عرض /محمد عباس محمد عرابي
يحث ديننا الحنيف دائمًا على كل ما ينفع الإنسان في دنياه وأخراه؛لذا فقد حث القرآن الكريم والسنة النبوية على المبادرة إلى الخير قبل فوات الأوان واغتنام الفرص،وفيما يلي بيان ذلك :
أولا: اغتنام الفرص في ضوء القرآن الكريم:
حث القرآن الكريم على اغتنام الفرص ؛ فقدأثنى اللهُ -تعالى-على أنبيائه ورسله فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الْأَنْبِيَاءِ: 90]
وقال الله تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 10، 11].
ثانيا :اغتنام الفرص في ضوءالسنة النبوية
جَعَلَت السنة الفرصَ قائمةً حتى آخِر ساعةٍ، ففي (مسند الإمام أحمد) قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل".
ولهذا حث الرسول-صلى الله عليه وسلم-أمته لاستغلال الفرص،فقد قال-صلى الله عليه وسلم-: ((بادروا بالأعمال، هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا، أو غنى مطغيًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفندًا، أو موتًا مجهزًا، أو الدَّجال، فشرُّ غائب ينتظر، أو الساعة، فالساعة أدهى وأَمَر)).
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: ((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ)) رواه الحاكم
ومن خطب الرسول (صلى الله عليه وسلم ) التي تحث على المبادرة إلى الخير قبل فوات الأوان واغتنام الفرص :
فقد روى أنس بن مالك قال :- خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ناقتِه الجدعاءِ فقال أيُّها النَّاسُ كأنَّ الموتَ على غيرِنا كُتب وكأنَّ الحقَّ فيها على غيرِنا وجب وكأنَّ الَّذي نُشيِّعُ من الأمواتِ سفْرُ عمَّا قليلٍ إلينا راجعون نُؤويهم أجدَاثهم ونأكلُ تراثَهم كأنَّا مخلَّدون بعدهم قد نسِينا كلَّ واعظةٍ وأمِنَّا كلَّ حائجةٍ طوبَى لمن شغله عيبُه عن عيوبِ النَّاسِ طوبَى لمن أنفق مالًا اكتسبه من غيرِ معصيةٍ وجالس أهلَ الفقهِ والحكمةِ وخالط أهلَ الذِّلَّةِ والمسكنةِ طوبَى لمن ذلَّتْ نفسُه وحسُنت خليقتُه وطابت سريرتُه وعَزل عن النَّاسِ شرَّه طوبَى لمن أنفق الفضلَ من مالِه وأمسك الفضلَ من قولِه ووسِعته السُّنَّةُ ولم تستهوهِ البدعةُ
أخرجه ابن عساكر في ((معجم الشيوخ))
وعن ابن عباس (رضي الله عنهما ) قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم إن المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه وبين أجل قد مضى لا يدري ما الله قاض فيه فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته ومن الشبيبة قبل الهرم ومن الحياة قبل الموت فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب وما بعد الدنيا دار إلا الجنة أو النار
ونخلص من ذلك إلى ضرورةاغتنام الفرصقبل فوات الأوان .
المراجع: للمزيد من المراجع الالكترونية حول اغتنام الفرص في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية يتم الرجوع إلى :
www.alukah.net
يحث ديننا الحنيف دائمًا على كل ما ينفع الإنسان في دنياه وأخراه؛لذا فقد حث القرآن الكريم والسنة النبوية على المبادرة إلى الخير قبل فوات الأوان واغتنام الفرص،وفيما يلي بيان ذلك :
أولا: اغتنام الفرص في ضوء القرآن الكريم:
حث القرآن الكريم على اغتنام الفرص ؛ فقدأثنى اللهُ -تعالى-على أنبيائه ورسله فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الْأَنْبِيَاءِ: 90]
وقال الله تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 10، 11].
ثانيا :اغتنام الفرص في ضوءالسنة النبوية
جَعَلَت السنة الفرصَ قائمةً حتى آخِر ساعةٍ، ففي (مسند الإمام أحمد) قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل".
ولهذا حث الرسول-صلى الله عليه وسلم-أمته لاستغلال الفرص،فقد قال-صلى الله عليه وسلم-: ((بادروا بالأعمال، هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا، أو غنى مطغيًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفندًا، أو موتًا مجهزًا، أو الدَّجال، فشرُّ غائب ينتظر، أو الساعة، فالساعة أدهى وأَمَر)).
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: ((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ)) رواه الحاكم
ومن خطب الرسول (صلى الله عليه وسلم ) التي تحث على المبادرة إلى الخير قبل فوات الأوان واغتنام الفرص :
فقد روى أنس بن مالك قال :- خطَبنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ناقتِه الجدعاءِ فقال أيُّها النَّاسُ كأنَّ الموتَ على غيرِنا كُتب وكأنَّ الحقَّ فيها على غيرِنا وجب وكأنَّ الَّذي نُشيِّعُ من الأمواتِ سفْرُ عمَّا قليلٍ إلينا راجعون نُؤويهم أجدَاثهم ونأكلُ تراثَهم كأنَّا مخلَّدون بعدهم قد نسِينا كلَّ واعظةٍ وأمِنَّا كلَّ حائجةٍ طوبَى لمن شغله عيبُه عن عيوبِ النَّاسِ طوبَى لمن أنفق مالًا اكتسبه من غيرِ معصيةٍ وجالس أهلَ الفقهِ والحكمةِ وخالط أهلَ الذِّلَّةِ والمسكنةِ طوبَى لمن ذلَّتْ نفسُه وحسُنت خليقتُه وطابت سريرتُه وعَزل عن النَّاسِ شرَّه طوبَى لمن أنفق الفضلَ من مالِه وأمسك الفضلَ من قولِه ووسِعته السُّنَّةُ ولم تستهوهِ البدعةُ
أخرجه ابن عساكر في ((معجم الشيوخ))
وعن ابن عباس (رضي الله عنهما ) قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم إن المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه وبين أجل قد مضى لا يدري ما الله قاض فيه فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته ومن الشبيبة قبل الهرم ومن الحياة قبل الموت فوالذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب وما بعد الدنيا دار إلا الجنة أو النار
ونخلص من ذلك إلى ضرورةاغتنام الفرصقبل فوات الأوان .
المراجع: للمزيد من المراجع الالكترونية حول اغتنام الفرص في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية يتم الرجوع إلى :
اغتنام الفرص
<p>قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك))[1].</p>