تقول الكاتبة في مقدمتي الرواية احداهما كتبتها 1992
(زرت الصين بناء على دعوة وجهت لي من اتحاد الادباء وعلمت بان طبعة اخرى من روايتي بثمانين الف نسخة قد قرئت في الصين بعد نفاذ الطبعة الاولى .
وان هناك ثلاثة اجيال قرؤوها في بعض الدول .
واضافت 0( ان الرواية لدى صدورها عدت سابقة لافكار عصرها وقالت لي معلمة صديقة من زمباوي ان النبرة المثالية التي كان الشباب الشيوعيون يتحدثون بها هذه الايام قبل ان يكون هناك حكم شيوعي بزمابوي اذهلت الطلاب فالشيوعية والشيوعيون ارتبط في اذهانهم بالانانية والانتهازية .
ولم يخطر لهم على الاطلاق ان الشيوعية بدات حلما صادقا بعالم افضل .)
وتسجل الكاتبة الكثير من الانطباعات حول الرواية مثلا ان النساء يكتبن لها بان روايتها فتحت اعينهم على المشاعر والتجارب التي تعيشها النساء والبعض يمدح فيها الفكرة السياسية واسلوب تصوير الشخصية الامريكية التي تبدو شخصية ذكورية .
وتقول الكاتبة ان ما احيا الرواية هو تلك الطاقة التي تسري فيها وتلك الحيوية العالية التي تتدفق منها ,ا حيانا تنبعث تلك الطاقة التي تتميز بها الرواية من الصراعات الدائرة داخلها.
قسمت الرواية الى 5 اجزاء تفصل بينها المراحل المختلفة للدفاتر الاربعة الاسود والاصفر والاحمر والازرق وهي تخص البطلة انا احدى ابرز شخصيات الرواية انها خوفا من التشتت والانهيار تنهي احد الدفاتر بالحبر الاسود الثقيل وعندما تكتمل يولد بين اجزائها المتفرقة الدفتر الكتاب الذهبي .
السطور الاولى من الرواية تضعك في لب القضية فالمراتان آنا ومولي صديقتان مقربتان لبعضهما يفترقان اشهرا او سنة ثم تلتقيان كانتا وحيدتين في المسكن بلندن حين تبدا الاحداث انشغلت مولي بالاجابة على الهاتف وقالت لصديقتها انه ريتشارد ( طليقها ) يخبر انه قادم فاجابتها انا بانها لا تغادر عند حضوره فاجابتها صديقتها مولي ( ابقي معي كما انت )
كان ريتشارد يكره آنا وعللت مولي الامر لصديقتها (بانه معجب بها من صميم قلبه لكن الكراهية التي يعترف انه يكنها لي يصبهاعليك ).
مولي ذات المواهب الاربعة اكثر خبرة بالحياة من انا التي لها موهبة بالكتابة وهما شديدتا الاختلاف لكن يجمعهما انهما ترفضان الزواج فمولي طلقت من ريتشارد بعدما انجبا طفلهما الذي تخلى عنه ابوه بعد فترة وشب لدى امه بخمول ميالا للعزلة والتامل .
تحاول الصديقتان ان تتنمرا على الرجل ضيفهما وتشعرانه بالهزيمة فليست ثروته تنقذه من الشعور بالهزيمة فيما هما حرتان والرجل بين دفاع بينهما وخضوع .
لكنهما تشعران بعبء الوحدة فليست فكرة رفض الزواج سوى دمار لروحيهما وربما لن تتمكنا من العيش وحيدتين .
فتنتهي مولي اخيرا بالزواج .
اما الافكار الشيوعية التي امنا بها ِِفقد جف سحرها وحلت بديلا عنها الشعور بالخيبة .
في المقدمة تطرح الكاتبة افكارا جديرة حول التخلف النقدي فتقول ان الصغار يتعلمون في المدارس على فكر جاهز مقولب وحين يكبرون ويصبحون نقادا لا يتمكنون من النظر للابداع الا ضمن اطر احكام مسبقة وتناسوا بان قوة الابداع تكمن بتحرره من القوالب المعلبة .
دوريس ليسينج كاتبة بريطانية (1919 _ 2013) حصدت نوبل 2007 من رواياتها ( الارهابية الطيبة والعشب الذي يغني )
(زرت الصين بناء على دعوة وجهت لي من اتحاد الادباء وعلمت بان طبعة اخرى من روايتي بثمانين الف نسخة قد قرئت في الصين بعد نفاذ الطبعة الاولى .
وان هناك ثلاثة اجيال قرؤوها في بعض الدول .
واضافت 0( ان الرواية لدى صدورها عدت سابقة لافكار عصرها وقالت لي معلمة صديقة من زمباوي ان النبرة المثالية التي كان الشباب الشيوعيون يتحدثون بها هذه الايام قبل ان يكون هناك حكم شيوعي بزمابوي اذهلت الطلاب فالشيوعية والشيوعيون ارتبط في اذهانهم بالانانية والانتهازية .
ولم يخطر لهم على الاطلاق ان الشيوعية بدات حلما صادقا بعالم افضل .)
وتسجل الكاتبة الكثير من الانطباعات حول الرواية مثلا ان النساء يكتبن لها بان روايتها فتحت اعينهم على المشاعر والتجارب التي تعيشها النساء والبعض يمدح فيها الفكرة السياسية واسلوب تصوير الشخصية الامريكية التي تبدو شخصية ذكورية .
وتقول الكاتبة ان ما احيا الرواية هو تلك الطاقة التي تسري فيها وتلك الحيوية العالية التي تتدفق منها ,ا حيانا تنبعث تلك الطاقة التي تتميز بها الرواية من الصراعات الدائرة داخلها.
قسمت الرواية الى 5 اجزاء تفصل بينها المراحل المختلفة للدفاتر الاربعة الاسود والاصفر والاحمر والازرق وهي تخص البطلة انا احدى ابرز شخصيات الرواية انها خوفا من التشتت والانهيار تنهي احد الدفاتر بالحبر الاسود الثقيل وعندما تكتمل يولد بين اجزائها المتفرقة الدفتر الكتاب الذهبي .
السطور الاولى من الرواية تضعك في لب القضية فالمراتان آنا ومولي صديقتان مقربتان لبعضهما يفترقان اشهرا او سنة ثم تلتقيان كانتا وحيدتين في المسكن بلندن حين تبدا الاحداث انشغلت مولي بالاجابة على الهاتف وقالت لصديقتها انه ريتشارد ( طليقها ) يخبر انه قادم فاجابتها انا بانها لا تغادر عند حضوره فاجابتها صديقتها مولي ( ابقي معي كما انت )
كان ريتشارد يكره آنا وعللت مولي الامر لصديقتها (بانه معجب بها من صميم قلبه لكن الكراهية التي يعترف انه يكنها لي يصبهاعليك ).
مولي ذات المواهب الاربعة اكثر خبرة بالحياة من انا التي لها موهبة بالكتابة وهما شديدتا الاختلاف لكن يجمعهما انهما ترفضان الزواج فمولي طلقت من ريتشارد بعدما انجبا طفلهما الذي تخلى عنه ابوه بعد فترة وشب لدى امه بخمول ميالا للعزلة والتامل .
تحاول الصديقتان ان تتنمرا على الرجل ضيفهما وتشعرانه بالهزيمة فليست ثروته تنقذه من الشعور بالهزيمة فيما هما حرتان والرجل بين دفاع بينهما وخضوع .
لكنهما تشعران بعبء الوحدة فليست فكرة رفض الزواج سوى دمار لروحيهما وربما لن تتمكنا من العيش وحيدتين .
فتنتهي مولي اخيرا بالزواج .
اما الافكار الشيوعية التي امنا بها ِِفقد جف سحرها وحلت بديلا عنها الشعور بالخيبة .
في المقدمة تطرح الكاتبة افكارا جديرة حول التخلف النقدي فتقول ان الصغار يتعلمون في المدارس على فكر جاهز مقولب وحين يكبرون ويصبحون نقادا لا يتمكنون من النظر للابداع الا ضمن اطر احكام مسبقة وتناسوا بان قوة الابداع تكمن بتحرره من القوالب المعلبة .
دوريس ليسينج كاتبة بريطانية (1919 _ 2013) حصدت نوبل 2007 من رواياتها ( الارهابية الطيبة والعشب الذي يغني )