أتوقفُ لمرات
تعود إليّ أقدامي لمراتٍ مثلها
لكتابة أحلام اليقظة
أعود
أصبُّ ماءً في أوردتي
علامةَ التذكر
أبحثُ عن عشبةٍ
لا تجلبُ أياماً قديمة
تتدلىٰ منها الوجوه
علىٰ حبل غسيل
يربطها وجهي بخيطٍ واحد
في عالمٍ لا يراه أحد
سمعتُ ما أود سماعه
في عالمٍ يجرني وراءهُ من يدي
ثمة حجر
كان على الحجر أن ينطق...
كما في كل مرةٍ مظلمةٍ
لم يتأخر ضوئي عن المجيء
أسقطتُ نقطةَ نهايةٍ
قبل أن يخرج المعنى عن الطريق
ويتوه خلف بالون ملوث
هكذا سريعاً
في لحظةٍ لن تغيب
كنتُ فيها
بيدي
أعجنُ طينَ الخيبةِ
بمرارةِ طوفانٍ حارس
كنتُ مرآةً
تقول ما علىٰ المرءِ أن يراه
في المياه الراكدة
كنتُ صوتاً غيّر الوجهة
كما قيل
كما يفعل...
في لحظة التلاشي الباردة
يُهزم الإنسان القابع في الوهم
ولا شيء فيه يشم رائحةَ المعنى
هكذا أشاهد صندوقاً ما
كيف أنه يفرّغ جوفهُ من اللؤلؤ وبساتين الأيام
أشاهد ذلكَ من بعيدٍ جداً
وأُردد
عليّ أن أنجو من هذا كله
هكذا أقول لنفسي كل يوم
هكذا أفكر
مثل جميع القطط الضالة
التي تعرف جميع الطرق
والبيوت...
لو أن إينانا كانت هنا
لرأت
كيفَ أني أبتسمُ وأرفضُ في آنٍ واحد
لعرفت
أن الشجرةَ التي تلدُ
ثلاثَ شمعاتٍ
تحترقُ قبلهنّ بالأحلام
والتي تلدُ شمعتانِ
تحترقُ قبلهما بالأحلام أيضاً
والتي تلدُ شمعةً واحدةً
تحرقُ ذاكرتها
وتنسىٰ
مثلُ الهواءِ الذي لا يحملُ سوىٰ اللحظة
لرأت ثانيةً
ولا حاجةَ للعين
أن البلدان...
وتظن أن الباب المفتوح يعني
باباً مفتوحاً
قطعة خشب تحجب شيئاً
أو تسمح!
لا تدري أن الباب يدٌ
عليها أن تسحبَ بهدوءٍ
داخل إطار لوحتها
يدايَ وأياماً بيضاء،
لا تعرف أن الباب
وإن كان ثقباً
إن كان أسود
ملطخاً برائحة الويلات القديمة
عليهِ ألا يُعيدَ إلى الوراء
صوت الطَرْقِ
أو حديثاً مشىٰ يوماً على قدمين،...