الكومبرادور
- كومبرادور: كلمة برتغالية تعني (المشتري).
- استخدم الصينيون هذه الكلمة للإشارة إلى الخونة، وعملاء الأجنبي الذين يعملون وسطاء تجاريين وسماسرة لكل ما تنتجه مصانع الامبرياليين، وكذلك لمصلحة صناعات وبنوك الاجنبي بالضد من صناعات وانتاج بلدهم ليحققوا لأنفسهم الربح وللاجنبي الربح والهيمنة التجارية والسياسية.
تعالوا نقرأ ما يقوله "جيسون مورغان" عن الكومبرادور في (ذا أميركان كونسيرفاتيف) في 29/10/2021:-
"ليس وصف أحد بأنه “رأسمالي كومبرادوري” إطراءً بالتأكيد. فالمصطلح يشير إلى تاجر في بلد فقير، يعمل سمساراً يتوسط في إبرام الصفقات مع الأجانب، ويستغل معرفته بالظروف المحلية واتصالاته مع التجار الأجانب لتحقيق أرباح هائلة لنفسه.
وعلى وجه الخصوص، حتى عندما، يستقر الأجانب في مراكز تجارية، ثم يبدأون في السيطرة على حكومة المنطقة واستغلالها، أو حتى السيطرة على البلد بأكمله. يستمر الرأسمالي الكمبرادوري في اللعب على كلا الجانبين. وهو يقدم نفسه على أنه الوسيط الأبدي؛ مستودع العالم الغريب الذي يريد الأجانب السيطرة عليه، والشخص الأساسي الذي لا غنى عنه للمفاوضات بين السلطات المحلية المستبدة والإمبرياليين الغزاة.
ومهما يكُن ما يريد الأجانب بيعه، حتى لو كان سُماً يدمر المجتمع مثل الأفيون، فإن الكومبرادوريين سيجدون مشتريا له في بلادهم. ومهما يكن ما يريد الأجانب شراءه، حتى لو كانوا العبيد لتدوير قوادس سفنهم أو للكدح في حقولهم في الوطن، وحتى النساء في غرف نومهن، فإن الكومبرادوريين سيجدون من يوفره".
هؤلاء الكومبرادور تجدهم مطلعون على بواطن الأمور في حكومات البلد، بالغو الطموح، وذوو صلات قوية في الدوائر السياسية والسلطات.
ليس هذا فقط فقد تقوم الحكومات في البلدان الفقيرة (في دول العالم الثالث او الدول النامية، أو في بلدان المحيط الرأسمالي) بمساعدة الامبرياليين الغزاة وحمايتهم، بتأسيس وصنع هذا الكومبرادور عبر الاقرباء؛ الابن او الزوجة او الاخ او النسيب او الأب أو الصديق الشريك الحميم، الخ. ليقوم بوصفه شريك الحاكم بدور الوسيط السمسار لمصالح الاجنبي وتلبية كل متطلباته ومصالحه في البلد.
وقد فكر الغزاة الامبرياليون لماذا لايكون السمسار الكومبرادور هو الحكومة ذاتها؟ فقاموا بتجارب ناجحة وهم ينصبون وسيط سمسار، أو عميل سابق لهم، رئيسا لحكومة البلد الذي يغزونه، ويصنعون له اعواناً في مراكز مهمة كثيرة ويهيئون له بديلاً أيضاً حينما يحتاجون التخلي عنه، بعد ان يكونوا قد تأكدوا من ولاء الجميع وقدرتهم على خيانة بلدهم. (الحكومات العراقية المتعاقبة افضل الامثلة، وأوضح مثال مصطفى الكاظمي).
ولمن يريد أن يتبصر أكثر؛ ليتعرف على حكومات البلدان العربية،لأن أغلبهم كومبرادور، إن لم نقل كلهم، نصبهم الاجنبي بعد أن أسال لعابهم القذر بالاطماع الرخيصة.
وقد يقوم الامبرياليون الغزاة أنفسهم بصناعة الكومبرادور بصورة مبكرة حتى في بلدان متقدمة صناعياً لتخريب قدراتها الصناعية وتعطيلها، ولمنع البلاد من التقدم والاستقلال وتعزيز السيادة عبر التصنيع الوطني والانتاج المتفوق والتكنولوجيا المتقدمة، كالذي يجري اليوم "بالاندفاع بين كوادر الحزب الشيوعي في بكين لجلب واستدراج أبنائهم من الأمراء الصغار إلى جامعة هارفارد وجامعة نيويورك"(على حد قول جيسون مورغان).
هذا هو "الكومبرادور" في عصرنا الراهن، هذه صورة بانورامية كبيرة عن السمسرة والخيانة مع المال والجاه والقوة والسلطة والهيمنة السياسية والاقتصادية.
لم يبقوا شيئاً للناس.. للأسف... لابد من حرب إذن..
علي عباس خفيف
- كومبرادور: كلمة برتغالية تعني (المشتري).
- استخدم الصينيون هذه الكلمة للإشارة إلى الخونة، وعملاء الأجنبي الذين يعملون وسطاء تجاريين وسماسرة لكل ما تنتجه مصانع الامبرياليين، وكذلك لمصلحة صناعات وبنوك الاجنبي بالضد من صناعات وانتاج بلدهم ليحققوا لأنفسهم الربح وللاجنبي الربح والهيمنة التجارية والسياسية.
تعالوا نقرأ ما يقوله "جيسون مورغان" عن الكومبرادور في (ذا أميركان كونسيرفاتيف) في 29/10/2021:-
"ليس وصف أحد بأنه “رأسمالي كومبرادوري” إطراءً بالتأكيد. فالمصطلح يشير إلى تاجر في بلد فقير، يعمل سمساراً يتوسط في إبرام الصفقات مع الأجانب، ويستغل معرفته بالظروف المحلية واتصالاته مع التجار الأجانب لتحقيق أرباح هائلة لنفسه.
وعلى وجه الخصوص، حتى عندما، يستقر الأجانب في مراكز تجارية، ثم يبدأون في السيطرة على حكومة المنطقة واستغلالها، أو حتى السيطرة على البلد بأكمله. يستمر الرأسمالي الكمبرادوري في اللعب على كلا الجانبين. وهو يقدم نفسه على أنه الوسيط الأبدي؛ مستودع العالم الغريب الذي يريد الأجانب السيطرة عليه، والشخص الأساسي الذي لا غنى عنه للمفاوضات بين السلطات المحلية المستبدة والإمبرياليين الغزاة.
ومهما يكُن ما يريد الأجانب بيعه، حتى لو كان سُماً يدمر المجتمع مثل الأفيون، فإن الكومبرادوريين سيجدون مشتريا له في بلادهم. ومهما يكن ما يريد الأجانب شراءه، حتى لو كانوا العبيد لتدوير قوادس سفنهم أو للكدح في حقولهم في الوطن، وحتى النساء في غرف نومهن، فإن الكومبرادوريين سيجدون من يوفره".
هؤلاء الكومبرادور تجدهم مطلعون على بواطن الأمور في حكومات البلد، بالغو الطموح، وذوو صلات قوية في الدوائر السياسية والسلطات.
ليس هذا فقط فقد تقوم الحكومات في البلدان الفقيرة (في دول العالم الثالث او الدول النامية، أو في بلدان المحيط الرأسمالي) بمساعدة الامبرياليين الغزاة وحمايتهم، بتأسيس وصنع هذا الكومبرادور عبر الاقرباء؛ الابن او الزوجة او الاخ او النسيب او الأب أو الصديق الشريك الحميم، الخ. ليقوم بوصفه شريك الحاكم بدور الوسيط السمسار لمصالح الاجنبي وتلبية كل متطلباته ومصالحه في البلد.
وقد فكر الغزاة الامبرياليون لماذا لايكون السمسار الكومبرادور هو الحكومة ذاتها؟ فقاموا بتجارب ناجحة وهم ينصبون وسيط سمسار، أو عميل سابق لهم، رئيسا لحكومة البلد الذي يغزونه، ويصنعون له اعواناً في مراكز مهمة كثيرة ويهيئون له بديلاً أيضاً حينما يحتاجون التخلي عنه، بعد ان يكونوا قد تأكدوا من ولاء الجميع وقدرتهم على خيانة بلدهم. (الحكومات العراقية المتعاقبة افضل الامثلة، وأوضح مثال مصطفى الكاظمي).
ولمن يريد أن يتبصر أكثر؛ ليتعرف على حكومات البلدان العربية،لأن أغلبهم كومبرادور، إن لم نقل كلهم، نصبهم الاجنبي بعد أن أسال لعابهم القذر بالاطماع الرخيصة.
وقد يقوم الامبرياليون الغزاة أنفسهم بصناعة الكومبرادور بصورة مبكرة حتى في بلدان متقدمة صناعياً لتخريب قدراتها الصناعية وتعطيلها، ولمنع البلاد من التقدم والاستقلال وتعزيز السيادة عبر التصنيع الوطني والانتاج المتفوق والتكنولوجيا المتقدمة، كالذي يجري اليوم "بالاندفاع بين كوادر الحزب الشيوعي في بكين لجلب واستدراج أبنائهم من الأمراء الصغار إلى جامعة هارفارد وجامعة نيويورك"(على حد قول جيسون مورغان).
هذا هو "الكومبرادور" في عصرنا الراهن، هذه صورة بانورامية كبيرة عن السمسرة والخيانة مع المال والجاه والقوة والسلطة والهيمنة السياسية والاقتصادية.
لم يبقوا شيئاً للناس.. للأسف... لابد من حرب إذن..
علي عباس خفيف