تأتي زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن في وقت "حرج" في ما يتعلق بالمفاوضات للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وقوى المقاومة ، إذ بات جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن الصفقة يعتقدون أن "هذه هي اللحظة المناسبة"، وفق ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الاثنين
وبعد دخول الحرب التي تشنها " إسرائيل " على قطاع غزه شرها العاشر ذكرت ألقناه العاشرة نقلا ، عن مسئول أمني رفيع المستوى قوله إنه "قد يكون نتني اهو ينتظر العطلة الرسمية للكنيست التي (تبدأ في 28 تموز/ يوليو وتنتهي في 27 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل) وقد يعمد إلى إدخال الماعز للمفاوضات (مصطلح بالعبرية يعني طرح شروط تعجيزية)"
ورغم حالة التشاؤم ؟؟؟ هناك إشارات ترجح قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وقوى المقاومة الفلسطينية ، ينفذ على مراحل، وهدنه قد تستمر عدة أسابيع ستسري في المرحلة الأولى من الاتفاق ، على أن تمهّد الطريق أمام وقف دائم لإطلاق النار ينهي الحرب في قطاع غزة، ويسري على الجبهات الأخرى .وإذا كانت التوقعات السابقة التي برزت في خلال الأشهر الأخيرة من عمر الحرب، لم تأتِ بنتيجة عملية لناحية التوصّل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ، فهي الآن باتت قاب قوسين أو أدنى لتحققها وهناك تصريحات صدرت عن كبار المسئولين في المؤسستَين الأمنية والعسكرية في إسرائيل ، وعبر تسريبات صدرت عنهم تشي عن قبولهم ومطالبتهم بصفقة التبادل، فيما يتسابق الوزراء في الحكومة، من المقرّبين وغير المقرّبين من رئيسها، بنيامين نتنياهو، للكشف عن "الظروف التي باتت ملائمة" لعقد اتفاق، وسط ترجيحات، في الاتجاه نفسه، في الإعلام الإسرائيلي. وآخر هؤلاء المتحدثين وأهمّهم، هو نتنياهو نفسه، الذي حمل، على مدى أشهر، لواء الرفض، معرقلاً أيّ مسعى أو " حلول خلّاقة" للتوصّل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، علماً أن من بينها اقتراحات شارك هو نفسه في بلورتها. ووفقاً لبيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، مؤخرا ، فإن الأخير قال لعائلات الأسرى في غزة، إن " الاتفاق الذي من شأنه أن يضمن إطلاق سراح أحبائها، ربّما يقترب" . وأشار في حديث إلى عدد منهم، ممَّن رافقوه في زيارته واشنطنَ، إلى أنه " لا شكّ في أن الظروف تنضج. وهذه علامة جيّدة"
وشدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في محادثات مع نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية: “سنعرف كيفية توفير المرونة المطلوبة للالتزام بشروط الصفقة. لقد حان الوقت للربط بين الضغط العسكري والمفاوضات ومعرفة كيفية المضي قدمًا"؛ حيث يصرّ نتنياهو على أن زيادة الضغط العسكري على حماس هي أفضل طريق للتوصل إلى اتفاق.
وفي محاولة منه لتقليل التوقعات من زيارته، التي قد تشمل أيضا لقاء المرشح الجمهوري والرئيس السابق، دونالد ترامب، اعتبر نتنياهو أن الولايات المتحدة في مرحلة من "عدم يقين سياسي كبير".
فقد اعتبر المعلق البارز في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم بارنياع، الاثنين، أن "اللقاء بين نتنياهو وبايدن، إذا عقد ، ستكون أهميته العملية محدودة". وتابع "من المفترض أن ألتقي بالرئيس جو بايدن. ستكون هذه فرصة لشكره على الأشياء التي فعلها لإسرائيل، سواء خلال الحرب أو خلال سنواته كعضو في مجلس الشيوخ ونائب للرئيس ورئيس".
وتابع "في الأشهر المقبلة، سنتعاون (مع إدارة بايدن) لتحرير جميع الرهائن، وسنتعاون في تحقيق النصر على حماس، وسنتعاون في صد إرهاب وعدوان محور الشر الإيراني، وسنضمن أيضا عودة جميع سكاننا، في الشمال (حدود لبنان) والجنوب (غلاف غزة)، بأمان إلى ديارهم" على حد تعبيره.
في المقابل، يرى مراقبون أن انسحاب بايدن من السباق الرئاسي قد يسحب منه فرصة الضغط على نتنياهو للقبول باتفاق حتى وإن كانت ولايته تستمر حتى كانون الثاني/ يناير المقبل، واعتبر محللون إسرائيليون أن "اللقاء بين نتنياهو وبايدن، إذا عقد غدًا، ستكون أهميته العملية محدودة".
جميع التوقعات تدلل على قرب الاتفاق وترجح أنه أكثر جديه من ذي قبل، إذ إنها لا تستند فحسب إلى " مزاج" نتنياهو وأمنياته وقدرته على العرقلة والدفع إلى التأزّم الإضافي وإطالة أمد الحرب، بل إلى جملة معطيات لم يَعُد في الإمكان التغاضي عنها في تل أبيب، وتحديداً لدى الجيش الإسرائيلي، الذي يرى أنه أنهى المهمّة الموكلة إليه ميدانيّاً، ولم يَعُد لديه ما يقوم به عبر الخيارات العسكرية الكبرى التي ستعني مواصلتها تآكل إنجازات الحرب، فضلاً عن أنها سترهق الجيش الذي يواجه تحدّيات يصعب عليه التعامل معها.
ورغم أن خطاب نتني اهو أمام الكونغرس يتمحور حول تصوير أن إسرائيل بوصفها الضحية إلا أن هذه الجوانب إنما هي جزء لا يتجزّأ من جهد العلاقات العامة التي تطغى على زيارة رئيس الحكومة لواشنطن. وعليه، فهي لا تشير، بأي حال، إلى الوجهة التي ستتّخذها إسرائيل حيال الصفقة وبنودها، ليس في ما يتعلّق بالمرحلة الأولى منها، والتي يُعدّ احتمال التوصّل إلى اتفاق حولها كبيراً جداً، فحسب، بل وأيضاً وتحديداً تجاه المرحلة اللاحقة، والتي اتُّفق على خطوطها العامة ومساراتها، وإنْ كانت صيغة الاتفاقات غير المكتوبة إلى الآن بشأنها، تحمل دلالات كثيرة ، ولا يمكن التكهن بشأنها وان كانت ستتبلور بالفعل أو ستُنفّذ في حال تبلورها.
وبعد دخول الحرب التي تشنها " إسرائيل " على قطاع غزه شرها العاشر ذكرت ألقناه العاشرة نقلا ، عن مسئول أمني رفيع المستوى قوله إنه "قد يكون نتني اهو ينتظر العطلة الرسمية للكنيست التي (تبدأ في 28 تموز/ يوليو وتنتهي في 27 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل) وقد يعمد إلى إدخال الماعز للمفاوضات (مصطلح بالعبرية يعني طرح شروط تعجيزية)"
ورغم حالة التشاؤم ؟؟؟ هناك إشارات ترجح قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وقوى المقاومة الفلسطينية ، ينفذ على مراحل، وهدنه قد تستمر عدة أسابيع ستسري في المرحلة الأولى من الاتفاق ، على أن تمهّد الطريق أمام وقف دائم لإطلاق النار ينهي الحرب في قطاع غزة، ويسري على الجبهات الأخرى .وإذا كانت التوقعات السابقة التي برزت في خلال الأشهر الأخيرة من عمر الحرب، لم تأتِ بنتيجة عملية لناحية التوصّل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ، فهي الآن باتت قاب قوسين أو أدنى لتحققها وهناك تصريحات صدرت عن كبار المسئولين في المؤسستَين الأمنية والعسكرية في إسرائيل ، وعبر تسريبات صدرت عنهم تشي عن قبولهم ومطالبتهم بصفقة التبادل، فيما يتسابق الوزراء في الحكومة، من المقرّبين وغير المقرّبين من رئيسها، بنيامين نتنياهو، للكشف عن "الظروف التي باتت ملائمة" لعقد اتفاق، وسط ترجيحات، في الاتجاه نفسه، في الإعلام الإسرائيلي. وآخر هؤلاء المتحدثين وأهمّهم، هو نتنياهو نفسه، الذي حمل، على مدى أشهر، لواء الرفض، معرقلاً أيّ مسعى أو " حلول خلّاقة" للتوصّل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، علماً أن من بينها اقتراحات شارك هو نفسه في بلورتها. ووفقاً لبيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، مؤخرا ، فإن الأخير قال لعائلات الأسرى في غزة، إن " الاتفاق الذي من شأنه أن يضمن إطلاق سراح أحبائها، ربّما يقترب" . وأشار في حديث إلى عدد منهم، ممَّن رافقوه في زيارته واشنطنَ، إلى أنه " لا شكّ في أن الظروف تنضج. وهذه علامة جيّدة"
وشدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، في محادثات مع نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية: “سنعرف كيفية توفير المرونة المطلوبة للالتزام بشروط الصفقة. لقد حان الوقت للربط بين الضغط العسكري والمفاوضات ومعرفة كيفية المضي قدمًا"؛ حيث يصرّ نتنياهو على أن زيادة الضغط العسكري على حماس هي أفضل طريق للتوصل إلى اتفاق.
وفي محاولة منه لتقليل التوقعات من زيارته، التي قد تشمل أيضا لقاء المرشح الجمهوري والرئيس السابق، دونالد ترامب، اعتبر نتنياهو أن الولايات المتحدة في مرحلة من "عدم يقين سياسي كبير".
فقد اعتبر المعلق البارز في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم بارنياع، الاثنين، أن "اللقاء بين نتنياهو وبايدن، إذا عقد ، ستكون أهميته العملية محدودة". وتابع "من المفترض أن ألتقي بالرئيس جو بايدن. ستكون هذه فرصة لشكره على الأشياء التي فعلها لإسرائيل، سواء خلال الحرب أو خلال سنواته كعضو في مجلس الشيوخ ونائب للرئيس ورئيس".
وتابع "في الأشهر المقبلة، سنتعاون (مع إدارة بايدن) لتحرير جميع الرهائن، وسنتعاون في تحقيق النصر على حماس، وسنتعاون في صد إرهاب وعدوان محور الشر الإيراني، وسنضمن أيضا عودة جميع سكاننا، في الشمال (حدود لبنان) والجنوب (غلاف غزة)، بأمان إلى ديارهم" على حد تعبيره.
في المقابل، يرى مراقبون أن انسحاب بايدن من السباق الرئاسي قد يسحب منه فرصة الضغط على نتنياهو للقبول باتفاق حتى وإن كانت ولايته تستمر حتى كانون الثاني/ يناير المقبل، واعتبر محللون إسرائيليون أن "اللقاء بين نتنياهو وبايدن، إذا عقد غدًا، ستكون أهميته العملية محدودة".
جميع التوقعات تدلل على قرب الاتفاق وترجح أنه أكثر جديه من ذي قبل، إذ إنها لا تستند فحسب إلى " مزاج" نتنياهو وأمنياته وقدرته على العرقلة والدفع إلى التأزّم الإضافي وإطالة أمد الحرب، بل إلى جملة معطيات لم يَعُد في الإمكان التغاضي عنها في تل أبيب، وتحديداً لدى الجيش الإسرائيلي، الذي يرى أنه أنهى المهمّة الموكلة إليه ميدانيّاً، ولم يَعُد لديه ما يقوم به عبر الخيارات العسكرية الكبرى التي ستعني مواصلتها تآكل إنجازات الحرب، فضلاً عن أنها سترهق الجيش الذي يواجه تحدّيات يصعب عليه التعامل معها.
ورغم أن خطاب نتني اهو أمام الكونغرس يتمحور حول تصوير أن إسرائيل بوصفها الضحية إلا أن هذه الجوانب إنما هي جزء لا يتجزّأ من جهد العلاقات العامة التي تطغى على زيارة رئيس الحكومة لواشنطن. وعليه، فهي لا تشير، بأي حال، إلى الوجهة التي ستتّخذها إسرائيل حيال الصفقة وبنودها، ليس في ما يتعلّق بالمرحلة الأولى منها، والتي يُعدّ احتمال التوصّل إلى اتفاق حولها كبيراً جداً، فحسب، بل وأيضاً وتحديداً تجاه المرحلة اللاحقة، والتي اتُّفق على خطوطها العامة ومساراتها، وإنْ كانت صيغة الاتفاقات غير المكتوبة إلى الآن بشأنها، تحمل دلالات كثيرة ، ولا يمكن التكهن بشأنها وان كانت ستتبلور بالفعل أو ستُنفّذ في حال تبلورها.