أسرد تلك الحكايات ﻷتواجد في هذا العالم بقلمي؛ أسطر حياة إنسان مر من ثقب ضيق، كثيرون يئسوا أو لم يجدوا شيئا ليصفوه، اعتقد البعض أن السابقين أتوا باﻹبداع، لم يعد في الوسع جديدا؛ أما أنا فلي عالمي الذي أعايشه أفراحا وأحزانا؛ انكسارات الحلم على شفرة المقصلة التي لا ترحم طيبي القلوب.
لا مكان لك فاصمت ودع القلم تقرضه الجرذان أو يكون وقودا للنار، تحايلت على آلامي وجراحي النازفة ورسمت لوحة وراء أخرى؛ أكملت منجزي البحثي، سردت نصوصا أرى بعضها جيدا والكثير رديئا، لا أخجل من أنني كاتب مبتديء، أو ناقد يتلمس طريقه لكنني أحاول، أنتمي لزمني فلا أخجل من مشاغباتي التي تزيد حدة أو تتوارى خلف ثياب الضباب.
ثمة أسباب للكتابة؛ أن أتواصل مع الآخر ثقافة وفكرا بل ومعتقدا، أتعاطف مع الإنسان أيا كان، شرط أن يتفاعل مع الكون حبا ورقيا وسموا، أن ندع الحقد والكراهية السوداء التي تنذر بخراب ﻻ يمكن تصوره.
عالمي الروائي هو بيئتي التي تحيط بي من نهر وزرع وحيوان من خيالات الحلم الموشوش بالأمل في ربيع كان حلما وانتهبته أيادي الشر وأطماع القهر.
أجدادي تركوا رصيدا من سرد أمانة عندي، تتعلق به الصغار ليالي الشتاء، تنبح الكلاب وتعوي الذئاب تموء القطط تأتي الجنية الحمراء في كفر متدثر بألف حكاية لما تكتمل فصولها، ويبقى لها وقع الذكرى الجميلة في حضن أمهات يخايلن بالحب.
أرسم بحروفي لوحة قد تكون مغايرة لكنني صادق فيما أفعل، لا أخجل من أن أعابث شخصياتي أحب إحداهن أو أراها حلمي الذي توارى، لا أميت أحدا في نص لي، أدع النهايات مفتوحة، لست قاضيا أو متسلطا على نصه؛ يبقى للآخرين اعتبارهم، حين أكتب لا أجعل من قلمي مشرطا؛ إنه ريشة فنان يداخل بين ألوانه.
ثمة ارتباط بين سردي والوطن الذي يسري داخلي حبا وانتماء من القرية إلى المدينة القاهرة والمحتوية على شفرة الهوية، الفسطاط وعمرو بن العاص قلعة الجبل والعتبة والحسين ومجرى العيون ودرب الجماميز وباب الحديد، دار العلوم والجامعة، السيدة زينب وميدان التحرير؛ باب الخلق وبولاق وفيصل، العباسية وما أدراك ما المعادي ثم قريتي كفرمجر تلك المساحة من الدلتا حتى رشيد ،عالم الأولياء وآل البيت، الغجر والموالد، الغوازي والثياب الناعسة الفاتنة، النخيل والسفن تتهادى في النيل.
أيام طه حسين وشيء من الخوف لثروت أباظة؛ موسم الهجرة إلى الشمال والطيب صالح، الرسالة للزيات؛ عالم نجيب محفوظ، شوقيات أمير الشعراء؛ مشاغبات المتنبي وسيفياته، الطاهر مكي وقصصه القصيرة؛ محمد المنسي قنديل، ألم أخبركم بأنني هاو !
فيروز وعبقرية الصوت ويا زهرة المدائن، وطني العربي وطني الأكبر، يا أطفال الحجارة علمونا ألا ينكسر الحلم بألف طعنة غادرة.
ثم يأتي من يتهمني بالسطو على الآخرين؛ مجرد عابث فلا تؤاخذوه، انطفاءة الحلم ما يقتلني، سرقة المصباح تذهب بعقلي، أن نتقزم في عالم يتحكم فيه الكبار علما وثقافة وفنا.
لايزال في الجراب سرد أحسبه جميلا، أن أدون سيرة أبوطيفة حين صاحب الراهب حنا، أن تجد أم هاشم الأمن بعدما فزعت في كربلاء، أن يرحل القيصر مجددا عن دمشق؛ أن ترتوي مدن الملح، أن يحيا الإنسان.
عالم نزار قباني بحديث الأنثى يتماهى مع شعراء ما بعد الديوان، مدرسة الشعر العربي وروائع النثر العالمي؛ رضوى عاشور في ثلاثية غرناطة مع تقاطعات المسيري ويحيى الطاهر عبد الله؛ أمل دنقل حين لا تصالح، سرد مستجاب وتفاهات كافكا وعبثيته!
عالم من المفردات الجميلة ترسم لوحة راقصة مخايلة، تراتيل الحصري وعبد الباسط طلقات مدفع رمضان، إنه ثراء الوطن وعبق الانتماء.
في بلادنا كل ما يدعو للحياة، أن يتعانق الحب في واديه ودلتاه، لكنه أبدا يمعن في ارتداء ثياب الحداد، لم أشعر يوما بالاغتراب قدر ما أمسك بالقلم، ثراء معرفي وواقع متشابك يمور في داخله ألف جنين لما يأتي بعد زمن الميلاد.
لا مكان لك فاصمت ودع القلم تقرضه الجرذان أو يكون وقودا للنار، تحايلت على آلامي وجراحي النازفة ورسمت لوحة وراء أخرى؛ أكملت منجزي البحثي، سردت نصوصا أرى بعضها جيدا والكثير رديئا، لا أخجل من أنني كاتب مبتديء، أو ناقد يتلمس طريقه لكنني أحاول، أنتمي لزمني فلا أخجل من مشاغباتي التي تزيد حدة أو تتوارى خلف ثياب الضباب.
ثمة أسباب للكتابة؛ أن أتواصل مع الآخر ثقافة وفكرا بل ومعتقدا، أتعاطف مع الإنسان أيا كان، شرط أن يتفاعل مع الكون حبا ورقيا وسموا، أن ندع الحقد والكراهية السوداء التي تنذر بخراب ﻻ يمكن تصوره.
عالمي الروائي هو بيئتي التي تحيط بي من نهر وزرع وحيوان من خيالات الحلم الموشوش بالأمل في ربيع كان حلما وانتهبته أيادي الشر وأطماع القهر.
أجدادي تركوا رصيدا من سرد أمانة عندي، تتعلق به الصغار ليالي الشتاء، تنبح الكلاب وتعوي الذئاب تموء القطط تأتي الجنية الحمراء في كفر متدثر بألف حكاية لما تكتمل فصولها، ويبقى لها وقع الذكرى الجميلة في حضن أمهات يخايلن بالحب.
أرسم بحروفي لوحة قد تكون مغايرة لكنني صادق فيما أفعل، لا أخجل من أن أعابث شخصياتي أحب إحداهن أو أراها حلمي الذي توارى، لا أميت أحدا في نص لي، أدع النهايات مفتوحة، لست قاضيا أو متسلطا على نصه؛ يبقى للآخرين اعتبارهم، حين أكتب لا أجعل من قلمي مشرطا؛ إنه ريشة فنان يداخل بين ألوانه.
ثمة ارتباط بين سردي والوطن الذي يسري داخلي حبا وانتماء من القرية إلى المدينة القاهرة والمحتوية على شفرة الهوية، الفسطاط وعمرو بن العاص قلعة الجبل والعتبة والحسين ومجرى العيون ودرب الجماميز وباب الحديد، دار العلوم والجامعة، السيدة زينب وميدان التحرير؛ باب الخلق وبولاق وفيصل، العباسية وما أدراك ما المعادي ثم قريتي كفرمجر تلك المساحة من الدلتا حتى رشيد ،عالم الأولياء وآل البيت، الغجر والموالد، الغوازي والثياب الناعسة الفاتنة، النخيل والسفن تتهادى في النيل.
أيام طه حسين وشيء من الخوف لثروت أباظة؛ موسم الهجرة إلى الشمال والطيب صالح، الرسالة للزيات؛ عالم نجيب محفوظ، شوقيات أمير الشعراء؛ مشاغبات المتنبي وسيفياته، الطاهر مكي وقصصه القصيرة؛ محمد المنسي قنديل، ألم أخبركم بأنني هاو !
فيروز وعبقرية الصوت ويا زهرة المدائن، وطني العربي وطني الأكبر، يا أطفال الحجارة علمونا ألا ينكسر الحلم بألف طعنة غادرة.
ثم يأتي من يتهمني بالسطو على الآخرين؛ مجرد عابث فلا تؤاخذوه، انطفاءة الحلم ما يقتلني، سرقة المصباح تذهب بعقلي، أن نتقزم في عالم يتحكم فيه الكبار علما وثقافة وفنا.
لايزال في الجراب سرد أحسبه جميلا، أن أدون سيرة أبوطيفة حين صاحب الراهب حنا، أن تجد أم هاشم الأمن بعدما فزعت في كربلاء، أن يرحل القيصر مجددا عن دمشق؛ أن ترتوي مدن الملح، أن يحيا الإنسان.
عالم نزار قباني بحديث الأنثى يتماهى مع شعراء ما بعد الديوان، مدرسة الشعر العربي وروائع النثر العالمي؛ رضوى عاشور في ثلاثية غرناطة مع تقاطعات المسيري ويحيى الطاهر عبد الله؛ أمل دنقل حين لا تصالح، سرد مستجاب وتفاهات كافكا وعبثيته!
عالم من المفردات الجميلة ترسم لوحة راقصة مخايلة، تراتيل الحصري وعبد الباسط طلقات مدفع رمضان، إنه ثراء الوطن وعبق الانتماء.
في بلادنا كل ما يدعو للحياة، أن يتعانق الحب في واديه ودلتاه، لكنه أبدا يمعن في ارتداء ثياب الحداد، لم أشعر يوما بالاغتراب قدر ما أمسك بالقلم، ثراء معرفي وواقع متشابك يمور في داخله ألف جنين لما يأتي بعد زمن الميلاد.