441- قلنا ونكرر: إن قدرة الطاقة الخالقة ليست مطلقة ، لذلك استمرت عملية الخلق ما يقرب من أربعة عشر مليارعام وما تزال تحبو في بدايتها .. وقد تحتاج إلى ملايين السنين لتصل إلى كمال ما أو ما هو أقرب إلى الكمال الذي يطمح إليه الخالق.
442- الطريق الثالث في الفلسفة (بين الفلسفتين المادية والمثالية) هو فلسفتنا التي تستفيد من الفلسفتين لتشق طريقاً ثالثاً تتبعه البشرية نحو العمل لبناء حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال.
443- الطريق الثالث في الفلسفة : فكر صوفي فلسفي يعتقد بوجود خالق طاقوي ( طاقي) يتسم بالوعي والحكمة يسري في الكون والكائنات ويتجلى فيهما. له غايتان من الوجود ، الاولى : هي أن يرى ذاته مجسدة مادياً فيه، والثانية هي إقامة حضارة انسانية تستند إلى قيم الخير والعدل والمحبة والجمال.
444- مرة أخرى : الصوفية الحديثة هي ذاتها الطريق الثالث في الفلسفة ، وهي ذاتها المادية الروحية أي الفهم العِلماني المنطقي للوجود والقائم به والغاية منه، وحين أتحدث عن خالق طاقوي أوطاقة خالقة أوعن طاقة عقلانية ، فأنا لا أتحدث عن كيانين أي عن طاقة لها عقل بل عن عقل هو بحد ذاته طاقة وإن شئتم عقل طاقوي! وأكرر أن غايته من الوجود هي أن يرى ذاته متجلية فيه ، وخاصة في الانسان كأرقى هذه التجليات المجسدة ، وأن يبني عالماً على قيم الخير والعدل والمحبة والجمال. وبناء عليه فإن عملية الخلق ما تزال تحبو في بدايتها ، كما سبق وأن قلنا.
445- تحولات المادة والطاقة ليست مطلقة من حيث قدرتها ، فهي لا تستطيع عمل كل شيء مهما كان ، وإلا لرأينا عالماً آخر يحقق غاياتها كلها مهما كانت ، بما في ذلك إقامة العالم القائم على حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال.
446- آلاف الآلهة الذين أوجدهم العقل البشري منذ ما قبل التاريخ ، لا وجود لهم إلا في مخيلات مخترعيهم وتابعيهم . من ينقذ العقل البشري من سلبيات اجتهاده لمعرفة الوجود والقائم به والغاية منه ؟!
447- خيبة أمل كبيرة لدى طاقة الخلق في الانسان الذي خلقته لتتجلى فيه بأجمل ما تتجلى وليعمل على إقامة حضارة انسانية، لكنه سار في الطريق الخطأ ، وانتهج طريق البقاء للأقوى ، ليقتل ملايين البشر في الحروب العدوانية والهمجية وغيرها.
448- الخالق عقل أو طاقة عقلانية ، وكل كائن حي في الوجود له عقله ، لكن العقل الأرقى في الكائنات الحية هو عقل الانسان ، والمؤسف أن الانسان لم يوظف هذا العقل بشكل جيد وعقلاني ليجسده في أعمال مادية وفكرية وعدالة اجتماعية لخلق حضارة انسانية ، وما يزال يتخبط دون أن يتلمس الطريق الصحيح لمعرفة الحقيقة.
449- الواضح من عملية الخلق أن الطاقة الخالقة لا تتحكم بعملية الخلق ونوعية المخلوق بشكل مطلق بل عبر قانون وضعته في الطبيعة يتيح التنوع في العملية ، لذلك نرى تعدداً نوعياً في الكائنات المخلوقة بين مخلوق ضار ومخلوق نافع..وتطور هذا القانون يبدو بطيئاً للغاية. ولقد سبق وأن تطرقنا لهذا القانون.
450- تحولات المادة والطاقة ليست عشوائية أو عبثية ، فهي موضوعة من قبل العقل الطاقوي الخالق الساري في الكون والكائنات ، ولو كان الأمر كذلك، أي عشوائي .. لما رأينا التفوق في عملية الخلق للغايات الخيرانية الجمالية في الوجود على كل ما هو سلبي في العملية ذاتها.
الملك لقمان
442- الطريق الثالث في الفلسفة (بين الفلسفتين المادية والمثالية) هو فلسفتنا التي تستفيد من الفلسفتين لتشق طريقاً ثالثاً تتبعه البشرية نحو العمل لبناء حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال.
443- الطريق الثالث في الفلسفة : فكر صوفي فلسفي يعتقد بوجود خالق طاقوي ( طاقي) يتسم بالوعي والحكمة يسري في الكون والكائنات ويتجلى فيهما. له غايتان من الوجود ، الاولى : هي أن يرى ذاته مجسدة مادياً فيه، والثانية هي إقامة حضارة انسانية تستند إلى قيم الخير والعدل والمحبة والجمال.
444- مرة أخرى : الصوفية الحديثة هي ذاتها الطريق الثالث في الفلسفة ، وهي ذاتها المادية الروحية أي الفهم العِلماني المنطقي للوجود والقائم به والغاية منه، وحين أتحدث عن خالق طاقوي أوطاقة خالقة أوعن طاقة عقلانية ، فأنا لا أتحدث عن كيانين أي عن طاقة لها عقل بل عن عقل هو بحد ذاته طاقة وإن شئتم عقل طاقوي! وأكرر أن غايته من الوجود هي أن يرى ذاته متجلية فيه ، وخاصة في الانسان كأرقى هذه التجليات المجسدة ، وأن يبني عالماً على قيم الخير والعدل والمحبة والجمال. وبناء عليه فإن عملية الخلق ما تزال تحبو في بدايتها ، كما سبق وأن قلنا.
445- تحولات المادة والطاقة ليست مطلقة من حيث قدرتها ، فهي لا تستطيع عمل كل شيء مهما كان ، وإلا لرأينا عالماً آخر يحقق غاياتها كلها مهما كانت ، بما في ذلك إقامة العالم القائم على حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال.
446- آلاف الآلهة الذين أوجدهم العقل البشري منذ ما قبل التاريخ ، لا وجود لهم إلا في مخيلات مخترعيهم وتابعيهم . من ينقذ العقل البشري من سلبيات اجتهاده لمعرفة الوجود والقائم به والغاية منه ؟!
447- خيبة أمل كبيرة لدى طاقة الخلق في الانسان الذي خلقته لتتجلى فيه بأجمل ما تتجلى وليعمل على إقامة حضارة انسانية، لكنه سار في الطريق الخطأ ، وانتهج طريق البقاء للأقوى ، ليقتل ملايين البشر في الحروب العدوانية والهمجية وغيرها.
448- الخالق عقل أو طاقة عقلانية ، وكل كائن حي في الوجود له عقله ، لكن العقل الأرقى في الكائنات الحية هو عقل الانسان ، والمؤسف أن الانسان لم يوظف هذا العقل بشكل جيد وعقلاني ليجسده في أعمال مادية وفكرية وعدالة اجتماعية لخلق حضارة انسانية ، وما يزال يتخبط دون أن يتلمس الطريق الصحيح لمعرفة الحقيقة.
449- الواضح من عملية الخلق أن الطاقة الخالقة لا تتحكم بعملية الخلق ونوعية المخلوق بشكل مطلق بل عبر قانون وضعته في الطبيعة يتيح التنوع في العملية ، لذلك نرى تعدداً نوعياً في الكائنات المخلوقة بين مخلوق ضار ومخلوق نافع..وتطور هذا القانون يبدو بطيئاً للغاية. ولقد سبق وأن تطرقنا لهذا القانون.
450- تحولات المادة والطاقة ليست عشوائية أو عبثية ، فهي موضوعة من قبل العقل الطاقوي الخالق الساري في الكون والكائنات ، ولو كان الأمر كذلك، أي عشوائي .. لما رأينا التفوق في عملية الخلق للغايات الخيرانية الجمالية في الوجود على كل ما هو سلبي في العملية ذاتها.
الملك لقمان