المحامي علي ابوحبله - قلق أمريكي من اتهام طهران لواشنطن وتل أبيب بالتسبب بسقوط طائرة رئيس ؟؟؟

هناك مؤشرات ودلائل كثيرة تدلل على أن سقوط الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني رئيس وطاقم من حكومته تلقي بظلال الشك والريبة بشأن الأسباب الحقيقية وراء الحادث الذي أدى مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من القيادات في إيران إثر تحطم الطائرة

وبحسب ما أوردته صحيفة الواشنطن بوست الأميركية أنه من غير المرجح معرفة ما حدث بالضبط للمروحية التي كانت تقل رئيس البلاد وكبار المسئولين على رأسهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وسقطت لتودي بحياتهم جميعا.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن سجل السلطات الإيرانية في التلاعب بمواقع تحطم كوارث الطيران لا يسهم كثيراً في غرس الثقة بشأن النتائج التي تتوصل إليها، الأمر الذي يؤدي حتماً إلى المزيد من التساؤلات.

وعلى رأس هذه التساؤلات هو كيف يمكن لطائرة تنقل كبار المسئولين في دولة كبيرة أن تختفي ببساطة داخل حدودها ولفترة طويلة؟.والجواب الأكثر ترجيحاً هو أن السلطات الإيرانية علمت على الفور بما حدث، لكنها تباطأت بينما كانت تفكر في كيفية إبلاغ الشعب وكذلك العالم ؟؟ في ظل ترتيب الوضع الإيراني الداخلي وملئ الفراغ الدستوري

نظرية المؤامرة بتدبير الحادث ما زالت قائمه ولم تغفل القيادة الايرانيه فرضية تعرض الرئيس الإيراني ومرافقيه لعملية اغتيال نظيفة ، وقد شكّل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، هيئة رفيعة المستوى لإجراء تحقيقات بشأن أسباب سقوط طائرة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، في محافظة أذربيجان الشرقية يوم الأحد الماضي. وكلف باقري، العميد علي عبداللهي، قائد التنسيق بالأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، برئاسة الهيئة لبحث أبعاد السقوط وأسبابه، من دون أن تتضح حتى الآن أسماء الأعضاء الآخرين الذين سيتم اختيارهم لعضوية لجنة التحقيق في أسباب تحطم طائرة رئيسي وإن كان قد تم تحديد الجهات التي ينتمون إليها.

في هذا السياق، يقول الخبير العسكري الإيراني، مرتضى الموسوي، إن الهيئة المشكلة لبحث سبب سقوط طائرة رئيسي تتكون من مندوبين من الجيش والحرس الثوري ومنظمة الطيران ومنظمة المعايير وأجهزة أمنية وتخصصية أخرى. ويضيف موسوي في حديثه أن منظمة الطيران والسلاح الجوي للجيش الإيرانيين يتوليان مهمة بحث الأبعاد التقنية الفنية للحادث، مشيراً إلى أن الهيئة ستدرس جميع الاحتمالات الفنية التي يمكن أن يكون لها دور في سقوط الطائرة.

وفي هذا الصدد والمضمون يؤكد موسوي أن جميع الاحتمالات والفرضيات ستكون مطروحة أمام الهيئة، حيث سيتم مناقشتها وبحثها بكل تأكيد، لكن من المبكر الحديث عن فرضية محددة بعينها، مشيراً إلى أن من هذه الاحتمالات والأسباب هو مشكلات تقنية ناتجة عن تهالك محرك المروحية حيث إن الأسطول الجوي الإيراني بشقيه العسكري والمدني متهالك بسبب العقوبات الأميركية المستمرة.

في السياق ذاته ، حمّل وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، الاثنين، في حديث مع التلفزيون الإيراني، الولايات المتحدة مسؤولية "الكارثة التي وقعت "، بسبب حظرها بيع الطائرات وقطعها إلى إيران. ويوضح الخبير الإيراني أن المروحية كانت من طراز بيل 212، اشترتها إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979، ثم قامت بتحديثها قبل أكثر من عقدين من الزمن، لافتاً إلى أن هذه المروحيات قبل استخدامها تخضع لعدة مراحل فحص تقني، لكنها تبقى قديمة محدثة كإنسان يعمل عملية جراحية قلبية، لن يكون كشاب ذي قلب نشيط وسليم. مع ذلك، يقول إن المروحية كانت ثنائية المحرك، وفي حال حدوث عطل في أحدها، يمكنها مواصلة الإقلاع بمحرك آخر، ومن هذه الناحية فإن هذا النوع من المروحيات أكثر أماناً.

وبحسب موسوي أن جملة احتمالات وفرضيات أخرى ستبحث، منها احتمال تعرض طائرة رئيسي لهجوم سيبراني، أو تدخل أجهزة تجسس عبر تسبّب عطل فني متعمد، لكن هذا الاحتمال ضعيف جداً، لأن هذه المروحيات تخضع لحماية متعددة الطبقات فيزيكيا أو تقنياً، مع ذلك ستبحث الهيئة المكلفة بالتحقيق هذا الاحتمال رغم ضعفه. منها أيضاً ظروف الطقس الصعبة الناتجة عن نزول أمطار شديدة والضباب المكثف والريح، وإهمال فني وعدم العناية بتحذيرات منظمة الأرصاد الجوية وإعلانها الوضعية الصفراء في تلك المنطقة.

ويلفت الخبير الإيراني إلى أنه قد تكون هناك عدة احتمالات معاً شكلت سبباً لسقوط الطائرة، منها الظروف الجوية والإهمال التقني، قائلاً إنّ المروحية لم تسقط عمودياً حيث في هذه الحالة يتعزز احتمال العطل التقني لأسباب فنية أو غير فنية، وإنما اصطدمت المروحية بقمة الجبل، وهو ما يرجح فرضية السقوط نتيجة الظروف الجوية العصيبة. ويوضح موسوي أن فرضية عامل الطقس هي الأقوى، خاصة أن الطقس في الربيع يتبدل بسرعة، والمنطقة كانت جبلية وربما شهدت تلك النقطة ظاهرة "توربولانس" أي ريح عنيف مدور.

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي من المعارضة الايرانيه في الخارج وناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الأخيرين، على فرضية تورط إسرائيل في الحادث، إلا أنه لم يظهر أي موقف رسمي إيراني يؤيد هذا الاتهام حتى الآن.

واعتبر محللون إيرانيون محافظون أن الحديث عن هذا الاحتمال يهدف إلى رفع سقف التوقعات لدى الشارع الإيراني بغية وضع الحكومة أمام وضع محرج وضاغط. كما أن صحيفة "فرهيغتغان" المحافظة نقلت، الاثنين، عن المحلل الإيراني علي عليزادة، قوله إن رواية تورط إسرائيل في الحادث، يجعلها "رابحاً" لصناعة مكسب يطيح بنتائج عملية "الوعد الصادق"، ويبث في أذهان المواطن الإيراني "الشعور بالذلة".

وفي الإطار، ذكرت وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي، الاثنين الماضي أنه قبل الانتظار إلى نتائج لجنة التحقيق، من المهم الإشارة إلى أن جملة شواهد ومؤشرات تؤكد أن أهم سبب وراء سقوط مروحية الرئيس الإيراني هو الظروف الجوية الصعبة، متهمة وسائل إعلام وصفتها بأنها معادية لإيران بتضخيم هذه الفرضيات بشأن سقوط طائرة رئيسي والترويج لها.

يُذكر أنه منذ اللحظات الأولى لتداول أنباء عن فقدان الاتصال بطائرة رئيسي والوفد المرافق له الأحد الماضي، في شمال غربي إيران، برزت فرضيات وتكهنات تناولت احتمال تعرض المروحية لـ"عملية تخريبية مقصودة"، لكون الحادث وقع في ظروف إقليمية متأزمة على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة، والتوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل من جراء استهداف الأخير السفارة الإيرانية في دمشق، ورد إيران على ذلك من خلال تنفيذ هجمات مباشرة على إسرائيل في 12 إبريل/نيسان الماضي.

وهناك خشيه حقيقية ونقلا عن مصادر مطلعة بأن الإدارة الأمريكية تخشى أن تتهمها السلطات الإيرانية، بالتورط مع إسرائيل في تدبير حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. حسب ما أفادت " صحيفة "بوليتيكو"

وقالت المصادر للصحيفة إن واشنطن تراقب عن كثب رد فعل طهران، وتعول على الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة وتخشى في الوقت نفسه من أن تؤدي الاتهامات الافتراضية إلى تصعيد التوتر في العلاقات مع إسرائيل. حيث أنه وبحسب السلطات الأمريكية فإنه من غير المرجح أن تحدث تغييرات في السياسة الإيرانية في المستقبل القريب.

وأكد المصدر للصحيفة أن السؤال "هل هذه حقا هي الطريقة التي تبدأ بها الحرب العالمية الثالثة؟ لم يعد نوعا من الجنون". وهذا يعيدنا للتاريخ أن الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) بدأت من حادثة واحدة هي مقتل ولي عهد النمسا فرانز فرديناند، وزوجته صوفى، برصاص مواطن من صربي، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة البوسنية سراييفو في 28 يونيو 1914، وأثارت عمليات القتل سلسلة من الأحداث التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى. ؟؟؟؟

والسؤال هل يفتح حادثة اغتيال رئيسي الباب أمام كافة الاحتمالات حيث باتت المنطقة وبعد معركة طوفان الأقصى واغتيال رئيسي مفتوحه أمام كل الاحتمالات

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...