عرض /محمد عباس محمد عرابي
الشاعر السوداني إدريس محمد جَمَّاعإدريس محمد جَمَّاع (1 يناير 1922 - 27 مارس 1980) له العديد من القصائد المشهورة والتي تغنّى ببعضها بعض المطربين السودانييّن وأُدرج بعضها الآخر في مناهج التربية والتعليم المتعلقة بتدريس آداب اللغة العربية في السودان.
*نشأته وتعليمه :
*ولد في حلفايا الملوك وينحدر من قبيلة العبدلاب ونشأ بها.
*حفظ القرآن في الكتّاب
*التحق بالمدرسة الابتدائية، ومنها إلى مدرسة أم درمان الوسطى،
*التحق بكلية المعلمين ببخت الرضا عام 1946.
*هاجر إلى مصر لإكمال دراسته عام 1947 والتحق بمعهد المعلمين بالزيتون
*التحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1951 وحصل على الليسانس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية
* التحق بمعهد التربية للمعلمين ونال الدبلوم عام 1952.
*عمله:
عمل معلماً بالمدارس الأولية 1942 - 1947، وبعد رجوعه من مصر عام 1952 عين معلماً بمعهد التربية في «شندي»، ثم معهد «بخت الرضا»، وبعد ذلك بالمدارس الوسطى والثانوية عام 1956. توفي بمستشفى الخرطوم بحري عن 58 عامًا. له ديوان «لحظات باقية»
من أشهر آثاره ديوانه «لحظات باقية» 1969. فهو ديوانه الوحيد وقد جمع أشعاره بعض أصدقائه وأقاربه لأنّه لم يتمكن من ذلك بسبب ظروفه الصحيّة.
فإنّ شِعر جمّاع يقع في إطار الشعر التراثي والديواني العربي. فجمّاع شاعر من المَدرسة العربيّة الابتدائية وهو من روَّاد التجديد الشعري في العالم العربي ومن شعراء مدرسة الديوان على وجه الخصوص ضمن مجموعة عبد الرحمن شكري والعقاد وإبراهيم المازني. وقال عنه الدكتور عبده بدوي في كتابه «الشعر الحديث في السودان» إنّ أهمّ ما يميّز الشاعر جمّاع هو «إحساسه الدافق بالإنسانية وشعوره بالناس من حوله ولا شك في أن هذه نغمة جديدة في الشعر السوداني».
ومن أكثر قصائده تناقلاً هي من ديوان «لحظات باقية» التي ندب فيها سوء الحظ والتي يقول مطلعها:
إنحظى كدقيقٍ فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح أجمعوه
عَظِم الأمرُ عليهم ثم قالو اتركوه
إن من أشقاه ربي، كيف أنتم تسعدوه
نماذج من شعره :
قصيدة الطفولة :
فرح الأطفال لا يضني الجيوب في دمي في عبث غير مشوب
وإمتزاج في الأساطير حبيب وصباح و إندفاع ووثوب
مضت الأيام بي حافلة وأنا الأن على شط المشيب
أنفق الدخل وابغي غيره وحياتي محض بؤس وكروب
وقد يحسبني الطفل بها في ابتهاج وحظوظ لا تغيب
و لقد يجعل مني غدوة عندما تمضي به شتى الدروب
وإذا ما كبر الطفل رأى في طريق العمر الوان الخطوب
يا حياة خلقت ساحرة شوه الإنسان مرآها القشيب
قصيدة نغمات الطبيعة :
في مرقد طافت به الأحلام مشرقة الصور
للنوم قد أسلمت رأسك مطمئناً للقدر
سال الشعاع من الغصون على جبينك وانحدر
وغرقت في نسيم تعود حمل أنفاس الزهر
أغنامك المرحات تقفز في الروابي والحفر
كم وقعت أقدامها في الأرض أنغام المطر
هي كل همك في الحياة وجل مالك من فكر
وإذا صحوت عمدت للهو البسيط وللسمر
مزمارك المسحور ينفث ما بنفسك من أثر
وهناك موسيقى الخرير ترف خالدة النبر
فاسمع لأنغام الطبيعة مازجت لحن البشر
والزهرة العذراء تنظر للتدفق في خفر
هو عالم من حسنه يوحي الجمال المبتكر
المراجع
إدريس محمد جَمَّاع
معلومات عن إدريس جَمَّاع
www.aldiwan.net
الشاعر السوداني إدريس محمد جَمَّاعإدريس محمد جَمَّاع (1 يناير 1922 - 27 مارس 1980) له العديد من القصائد المشهورة والتي تغنّى ببعضها بعض المطربين السودانييّن وأُدرج بعضها الآخر في مناهج التربية والتعليم المتعلقة بتدريس آداب اللغة العربية في السودان.
*نشأته وتعليمه :
*ولد في حلفايا الملوك وينحدر من قبيلة العبدلاب ونشأ بها.
*حفظ القرآن في الكتّاب
*التحق بالمدرسة الابتدائية، ومنها إلى مدرسة أم درمان الوسطى،
*التحق بكلية المعلمين ببخت الرضا عام 1946.
*هاجر إلى مصر لإكمال دراسته عام 1947 والتحق بمعهد المعلمين بالزيتون
*التحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1951 وحصل على الليسانس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية
* التحق بمعهد التربية للمعلمين ونال الدبلوم عام 1952.
*عمله:
عمل معلماً بالمدارس الأولية 1942 - 1947، وبعد رجوعه من مصر عام 1952 عين معلماً بمعهد التربية في «شندي»، ثم معهد «بخت الرضا»، وبعد ذلك بالمدارس الوسطى والثانوية عام 1956. توفي بمستشفى الخرطوم بحري عن 58 عامًا. له ديوان «لحظات باقية»
من أشهر آثاره ديوانه «لحظات باقية» 1969. فهو ديوانه الوحيد وقد جمع أشعاره بعض أصدقائه وأقاربه لأنّه لم يتمكن من ذلك بسبب ظروفه الصحيّة.
فإنّ شِعر جمّاع يقع في إطار الشعر التراثي والديواني العربي. فجمّاع شاعر من المَدرسة العربيّة الابتدائية وهو من روَّاد التجديد الشعري في العالم العربي ومن شعراء مدرسة الديوان على وجه الخصوص ضمن مجموعة عبد الرحمن شكري والعقاد وإبراهيم المازني. وقال عنه الدكتور عبده بدوي في كتابه «الشعر الحديث في السودان» إنّ أهمّ ما يميّز الشاعر جمّاع هو «إحساسه الدافق بالإنسانية وشعوره بالناس من حوله ولا شك في أن هذه نغمة جديدة في الشعر السوداني».
ومن أكثر قصائده تناقلاً هي من ديوان «لحظات باقية» التي ندب فيها سوء الحظ والتي يقول مطلعها:
إنحظى كدقيقٍ فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح أجمعوه
عَظِم الأمرُ عليهم ثم قالو اتركوه
إن من أشقاه ربي، كيف أنتم تسعدوه
نماذج من شعره :
قصيدة الطفولة :
فرح الأطفال لا يضني الجيوب في دمي في عبث غير مشوب
وإمتزاج في الأساطير حبيب وصباح و إندفاع ووثوب
مضت الأيام بي حافلة وأنا الأن على شط المشيب
أنفق الدخل وابغي غيره وحياتي محض بؤس وكروب
وقد يحسبني الطفل بها في ابتهاج وحظوظ لا تغيب
و لقد يجعل مني غدوة عندما تمضي به شتى الدروب
وإذا ما كبر الطفل رأى في طريق العمر الوان الخطوب
يا حياة خلقت ساحرة شوه الإنسان مرآها القشيب
قصيدة نغمات الطبيعة :
في مرقد طافت به الأحلام مشرقة الصور
للنوم قد أسلمت رأسك مطمئناً للقدر
سال الشعاع من الغصون على جبينك وانحدر
وغرقت في نسيم تعود حمل أنفاس الزهر
أغنامك المرحات تقفز في الروابي والحفر
كم وقعت أقدامها في الأرض أنغام المطر
هي كل همك في الحياة وجل مالك من فكر
وإذا صحوت عمدت للهو البسيط وللسمر
مزمارك المسحور ينفث ما بنفسك من أثر
وهناك موسيقى الخرير ترف خالدة النبر
فاسمع لأنغام الطبيعة مازجت لحن البشر
والزهرة العذراء تنظر للتدفق في خفر
هو عالم من حسنه يوحي الجمال المبتكر
المراجع
إدريس محمد جَمَّاع
نغمات الطبيعة - إدريس جمّاع - الديوان
في مرقد طافت به الأحلام مشرقة الصور للنوم قد أسلمت رأسك مطمئناً للقدر سال الشعاع من الغصون على جبينك وانحدر وغرقت في نسيم تعود حمل