د. محمد عباس محمد عرابي - من أشعار ونظم الأديب خالد همام الواردة في قصصه الأسبوعي " مسعود وباتعه"

عرض/محمد عباس محمد عرابي


ينتظر أصدقاء ومتابعي الأديب القدير خالد همام صباح كل خميس قصصه الأسبوعي " مسعود وباتعه " والي يرصد فيها بلقمه بأسلوب قصصي متميز أبرز الأحدث المحلية والإقليمية والعالمية،ومن خلال ثقافته الشعبية ،ومعرفته بمجريات الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية يرصد ويحلل الواقع بأسلوبه المميز ،ومما يميز هذه القصص تأكيده للفكرة التي يناقشها بأشعار من تأليفه وفيما يلي نماذج لهذه الأشعار :

*مصر محبوبة الشاعر زينة الحضارات :
يقول الأديب خالد همام في قصة "مسعود في منتهى العشق ..."عن محبوبته ومعشوقته بل محبوبتنا ومعشوقتنا جميعًا مصر ومن منا لا يحب مصر ؟!!
سكت مسعود قليلا ثم أنشد :
حبيبتي سعاد ...
أراها حاضرة رغم البعاد ؟
أسكن أنا الحارة الضيقة ..
وهي مخطوفة في كل السرايات
مرة ... في قصر مملوك
ومرة في قصر سيد من السادات
أغضب منها ولها ولكني أظل وفيا
حتى الممات ...
وأكره من حبسوها وسلوبها الدر
ونهبوا منها الخيرات ..
ومازلت وغيري من العاشقيين
نرقب رجعوها
من كل الطرقات ..
فمتى ترجع لنا وللدنيا كلها
البهية الأبية زينة الحضارات ؟!
*التوافق الزوجي :
فقد ورد في قصة "باتعة في طاسة الزيت ... "يقول الكاتب الشاعر / خالد همام :"لمح مسعود وجه باتعة وقد صار أحمر من صهج طاسة الزيت في المطبخ الضيق فتبسم مغازلا وقال :
الحلو حلو في كل حالاته ...
حتى وهو خارج من قلي حاجاته ...
ست الكل تعبناها معانا ...
و ربنا يوفقني في رضاها !
سمعت باتعة كلمات مسعود الرقيقة فتبسمت وتمايلت وقالت :
سعادتي كلها في رضاك يا تاج راسي ...
صوتك ونفسك وحنانك ...
بتهونمعاهم كل المآسي ...
الدنيا إيه غير عشرة حلوة ...
وحبيب أحط على كتفه راسي !
هنا هاج وماج مسعود وكاد يرقص فرحا ...
وصار مسعود وباتعته يتراقصان وكأنهما أصابع البطاطس في طاسة الزيت المغلي !"
فقد عبر هذه الشعر عن التوافق الزوجي والسعادة الأسرية والصبر على الحياة وصعةباتها، وعن مدى الأصالة التي تتميز بها المرأة المصرية وتحملها لمصاعب الحياة وشدائدها ،وكشفت أيضًا عن حسن عشرة الرجل لزوجته ،وحسن وطيب معاملته لها .

*نظم حول التقاليد الشعبية في الرقية :
يقول الأديب خالد همام في قصية مسعود في الخريف ... :
في خضم جلد مسعود لذاته دخلت عليه الحبيبة باتعة تحمل عودا من البخور وطافت به على رأس مسعودها المكدود وهي تهمهم بكلمات:
رقيتك واسترقيتك من شر كل عين بصاصة.
ومن شر عين كل حاسد تندب فيها رصاصة..
ربنا يحميك ويصونك يا كبيرنا وحامي رايتنا...
من غيرك نضيع ونتشرد وتتنهب حارتنا...
ويعكس هذا النظم واقع كبار السن حينما يرقون الآخرين

*نظم حول التقاليد الشعبية في الرقية :
يقول الأديب خالد همام في قصية "مسعود في صينية الكوارع... " :
استيقظ المواطن والموظف الحكومي ( مسعود ) من نومه المتقطع على قبلة حارة طبعتها زوجته ( باتعة ) على وجهه وهي تقول :
صباح الفل يا روح قلبي وقرة عيني ...
صباح الجمال يا أبو العيال ...
صباح الورد يا أبويا واخويا وجوزي وسندي
نظم حول اختيار الزوجة
يقول الأديب خالد همام في قصة "مسعود في الستر... " :
وقعت الحيرة في وجدان مسعود فالصور كثيرة ومتلاحمة ومتلاطمة ... أيهن يختار ؟!
هل يختار الخمرية أم الشقراء ؟
الطويلة المرتفعة أم القصيرة النجلاء ؟
الرقيقة الهيفاء أم الممتلئة الوجناء ؟
في خضم تلك الغابة من الحسناوات راح يراجع حساباته الأولية في حارته المنسية
وجميلة هي الفكرة التي تحدث عنها الأديب خالد همام أنه لا بد على المجتمع تخفيف أعباء تكاليف الزواج على الشباب ،وعلى الشباب اختيار الزوجة التقية الورعة فلا تخدعه المظاهر
ونخلص من ذلك إلى براعة الشاعر والقاص والأديب خالد همام من توظيف النظم والشعر الذي هو من تأليفه في قصصه وهو يتحدث عن مختلف أحداث العصر الاجتماعية والوطنية والثقافية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...