حسين عبروس - هكذا تكرّم الفرانكفونيةخدّامها...!

همس الكتابة...

إنّ الذين يدافعون عن حرّية الكتابة باللغة الفرنسية، هم في الحقيقة لا ينصفون كتّابها الذين أبدعوا بها في مجالات متعدّدة، والجهة الفرنكفونية في فرنسا لم تكرّم كلّ من أبدعوا بها، ما لم تجد في كتاباتهم ما يعادي الدين الإسلامي والوطن، فهي في كلّ الحالات تنمح حق اللّجوء لمن يعادي وطنه ، ويصبح مخبرا متعاونا وفيّا لها، ومن أجل استمرار ذلك الصراع الثقافي في الجزائر، وفي بلدان المغرب العربي وإفريقيا تعمل تلك المنظمة العنصريّة على استمالة من ترى فيهم رائحة خدمة النزعة الإستعمارية، والغريب في الأمرأنّ كبار الكتّاب الذين كتبوا بالفرنسية وهم أوفياء لقيمهم الدينية والوطنية والإنسانية لم تقترب من نصوصهم ولم تروّج لهم أمثال مالك بن نبي،وظلّ الكثير من الدوّل الفرنكفونية تغض الطرف عن أعمال مالك بن نبي، ولولا ترجمتها للعربية ما عرف قيمة الرجل الفكرية العالمية، وتحاول فرنسا في كل مرّة تستفزّ الأوساط الثقافية بتكريماتها لخدامها الأوفياء من الجزائريين المنسلخين عن جلدتهم، أمثال كاتب ياسين الذي أقامت له تكريما أبديا بإطلاق اسمه على حديقة بباريس قرب البلدية.. حديقة كاتب ياسين، فلا عجب أن تكرّم ابن القنادسة ياسمينة خضراء، وابن ثنيّة الأحد بوعلام صنصال، وهي تستقطب ابن ماسرة كمال داود وكلّهم أبناء الرّيف الجزائري الذي يعدّ من المجتمع المحافظ الذي يرفض الإنسلاخ عن دينه ووطنه.. فلا تعجبوا إن سمعتم بتكريم جديد من منسلخ جديد انضمّ الى قافلة خدّام الإستعمار الحديث... تحيتي لكلّ من يبدع بكل اللّغات ولا ينحني لخدمة المستعمرولا لمغرياته المتنوّعة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...