المحامي علي ابوحبله - فاجعة " مجدل شمس " تتطلب تحقيق دولي وتتحمل إسرائيل مسؤولية حماية السكان

تحاول " إسرائيل " عبر تصريحات المسئولين فيها على المستوى السياسي والعسكري التنصل من تحمل مسؤولية فاجعة " مجدل شمس " في هضبة الجولان السوري المحتل وذهب ضحيتها العشرات من الأطفال بين شهيد وجريح في ملعب لكرة القدم وتتهم حزب الله بقصف الملعب بصاروخ أطلق من الجنوب اللبناني ، مع أن الدلائل والشواهد بحسب الخبراء والإعلاميين تؤكد أن الصاروخ الذي أطلقته القبة الحديدية للتصدي لصواريخ حزب الله هي التي ارتطمت في أرض ملعب كرة القدم وتسببت في الفاجعة المؤلمة

وبحسب اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة فان " إسرائيل " بصفتها دولة احتلال تتحمل كامل المسؤولية عن تأمين حماية السكان في هضبة الجولان في حالة الحرب وملزمه بتوفير كل مقومات الحماية والسلامة بما فيها صافرات الإنذار والملاجئ وغير ذلك من وسائل الحماية وهو الأمر الذي تجاهلته إسرائيل بالمطلق مما يحملها مسؤولية فاجعة مجدل شمس السورية في هضبة الجولان السوري المحتل

إن محاولات إسرائيل للتنصل من مسؤوليتها وتحميل حزب الله لمسؤولية الفاجعة يصب في محاولة إسرائيل خلف الذرائع للفتنه وهو ما دفع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق ، وليد جنبلاط بعيد حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، التحذير من محاولات الاحتلال إشعال الفتنة، ويؤكّد وقوفه إلى جانب المقاومة، مقدّماً خالص التعازي والمواساة إلى عائلات الشهداء الذين قضوا في الجولان السوري المحتل.

وأشار إلى أنّ الاحتلال يعمل، منذ زمن بعيد، على إشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، وأضاف: "لقد أسقطنا المشروع الإسرائيلي في السابق"، لكنه "يُطل برأسه من جديد، ونحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين" ولفت جنبلاط إلى أن تاريخ الاحتلال وحاضره مليئان بالمجازر ضد المدنيين، مضيفاً أنّ المطلوب هو "عدم توسّع الحرب، ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار" وشدّد على أنّ استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان في فلسطين المحتلة، أم الجولان المحتل، أم في جنوبي لبنان.

وفي موازاة ذلك دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، بعد تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله بشأن المسؤولية عن الحادث، وفيما أثارت مصادر أميركية المخاوف من حرب واسعة، استبعد السفير الإيراني في بيروت شن إسرائيل حربا على لبنان.

وتتهم إسرائيل حزب الله بالوقوف وراء الحادث، وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من صنع إيراني والقائد الميداني بحزب الله علي محمد يحيى هو من أشرف على إطلاقه.

في المقابل نقل موقع أكسيوس عن مسئول أميركي قوله إن حزب الله أبلغ الأمم المتحدة أن حادث مجدل شمس سببه سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي. وفي ظل هذا التضارب، دعا مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل لإجراء تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف على ضبط النفس.

ونقل عن موقع أكسيوس عن مسئول أميركي أن الهجوم على مجدل شمس قد يكون الشرارة التي كنا نخشاها ونحاول تجنبها منذ 10 أشهر ، وقال الموقع نقلا عن مسئولين أميركيين إن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة جدا من أن يؤدي هجوم مجدل شمس لحرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

بدوره، صرح المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، إنهم قلقون أكثر من أي وقت مضى من إمكانية توسع الصراع في جنوب لبنان ، وأضاف المتحدث أنهم يتواصلون مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي لخفض التوتر عند الخط الأزرق.

وبات يخشى من توسع رقعة الحرب حيث يختلق نتنياهو وائتلافه اليميني الفاشي الذرائع لتوسيع رقعة الحرب ، فقد - تعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم، إذ قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن حزب الله "سيدفع ثمنا غاليا".و- المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال إن الجيش يجهز ردا على عملية مجدل شمس، مبينا أن "التحقيق الأولي للعملية كشف أن ما أطلق تجاه مجدل شمس كان صاروخا واحدا، وتم تفعيل صفارات الإنذار"، مبرزا أن "الصاروخ أُطلِق من شمال قرية شبعا".




وجاء تعليق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكثر حدة حيث قال إن "حزب الله تجاوز الخط الأحمر وسيكون الرد الإسرائيلي بناء على ذلك"، موضحا أن بلاده تقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال.

فيما - نفى حزب الله مسؤوليته عن الضربة، وقال في بيان، إنه ينفي "نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل ‏إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس"، مؤكدا أن لا علاقة له بالحادث على الإطلاق".

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...