****
في هذه الوقفة الطفولية العالمية اسمحوا لي أحبة الطفولة في الجزائر وفي الوطن العربي أن أحدثكم بصفتي طفلا يتطلّع إلى حلم جميل كنتم قد أضعتموه باسم كلّ الأطفال،وأنتم تتخذون من عالم البراءة مطيّة لنجوميتكم السياسية والثقافية والإبداعية ليقال عنكم أنّكم كبار السياسة والفكر والفن والإبداع والإعلام. أجل لقد أفسدتم على الطفولة فرحتها و جمالها وبهاء مسرتها بتلك الكلمات التي توجهونها إلى الطفولة كل عام وتظنون أن الأطفال دمى خشبية تراقصونها في أعياد ميلادكم،وفي سهراتكم الليلية في كل منتزهاتكم الثقافية والفنيّة ..،فالطفولة أيّها السادة حياة من لحم ومن دم ،ومن روح وفكر ومن براءة غير قابلة لتنخرط في مجريات حروبكم القذرة على أرض الطفولة في هذا العالم،والطفولة ليست أغنيّة ملغّمة تعزفون ألحانها على أشلاء الصغار في فلسطين ،وفي اليمن وفي سوريا وفي العراق وفي كل مكان، نحن أيّها السادة الكبار يا من تخططون لبناء المدن قبل بناء عقول الناشئة ،وتمدون جسور التواصل ،وفي نفس الوقت تقطعون حبل المودة مع الصغار بتلك الأفكار الهدامة،وتشيدون المنتزهات في كل مكان على أشلاء وقبور الأطفال ليفرح ويمرح أطفالكم في كبريات مدنكم الإلكترونية والرقمية لنخدع العالم أمام الأضواء البراقة..،وأنتم أيّها السادة الكتّاب من الرجال والنساء الذين يتبنون قضايا ثقافة الطفل في العالم ،فكثير منكم يتاجر بأحلام الطفولة والكثير منكم لا يقوى على صياغة نص يدخل السرور على نفسية القارئ الصغير، اللهم إلا قلة قليلة منكم من يتعذب كي يسعد الصغار..أقول لكم: يكفي من هذيانكم على الورق ما دمتم تعجزون عن تقديم وصفة ثقافية وإبداعية تتماشى مع تطلعات أطفالنا في هذا الوطن الكبير في هذا العالم المتعدد القارات، يكفي من المجاهرة بذنوبكم التي ترسمونها عبر المواقع التواصلية وتضللونها بزيف أفكاركم الماكرة لتقولون باسم الأطفال ما لا يرغبون قوله ،ومالايرغبون مشاهدته على شاشاتكم الصغيرة والكبيرة..أتركوا للطفولة مساحتها الحرّة التي يبدعها أصحاب الأقلام الموهوبة في القصة وفي الشعر وفي الرواية ،وفي المسرح،وفي جميع الفنون لعلّ الزمن القادم من التاريخ يشفع ويغفر لكم ما أجرمتم في حق الطفولة..هو ذا حلم كلّ طفل يحلم ليكون صانع حضارة أمته وباني مجدها.. كلّ عام والطفولة براء من تفاهة التافهين ومن هلوسة المهلوسين والآفكين كلّ عام والطفولة تخطو خطواتها الجبّارة بثقة وبجدارة في عالم المواهب الكبيرة.
في هذه الوقفة الطفولية العالمية اسمحوا لي أحبة الطفولة في الجزائر وفي الوطن العربي أن أحدثكم بصفتي طفلا يتطلّع إلى حلم جميل كنتم قد أضعتموه باسم كلّ الأطفال،وأنتم تتخذون من عالم البراءة مطيّة لنجوميتكم السياسية والثقافية والإبداعية ليقال عنكم أنّكم كبار السياسة والفكر والفن والإبداع والإعلام. أجل لقد أفسدتم على الطفولة فرحتها و جمالها وبهاء مسرتها بتلك الكلمات التي توجهونها إلى الطفولة كل عام وتظنون أن الأطفال دمى خشبية تراقصونها في أعياد ميلادكم،وفي سهراتكم الليلية في كل منتزهاتكم الثقافية والفنيّة ..،فالطفولة أيّها السادة حياة من لحم ومن دم ،ومن روح وفكر ومن براءة غير قابلة لتنخرط في مجريات حروبكم القذرة على أرض الطفولة في هذا العالم،والطفولة ليست أغنيّة ملغّمة تعزفون ألحانها على أشلاء الصغار في فلسطين ،وفي اليمن وفي سوريا وفي العراق وفي كل مكان، نحن أيّها السادة الكبار يا من تخططون لبناء المدن قبل بناء عقول الناشئة ،وتمدون جسور التواصل ،وفي نفس الوقت تقطعون حبل المودة مع الصغار بتلك الأفكار الهدامة،وتشيدون المنتزهات في كل مكان على أشلاء وقبور الأطفال ليفرح ويمرح أطفالكم في كبريات مدنكم الإلكترونية والرقمية لنخدع العالم أمام الأضواء البراقة..،وأنتم أيّها السادة الكتّاب من الرجال والنساء الذين يتبنون قضايا ثقافة الطفل في العالم ،فكثير منكم يتاجر بأحلام الطفولة والكثير منكم لا يقوى على صياغة نص يدخل السرور على نفسية القارئ الصغير، اللهم إلا قلة قليلة منكم من يتعذب كي يسعد الصغار..أقول لكم: يكفي من هذيانكم على الورق ما دمتم تعجزون عن تقديم وصفة ثقافية وإبداعية تتماشى مع تطلعات أطفالنا في هذا الوطن الكبير في هذا العالم المتعدد القارات، يكفي من المجاهرة بذنوبكم التي ترسمونها عبر المواقع التواصلية وتضللونها بزيف أفكاركم الماكرة لتقولون باسم الأطفال ما لا يرغبون قوله ،ومالايرغبون مشاهدته على شاشاتكم الصغيرة والكبيرة..أتركوا للطفولة مساحتها الحرّة التي يبدعها أصحاب الأقلام الموهوبة في القصة وفي الشعر وفي الرواية ،وفي المسرح،وفي جميع الفنون لعلّ الزمن القادم من التاريخ يشفع ويغفر لكم ما أجرمتم في حق الطفولة..هو ذا حلم كلّ طفل يحلم ليكون صانع حضارة أمته وباني مجدها.. كلّ عام والطفولة براء من تفاهة التافهين ومن هلوسة المهلوسين والآفكين كلّ عام والطفولة تخطو خطواتها الجبّارة بثقة وبجدارة في عالم المواهب الكبيرة.