آية ضياء - صوتٌ فوق صوت السؤال...

لو أن إينانا كانت هنا
لرأت
كيفَ أني أبتسمُ وأرفضُ في آنٍ واحد
لعرفت
أن الشجرةَ التي تلدُ
ثلاثَ شمعاتٍ
تحترقُ قبلهنّ بالأحلام
والتي تلدُ شمعتانِ
تحترقُ قبلهما بالأحلام أيضاً
والتي تلدُ شمعةً واحدةً
تحرقُ ذاكرتها
وتنسىٰ
مثلُ الهواءِ الذي لا يحملُ سوىٰ اللحظة
لرأت ثانيةً
ولا حاجةَ للعين
أن البلدان التي تنامُ
من شدة غفلتها
يتلاشىٰ فيها الصحو
وينضجُ في جوفها يومٌ بارد
يا ناسجَ الظلِ
من كرٍّ وفرّ ومعنىٰ يدور
لا تبحث عن المعبد
فأنا صلاتُكَ التي هرّبتْ الخشوع
من بين جدران المعابد جميعها
رسمتُ راياتكَ البيض
علىٰ كل الحروبِ
كي تهدأ معالمُ الصُدف
فإينانا لم تعُد هنا
وثمَّ وجهُ الله
حيثما المعنىٰ يكون
وثمَّ وجهُ الله
حيثُ قلبي
وألفُ آلهةٍ علىٰ طريقٍ من الفراغ
يتساقطونَ
في مثل هذا الوقت
يولَدونَ
بوجهٍ واحدٍ يشبهُ إينانا …

آية ضياء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...