من هو الذئب المخادع الذي يرتدي ثوب الحمل؟
المحامي علي ابوحبله
بداية يتعين القول إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتني اهو في الكونغرس الأمريكي عنصري بامتياز وملئ بالأكاذيب حين يتحدث عن التاريخ والجغرافية وصراع بين الوحشية والتحضر والعالم كله بات يعلم و يدرك الوحشية التي عليها بني هذا الكيان وتعطشه للدماء وغزه خير شاهد على حقيقة الكيان وعنصريته البغيضة ؟؟؟ وهذا العدد المهول من القتل والتدمير تؤكد حقيقة سياسة التوحش لحكومة اليمن المتطرف التي يرئسها نتنياهو ، وها هو الذئب المخادع يرتدي ثوب الحمل ليدافع عن التحضر والحضارة وهو ذئب بثوب إنسان مفترس لكل من يقف بوجه الطغيان الإسرائيلي ويطالب الولايات المتحدة " لان تقف وتدعم إسرائيل وأن يقفا سويا وحين نقوم بذلك سننتصر وهم سيهزمون وأتيت كي أؤكد لكم أننا سننتصر".
أكثر من 30 مرّة، وقف الحاضرون في " الكونغرس" الأميركي، من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، للتصفيق لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وكان الحضور أمام حفل أو مهرجان رقص على دم الشعب الفلسطيني المستباح وهم فرحون بالخطاب الاستعلائي والاقصائي الذي تفوح منه رائحة العنصرية البغيضة وقد شيطنَ في مضمون خطابه كل من يعارضه ويعاديه، وهذا “الابتهاج” والتهليل والتصفيق من قبل البعض من أعضاء الشيوخ والنواب دلالة دعم على حرب الإبادة الإسرائيلية الأمريكية على الشعب الفلسطيني ، وبدا فيه البعض من أعضاء الكونغرس كدمى في مسرح أشبه بالسيرك
مضمون هذا الخطاب الرابع لنتنياهو في الكونغرس، الذي استمر 52 دقيقة، وسط تصفيق حاد من أعضاء الكونغرس، خاصة نواب الحزب الجمهوري، يؤكد حقيقة التلاعب بالكلمات والألفاظ والغش والخداع للذئب المفترس في لباس الحمل لمجرم الحرب نتني اهو وهو خطاب ملئ بالأكاذيب وتزوير الحقائق وقد تجنب ذكر عدد الضحايا الفلسطينيين، وبالأخص بين الأطفال والنساء، وحاول التغطية والتعمية على جرائم الدمار والخراب والتجويع، والتهجير، والتعذيب، والاعتقال للفلسطينيين وممارسة أبشع أنواع التعذيب في المعتقلات وقد فاقت مثيلاتها في غوان تناموا وأبو غريب
إن “في تأكيد نتنياهو على أن حروب إسرائيل تُجنّب الجنود الأمريكيين الحرب والموت في المنطقة إنما هو بمثابة إعلان صريح ومدوٍّ بأن نتنياهو يجعل من شعبه وقوداً للدور الاستعماري الذي تقوم به إسرائيل في خدمة الامبريالية” وأن الهجوم المنفلت، والمساحة الواسعة التي خصّصها نتنياهو للهجوم على حركة الاحتجاج الشعبية الواسعة في أمريكا والعالم ضد حرب الإبادة، إنما يدل على هلع مؤسسات التضليل الإسرائيلية والأمريكية، التي فشلت فشلاً ذريعاً في التضليل والتزوير واغتيال حقيقة الجرائم الرهيبة ضد الشعب الفلسطيني.
هناك مشهدان متناقضان؛ الأول عندما دخل نتنياهو، حيث وقف عدد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين، وكشفوا عن قميص أصفر كُتب عليه " أبرموا الصفقة الآن "، قبل أن تعتقلهم الشرطة وتخرجهم من القاعة، في وقت قاطع فيه نحو 128 عضواً خطاب رئيس حكومة الاحتلال. أما الثاني، فهو الحفاوة المبالغ فيها من قبل النواب وأعضاء " مجلس الشيوخ" بكلام نتنياهو، الذي اتّسم بالدعائية والتضليل بشكل فاقع. ولخدمة خطابه، أحضر نتنياهو معه أسيرة إسرائيلية كانت في قطاع غزة، وبضعة أفراد من عائلات أسرى آخرين، إضافة إلى 3 جنود: إثيوبي وبدوي وأبيض، حيّاهم، واعتبر أنهم وزملاءهم يستحقون التقدير لا الاتهام، بسبب طريقة إدارتهم للحرب في غزة.وكرّر نتنياهو زعمه أن " العالم يقف عند مفترق طرق تاريخي، وهو ليس صراع حضارات، بل صراع بين الحضارة والهمجية، بين من يقدّس الحياة، ومن يقدّس الموت" ، مضيفاً أنه " من أجل الانتصار على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تقفا جنباً إلى جنب" . وقد تجاهل صفقة تبادل الأسرى،ولم يتطرق إليها سوى بعبارة حيث أشار فيها إلى " الجهود القائمة" لاستعادة هؤلاء، وأسهب في الهجوم على " محور إيران الإرهابي". وقال نتنياهو إن "النظام الإيراني يحارب الولايات المتحدة منذ تأسيسه" ، متابعاً أنه "حينما نقاتل حماس وحزب الله والحوثيين فنحن نقاتل إيران" .
واتهم طلاب الجامعات الأميركية الذين خرجوا للتظاهر والاعتصام ضد إسرائيل وحربها على قطاع غزة، بـ" الجهل والرسوب" . حتى إنه هاجم الكادر التعليمي للجامعات المذكورة، بسبب ما وصفه " عدم إدانة الطلاب المتظاهرين" . كما هاجم نتنياهو " محكمة الجنايات الدولية" ، وزعم أن "أكاذيب محكمة الجنايات الدولية تحاول تقييد يد إسرائيل، ومنعنا من الدفاع عن أنفسنا"، متابعاً أنه "إذا ما قُيّدت يد إسرائيل، فيد أميركا ستكون التالية" .
والسؤال ما هي حقيقة وطبيعة نتني اهو والثياب التي يرتديها ؟؟؟؟؟ ؟ هل تعلم أن هذا المصطلح الجميل «الذئب الذي يرتدي لبوس الحمل» له أصل في التوراة الموجودة الآن، وعلى وجه الخصوص أصل عبري؟ كانت هناك القصة المعروفة حول المنافسة السرية بين إسحاق وعيسو (سفر التكوين، الفصل 27). ويبدو لي أن هذا الأمر هو الأصل في وجود هذا المصطلح.
من المؤسف حقا أن تعتقد إسرائيل - كدولة (وليس اليهود بوصفهم أهم وأعرق أمة) – أن بمقدورها خداع العالم. لكن هذا الأمر غير مقبول ولا حتى لبعض الكتاب والمفكرين المثقفين اليهود مثل إيلي فيزيل ونعوم تشومسكي، وكذلك الساسة الإسرائيليين الجدد البارزين وهم باتوا يدركون أن سياسة نتني اهو وائتلافه اليميني الفاشي تجلب الكوارث للإسرائيليين وأنهم يدفعون المنطقة للحروب الدينية المدمرة ويجرون إسرائيل للهلاك وأن خطاب نتني اهو الاستعراضي الذي يظهر فيه بمظهر الذئب الحمل في الكونغكرس لن يسهم في تحقيق الأمن والسلام ويقود المنطقة لمزيد من الدمار وتوسع رقعة الحرب
المحامي علي ابوحبله
بداية يتعين القول إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتني اهو في الكونغرس الأمريكي عنصري بامتياز وملئ بالأكاذيب حين يتحدث عن التاريخ والجغرافية وصراع بين الوحشية والتحضر والعالم كله بات يعلم و يدرك الوحشية التي عليها بني هذا الكيان وتعطشه للدماء وغزه خير شاهد على حقيقة الكيان وعنصريته البغيضة ؟؟؟ وهذا العدد المهول من القتل والتدمير تؤكد حقيقة سياسة التوحش لحكومة اليمن المتطرف التي يرئسها نتنياهو ، وها هو الذئب المخادع يرتدي ثوب الحمل ليدافع عن التحضر والحضارة وهو ذئب بثوب إنسان مفترس لكل من يقف بوجه الطغيان الإسرائيلي ويطالب الولايات المتحدة " لان تقف وتدعم إسرائيل وأن يقفا سويا وحين نقوم بذلك سننتصر وهم سيهزمون وأتيت كي أؤكد لكم أننا سننتصر".
أكثر من 30 مرّة، وقف الحاضرون في " الكونغرس" الأميركي، من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، للتصفيق لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وكان الحضور أمام حفل أو مهرجان رقص على دم الشعب الفلسطيني المستباح وهم فرحون بالخطاب الاستعلائي والاقصائي الذي تفوح منه رائحة العنصرية البغيضة وقد شيطنَ في مضمون خطابه كل من يعارضه ويعاديه، وهذا “الابتهاج” والتهليل والتصفيق من قبل البعض من أعضاء الشيوخ والنواب دلالة دعم على حرب الإبادة الإسرائيلية الأمريكية على الشعب الفلسطيني ، وبدا فيه البعض من أعضاء الكونغرس كدمى في مسرح أشبه بالسيرك
مضمون هذا الخطاب الرابع لنتنياهو في الكونغرس، الذي استمر 52 دقيقة، وسط تصفيق حاد من أعضاء الكونغرس، خاصة نواب الحزب الجمهوري، يؤكد حقيقة التلاعب بالكلمات والألفاظ والغش والخداع للذئب المفترس في لباس الحمل لمجرم الحرب نتني اهو وهو خطاب ملئ بالأكاذيب وتزوير الحقائق وقد تجنب ذكر عدد الضحايا الفلسطينيين، وبالأخص بين الأطفال والنساء، وحاول التغطية والتعمية على جرائم الدمار والخراب والتجويع، والتهجير، والتعذيب، والاعتقال للفلسطينيين وممارسة أبشع أنواع التعذيب في المعتقلات وقد فاقت مثيلاتها في غوان تناموا وأبو غريب
إن “في تأكيد نتنياهو على أن حروب إسرائيل تُجنّب الجنود الأمريكيين الحرب والموت في المنطقة إنما هو بمثابة إعلان صريح ومدوٍّ بأن نتنياهو يجعل من شعبه وقوداً للدور الاستعماري الذي تقوم به إسرائيل في خدمة الامبريالية” وأن الهجوم المنفلت، والمساحة الواسعة التي خصّصها نتنياهو للهجوم على حركة الاحتجاج الشعبية الواسعة في أمريكا والعالم ضد حرب الإبادة، إنما يدل على هلع مؤسسات التضليل الإسرائيلية والأمريكية، التي فشلت فشلاً ذريعاً في التضليل والتزوير واغتيال حقيقة الجرائم الرهيبة ضد الشعب الفلسطيني.
هناك مشهدان متناقضان؛ الأول عندما دخل نتنياهو، حيث وقف عدد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين، وكشفوا عن قميص أصفر كُتب عليه " أبرموا الصفقة الآن "، قبل أن تعتقلهم الشرطة وتخرجهم من القاعة، في وقت قاطع فيه نحو 128 عضواً خطاب رئيس حكومة الاحتلال. أما الثاني، فهو الحفاوة المبالغ فيها من قبل النواب وأعضاء " مجلس الشيوخ" بكلام نتنياهو، الذي اتّسم بالدعائية والتضليل بشكل فاقع. ولخدمة خطابه، أحضر نتنياهو معه أسيرة إسرائيلية كانت في قطاع غزة، وبضعة أفراد من عائلات أسرى آخرين، إضافة إلى 3 جنود: إثيوبي وبدوي وأبيض، حيّاهم، واعتبر أنهم وزملاءهم يستحقون التقدير لا الاتهام، بسبب طريقة إدارتهم للحرب في غزة.وكرّر نتنياهو زعمه أن " العالم يقف عند مفترق طرق تاريخي، وهو ليس صراع حضارات، بل صراع بين الحضارة والهمجية، بين من يقدّس الحياة، ومن يقدّس الموت" ، مضيفاً أنه " من أجل الانتصار على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تقفا جنباً إلى جنب" . وقد تجاهل صفقة تبادل الأسرى،ولم يتطرق إليها سوى بعبارة حيث أشار فيها إلى " الجهود القائمة" لاستعادة هؤلاء، وأسهب في الهجوم على " محور إيران الإرهابي". وقال نتنياهو إن "النظام الإيراني يحارب الولايات المتحدة منذ تأسيسه" ، متابعاً أنه "حينما نقاتل حماس وحزب الله والحوثيين فنحن نقاتل إيران" .
واتهم طلاب الجامعات الأميركية الذين خرجوا للتظاهر والاعتصام ضد إسرائيل وحربها على قطاع غزة، بـ" الجهل والرسوب" . حتى إنه هاجم الكادر التعليمي للجامعات المذكورة، بسبب ما وصفه " عدم إدانة الطلاب المتظاهرين" . كما هاجم نتنياهو " محكمة الجنايات الدولية" ، وزعم أن "أكاذيب محكمة الجنايات الدولية تحاول تقييد يد إسرائيل، ومنعنا من الدفاع عن أنفسنا"، متابعاً أنه "إذا ما قُيّدت يد إسرائيل، فيد أميركا ستكون التالية" .
والسؤال ما هي حقيقة وطبيعة نتني اهو والثياب التي يرتديها ؟؟؟؟؟ ؟ هل تعلم أن هذا المصطلح الجميل «الذئب الذي يرتدي لبوس الحمل» له أصل في التوراة الموجودة الآن، وعلى وجه الخصوص أصل عبري؟ كانت هناك القصة المعروفة حول المنافسة السرية بين إسحاق وعيسو (سفر التكوين، الفصل 27). ويبدو لي أن هذا الأمر هو الأصل في وجود هذا المصطلح.
من المؤسف حقا أن تعتقد إسرائيل - كدولة (وليس اليهود بوصفهم أهم وأعرق أمة) – أن بمقدورها خداع العالم. لكن هذا الأمر غير مقبول ولا حتى لبعض الكتاب والمفكرين المثقفين اليهود مثل إيلي فيزيل ونعوم تشومسكي، وكذلك الساسة الإسرائيليين الجدد البارزين وهم باتوا يدركون أن سياسة نتني اهو وائتلافه اليميني الفاشي تجلب الكوارث للإسرائيليين وأنهم يدفعون المنطقة للحروب الدينية المدمرة ويجرون إسرائيل للهلاك وأن خطاب نتني اهو الاستعراضي الذي يظهر فيه بمظهر الذئب الحمل في الكونغكرس لن يسهم في تحقيق الأمن والسلام ويقود المنطقة لمزيد من الدمار وتوسع رقعة الحرب