انتصار ابراهيم عمران (أليسار عمران) - إطلالة على "عُمرٌ آخر" لعمر عبد الدائم...

مابين ليبيا وصربيا،مابين البرد والنار،مابين الحرب والسلم يتنهد الشاعر ليبعث الأسئلة ماذا لو تغيرتْ الجغرافية في قلوب السكان هل ستحلّ الرحمة مكان نزعة القتال والتشظي !



ماذا لو أن الزمن ألغى معادلته وتوقف عند ذاك الثقب الذي أشعل جمرته بالقلب

هل ثمة ذاكرة تعصفُ في أفئدتنا سوى ما كانت لمساتها تعانق القلب والروح !

كعصفورٍ مسافرٍ في فضاء الأبجدية يفكك مفرداتها كلمة كلمة

تحت أي بندٍ في القانون الانساني علينا أن نهجم على أمان الغير لنشتري سلامنا

أيوب الذي صبر على العذابات محاولاً تغيير المكان والزمان فكانت حكمته بأن يغير قدره ويعمل مدرساً في أحد الجامعات معلناً من منبره أن الثورات الحقيقة تبدأ بالعقل وحده

أيوب الذي طرح ملايين الأسئلة حول ملاحم الحبّ وأعلن عنه نيابة عن الورد
الحب أن تترك الورد وشأنه ليمنح للوجود صوراً تبرق كالنجوم في ذاكرة الأرض التي تشربت نقاء المحبة لتقول للعالم هناك معادلات قاسية تخبرك أن تتخلى لتتجلى

أن تأخذ مسافة بعيدة عنك وترى الصورة من موقع القمر
لن تتبدل الأمكنة والازمنة حتى نتبدل نحنُ ونحتفظ بالجمال لنزرعه مواسم حبق وبخور لمن سيأتي بعدنا

ستقرأ عمر عبد الدائم وتعلن عودة طاغور مرة أخرى من قيظ ليبيا التي تقلبت على جمر الثورات معلنة أن لا حرّ أشق من حرّ جمرات المحبة السامية في القلب النقي يرميها على برد الشعور فيشتعل ألف ألف سلام

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...