لصياغة الحلي وبيعه
-10-
- بع التبان وزد في راس المال -
والتبان : سراويل قصير كما في القاموس المحيط
-11-
-كل داوي مسوس-
يعني كل مهذار لا ينال من الناس قبولا ولا إنصاتا فهو بمنزلة الطعام –المسوس- أي الذي لا ملح فيه.
والاستعمال العربي الفصيح لهذه الكلمة هو :
1- أنها على وزن فعول كصبور
2- أنها تعني الماء بين العذب والملح
والاستعمال المغربي جعلها دالة على الطعام الذي لا ملح فيه
-12-
ويظهر إنسان التمنع من شيء مع أنه مرغوب فيه محبوب لا وجه لكراهته ولا لعيبه فيقال إذ ذاك :
- آح باللحالح : الزبدة حرشا، والسكر مالح..! -
فكلمة حرشاء مؤنث أحرش وهو لغة الخشن، والمادة لغوية قاموسية، وكلمة مالح : وصف اختلف فيه اللغويون قديما بين مثبت ومنكر...
-13-
وعند التحدث عن شيء جميل مع وجود عيب فيه يقولون :
- كل زين فيه لولا ... -
وبعضهم ينطق به – لولة- ولاشك أن حرف –لولا- دال في الفصيح على امتناع شيء لوجود علة أو شيء في معناها..
-14-
ويتحدثون عن السفينة السباب اللعان لا يجيبه الناس استهانة به فيقولون :
كلب في الساجور –
وكلمة –ساجور- كلمة قاموسية معناها خشبة تعلق في عنق الكلب... وسجره شده بها...
-15-
ويتهكمون بالإنسان الحديث عهد بالنعمة فيقولون :
- كسبت الفارة غرارة، وكسب الفار قطيفة – وكل من الغرارة. والقطيفة قاموسية
-17-
ويقولون في تمجيد الكتب :
- الحكمة المخيفة، سيدي خليلا والألفية -
وهذا المثل ظل لاهتمام المغاربة الشديد بمختصر الشيخ خليل في الفقه، وألفية ابن مالك في النحو.
-18-
ويقولون أيضا :
- بع الدار، واشر الاذكار -
والاذكار هذا هو كتاب – الاذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار – للأمام النووي، وهو من كتب الوعظ والإرشاد التي كانت متداولة بين الناس.
-19-
ويقولون للرجل العارف بالأخبار والآثار :
في راسوم كتاب – القرطاس –
وهذا أيضا من ظلال الاهتمام بهذا الكتاب
-20-
ويقولون عند سقوط الثلج
- إذا ثلجت خلجت -
والقوامس لا تكاد تعرج على –ثلج- المضعف اكتفاء بأثلج، ولكن مع ذلك لا أراها إلا فصيحة...
وأما كلمة –خلج– فهي تعني كون خلجانا وعذرانا من الماء وذلك ما يستبشر به الفلاحون ... وهي بهذا المعنى ليست قاموسية ... ولكن الظل اللغوي يجعلنا نظن أنها من الفصيح المنسي ... لا سيما وقد أبيح الاشتقاق من الأسماء الجامدة، غير المصدر...
-21-
وهناك ظلال من اللهجة البربرية في الأمثال المغربية .. فنجدهم يقولون مثلا :
الشعر في الكنبوش، والرجل في الهركوس، لا زين إلا زين الخنشوس –
فكل من الكنبوش، وهو غطاء رأس المرأة، والهركوس، وهو الحذاء، والخنشوس وهو الوجه. كلمات بربرية معروفة.
هذه بعض الظلال اللغوية في الأمثال المغربية. وهناك ظلال أخرى نرجو أن تراها في القريب.
- عبد القادر زمامة
دعوة الحق
العددان 78 و79