همس الغياب
***
لا أدري كيف استعيد أنفاس الكلمات من آخر أنفاس الأموات،وأنا أرى الناس ينعون موتاهم ويشيعونهم الى مثواهم الأخير،ومن العجب أنّهم قد نسيتهم أعينهم وهم على قيد الحياة، هي حقيقة تتجلىّ فيها المصارحة المرّة بيننا وبين أنفسنا حين ندرك أن الموت حتميّة لا مردّ لها يسعى الناس في الحياة أمام بهارجها وزينتها وزخارفها،فنينسون ماحولهم من الأهل والإخوان والأحبة، ويتذكرونهم لحظة نعيهم ،ولحظة ردمهم تحت التراب،ثمّ ماذا بعد ذلك أيام قليلة ويطوي النسيان أحداثهم وأذكارهم إلى أن تعود الذكرى توقضهم من جديد..أيّها الناس أذكروا أمواتكم في كلّ المواقف ،وافتحوا بينكم وبينهم أبواب المحبة كي تستمر في نفوسكم علامات الوفاء للكثير ممن غادوا هذه الحياة،وتركوا خلفهم إرثا من المواقف،وإرثا من الأعمال الجليلة الجميلة ،وإرثا من الأفكار والإبداع الخالد في زمن النّسيان المبرمج تحت طائلة الهدم العابر للنفوس وللقارات..رحم الله الشاعر الكبير محمد أبو القاسم خمار الذي فارقنا في هذا اليوم الحار،ورحم الله كلّ الإخوة والأحبة الذين يرحلون في غفلة منّا في هذا الوطن الكبير..
***
لا أدري كيف استعيد أنفاس الكلمات من آخر أنفاس الأموات،وأنا أرى الناس ينعون موتاهم ويشيعونهم الى مثواهم الأخير،ومن العجب أنّهم قد نسيتهم أعينهم وهم على قيد الحياة، هي حقيقة تتجلىّ فيها المصارحة المرّة بيننا وبين أنفسنا حين ندرك أن الموت حتميّة لا مردّ لها يسعى الناس في الحياة أمام بهارجها وزينتها وزخارفها،فنينسون ماحولهم من الأهل والإخوان والأحبة، ويتذكرونهم لحظة نعيهم ،ولحظة ردمهم تحت التراب،ثمّ ماذا بعد ذلك أيام قليلة ويطوي النسيان أحداثهم وأذكارهم إلى أن تعود الذكرى توقضهم من جديد..أيّها الناس أذكروا أمواتكم في كلّ المواقف ،وافتحوا بينكم وبينهم أبواب المحبة كي تستمر في نفوسكم علامات الوفاء للكثير ممن غادوا هذه الحياة،وتركوا خلفهم إرثا من المواقف،وإرثا من الأعمال الجليلة الجميلة ،وإرثا من الأفكار والإبداع الخالد في زمن النّسيان المبرمج تحت طائلة الهدم العابر للنفوس وللقارات..رحم الله الشاعر الكبير محمد أبو القاسم خمار الذي فارقنا في هذا اليوم الحار،ورحم الله كلّ الإخوة والأحبة الذين يرحلون في غفلة منّا في هذا الوطن الكبير..