د. محمد عباس محمد عرابي - توظيف الطرق الحديثة في التدريس ضرورة تربوية في ظل التعلم الأخضر ومتطلبات التنمية المستدامة

إعداد/محمد عباس محمد عرابي


يُعد توظيف الطرق الحديثة في التدريس ضرورة تربوية في ظل التعلم الأخضرومتطلبات التنمية المستدامة انطلاقًا مما تحرص الدولعلى تحقيق التميز في العملية التعليمية فتعمل على تطوير المناهج الدراسية، وحسن إعداد وتدريب المعلم على التدريس الجيد،والحرص في التدريس من خلال الاستجابة للتحديات العالمية مثل التغيرات المناخية والتنوع الثقافي.
ومواكبة المستجدات التربوية الحديثة المتمثلة في جعل المتعلم مشاركًا نشطًا في اكتساب المعرفة بنفسه من خلال ما تحرص عليه مدارس الجيل من التعلم النشط، وتوظيف استراتيجيات التعلم النشط في التدريس بعيدًا عن النمطية والتقليد وانفتاحًا على الإبداع والتميز وخاصة استراتيجيات التعلم الأخضر ،والتنمية المستدامة التي تتطلب توظيف استراتيجيات التعلم الذاتي لتعلم الذاتي الموجه، التفكير النقدي وحل المشكلات، وتنمية التفكير الناقد تعليم الأقران، التعليم القائم على الألعاب، والتعلم القائم على المشاريع،وتوظيف المعلومات في تطبيقات حياتية من خلال ربط المادة التعليمية بالمواد الأخرى، وبالحياة ، بحث تعمل على تعزيز مهارات التكنولوجيا وتحقيق مرونة التعلم، وتعزيز التفاعل والمشاركة،تطوير مهارات التلاميذ.
واستخدام الفعاليات التربوية والاستراتيجيات التي تجعل المتعلم محور العملية التعليمية مثل التعلم بالقصص والتعلم باللعبوالمسابقات التعليمية بينالطلاب،مسرحة المنهج: الذي يدخل البهجة على الطلاب، وجعل الطلاب يشعرون بجو من السعادة، ويساهم في زيادة دافعية الطلاب للتعلم
أهمية توظيف الطرق الحديثة في التدريس
وتتمثل أهمية توظيف الطرق الحديثة في التدريس في:
- الاستفادة من التطورالكبير لمهارات القرن الواحد والعشرين والتعلم الأخضر والتنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي: مثل مهارات التفكير النقدي، حل المشكلات، الإبداع، والتواصل، والتعلم الذاتي وهي مهارات أساسية في عالمنا اليوم.
- العمل على تعزز التفاعل والمشاركة النشطة في عملية التعلم، مما يزيد من تفاعل المتعلمين واهتمامهم.

-تُطور مهارات استخدام التكنولوجيا بإتاحة وصول المتعلمين إلى موارد وأدوات تعليمية غنية ومتنوعة؛ وبالتالي إعدادهم للعمل في بيئة تكنولوجية متطورة.
- الحرص على تطبيق التعلم التفاعلي الذي يعمل على تطبيق التقنية مثل السبورة الذكية وأوراق العملالإلكترونية التفاعلية.فكل هذه الطرق تساهم في جعل التعليم أفضل
- مراعاة التنوع والفروق الفردية والتعليم المتمايز الذي يراعي قدرات وإمكانيات، تضمن لهم تجربة تعلم أكثر شمولية وعدالة.
- الحرص على التعلم مدى الحياة من خلال تشجيع التعلم الذاتي والمستمر؛ فمن خلال تمكين المتعلمين من اعتمادهم على ذواتهم؛ يصبح بإمكانهم توجيه تعلمهم والاستمرار في التعلم طوال حياتهم.
التدريس الابتكاري:
وهو يعتمد على التفاعل بين قدرات الطلاب الابتكاريةومهارات التعلم الابتكارية والتي نركز بشكل كبير على توفير بيئة مناسبة للتعلم والتفكير وتشجيع الطلابعلى التأني في إصدار الأحكام، ممارسة عمليات استمطار الأفكار، توظيف أسئلة التفكير المتمايز
ومن أبرز مهارات التدريس الابتكاري: الطلاقة والمرونة والأصالة و الدقة والسرعة في الأداء وحتى ينجح التدريس الابتكاري يجب على المعلم استخدام الأسئلة ذات الأجوبة المتعددة، وذات المستويات المعرفية العليا (التحليل، التركيب، التقويم، صياغة الأسئلة التحفيزية، استخدام أسلوب فرض العلاقات ،مناقشة التطبيقات العملية للمفاهيم العلمية ،استخدام أسلوب العصف الذهني وحل المشكلات ،وتمثيل الأدوار والألعاب التعليمية ،استخدام تحديد الخصائص والمميزات ،استخدام أسلوب المشابهات ،استخدام أسلوب المعلم المبتكر ،استخدام أسلوب التربية المفتوحة .


المراجع:
علي، محمدالسيد: قضايا ومشكلات معاصرة في المناهج وطرق التدريس. الأردن–عمان ،دار المسيرة ،1433هـ
نيوفيرسيتي، استراتيجيات التدريس رؤية معاصرة لطرق التعليم والتعلم
23يناير م 2024

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...