فؤاد بن خليل سليمان.ولد في بلدة فيع في قضاء الكورة، لبنان، عام 1911.
تلقى علومه الابتدائية في مدرسة دير البلمند ثم تخرج من كلية الفرير في طرابلس ودرس الأدب العربي في المعهد الشرقي في جامعة القديس يوسف في بيروت. وتخرج بناءً على أطروحة قدمها عن جبران خليل جبران، وما زالت مفقودة من مخلفاته الأدبية.
انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في مطلع عام 1934 وكان الحزب آنذاك سريًا. تسلم مسؤولية ناموس عمدة الإذاعة، وكان عضوًا بارزًا في لجنة الإذاعة والنشر..
بالإضافة إلى نشاطه الإذاعي في الحزب مارس نشاطًا ثقافيًا في الندوة الثقافية المركزية الأولى.
عمل محررًا في جريدة الحزب الرسمية الأولى "النهضة". وكان يكتب في صحف عديدة في فترة الثلاثينات كتابات قومية مدافعًا عن الحق السوري في الإسكندرون وفلسطين، وحاملاً على الرجعيين خدّام الأجنبي المتربعين على كرسي الحكم.
ساهم في صحف أخرى أديبًا وشاعرًا وناقدًا ومحررًا سياسيًا قوميًا اجتماعيًا.
عُرف بإمضاء "تموز" وهو اسم لإله سوري قديم. وكان يوقع به مقطوعاته الأدبية الاجتماعية النقدية التي افتتح بها طريقًا جديدًا في الصحافة.
لون الورد
حنانَكِ أيُّ لونٍ أيُّ طِيبِ
يَهلُّ، إذا خطرْتِ على دروبي؟
يكاد القفرُ يُخصب في خيالي
وينْدَى بالشعاع وبالطيوبِ
كأنكِ أنت وحدَك في الصبايا
هوًى حلوٌ وكَرَّةُ عندليب
حملْتُ هواكِ في هُدبيَّ حلمًا
أخاف عليه من غمْضٍ مُريب
وأُشفق أن يُلِمَّ به خيالٌ
من الماضي المثقَّلِ بالذنوب
حنانكِ ما الربيع أحنُّ وجْهًا
وأطيبُ من ندائكِ: يا حبيبي
إذا تُلقين في عينيَّ همّاً
وفي وجهي اصفراراتِ المغيب
تُمَسِّحُ كفُّكِ التعبَ المندَّى
ويغمرُني الضياءُ على شحوبي
*****
الهوى المكتوم
لا تنكري عرَفتُ ما تُضمرينْ
في لفتةِ العين شعاعُ اليقينْ
أرى الهوى شاعَتْ أساريرُهُ
في رفِّ هُدبيْكِ وزهْوِ الجبين
وفي وجوم الحلُمِ المستَحي
إن همَّ يُخفيهِ حياءٌ رصين
كتمْتِهِ عني وبي ريبَةٌ
ما صدَّقَتْ، واللهِ، ما تكتمين
أحسُّهُ، لا تدَّعي أنه
ما زال في صدرِكِ سرّاً دفين
تهوَيْنني من أينَ لولا الهوى
هذا الندى الحُلْوُ وهذا الحنين؟؟
من رفَّهَ النغمةَ في مِسمعِكْ؟
وكَوْكَبَ العتْمةَ في مخْدعِك؟
وخصَّلَ الطيبَ على مضجَعك؟
تهوَيْنني، هذا وُجومُ الهوى
أُحسُّه في كل ما تُضمرين
في وجهكِ الكئيبِ
في جفنِك الذاهلْ
وصمتِك المريبِ
وخَطْوِكِ الحزينْ
ماذا على ثغرِكِ؟ يا طيبَهُ!!
أرى عليه أعيُنَ الظامئينْ
خلِّيهِ لِي يا طِيبَهُ في فمي
خَصَّلْتُ فيه الوردَ والياسمينْ
خلِّيهِ لي وحدي، على طُهْرِهِ
أنا اللَّظَى والناسُ ماءٌ وطين!
******
عرسُ الهضَبَة
سلِ الزهورَ الغوافي في مَخابيها
عن غادةِ الهَضْبةِ العَذْرا وشاديها
عن الليالي البكارى في صبابتها
عن الأماني العذارى في تَصابيها
سلْ سُنبلَ الحقل، سلْ عنا زنابقَهُ
سلِ الكرومَ، وسلْ عنا دواليها
سلْ هضبةَ الأملِ المنشودِ كم رقصتْ
بها القلوبُ، وكم زفَّتْ أغانيها!
وكم تألَّق عُرْسانا بغابتِها
وكم تضاحكَ قلْبانا بواديها
وعانق الحلمُ في تَحنانِهِ حلُمًا
على الروابي السكارى في ضواحيها
كنّا على ثغرها الضحّاكِ أغنيةً
يزفُّها الفجر في ضاحي مغانيها
عصفورتان لنا في الغاب زقزقةٌ
سلْ غافياتِ الرَّوابي عن معانيها
وكان للهضْبَةِ العذراءِ أمنيةٌ
بشاعرَيْها، فخابتْ في أمانيها
لَهْفي على القمَّةِ البيضاءِ غافيةً
مثلَ البتولةِ في أحضان غاويها
لهفي عليها فلا الأحلام تُؤنِسُها
ولا رواقصُ عُرسَيْنا تغنِّيها
هبطتُها أمسِ، لم ألقَ على فمها
ذاك النشيدَ ولم تبسمْ روابيها
كأنما لم أكن شادي صنَوبَرِها
فتّانَ زنْبقِها، غاوي أقاحيها
كأنما لم أكن حلْمًا وزقزقةً
ورقصةَ المرجةِ الخضرا وحاديها!
ورعشةَ الزنبقِ الغافي بمضجعه
وهمسةَ الحبِّ تهفو من سواقيها
عادت إلى الأرض، يا عليا، عرائسها
وافترَّ ثغرُ الأقاحي في مخابيها
وعاد نيسانُ للوادي عروستِهِ
يلهو على صدرها حينًا ويلهيها
في مقلتيها رشاشٌ من مدامعه
ومن أزاهره طيبٌ على فِيها
*****
ساحر
هاتي لي الدفَّ يا ندى والمزاهرْ
ضيفُنا اليومَ، يا حبيبةُ، شاعرْ
شاعرٌ أطعم الجمالَ وغذَّى
كبدَ الشعرِ من دموعِ المحاجِر
ذوَّبَ الفجرَ في جفون العذارى
كالندى ذاب في جفون الأزاهر
يخلع النورَ فوق هام الروابي
غامسًا ريشةَ الهوى في المشاعر
نحن قومٌ لا نحسَبُ العيشَ إلا
سكرةً تبعثُ اللَّظى في الضمائر
سكرةً ذاق طعمَها ألفُ قَيْسٍ
قبل قيسٍ، وبعد قيسِ العشائر
سكرةً يخلع الشباب عليها
ناضراتِ الحشا وفَوْحَ السرائر
شاعرَ الغيد أنشدِ الغيدَ واسحَرْ
قد عرَفناكَ، يا أخا الحب، ساحر
******
عطر
غَنِّ أُحبُّكَ أن تُغنّي
وتُحدِّثَ الأطيابَ عني
غنِّ فما عرَفَ الهوى
أحلى على النغماتِ مني
أنا في الغناء قصيدةٌ
حسناءُ لم أُنظَمْ بلحن
عينايَ رَفُّ خميلةٍ
خضراءَ من أرض التمنّي
أشممْتَ عطرَ غلائلي؟
عطرٌ يعيش ببالِ عَدْن
أنا أيُّ شعَّةِ نجمةٍ
أنا؟ أيُّ لونٍ مثلُ لوني؟
في البال يحملني الهوى
في الظنَّ أخطُرُ مثلَ ظَنّ
الحرف يُشرق زَهْوةً
لو مَسَّ حرفَك بعضُ حُسني
غنِّ أحبك أن تغني
وتحدِّثَ الأطيابَ عني
غنِّ فما عرف الهوى
أحلى على النغمات مني
*****
بعد موتي
كفِّنوني بالورد والياسمينِ
واجلسوا عند هامتي في سكونِ
لا تضجّوا فوق السرير عويلاً
بل دعوني أنام ملءَ جفوني
لفحاتُ الصقيع تُثلج صدري
ولهاث الخريف يُندي جبيني
أنا في غفوةٍ، بدأت بها عُمْـ
ـري، وحقِّ البقاء، لا توقظوني
واندبوني بالصمت، أفجعَ ندبٍ
حسرةٌ حشرجت بقلب حزين
أحرقتْ لحنها وألظت صداها
واستحالت مجامرًا من حنين
هكذا كنت أُطعم الحب ذاتي
وأغني الضنى وأُخفي أنيني
هدأةُ الموت متعةٌ لخيالي
وانعتاقٌ لصبوتي وظنوني
يتجلَّى في الموت عمرٌ غويٌّ
هو سرّ الخلود بعد المنون
عبقُ النور خلف جفن الدراري
وصدى الله في نداء السنين
وردُ عرسي ضعوه فوق سريري
وبزهر الحقل النديّ اغمروني
إن شعرًا غنّيته في شبابي
هو للحب، للشذا، للفتون
يا رفاقي ويا أحبّةَ عمري
شيّدوا القبر في ظلال الغصون
ذلك الكرم كان مرتعَ أنسي
فاجعلوه قبرَ الغرام الدفين
لا تخافي أنا هناك على الرَّبْـ
ـوةِ وحدي، والحبُّ ملء جفوني
أتغنّى مع الطيور وأنسا
بُ عبيرًا، مع النسيم الحنون
فاذكريني إذا سمعتِ الشوادي
تتغنّى لربّها، واسمعيني
تلقى علومه الابتدائية في مدرسة دير البلمند ثم تخرج من كلية الفرير في طرابلس ودرس الأدب العربي في المعهد الشرقي في جامعة القديس يوسف في بيروت. وتخرج بناءً على أطروحة قدمها عن جبران خليل جبران، وما زالت مفقودة من مخلفاته الأدبية.
انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في مطلع عام 1934 وكان الحزب آنذاك سريًا. تسلم مسؤولية ناموس عمدة الإذاعة، وكان عضوًا بارزًا في لجنة الإذاعة والنشر..
بالإضافة إلى نشاطه الإذاعي في الحزب مارس نشاطًا ثقافيًا في الندوة الثقافية المركزية الأولى.
عمل محررًا في جريدة الحزب الرسمية الأولى "النهضة". وكان يكتب في صحف عديدة في فترة الثلاثينات كتابات قومية مدافعًا عن الحق السوري في الإسكندرون وفلسطين، وحاملاً على الرجعيين خدّام الأجنبي المتربعين على كرسي الحكم.
ساهم في صحف أخرى أديبًا وشاعرًا وناقدًا ومحررًا سياسيًا قوميًا اجتماعيًا.
عُرف بإمضاء "تموز" وهو اسم لإله سوري قديم. وكان يوقع به مقطوعاته الأدبية الاجتماعية النقدية التي افتتح بها طريقًا جديدًا في الصحافة.
لون الورد
حنانَكِ أيُّ لونٍ أيُّ طِيبِ
يَهلُّ، إذا خطرْتِ على دروبي؟
يكاد القفرُ يُخصب في خيالي
وينْدَى بالشعاع وبالطيوبِ
كأنكِ أنت وحدَك في الصبايا
هوًى حلوٌ وكَرَّةُ عندليب
حملْتُ هواكِ في هُدبيَّ حلمًا
أخاف عليه من غمْضٍ مُريب
وأُشفق أن يُلِمَّ به خيالٌ
من الماضي المثقَّلِ بالذنوب
حنانكِ ما الربيع أحنُّ وجْهًا
وأطيبُ من ندائكِ: يا حبيبي
إذا تُلقين في عينيَّ همّاً
وفي وجهي اصفراراتِ المغيب
تُمَسِّحُ كفُّكِ التعبَ المندَّى
ويغمرُني الضياءُ على شحوبي
*****
الهوى المكتوم
لا تنكري عرَفتُ ما تُضمرينْ
في لفتةِ العين شعاعُ اليقينْ
أرى الهوى شاعَتْ أساريرُهُ
في رفِّ هُدبيْكِ وزهْوِ الجبين
وفي وجوم الحلُمِ المستَحي
إن همَّ يُخفيهِ حياءٌ رصين
كتمْتِهِ عني وبي ريبَةٌ
ما صدَّقَتْ، واللهِ، ما تكتمين
أحسُّهُ، لا تدَّعي أنه
ما زال في صدرِكِ سرّاً دفين
تهوَيْنني من أينَ لولا الهوى
هذا الندى الحُلْوُ وهذا الحنين؟؟
من رفَّهَ النغمةَ في مِسمعِكْ؟
وكَوْكَبَ العتْمةَ في مخْدعِك؟
وخصَّلَ الطيبَ على مضجَعك؟
تهوَيْنني، هذا وُجومُ الهوى
أُحسُّه في كل ما تُضمرين
في وجهكِ الكئيبِ
في جفنِك الذاهلْ
وصمتِك المريبِ
وخَطْوِكِ الحزينْ
ماذا على ثغرِكِ؟ يا طيبَهُ!!
أرى عليه أعيُنَ الظامئينْ
خلِّيهِ لِي يا طِيبَهُ في فمي
خَصَّلْتُ فيه الوردَ والياسمينْ
خلِّيهِ لي وحدي، على طُهْرِهِ
أنا اللَّظَى والناسُ ماءٌ وطين!
******
عرسُ الهضَبَة
سلِ الزهورَ الغوافي في مَخابيها
عن غادةِ الهَضْبةِ العَذْرا وشاديها
عن الليالي البكارى في صبابتها
عن الأماني العذارى في تَصابيها
سلْ سُنبلَ الحقل، سلْ عنا زنابقَهُ
سلِ الكرومَ، وسلْ عنا دواليها
سلْ هضبةَ الأملِ المنشودِ كم رقصتْ
بها القلوبُ، وكم زفَّتْ أغانيها!
وكم تألَّق عُرْسانا بغابتِها
وكم تضاحكَ قلْبانا بواديها
وعانق الحلمُ في تَحنانِهِ حلُمًا
على الروابي السكارى في ضواحيها
كنّا على ثغرها الضحّاكِ أغنيةً
يزفُّها الفجر في ضاحي مغانيها
عصفورتان لنا في الغاب زقزقةٌ
سلْ غافياتِ الرَّوابي عن معانيها
وكان للهضْبَةِ العذراءِ أمنيةٌ
بشاعرَيْها، فخابتْ في أمانيها
لَهْفي على القمَّةِ البيضاءِ غافيةً
مثلَ البتولةِ في أحضان غاويها
لهفي عليها فلا الأحلام تُؤنِسُها
ولا رواقصُ عُرسَيْنا تغنِّيها
هبطتُها أمسِ، لم ألقَ على فمها
ذاك النشيدَ ولم تبسمْ روابيها
كأنما لم أكن شادي صنَوبَرِها
فتّانَ زنْبقِها، غاوي أقاحيها
كأنما لم أكن حلْمًا وزقزقةً
ورقصةَ المرجةِ الخضرا وحاديها!
ورعشةَ الزنبقِ الغافي بمضجعه
وهمسةَ الحبِّ تهفو من سواقيها
عادت إلى الأرض، يا عليا، عرائسها
وافترَّ ثغرُ الأقاحي في مخابيها
وعاد نيسانُ للوادي عروستِهِ
يلهو على صدرها حينًا ويلهيها
في مقلتيها رشاشٌ من مدامعه
ومن أزاهره طيبٌ على فِيها
*****
ساحر
هاتي لي الدفَّ يا ندى والمزاهرْ
ضيفُنا اليومَ، يا حبيبةُ، شاعرْ
شاعرٌ أطعم الجمالَ وغذَّى
كبدَ الشعرِ من دموعِ المحاجِر
ذوَّبَ الفجرَ في جفون العذارى
كالندى ذاب في جفون الأزاهر
يخلع النورَ فوق هام الروابي
غامسًا ريشةَ الهوى في المشاعر
نحن قومٌ لا نحسَبُ العيشَ إلا
سكرةً تبعثُ اللَّظى في الضمائر
سكرةً ذاق طعمَها ألفُ قَيْسٍ
قبل قيسٍ، وبعد قيسِ العشائر
سكرةً يخلع الشباب عليها
ناضراتِ الحشا وفَوْحَ السرائر
شاعرَ الغيد أنشدِ الغيدَ واسحَرْ
قد عرَفناكَ، يا أخا الحب، ساحر
******
عطر
غَنِّ أُحبُّكَ أن تُغنّي
وتُحدِّثَ الأطيابَ عني
غنِّ فما عرَفَ الهوى
أحلى على النغماتِ مني
أنا في الغناء قصيدةٌ
حسناءُ لم أُنظَمْ بلحن
عينايَ رَفُّ خميلةٍ
خضراءَ من أرض التمنّي
أشممْتَ عطرَ غلائلي؟
عطرٌ يعيش ببالِ عَدْن
أنا أيُّ شعَّةِ نجمةٍ
أنا؟ أيُّ لونٍ مثلُ لوني؟
في البال يحملني الهوى
في الظنَّ أخطُرُ مثلَ ظَنّ
الحرف يُشرق زَهْوةً
لو مَسَّ حرفَك بعضُ حُسني
غنِّ أحبك أن تغني
وتحدِّثَ الأطيابَ عني
غنِّ فما عرف الهوى
أحلى على النغمات مني
*****
بعد موتي
كفِّنوني بالورد والياسمينِ
واجلسوا عند هامتي في سكونِ
لا تضجّوا فوق السرير عويلاً
بل دعوني أنام ملءَ جفوني
لفحاتُ الصقيع تُثلج صدري
ولهاث الخريف يُندي جبيني
أنا في غفوةٍ، بدأت بها عُمْـ
ـري، وحقِّ البقاء، لا توقظوني
واندبوني بالصمت، أفجعَ ندبٍ
حسرةٌ حشرجت بقلب حزين
أحرقتْ لحنها وألظت صداها
واستحالت مجامرًا من حنين
هكذا كنت أُطعم الحب ذاتي
وأغني الضنى وأُخفي أنيني
هدأةُ الموت متعةٌ لخيالي
وانعتاقٌ لصبوتي وظنوني
يتجلَّى في الموت عمرٌ غويٌّ
هو سرّ الخلود بعد المنون
عبقُ النور خلف جفن الدراري
وصدى الله في نداء السنين
وردُ عرسي ضعوه فوق سريري
وبزهر الحقل النديّ اغمروني
إن شعرًا غنّيته في شبابي
هو للحب، للشذا، للفتون
يا رفاقي ويا أحبّةَ عمري
شيّدوا القبر في ظلال الغصون
ذلك الكرم كان مرتعَ أنسي
فاجعلوه قبرَ الغرام الدفين
لا تخافي أنا هناك على الرَّبْـ
ـوةِ وحدي، والحبُّ ملء جفوني
أتغنّى مع الطيور وأنسا
بُ عبيرًا، مع النسيم الحنون
فاذكريني إذا سمعتِ الشوادي
تتغنّى لربّها، واسمعيني